Saturday, April 30, 2005

الأخرون و أنا



محمد نبي وعيسى نبي و كل من له نبي يصلي عليه .

كنت أتحدث مع زميلة لي ديناتها مسيحية فسألتها متى عيدكم عشان كنت عايزة أعرف تاريخ العطلات
فردت أنه يو م 1 مايو فقلت لها لكنه أجازة رسمية
فقالت لي في حسرة نعم لانه عيد العمال و ليس لأنه عيدا للأقباط
فحاولت أن أخفف عنها و قلت لها لكن يوم 7 يناير و هو عيد الأقباط أيضا
تكون مصر كلها أجازة أليس كذلك؟
فردت قائلة نعم و لكنها ليست كذلك في عيدنا الثاني
فحاولت أن أعرف ما السبب في تفضيل النظام في مصر
عيد الأقباط يوم 7 يناير على عيد القيامة و هو عيد المسيحيين الثاني
الذي ياتي عادة في الشهر الرابع أو الخامس من كل عام ميلادي
فقلت لها: عفوا في سؤالي و لكن هل العيد الأول أهم من الثاني؟ فردت و هل عندكم عيد الفطر
أهم من عيد الأضحى؟
فحاولت أن أخفف عنها مرة أخرى قائلة :معلش إنشاء الله السنة الجية تكون مصر كلها اجازة
لا أعرف لماذا لم يكن النظام في مصر من قبل يجعل من أعياد المسيحيين عطلة رسمية لمصر
و لا أعرف أيضا لماذاالآن يجعل أحد عيدي اللمسيحيين عطلة و الأخر لا؟

مات لنا جارا مسيحيا بعد أن صدمته سيارة و نقلوه فاقد الوعي لمستشفى حكومي حال كل المصابين
في الحوادث والذين لا يستدل على أهلهم ثم مات الرجل هناك فكان تعليق أحد أقاربه غاضبا"ايوه ما هو مسيحي و عشان كده سابوه يموت " لم يعجبني ما قاله و لكنني عذرته في قوله فالرجل الميت هو أخوه و لكن الحقيقة كانت أن
الميري و هي مستشفى حكومي أو مستشفى للموت فمعظم من يدخلوها لا يخرجون منها أحياء.

كنت أعمل في مكان رفض صاحبه شابا للعمل على الرغم من كفاءة هذا الشاب لان ديانتة كانت المسيحية وقد وجدت
إستحسانا و تشجيعا من الأخرين لصاحب العمل اما انا فقد ساءني هذا التصرف كثيرا و سألت الأخرون
لماذا تفرحون أنها عنصرية مرفوضة و حمد الله أنني إنتقلت لمكان أخر لم أجد فيه هذا السلوك(حتىالآن)
مكان أخر رفض قبول السيرةالذاتية لأي شخص مسلم ممن كانوا قد تقدموا للعمل و جعل كل من تقدموا
و تم قبولهم من الأقباط فقط.
و هذة ظاهره للأسف نجدها في مصر
فبعض أصحاب الشركات يقصرون العمل في شركاتهم على أصحاب ديانه معينه فتجد ضمنيا يافطة
"لمسيحيين فقط" أويافطة "للمسلمين فقط" , و يمكن أيضا ان ترى موظفا حكوميا مثلا يقرف
شخصا ما و لا يقضي له ما يحتاجة من إجراءات لمجرد أنه يختلف معه في الديانه و في نفس الوقت يخلص أوراق أخر
لانه يشاركه نفس الديانة و لكن كل ما فات هو سلوك شخصي متبادل يندرج تحت
الطبيعة الإنسانية التعصبية و التي قد تتفاوت من فرد لفرد او من جماعة لجماعة و لا يمكن أن نسمي هذا إضطهاد لأي طرف.

موقع أقباط المهجر على الأنترنت و لن أضع رابط له لانه لا يستحق الدعاية في رأيي
و القائمون عليه هم مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم الأقباط المصريين في المهجر
و هم مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية و لا يخفون في موقعهم أن الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش
تموهلم و هم في موقعهم يتحدثون عن إضطهاد الأقباط في مصر و يحكون حكايات و أشياء أخرى اجدها وهما و خيالا
أرسل الموقع لي و لغيري إيميل يشجب فيه عرض فيلم "بحب السيما" و قالوا ان هذا دليلا صارخا على إضطهاد الأقباط في مصر حقا انا شخصيا لم أرى أي إضطهادفي ذلك و الفيلم جميل و لم أشعر و أنا أشاهده في السينما أنه يتحدث عن الأقباط بل كنت أحس انه يوصف ما يحدث في بيتي و بيت كل المصريين مسلمين و اقباط و قد إختلف عليه الجميع بين مؤيد ومعارض من المسلمين و المسيحيين

أتذكر عندما كنت طالبه بمدرسة للراهبات و أتذكر في رمضان عندما كانت زينة رمضان في الشارع المواجه للمدرسة و قد علقت إحدى طرفي الزينة على سور المدرسة الذي يحمل صليبا ,أتذكر كيف كنا نقيم إفطارا جماعيا تشاركنا فيه الراهبات و كيف كنا نصلي فروضنا في مسجد صغير بالمدرسة و كيف كان لنا حرية الحوار مع الراهبات في أي شيء يخص الحياة أثناء حصة خاصة تسمى "حصةالحياة" و كيف تعلمت منهن المبادىء و القيم التي تحث عليها كل الأديان
و تعلمت إحترام الاخرين وأن أحب الأخر و اتقبله لم أسمع يوما كلمة تسيء لي أو لديني
أشعر بالإمتنان الشديد لهؤلاء الراهبات و لتلك المدرسة التي قضيت بها أحلى
أيام حياتي و لازلت أزورها حتى الآن
.

17 comments:

إنسان خردة للبيع said...

ذكرتنى مقالتك بالماضى السعيد أيام المدرسة لقد كنت كتبت فى مدونة قديمة لى خبرتى الشخصية فى الثالوث العظيم فى مصر الله - الأسلام - المسيحية
http://ensankhorda.blogspot.com/2004/06/blog-post_30.html

أعتقد أن عملية التفريق حسب الدين هو كابوس عند العديد من البشر
و هو أحد الأسباب التى يمكن أن تؤدى يوماً ما لحرب أهلية فى بلدنا العظيم
طبعاً الحرب الأهلية - بعد الشر - لن تقوم الا بعد أن يمسك حكم البلاد واحد عنده النية لكده
رغم كل السلبيات فى الحكم الحالى أعتقد أن فيه ميزه مهمة ... مسمحش بحرب زى كده انها تقوم

Anonymous said...

thanks for your kind feelings, i hope there is a lot of people like yourself, i enjoy your blog a lot keep it up please
son of egypt, new jersey,usa

Anonymous said...

I don't understand why you talk in this way,christians in egypt are better living more than egyptian and ask your christian friends. no body is humiliated except egyptian moslems
Mohamed Sharaf,Menya

حائر في دنيا الله said...

دعونا لا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول أننا نعيش أزهى عصور التوائم المصري بين المسلمين والمسيحين فنحن لسنا الحكومة ... ولكن يتوجب علينا أن ننظر بواقعية لأمورنا ... وأيضاً عدم وضع اي اختلاف بين مسلم ومسيحي تحت شعار الفتنة والتفرقة ...

بصراحة أنا لا أشعر بفرق بين المسلمين والمسيحين في مصر.
كلهم بياخدوا على قفاهم
وكلهم في البطالة سوا
وكلهم قرفانين

صح ولا ايه
×

R said...

شوفي يا "واحدة مصريّة"... كلامك جميل (كالعادة طبعاً).
أنا لا أعرف تحديداً لماذا صار 7 يناير عطلة وعيد القيامة ليس عطلة. بالنسبة لي شخصيّاً ليس هذا بالأمر الهام، وإن كان هناك نوع من عدم الراحة أن تكون الأعياد المسيحيّة السبعة مسموح فيها للمسيحيّين بالتغيّب عن العمل (وهذا بخلاف الدراسة مثلاً حيث قد تُلقى محاضرات هامة في أيام الأعياد).
فكّرت طويلاً في القديم لماذا لا تنظم أجازة نصف العام من 5 إلى 20 يناير وبهذا تغطي فترة أعياد الميلاد والغطاس، وتوفر القيل والقال والمشكلات والامتحانات. مجرد أسبوع تقديم للأجازة يحل الكثير من القلق.

أما عن فيلم باحب السيما وردود الأفعال، فلهذا الفيلم وردود أفعاله المؤسفة فضل كبير عليّ، فبه افتتحت مدوّنتي "لنتعد الطبيعيّ" منذ أقل من عام.
(اقرأي أول مقال هنا

أنا متأكّد أنّ مواقع أقباط المهجر ليست عميلة مأجورة، وإن كُنت من معارضيها. لكن كون البعض يستغلّها لا ينفي وطنيّة الكثير من أعضائها، ووطنيّة بعض أعضائها لا تنفي غباء البعض الآخر.

من الظلم قرن مواقع الأقباط المهجريّة بقضايا الأقباط. ومن الظلم اعتبارها "مراكز" للثقافة القبطيّة وهي كثيراً ما تكون على الطرف البعيد.
إن شئتِ المقارنة انظري إلى موقع مثل المقريزي

أخيراً تجربتك مع مدارس الراهبات تجربة نادرة، لا يتمتّع بها الكثيرون. فهي تخلق وسطاً صحيّاً للتعايش ليس بين المسيحيين والمسلمين فحسب، بل بين الحضارة الأوروبيّة (خاصة الفرنسيّة) والحضارة الشرقيّة.
أنا شخصيّاً-مثل إنسان خردة-أدين بالكثير جداً لهذه المدارس.
لكنّ القاعدة العريضة من أبناء بلدنا لا ينعمون بتلك التجربة النادرة. بل يسمعون في مدارسهم أنّ الآخر شيطان سيسكُن النار/ أنّ مخالطته ستفسد أخلاقهم وتلهيهم عن دينهم/ أنّ الآخر غير نظيف ومالوش أمان و.. و.. و...
العنف لا ينبع من البغض فحسب، بل ينبع أيضاً من الخوف، والخوف يأتي من الجهل، والجهل يأتي من الانفصال والتقوقع والتربية الخائبة.
حلقة مفرغة جهنميّة

R said...


فبعض أصحاب الشركات يقصرون العمل في شركاتهم على أصحاب ديانه معينه فتجد ضمنيا يافطة
"لمسيحيين فقط" أويافطة "للمسلمين فقط" , و يمكن أيضا ان ترى موظفا حكوميا مثلا يقرف
شخصا ما و لا يقضي له ما يحتاجة من إجراءات لمجرد أنه يختلف معه في الديانه و في نفس الوقت يخلص أوراق أخر
لانه يشاركه نفس الديانة و لكن كل ما فات هو سلوك شخصي متبادل يندرج تحت
الطبيعة الإنسانية التعصبية و التي قد تتفاوت من فرد لفرد او من جماعة لجماعة و لا يمكن أن نسمي هذا إضطهاد لأي طرف.


كلام جميل... المشكلة يا ستّي أنّ لو افترضنا جدلاً أنّ هذا السلوك "الشخصي" يتوزّع بالتساوي بين أهل الديانتين، ستكون النتيجة غير عادلة بالمرة.
معنى هذا أنّ فرصة شخص مسيحي في الحصول على معاملة مميّزة هي كنسبة 1 إلى 14 (مثلاً)، وأنّ فرصة شخص مسلم أن يُظلم هي بالنسبة نفسها. بينما العكس صحيح: احتمال أن يقوم مسلم بظلم شخص يخالفه الدين هو 14 مرة أكثر من احتمال أن يقوم مسيحي بظلم مسلم.
طبعاً هذا فرض جدلي معتمداً على الإحصائيّات الرسميّة- لكنّ هناك ضغوطاً أكثر (غير العدد) على أيّ مسيحيّ قد يظلم مسلماً بشكل علنيّ.
يعني الخلاصة في رأيي: قد يحابي المسلم للمسلم (احتمال وارد تماماً)، وقد يحابي المسيحي للمسيحي (احتمال وارد جداً بشكل ربما أكثر من محاباة المسلم للمسلم، لدخول عقدة الأقليّة كعامل)- وقد يظلم المسلم المسيحي (فرصة 14 إلى 1) وقد يظلم المسيحي المسلم (احتمال أقل كثيراً من 1 إلى 14 لدخول الخوف وضغط الأغلبيّة كعامل).
ما رأيك؟

على العموم يا واحدة مصريّة.. ما رأيك أن نخلق قائمة سوداء لكلّ شركة أو مصلحة أو موظف يثبُت أنّه يقوم بالظلم ونطالب بالتحقيق؟
هل تقبلين ذلك؟
من الممكن نشر القائمة السوداء على راء وميم بالطبع إن وافق محمّد.
ـ

Anonymous said...

اعتقد والله أعلم أن صاحب المصلحة الوحيدة فى التفريق بين المواطنين هو هذا النظام الفاسد برموزه العفنة، لذا يقومون من وقت لآخر بإثارة الفتنة مما يؤدى إلى سخونة الجدب بيننا حول هذه القضية التى لا أساس لها من الصحة وننشغل بها عما هو أهم وهو ما يحدث لنا بأيدى هذا النظام البوليسى الفاشى
ودمتم وياريت نركز على الاضطهاد الذى يصيب كل المصريين ولا يفرق بين المسلمين والمسيحين من ابناءهذا الوطن

wa7da masrya said...

كنت بشم النسيم لذلك تأخرت شوية :)
قرأت كلامك في مدونتك يا إنسان خردة و عجبني جدا و بعض من أسألتك الطفولية البريئة قد بدرت إلى ذهني يوما من الأيام
أوافقك أن عملية التفريق حسب الدين هو كابوس بل و غباء و إنشاء الله زي ما تمنيت أنت ربنا يحمي مصر من فتنة زي دي طول ما فيها ناس بتفهم زيك كده:)

wa7da masrya said...

الله يخليك يا راء ديما كده بتجبر بخطري :)
قرأت اليوم للمرة الثانية القصة التي كتبتها في مترو الأنفاق نشروها في جريدة الدستور و أنا كنت قد قرأتها على مدونتك
حسبتك عن نسبة الظلم بين الطرفين منطقية بس طيب نوقف إزاي التعصب ده
و بالنسبة للشركات التي تقصر وظائفها على أصحاب ديانة معينة أنا أعرف بعض الأسماء لكن لا أستطيع ذكر أسماء عشان ميقولوش سب و قذف

wa7da masrya said...

shukran ya son of Egypt for your kind feelings too and that you are reading my blog eli 3ala ado :)

المُسْتَغْرِقْ said...

حمكشة مرة كان بيقول لي إنه كان متعلم إن المسيحيين ما بيستحموش وإنه الأكل معاهم بيجيب أمراض وكلام فارغ من ده


وفعلا داخل نفس كل واحد إحساس بإنه أفضل من الآخر، يعني لو سألتي مسلم عن دينه حيقول لك الحمد لله مسلم، ونفس الموضوع مع المسيحي

عموما، الكل مضطهد أيوة لكن كل مجموعة (مسلمين ومسيحيين) بتمارس الاضطهاد ضد الأخرى، والاضطهاد باين ضد المسيحيين لأنهم أقل في العدد


تفتكري ممكن المسيحي يقرا الانجيل في المترو؟

ibn_abdel_aziz said...

موضوع جيد
يغتح بابا كبيرا لمشاكل مدفونة تحت التراب

الظلم والتفرقة هو خاصية انسانية يمارسها الاغلبية ضد الاقلية علي المستوي الشخصي بشكل عام

واسبابها كثيرة ..لكنها كلها تقع تحت يافطة كبيرة اسمها : الآخر"

الظلم وحش مهما كان اللي عامله

انتي عارفة ان فيه شركات مثلا مبتعينش غير اخوان مسلمين لان اصحابها اخوان او اخوة ملتزمين ؟

يعني مسلم كمان مش كفاية :)

يا ستي ....
ربنا لا تجعلنا من الظالمين

R said...

ـ"حسبتك عن نسبة الظلم بين الطرفين منطقية بس طيب نوقف إزاي التعصب ده
و بالنسبة للشركات التي تقصر وظائفها على أصحاب ديانة معينة أنا أعرف بعض الأسماء لكن لا أستطيع ذكر أسماء عشان ميقولوش سب و قذف"ـ

طيّب ابعتيلي القائمة وأنا مش هاقول لا سب ولا قذف.
أنا سمعت شائعات كثيرة بس لا دليل لديّ، لو فيه أدلّة (صور لإعلان الوظائف أو نسخ منها) أظنّ أن بإمكاننا مقاضاة هذه الشركات.
أمّا لو الموضوع على المتغطي، فهناك طرق كثيرة نتعلّمها من غاندي ومارتِن لوثر كينج لمقاومة العنصريّين من أيّ جانب.

موافقة؟

Anonymous said...

أنا لست مصري لكنني متأكد بأن الأقباط مضطهدين بطريقة غير مباشرة من طرف المسلمين المتشددين وليس المسلمين المسالمين

Anonymous said...

اريد أن أضيف كذلك بأن حق الإنجيل سينتشر لا محالة في بلد مصر والرب يعلم هذا

Anonymous said...

HI IWISH U CAN READ THIS...WHOEVER U R...WHEREVER U R...U GAVE ME HOPE IN THIS COUNTRY.FEELING I KNOW U ALREADY...& WISHING THERE WERE MORE PEOPLE LIKE U IN OUR COUNTRY...........
KEEP ON ,,,GOOD LUCK & GOD BLESS U

Anonymous said...

بداية القصيدة كفر