هل أدرك أخيرا أن أخر خدمة الغز علقة

لا يختلف أحد علىأن مبارك كان قائدا عسكريا متخصصا و متفوقا و متميز
إستطاع أن يحقق الكثير لمصر(عسكريا)منذ ان كان ملازم ثاني بالقوات الجوية و حتى حرب أكتوبر 1973
و دوره المهم في تحقيق النصرفي هذةالحرب و لا نستطيع أن نقول له إلا شكرا لبطولته
و لكن ربما كان خطأ السادات عندما إختاره نائبا له
وربما أراد السادات أن يكافء مبارك لبعض الوقت و ان يسد خانة نائب الرئيس
بشخصية عسكرية يكون لها كامل الولاء لرئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة
و لوعلم السادات انه سوف يقتل ما كان ليترك مبارك في موقعة .
إن شخصية مبارك لم تكن تصلح أبدا كي تقود مصر فيما بعد السادات لأنه شخصية عسكرية بحته.
لقد ذكر مبارك في حديثة "كلمة للتاريخ" أنه لم يكن يعود لمنزلة لشهور طويلة و ذلك طوال فترة خدمته في القوات المسلحة أي أنه حتى لم يعيش ما كان يعيشه المواطن المصري العادي في تلك الفترة
لقد حاول عماد أديب في سذاجة أن يجعل الرئيس يحكي عن حياته العسكرية بطريقة تفصيلية قد تصيب المشاهدين بالملل ثم كان يستوقفه من آن لآخر ليخرج لنا بعض الصفات الجديرة التي لم نكن نعرفها في رئيسنا المفدى
فقد قال بالحرف أن مبارك :قلبه حديد و الشخصية الفولاذية التي لا تبكي لا تخاف لا تتردد و محدش يقدر يفرض عليه موعد ولا أسلوب و لا وسيلة القتال و أنه واضح و صريح و يتحمل المسئوليه
شكرا يا سيدي على ما ذكرت إن كل ما فات من صفات تصلح فقط لكي يقود مبارك سرب الطيران
أو القوات الجوية في الحرب أو حتى الحرب باكملها و لكنها لا تصلح و لا تعني لنا شيئا كشعب أراد أن يعيش في حرية و ديموقراطية وشفافية فلم يجد إلا الكرباج والطوارىء و السجون و الديون
إن خطأ مبارك في حقنا أصبح أكبر من أن تشفع له إنجازاته العسكرية و إن صرخة بريء في سجون الطوارىء
هي أقوى من أي كلام قد يحاول به الأخرون تجميل مبارك و عهده
لقد ظلم مبارك نفسه بأن مكث في منصب لا يفقه فيه شيئا فكان سلبيا خانعا خاضعا للولايات المتحدة و كل من حوله
فقدم الكثير من التنازلات و ترك الفساد يستشري و ينتشر لم يحاول في طريق الديموقراطية بل
أزاد من الديكتاتورية و أزاد من سلطات الرئيس حتى أضحى هو رئيسها و مديرها و المتحكم فيها و المستفيد الوحيد من خيراتها أصبحت مصر "مصر مبارك"
لقد ترك مصر تغرق على مدى 24 عاما غرقنا في كل شيء ,غرقنا في الديون و الفساد للركب
و الجهل و الفقر والمرض أصبح إقتصادنا هشا و مصانعنا لا تنتج إلا اللبان و العصير,نستورد كل شيء من كل مكان , أثقل كاهل إقتصادنا بخدمات المحمول و خلافه لم ينجز شيئا حتى توشكى التي ظل يمني الشعب بها لم يعد لها حس ولا خبر و لم يكن مبارك لا صريحا ولا واضحا كما يدعي فلم يكن شجعا حتى يترك الحكم الذي لا يفهم فيه.

لا أدري إن كان مبارك و نظامه قد أدرك أن أخر خدمة الغز علقة و ان الولايات المتحده
و بعدأن قدم لها خدمات كثيرة و قدم مصالحها على مصالح الشعب قد أدرات له وجهها و لم تعد في
حاجة إلى هذا النظام الذي شاخ و بطل و لذلك حاول النظام ترقيع الدستور و ليس تعديلة و الآن يتحامى في شعب مصر الطيب و يحكي ليتجمل لكننا مهما كانت الحكاية سنقول برضة "كفايه" .
فقط أقلقتني جملة قالها عماد أديب و أكدها مبارك و هي "من يكون رئيس لمصر يجب أن يكون القائد الأعلى
للقوات المسلحة"
سترك يا رب