Tuesday, September 16, 2014

Saturday, August 23, 2014

منابر التحرش

منابر التحرش 


اتذكر ذلك الامام في المسجد المواجه لشرفه غرفتي في بيتنا بالاسكندريه، اتذكر كيف كان يتمعن في خطبه الجمعه في تحقير النساء و الزج بهن في كل امر كسبب للمشاكل و الفتن و المعاصي، 

و لا يفوت الامام الجليل امام مسجدنا الاهلي  و مدرس الرياضيات في ذات الوقت، ان يحرض الحاضرون على ضرب نسائهم كما امرهم الله في كتابه و لكن "برفق" على حد قوله و دون الضرب على الوجه حتى لا تشعر المرأه بالاهانه، و كأن الاعتداء بالضرب في حد ذاته ليس مهينا او فيه اي مشكله !!!!


اما في رمضان فحدث و لا حرج عن تلك الكائنات الشيطانيه المسماه بالنساء التي تبطل صيام الرجال و التي ايضا لا تستطيع ان تؤدي فريضه صيام الشهر كاملا لان الله قد ابتلاها بالحيض و النفاث . 

و في عيد الفطر و الاضحي لا تسلم الانثي طفله كانت او امرأه من خطب التحريض لانها تتزين و تخرج بالجديد في العيد فتكون فتنه للمسلمين، 

اجبرتني الظروف رغم انفي ان استمع لهذا الهراء الفكري لسنوات و كان يصيبني الاحباط و الغضب و  في احدي الخطب التي تجلت  فيها عبقريه الامام  و علمه بل و كان يعيد ها على مسامعنا كل عام قي نفس المناسبه هي روايه الاسراء و المعراج النسخه الذكوريه  التي احتوت على مشاهد اكثر قسوه مما تفعله داعش و طالبان حيث تلذذالامام في وصف مشاهد تعذيب النساء و التنكيل بهن ،فنساء معلقات من السنتهن لانهن يتحدثن لازواجهن بطريقه لا تليق و معلقات من صدوروهن لانهن لا يغطين اجسادهن بما يكفي و اخريات معلقات من شعورهن لانهن لا يرتدين حجاب الشعر، استمرت ملحمه الامام و حماسته في حكي نفس الروايه كل عام مع بعض الاضافات و البهارات و اتذكر انني و لم اكن اتجاوز عامي الرابع عشر قررت ان اكتب للامام رساله اقول له  فيها انه مبيفهمش و ان ربنا عادل مخلقناش ستات عشان يعذبنا و يدخلنا النار كده و بالفعل كتبت الرساله و سلمتها لحارس المسجد و لا ادري ان كانت وصلته.

و لم يكن هذا الامام استثناء و انما تمتلىء مساجدنا بأمثاله ممن يحقرون النساء و يحرضون ضدهم و يقنعون الناس ان النساء تستحقن العقاب لانهن نساء و ان الله قد امرهم بذلك  و  

لن اترك لكم الخيال، فمشاهد التنكيل بنساء مصر يوميه و مستمره و لن تنتهي بزياره رئيس او بقانون يعاقب افراد يطبقون ما اوحي لهم  به الامام في خطبه الجمعه.


منا