Sunday, August 28, 2005

الجمعة:دعوة للتظاهر تضامناً مع القضاة.

الحركة المصرية من أجل التغيير

لا للتمديد..لا للتوريث



(كفايه)



تضامنوا مع ضمير مصـــــر



تدعو الحركة المصرية من أجل التغيير"كفايه" جماهير الشعب وقواه الحية، وكافة التنظيمات السياسية والمهنية، للتظاهر أمام نقابة الصحفيين، إبتداءً من الساعة الحادية عشر صباح يوم الجمعة القادم الموافق 2-9-2005، بالتزامن مع الجمعية العمومية لقضاة مصر، والتي سيناقشون فيها موقفهم من الإشراف على الإنتخابات، ومدى إلتزام النظام بمطالبهم العادلة.

موقع الحركة:
http://www.harakamasria.net

http://www.harakamasria.com

http://www.harakamasria.info

Saturday, August 27, 2005

حتى الياهووه

Egypt TV Airs Criticism of Mubarak Regime
الخبر ده كان موجود إمبارح بليل متاخر أوي على الياهووه أنا بصراحة تعجبت و أصابني الحنق و الغيظ اولا لان الخبر ليس ذات أهمية اوي عشان يجيبوه على صفحة الياهو كده و إيه كان ترتيبه التالت هذا الخبر أيضا تم وضعة في الوقت اللي أهل مصر تقريبا بيكونوا ناموا كلهم يعني كل من شاهد هذا الخبر حيكون الامريكيين و الخبر بكده بينقل صورة خاطئة عن حقيقة ما يجري هنا و هي صورة "الديموقراطية المغشوشة" التي تحدث عنها فهمي الهويدي في مقاله الذي تم منعه من جريدة الحراسة الأهرام و لكن ربما كان لفصل الربيع و الورد و الزهور و الحب الذي يعيشه مبارك مع من وصفة بالشجاع و رجل السلام شارون و نسى مبارك ان شارون مجرم حرب و سفاح صبرا و شتيلا ربما كان هذا هو السبب لوضع الخبر بهذه الصورة و ربما أيضا ليكون دعاية لنفس الربيع ,ربيع الديموقراطية الذي هبت نسائمه على المنطقة بعد حرب تحرير العراق كما تدعي الإدارة الأمريكية و قيادات مجرمي الحرب الأمريكيين ,الواحد مش عارف يلاقيها منين و من فين !!!! يعني عرفوا يتفقوا مع بوش و الشيطان و شارون و حتى الياهووه هم كلهم علينا ولا إيه؟؟

Friday, August 26, 2005

سيناء اللغز ماذا يحدث هناك؟



سيناء أصبحت لغز غامض فماذا يجرى هناك ؟و من هو المسئول؟ و لماذا التعتيم ؟
المتتبع لأحوال سيناء على مدى السنوات الماضية يجد أنه طالما تعامل معها النظام المصري
بقدر كبير من الإهمال و التجاهل و النسيان ,سيناء البالغ مساحتها 61 ألف كم مربع و تعداد سكانها 219 ألف تعامل معها نظام مبارك و كأنها لم تعد جزء من مصر حتى أنني لم أعد أدري ما يربط سيناء بمصر غير الخريطة و المحافظ الذي يعينة النظام فكم مرة زار مبارك أرض سيناء؟ ولا أتحدث هنا عن شرم الشيخ و القرى السياحية والتي لا يقطنها المصريين من أهل سيناء بل أتحدث عن سيناء التي يسكنها 219 ألف مصري عدهم النظام كم مهملا على مدى سنوات و سنوات بل و حرم عليهم أن يتقلدوا المناصب القيادية او الحساسة بالدولة او يلتحقوا بالكليات العسكرية و كأنهم غير مصريين بل و في كثير من الأحيان و دون التصريح بذلك إعتبرهم النظام من الخونه او انهم من السهل أن يبيعوا مصر !!!!!
و من المعروف أن معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل جعلت من سيناء منطقة منزوعة السلاح
و لا يسمح للجيش المصري الوجود بها بل يقتصر الوجود المصري على قوات الشرطة فقط بالإضافة للقوات متعددة الجنسيات و يبدو ان معاهدة السلام أيضا
كانت سببا في حرمان أهل سيناء من أية تنمية فسيناء بها مجالا واسعا للمشروعات التي كانت يمكن أن
تساعد على مشاكل البطالة و التكدس السكاني بمصر و بدلا من الملايين التي أهدرها النظام في توشكى
كان يمكن إستغلال سيناء التي تقع على البحر الأحمر و البحر الأبيض والتي تحوي معادن من بينها اليورانيوم و التي كان يمكن أن يقام بها محطات لتحلية مياه البحر او محطات كهرباء تعمل باليورانيوم و يفتح بها الجامعات و المدارس
ولكن أهملها الجميع و أوقفوا التنمية فيها على شرم الشيخ و دهب و كأنها ليست قطعة من أرض مصر
و تركوها على ما هي عليه و تركوا أهلها يعيشون في الجبال و يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم ويزرعون المخدرات و يتجارون فيما تبقى من مخلفات الحرب و منذ التفجيرات التي وقعت في طابا في أكتوبر من العام الماضي إرتكب النظام المصري الحاكم و كلابه البوليسية إنتهاكات و جرائم بشعة ضد أهالي سيناء من الحبس التعسفي لأهالي قرى باكملها و إحتجاز أقارب المشتبه فيهم من النساء و الأطفال لتسليم أنفسهم و نقل المعتقلين لسجن طره و سجن دمنهور من أجل عمليات الإستجواب التي يصحبها التعذيب و الإهانة و الإذلال ,
و التقرير الذي أصدرته منظمة الهيومن رايتس واتش منذ بضعة أشهر عما يحدث في سيناء به أحداث مفجعة و مؤسفة عن الممارسات القمعية للداخلية المصرية و كان لا بد للمشايخ و القبائل التي أهين رجالها و نساءها من المصريين و أنتهكت حرماتهم أن ينتقموا لشرفهم و لكرامتهم فكانت تفجيرات شرم الشيخ يوم 23 يوليو إنتقاما من الداخلية المصرية وحاول النظام المصري أن يلصق التهمه للقاعدة (عشان يكون ماشي على الموده) لكن الحكاية لم تفلح
و إستمر الغباء في التعامل مع الوضع و بدأت الإعتقالات مرة أخرى و الآن تتوالى الحوادث في سيناء و بالقرب منها
فتم تفجير لغم في قوات متعددة الجنسيات ثم حدث إطلاق صواريخ الكاتيوشا على البارجة الأمريكية ثم جرح ثلاثة ضباط مصريين في مطاردات بشمال شيناء و سقط بالامس لواء و مقدم من قوات الشرطة؟؟؟ يبدو أن زمام الأمور قد أفلت و أن حربا طاحنة تدور الآن في سيناء و قد تنتهي و قد تتفاقم و لكن يبقى أننا لم و لن نعلم عن الامر شيئا .

Thursday, August 25, 2005

مقال ممنوع لفهمي الهويدي من الاهرام

عن الديمقراطية المغشوشة......................فهمي هويدي
الثلاثاء 23/8/2005
أخشى ما أخشاه في اللحظة الديمقراطية التي تعيشها مصر هذه الأيام، أن نكون مثل الطالب الذي لم يحضر درساً ولم يفتح كتاباً طول العام، وفي ليلة الامتحان تساءل أهله: هل يمكن أن ينجح؟! وليس ذلك اغرب ما في الأمر، انما الأغرب أن تصبح اجابة السؤال محل اجتهاد ومزايدة!
(1)
لا أخفي قلقاً من انفعالات اللحظة التي ابتذلت الديمقراطية، واختزلتها في تظاهرات تتمحك فيها، في حين أبدت استعداداً مدهشاً للعبث بالتاريخ، عندما راهنت على ضعف ذاكرة الناس، وحاولت اقناعهم بأن ميلاداً جديداً يبزغ في الأفق، وان كل ما لم يتحقق طيلة السنوات التي خلت لأسباب يجهلونها، آن له أن يصبح حقيقة في مقبل السنوات، لأسباب لا يهم أن يعرفوها.
نعم، هي لحظة جديدة لا ريب. لكني لم أجد سبباً بريئاً للمبالغات التي تضفى عليها، وتحميلها بأكثر مما تحتمل، خصوصاً في الشق المتعلق بالبشارات التي أطلقت في الأفق محدثة ضجيجاً مبتكراً وغير مألوف، وملوحة بإشراقات الديمقراطية وتجلياتها، التي يقال لنا إنها غير مسبوقة في التاريخ. وهو الخطاب الذي جاء مسكوناً بقدر كبير من التخليط والتغليط، يصدم العقل ويجعل الحليم حيرانَ.
لأنني واحد من ضحايا هذه الحالة الأخيرة، فلم أجد مفراً من رفع يدي في الفضاء المتاح راسماً علامة “نقطة نظام”، وراجياً أن نحفظ للديمقراطية كرامتها، فنقوم بتحرير المصطلح أولاً، لازالة ما علق به من تشويه من ناحية، ولتحديد علاقتنا به ونصيبنا منه من ناحية ثانية، كي نعرف بالضبط ما حصلناه قبل “الامتحان”. وبعد أن نقطع هذا الشوط، ونتأكد من امكانية حصولنا على علامات تفوق المتوسط في اختباراته، يحق لنا أن نتحدث عن التاريخ، ونطرق أبوابه بثقة واطمئنان.
يحضرني في هذا الصدد المثل الذي يقول بأنه ليس كل ما يلمع ذهباً، لأنه ينطبق بنفس القدر على موضوعنا. ذلك بأنه ليست كل تظاهرة انتخابية برهاناً على الديمقراطية، وانما غاية ما يمكن أن يقال بحقها أنها من “أصداء” الديمقراطية. وبلغة أهل القانون فهي “قرينة” تشهد لها، ولا ترقى الى مستوى الدليل الذي يؤكد وجودها. ولا تنس أن هتلر بنازيته المقيتة، جاء بالانتخابات، كما أن كل الحكام المستبدين في زماننا “طبخوها”، وقعدوا على قلوب الخلق متوسلين بصناديق الانتخابات ومتذرعين بالاجماع الشعبي المصطنع، الذي عبرت عنه التسعات الثلاث الشهيرة، ومن ثم اعتبروا أنفسهم منتخبين “ديمقراطياً”. وكان هذا هو الادعاء الذي لوح به الرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد الطايع وردده المتحدث باسم البيت الأبيض في البداية في احتجاجه على العسكر الذين انقلبوا عليه في نواكشوط قبل ثلاثة أسابيع.
(2)
اذا اعتبرنا أن الديمقراطية افضل نظام تم اختباره في العالم المعاصر لارادة المجتمع (أرجوك لا تضيع وقتاً في المقارنة بين الديمقراطية والشورى، لأنني لا أرى فرقاً بين الاثنين الا في حدود الحلال والحرام التي يقررها الشرع)، فسنجد أنها ككل نظام لها شروط وغايات واستحقاقات عدة، اذا لم تتوافر في التجربة، فانها تصبح منقوصة عند الحد الأدنى، ومغشوشة عند الحد الأقصى. وفي الحالتين فان الوضع يصبح اقرب الى حالة صاحبنا الذي أشرت اليه قبل قليل، الذي يراد له أن ينجح دون أن يستوفي شروط اجتياز الامتحان. ولا جدال في أن للأكاديميين بحوثاً موسعة ومعمقة في الموضوع، الا أنني في الحديث عن الشروط والاستحقاقات أضيف الى ما تعلمته على أيدي أساتذة القانون الدستوري، خبرة أربعة عقود من التوق الى الديمقراطية والافتتان بممارساتها واستخلاص العبر من نماذج تزويرها أو تغييبها. وبوسعي أن أقول الآن إن الأمر اكبر والعبء اثقل، بما لا يحتمل العبث أو اللهو. فللديمقراطية بيئة تنمو فيها، وغايات تتمناها، وقرائن تدل عليها، وآليات تتوسل بها، وهياكل تتجلى فيها، الأمر الذي يعني أن لها ركائز وعناصر عدة، من الخطأ الجسيم والتعسف البين أن ينتزع أو يختطف واحد منها، ثم يسلط عليه الضوء بحسبانه تمثيلاً للديمقراطية وتجسيداً لها. وذلك منطوق يحتاج الى تفصيل، اليك بيانه باختصار:
البيئة أو المناخ المواتي هو الأساس الذي يقوم عليه البناء الديمقراطي. إن شئت فقل انها “الحصان” الذي ينبغي أن يوضع في المقدمة، لكي يجر عربة الديمقراطية ويقودها الى بر الأمان. وهذا المناخ يتوافر بالدرجة الأولى من خلال اطلاق الحريات في المجتمع. واذا كنا قد تعارفنا حيناً من الدهر على أن المقصود هو حرية المواطن واعتبرنا حرية الوطن أمراً مفروغاً منه، الا أن التطورات التي شهدتها المنطقة (في العراق مثلاً) باتت تفرض علينا أن نشير الى أهمية كفالة حرية الوطن قبل الحديث عن حرية المواطن، حتى لا نخدع برفع أيدي المحتلين عن حكم البلاد، ثم نكتشف انهم يديرون الأمر من وراء ستار، بحيث يحكمون الذين يحكمون. وهو التعبير الماكر الذي صكه ذات يوم اللورد كرومر، المعتمد البريطاني السابق في مصر.
(3)
النجاح المرجو في الامتحان يقاس بانجاز ثلاثة أمور محددة، هي من الثمار الضرورية، أو قل إنها من مقاصد الديمقراطية وغاياتها المجال السياسي. صحيح أن الغاية العظيمة تظل اسعاد الناس واشاعة السلام الاجتماعي بينهم، الا أن ذلك يتحقق من خلال تلك الأمور، التي تتمثل فيما يلي: ضمان حق الناس في المشاركة في القرار الذي يخص حاضرهم ومستقبلهم وتوفير حقهم في الحساب والمساءلة لكل مسؤول في السلطة، في أدنى مدارجها أو أعلاها، من خلال المجالس المنتخبة على كل المستويات وتيسير التداول السلمي للسلطة، بين ممثلي الشعب وقواه الحية.
والأمر كذلك، فلست أتردد في القول بأن الديمقراطية التي لا توفر للناس حقوقهم في المشاركة والمساءلة ولا تتيح فرصة التداول، تغدو قيمة معطلة وعنواناً فارغ المضمون وادعاء لا دليل على صحته. ولا سبيل الى اقناع الناس بالتحول الديمقراطي في هذه الحالة الا بتنزيل تلك الأمور على أرض الواقع، أو طمأنتهم الى أن ثمة أملاً غير بعيد في ذلك.
(4)
ثمة مظاهر للديمقراطية تعد من مستلزماتها، تنضاف الى بيئة الحرية والثمار والقرائن، وهي تتمثل في الآليات والهياكل. ففصل السلطات بين الآليات، وكذلك التعددية الحزبية، واجراء الانتخابات أو الاستفتاءات، ويسري ذلك على استطلاعات الرأي العام، وغير ذلك من الوسائل التي يفترض أن تصب في خدمة تحقيق الغايات التي سبقت الاشارة اليها (المشاركة والمساءلة والتداول) أما الهياكل فتمثل في كافة المؤسسات والأبنية والمنابر التي تتم من خلالها ممارسة الديمقراطية، والمجالس التمثيلية المنتخبة، ومنظمات حقوق الانسان، وغيرها من مؤسسات العمل المدني والأهلي. وهذه كلها تمثل “ديكور” الممارسة الديمقراطية. ومن أسف أن خبرة العالم الثالث شهدت في العقود الأخيرة صوراً عدة من الاحتيال على الديمقراطية، تمثلت في استخدام الآليات واقامة الهياكل، واعتبار وجودها بحد ذاته تجسيداً للديمقراطية ودليلاً على انجاز التحول المنشود. حتى وجدنا نماذج عدة توافرت لها كل ما يخطر على بالك من آليات الديمقراطية وهياكلها ومظاهرها، بينما غاب شيء واحد، هو الديمقراطية ذاتها!
(5)
شاركت في بعض الملتقيات التي ناقشت مسألة الديمقراطية، وقال بعض المشاركين فيها انه لم يعد أمام أهل السياسة خيار، اذ بات عليهم أن يتحولوا الى الديمقراطية، رضوا أم كرهوا، لأن الضغوط الدولية في هذا الاتجاه، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، أصبحت أقوى من أن تقاوم. وكنت بين الذين عارضوا هذا الرأي، ليس فقط لأن الولايات المتحدة لم تكن يوماً ما جمعية خيرية تسعى لاسعاد البشر واغاثة المظلومين منهم، وليس لان الادارة الأمريكية لوحت بمسألة الديمقراطية في العراق بعدما فشلت في اثبات حيازة نظامه لأسلحة الدمار الشامل، كما فشلت في العثور على دليل على علاقته بتنظيم القاعدة، وانما الأهم من ذلك أن واشنطن “فوتت” مسألة حقوق الانسان في علاقتها بالصين، وتغاضت عن كل الانتهاكات التي مارستها دول صديقة لها. ولا ينسى في هذا الصدد أن الرئيس الاوزبكي حين أمر بقتل 750 معارضاً لنظامه في ولاية انديجان قبل اشهر قليلة، فان واشنطن تضامنت مع موسكو لمنع اجراء تحقيق دولي في المذبحة، لان القواعد العسكرية الأمريكية هناك تعد ركيزة مهمة لنفوذ واشنطن في وسط آسيا.
كان رأيي ولا يزال أن الولايات المتحدة تهمها مصالحها الاستراتيجية بالدرجة الأولى، وهو أمر طبيعي، وحيثما تحققت مصالحها حل رضاها، بصرف النظر عن كون النظام ديمقراطياً أو استبدادياً. صحيح أن النظام الديمقراطي الموالي لها هو الصيغة الأمثل، واذا تعذر ذلك فسوف يرضيها لا ريب، ويرفع عنها الحرج، أن يتجمل أي نظام استبدادي ببعض المظاهر والديكورات الديمقراطية. وهو الحاصل في عدة دول بالمنطقة.
ذلك لا ينفي بطبيعة الحال أن ضغوط المنظمات الدولية لها تأثيرها النسبي في مسألة الاصلاح السياسي والديمقراطي. وهو تأثير يمكن الافادة منه لا ريب، لكن التعويل عليه في الاصلاح يبالغ في حجمه ويحمله بما لا ينبغي أن يحمل به. لا اظن ان ثمة خلافاً على ضرورة مواصلة النضال الوطني من أجل اقامة البناء الديمقراطي. وهو ما يدعوني الى معاودة التذكير بأن البناء لا يمكن له ان يقام حقا الا اذا توافر له الأساس المتمثل في اطلاق الحريات العامة. و الا فاننا سنكرر مأساة صاحبنا الذي ما استذكر يوما وما استوفر شرطا، و أراد ان ينجح في الامتحان.

Sunday, August 21, 2005

إتخنقنا و أطفال من أجل التغيير




البوستر الذي أطلقه أحد الأحزاب في دعايته لإنتخابات الرئاسة كان حقا معبرا فكلمة "إتخنقنا" هي الكلمة التي نحسها و نقولها و و ربما هناك كلمة اخرى تشبه إتخنقنا و لكنها مشتقه من الفعل "نفخ" كان يجب وضعها أيضا إلا أنها قد تكون غير لائقه من الناحية الاخلاقية لاننا مش بس إتخنقنا لا إحنا إتخنقنا و زهقنا و إطحنا و ......

أحدث حركة تغيير قرأت عنها هي التي ذكرتها جريدة الأسبوع في عددها لهذا الأسبوع و هي "أطفال من أجل التغيير" أو "كفاية صغيرة" و قد ذكرت الجريدة ان المؤسس هو طفل من أبناء المعتقلين في مظاهرة يوم 30 يوليو الماضي و الطفل قد دعى لمظاهرة للاطفال للإفراج عن المعتقلين , تضاربت مشاعري نحو الخبر ثم وجدتني أبتسم و تعجبني الحركة و أتذكرت منذ عامين عندما قامتأمريكا بشن حربها على العراق و كيف انني كنت استقل تاكسي عندما مررنا امام الترام فرأيت أطفال دون العاشرة يخرجون من المدرسة في مجموعات و هم يهتفون ضد الحرب على العراق
و قد تعجبت و لكنني فرحت و شعرت بالفخر ايضا لان أطفالنا تغيروا و أصبحوا من الوعي و الإدراك بما يجعلهم يتحركون و هو شيء إيجابي من اجل مستقبل مصر فيا أهلا باطفال من أجل التغيير
.

نحن لا نكره مبارك

و من قال أن المعارضة "تكره " مبارك ؟؟؟ من الخطأ أن نقول أنه كره و فلا مجال للكره للهنا فلسنا يصدد مناقشة علاقات شخصية او عائلية بل إن اكبر الأخطاء التي إرتكبناها و لازلنا نرتكبها في عالمنا العربي هي إعتبار المسئول السياسي أبا او أخا و تغذية تلك المشاعر الأسرية و التأكيد عليها بالوسائل المختلفة حتى تقف حائلا بيننا و بين التغيير و بين الديموقراطية و تشعر الشعوب العربية بالإمتنان لهذا الأب و الأخ و ترى انه من العار و الخيانة و قلة الأصل ان تبعد او تطالب بتغيير الرئيس الأب او الأخ فليس من اخلاقنا ان ننكر الأب و ليس من شيمنا العقوق أما المستفيد الاول و الأخير من هذا فهو الشخص القابع في المنصب و ربما يكون هو ايضا مصدقا للنظرية و يعتبر نفسة الأب ووولي النعم
لكن هذا الوضع الشاذ يجب أن يتغير و ينتهي و اولا لينتهي في عقولنا نحن الشعوب العربية الموضوع لا يجب ان يخرج عن مجرد المصلحة فنبحث أين هي مصلحتنا و مصلحة البلد ؟ و مع من ؟ هذا هو المقياس الوحيد و على وسائل الإعلام المختلفة أيضا و كتاب "مسح الجوخ" المنتشرين كالسرطان ان يتوقفوا عن اللعب بمشاعرنا و إطلاق ألقاب الأب و الأخ على من يشغلون المناصب السياسية العليا و خاصة رئاسة الجمهورية بل و إن أي رئيس لمن مصلحته أن يوقف هذا الأسلوب لان نتائجة في حالة ان تثور أمه او شعب على رئيسها تكون الفتك به فقد يغتالوه أو ينفوه او يسحلوه في حين ان هذا الرئيس إذا قبل بنظاما ديموقراطيا تكون ولايته فيه محدودة و طبقا لإنتخابات نزيه و عادله يمكنه أن يعيش ما تبقى من حياته هانئا و على أرض وطنه دون مطالبات او محاولات لقتله أو نفيه أو محاكمته .
الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع الآن ان المعارضة لا تكرة محمد حسني مبارك و لكننا نقف ضد إستبداده بالسلطة لمدة 24 عاما و ضد تجاوزات حاشيته التي هو مسئول عنها أيضا و عن طغيانها و ظلمها فتكها بشعب مصر و لو كان هناك مصري أخر أي كان إسمه و فعل نفس الشيء لوقفنا في وجهه أيضا .
ممكن يكون حسني مبارك راجل طيب و بيبتسم في وجه الناس و يطبطب على ده و ده و إبن حلال و با با و ماما و انور وجدي وكل تلك التعليقات التي أسمعها من المصريين البسطاء متأثرين بالصورة التي يقدمها لنا الإعلام المصري المضلل و لكن كل ذلك لا ينفي أو يغفر لهذا الشخص أنه أساء إلينا و انه كان يعلم تماما عدم قدرته على الإستمرار لانه ببساطة لم يكن يملك الرؤية و الطموح اللازم ليدفع بمصر للأمام و حالنا الآن هو أكبر دليل على فشله الإقتصادي و الإجتماعي و حتى السياسي و الأدهى هو إصراره على الإستمرار الآن و من خلال مسرحية هزلية تسمى إنتخابات الرئاسة نعرف جميعا نتائجها مسبقا و لذلك بدأ المصريون الذين يدركون تلك الحقائق ان يتحركوا في حركات سلمية من أجل التغيير في محاولة لتغيير الوضع الحالي و توعية المصريين و لعل التجربة ناجحة حتى الآن بالرغم من القمع و الضرب و السحل الذي يقوم به كلاب الحراسة .

Tuesday, August 16, 2005

روزا اليوسف تشوه"كفايه" لمصلحة النظام.

الحركة المصرية من أجل التغيير
لا للتمديد.. لا للتوريث



"كفايـــه"


روز اليوسف تشوه نضال "كفايـــه" لمصلحة النظام
واصلت مؤسسة "روز اليوسف" دورها المشبوه في تشويه حركة "كفايــه" ، والإساءة إلى نضالها المشروع من أجل الحرية والديمقراطية في بلادنا، بنشرها في صدارة عدد جريدتها الأول (15 أغسطس 2005) ما يشير إلى أن حركة "كفايــه" تضم بين صفوفها العديد من "الأجانب": ألمان وبريطانيين وخليجيين، وأنهم يساعدون في تمويل أنشطة حركة "كفايــه" استناداً إلى حديث مختلق مع المهندس/ كمال خليل رئيس مركز الدراسات الاشتراكية، وعضو الحركة.

ويهم حركة "كفايــه"، في هذا الصدد، أن تذكر التالي:

أولاً: إن الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايــه" حركة مصرية خالصة لا تضم في صفوفها سوى عناصر مصرية وحسب، وترفض انضمام أي أجنبي لها، لا من منطلق عنصري، ولكن حرصاً على ألا تمنح المتربصين بنضالها فرصة الانقضاض عليها، والتذرع بمثل هذه الذرائع المصطنعة للإساءة لها، والادعاء بأنها تتلقى تمويلا ودعماً أجنبيين، مما يثير الريبة في سلوكها، ويساعد كما يتمنى النظام - على عزلها عن جماهير شعبنا، ويسهل من مهمة ضربها وتصفية وجودها (!).

ثانياً: عضوية حركة "كفايــه" عضوية فردية في المقام الأول، ولا تضم في عضويتها أحزاب أو تنظيمات وتجمعات سياسية، ومن هنا فهي مسئولة فقط عن مواقفها وسياستها المباشرة، المحددة في بياناتها الرسمية، وتصريحات المفوضين بالتحدث باسمها، ومن ثم فإن ما ينسب إليها - كذباً - عبر تزوير أحاديث لبعض أعضائها ليس ملزم لها، ولا يعكس سوى نية مبيته لتشويه الحركة والإساءة لدورها الهام في تحريك الركود السياسي في المجتمع.

ثالثاً: هذه الحملة المشبوهة، التي تشنها جريدة "روز اليوسف" وغيرها من أجهزة إعلام النظام، تعكس انزعاجه المتصاعد من نمو حركة "كفايــه " ومن انتشار شعاراتها وأفكارها واحتضان جماهير شعبنا لنداءاتها ومطالبها، بصورة غير مسبوقة، وهي جزء لا يتجرأ من محاولات النظام وأد تحركاتها، وتشويه مظاهراتها، التي شدت الانتباه، داخل مصر وخارجها.

والحركة المصرية من أجل التغيير "كفايــه"، إذ تدين هذا المنهج الذي طالما لجأ إليه النظام لتشويه خصومة ومعارضيه، لتؤكد على استمرارها في الكفاح الديمقراطي، مع كافة قوى التغيير في المجتمع، حتى تتحقق أهداف شعبنا المشروعة.

القاهرة في 16/8/2005

Saturday, August 13, 2005

رئيس بالصدفة لماذا لا يتظاهرون من أجله


لماذا لا يتظاهر المصريون من أجل مبارك ؟ (أقصد المؤيدين لمبارك منهم وعلى الاخص
النخبة من المصريين؟)
فأين هم هؤلاء ؟ لم نرى لمبارك غير المأجورين و البلطجية ووجوه مشردة تعاني الأنيميا و الفقر
و في عيونهم نظرات زائغة من الخوف و الجهل و التعصب لمن يدفع لهم او يمنحهم ما يسدون به جوعهم
و حاجتهم
فأين هم هؤلاء المؤيدين لمبارك و سياسته و نظامه و يجدون فيه الخير من المثقفين و المفكرين و النخبة؟
هل يخافون من تنظيم مسيرة مؤيدة للنظام؟ بالطبع لا فما الداعي لأي خوف فلن يضربهم أو يسحلهم أحد في الشوارع
أم انهم قد يرون في مظاهرة أو مسيرة تأييد لمبارك و النظام نفاقا واضحا ساذجا لا يليق بمكانتهم و ذكائهم فيكتفون فقط بقول "نعم" في جريدة أو مجلة أو إذا إستدعى الأمر عند سؤالهم في أي مناسبة و يجدون أن ذلك يكفي من أجل تشابك المصالح مع النظام و عشان الحال يمشي و خلاص و إن أي من منهم لهو على يقين أن نظام مبارك فاسد و ظالم و تفوح منه رائحة القذارة التي تزكيها الإعتقالات و التعذيب و تصفية المعارضة التي ليس عليها على العين و لا تجد من المجتمع الدولي إهتمام و ليس معنى الإهتمام هنا المساندة او أنها معارضة مموله من الخارج هناك قصص و حكايات كثيرة تناقلتها ألسنة قليلة و في بعض الأحيان كانت تخرج كشائعات عن مصريين قضوا نحبهم في السجون دون أن يعلم أحد عنهم شيئا إلا ذويهم و قد تكون تصفيتهم قد جاءت بمباركة القوى العظمى لذلك لم يكن هناك أي داع لتسليط الضوء عليهم و أكاد أجزم ان ملفات النظام السرية إنما تكتظ باسماء ضحايا لم و لن نعرف عنهم شيئا .
إن النظام المصري الحالي لا يقل إجراما عن نظام مثل نظام صدام حسين في العراق و لكن الفرق أن النظام المصري يجد من يجمله و يداري عليه و يبارك له أفعاله طالما انها سوف تخدم مصالحه.
بالله عليكم كيف نأمن لمبارك و هو الرجل الذي كان أقصى غاية طموحة منذ 25 عاما ان يكون سفير في بلد "الإكسلنسات" على حد تعبيره فالرجل لم يكن يفكر مطلقا في أن يكون رئيسا لمصر و لم يكن لديه أي تصور لمصر و مستقبلها و لا يفهم إلا في الطائرات و قد قذفت به الصدفه وحدها إلى كرسي الرئاسة الذي لم يكن ينتظره و لا بيفهم فيه و مع ذلك إستمر في الحكم لمدة 25 عاما قضاها في سلبية و تخبط و أخطاء قاتله تساعده في ذلك حاشية فاسدة سيطرت على مقاليد الامور تماما حتى أصبح الرئيس نفسه لا يقوى عليها و لا يستطيع الإستغناء عنها
و حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من تدهور فأي أمل في الإصلاح مع قائد قادنا إلى أسفل السافلين
بالله عليكم حد يقولي .
أصبحت يافطات الحاج حنتيرة و السيد عبده القرش المؤيدة لمبارك و المنتشرة في كل مكان في الشوارع تثير إشمئزازي كما ان شركة العامرية للغزل و النسيج في الإسكندرية قد ملئت الشوارع بيافطات القماش التي تحمل المبايعة و التأييد و يبدو ان الشركة قد أوقفت إنتاجها القادم من القماش على يافطات التأييد لمبارك و قريبا سوف نجد أكياس المخدات و الملاءات من إنتاج الشركة تحمل صور لمبارك و اول حرفين من إسمه الكريم .

جمهوركية آلـ مبارك ..لمحمد طعيمه..تقديم صُنع الله إبراهيم



تقديم

فيما بعد, عندما ينجلي غبار المعركة, ويفوز الشعب المصري بحقه في إختيار حكامه, ويتخلص من القوانين المُقيدة للحريات, ومن القمع الذي كبل حيويته. عندما يفرض خطة للتنمية الحقيقية تأخذ مصالح الأغلبية في الحُسبان, وحقوقها في العمل والصحة والتعليم والعدالة. عندما يتحرر من النفوذ الأجنبي والهيمنة الأمريكية, ويستعيد دوره الطليعي عربياً وعالمياً, فيساند بحزم المقاومة العراقية للإحتلال الأجنبي, ويتصدى للعدو الإسرائيلي ولبرنامج تصفية الشعب الفلسطيني.

عندما يحدث كل ذلك سنكون في حاجة الي سجل يذكرنا بالدور الذي لعبته مقالات محمد حسنين هيكل في تصحيح الوعي الجمعي, والدور الذي لعبه برنامج حمدي قنديل في إشعال الوعي القومي , وبموقف الصحفيين الشجاع من رموز السلطة في إنتخابات نقابتهم, ودورهم في كشف المستور والتصدي للفساد الضارب في ظل سلطة شاخت وتعفنت وباعت مصالح البلاد وثرواتها من أجل الإستمرار بالتمديد أو التوريث, وبالدور الطليعي لحركة "كفايه" التي نقلت المعركة من الغرف المغلقة إلي الشارع رغم أنف الطغيان.

من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يوثق فيه مؤلفه- من خلال مقالاته المتتابعة في صحيفة العربي الناصري- لفضيحة التوريث, ويلقي الضوء علي كثيرمن تجلياتها وشخوصها.

يسجل الكتاب أول ظهور لجمال مبارك في 1998 والخطوات التي صحبت إعداده للدور القادم بدءاً من جمعية المستقبل والمجلس الرئاسي المصري الآمريكي حتي السيطرة علي الحزب الوطني والحكومة وتفاصيل الصراع الذي نشب بين الحرسين القديم والجديد.

ويسجل للمؤلف أنه - في وقت كان الاقتراب فيه من العائلة الحاكمة من المحظورات- من أوائل من تعرضوا إلي دور زوجة الرئيس المتشعب في الحياة السياسية، وربما أول من تحدث عن اللواء عمر سليمان الذي ما زال يعتبر من الشخصيات الغامضة في الحياة السياسية, وأول من أشار إلي حديث جمال مبارك الشهير في يناير 1999, والي إعتراف الأب في 1993 بمشاركة إبنه في شراء وبيع ديون مصر.

وما زلت أتذكر مشاعر الإشفاق عليه بعد كل مقال من مقالاته، والصعوبات التي واجهها بسبب مواقفه. ولا أنكر أني خفت عليه بعد أن قرأت هذا الكتاب. لكن هناك في الحياة أدوار مقدرة مهما بلغت فداحة ثمنها.

صُنع الله ابراهيم

****

هذا كل.."كل" ما أتركه لـ(عمر).. لعله عندما يعيه يغفر لي تقصيري الفادح معه. "شوية" موضوعات.. لعلها تعطي لأبيه قيمة ما لديه.

وقتها كانت تلميحات "التوريث" تظهر خجولة بالمجالس الخاصة، لتتشجع قليلاً بعد إشارة (الإستاذ هيكل) إليها بالجامعة الأمريكية.

قبلها لم يتعرض لها أحد بصراحة ووضوح.. البعض تحدث عن مخاوف تكرار سيناريو (بشار).. لكن أحدا لم يقترب بالقضية كما كانت تُطبخ.. كما بدأت تتضح للمتابعين.

وقتها، وبعد لقاء (جاك سترو/ وزير خارجية بريطانيا) بـ(جمال)، دشن مصريون مقيمون بالخارج، تحديداً في تورونتو بكندا، حملة جمع توقيعات ضد التوريث، مع رصد لتطورات صعود(جمال). إلتقطناها من منتداهم الغير مشهور على الشبكة العنكبوتية إلى أوراق (العربي) بتأثيرها الأوسع إعلامياً.

وبدأ خروج سيناريو التوريث للنور في ثلاث حلقات متتابعة، أذكر وقتها كلمات المبدع.. الغارق في هموم وطنه (صنع الله إبراهيم) بكل قيمته لدينا.."هذا عمل غير مسبوق في تاريخ الصحافة المصرية".. كوسام سأظل أفخر به.

لكل"موضوع" ظرفه الخاص في تاريخ نشره، بعضها تأخر نشره لحساسية النشر في توقيت معين.. فكان "النت" ملجأي، لكن يظل لكل منها "طزاجته الزمنية" وسبقه وقت نشره.

كلها نُشرت في التجربة التي سيتوقف عندها تاريخ مصر أكثر فيما بعد.. (العربي)، قد تختلف "كلمة".. مجرد كلمة أو أكثر عما هي هنا، لكن الكلمة "الحاضرة" هنا لا تضيف أكثر.. وأن كانت تحسم دلالة أو معنى. وبالطبع إذا كان "العنوان" كما هو مستقر مهنياً ملك الجريدة، فأنه هنا يعود لحالته الأولى.. كما كُنب مع موضوعه أول مرة.

كلها إنشغلت بهم واحد.. "هم" أضاع من عمري ربع قرن في موات دمر وطناً، هم توجعني معه.. دائماً مرافعة (أحمد زكي) في فيلم "ضد الحكومة" التي صاغها (بشير الديك).. عن"بلد نخره السوس، بنيانه يوشك أن يتداعى "، كان يحاكم قبل 14 عاماً "نظام كامل".. من "المجرمين الحقيقيين"، لم يكن أمامه وقتها – والآن- إلا أن يستغيث بالقضاء باكياً.."لدي مستقبل هنا أُريد أن أحميه".."أغيثونا.. أغيثونا".

محمد طعيمه


يُطلب من:

*مكتبة مدبولي الصغير: شارع البطل أحمد عبدالعزيز/المهندسين.

*مكتبة مدبولي بطلعت حرب.

*مكتبة المحطة: ميدان المحطة/ المنصورة.

*عم سيد: نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت.

المؤلف: أرقام 2130402 أو 0102591514 أو 0101406476


Friday, August 12, 2005

و أنا في أمريكا

**كفاية**
قلتها بالإنجليزية فوجدتها قدحركت أصابعها في الهواء تكتب الكلمة بالعربية "كفاية" ثم إبتسمت و نطقتها مكسرة
أعرفها جيدا هكذا قالت لي مارلين إنها إمراة امريكية شابة جامعية قابلتها في واشنطون و قد زارت مصر مرة واحدة و من قبل حاولت أن تتعلم العربية على يد رجل سودانيا يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية .
إستغربت لأنها تعرف الحركة المصرية من أجل التغيير بل و تعرف الإسم المختصر لها "كفاية"
فسألتها متعجبة من أين تعرفين "كفاية" فردت قائلة أنها قرات عنها في الصحف الأمريكية مثل
الواشنطون بوست و أنها تتابع بإستمرار بل و تحاول الحصول على مزيد من المعلومات عن الحركة
لانها تثير فضولها كثيرا ,
أحسست بالفخر لأننا إستطعنا الوصول لبعض من النخبة الأمريكية و ذلك دون أن نسعى او نريد
و ربما يكون أحد الأسباب أن حركة كفاية جاءت صادقة و من المصريين الذين لا يسعون لأية مصلحة ولا يطمعون
في أية مكاسب و إنما هدفهم الأساسي هو إنقاذ مصر من براثن الفساد و الطغيان و المحسوبية
و على الصعيد الأمريكي فإن كفاية جاءت صادقة أيضا في التعبير عن المصريين برفض التطبيع و المطالبة بالتخلص من المعونة الامريكية و هو بالطبع ما لا يتفق و المصالح الامركية و لذلك نجد أنها أثارت إعجاب و فضول الامريكيين و الغرب وشعوب الدول العربية الأخرى طبعا فقد قابلت صحفية تونس قالت لي أنها تشعر بالفخر و السعادة أن حركة شعبية عربية خرجت و نجحت في ان تقول لا و تقول كفاية و إستمرت حتى الآن و همست لي في النهاية أنها تتمنى ان يحدث ذلك أيضا في بلدها و في باقي البلدان الربية الأخرى و ان ننجح في التخلض من النظم الديكتاتورية الحالية.

**مصر**
الأمريكيين يحبون مصر أو مبهورين بمصر و المعروف أن الأمركيين يجهلون جغرافيا الأرض فمعظم الامريكيين
لا يعنيهم و لا يهمهم أن يعرفون شيئا عن الآخر و لا يهتمون بمعرفة الدول الأخرى او أسماءها
و هم يكتفون بان يعرفوا ولاياتهم فقط و قلة هي التي تعرف و تريد و تحب أن تعرف عن الأخرون و جغرافياتهم
و لكن لاحظت ان الامر مختلف بالنسة لمصر فهم يعرفون مصر قد لا يعرفون مكانها على الخريطة
و لكن عندما تقول لهم مصر ترى علامات الإعجاب على وجههم فهم يعرفوننا
بالأهرمات و الملك توت وقصته المثيرة الغامضة ,سألني أحدهم أتسكنين بجانب الأهرامات
فحاولت ان افهمه أنني من الإسكندرية و أن الإسكندرية تقع على المتوسط و أحسست أنني قد أرهقته بالتفاصيل
عندما اعاد السؤال هذة المرة هل أسكن بالاهرامات او بالقرب منها فإختصرت الإجابة إلى انني يمكنني أن أصل للأهرامات بعد ساعتين بالقطار و ثلاثة ساعات بالسيارة .

**كلاب و قطط**
الجميع يمتلك كلابا أو قططا أو قد تجد كلابا و قططا و في بعض الاحيان مع البط أيضا و الجميع
معا يتعايشون في سلام و أمن و هو ما وجدته غريبا علي إذ انني أعرف العداوة بين الكلاب و القطط و رايتها
بعيني هنا في مصر .
إنه شعب يحب الكلاب و القطط و لا اجد عيبا في ذلك بل و أحترمه و لكن حب الأمريكيين لحيواناتهم
وجدته يزيد عن الحد لقد قابلت رجل و إمراةتحدثوا عن أنهم قد تبنوا كلبا فاردت أن أتاكد من المعنى فقلت لهم نعم إشتريتموه فردوا بالنفي
و قالوا أنهم قد تبنوا الكلب بعد أن مات صاحبة إنهم يعاملون الكلاب و القطط كأبنائهم و في غيابهم لاي
سبب يحضرون جليسات للكلاب أو القطط و يدفعون لهم قدرا من المال في الساعة حتى يراعوا الحيوانات و يهتمون
بهم في فترة غياب الأب و الأم عن المنزل و يبدو أن الشعب الأمريكي يعاني من الوحدة الشديدة و التفكك
و الكثير من العلاقات الفاشلة التي لا تدوم و لذلك يستعيضون الونيس من البشر بالكلاب .

Wednesday, August 10, 2005

مظاهرة كفاية بالإسكندرية




يا حرية فينك فينك حسني مبارك بينا و بينك

اليوم أمام تمثال سعد زغلول في محطة الرمل بالإسكندرية و في مواجهة الكورنيش وقف أكثر من مائتي مصري و مصرية يقولون "كفاية" و يقولون "لا للتمديد لا للتوريث" في مظاهرة
جميلة و منظمة و قد بدأ التجمع قبل السادسة مساءا على الكورنيش و في الجهة الأخرى المقابلة لتمثال
سعد زغلول ثم تحرك الجميع و عبروا لجهة التمثال رافعين شعارات كفاية "كفاية فساد" كفاية نهب
و كالعادة كانت قوات الشرطة و مباحث أمن الدولة و الأمن المركزي تحيط بنا من جميع الجهات وكان هناك
جنود بملابس مدنية و طبعا ذلك للتحرك و مواجهة المتظاهرين أو ضربهم إذا لزم الأمر و لكنهم لم يستطيعوا
تكرار ما حدث يوم السبت الأسود 30 يوليو في القاهرة عندما ضربوا المتظاهرين و سحلوهم فقد
أثار ذلك إستياءا دوليا و للأسف فكلاب النظام يخافوا و لا يختشوش فهم لا يهمهم أن تكسر عظام المصريين
على قدر ما يهمهم أن لا يثيروا غضب ماما أمريكا أو المجتمع الدولي و هكذا مرت المظاهرة اليوم على خير
دون أية مواجهات أو مضايقات .
كان الجميع يقف تحت شعار واحد كفاية كنا من كل صوب و إتجاه فقد حضر من حزب الغد و حزب الوفد
و الحزب الناصري و أناس أخرون ليس لهم أي إنتماء سياسي و لكنهم يحبون مصر و اثناء المظاهرة قام البعض برفع صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فتذمر البعض الأخر و حدثت مشادة صغيرة بين بعض الشباب إلا أنه سرعان ما إبتسم الجميع
وتذكروا أننا نقف هنا من أجل مصر و مصر فقط و ان كفاية ليست حزبا و لكنها حركة كل مصري يريد
لمصر أن تكون بلدا ديموقراطيا حر
,كان الكورنيش مزدحما بالمصيفين من
المصريين بل و بعض المارة من الأجانب أيضا و قد أخذوا يلتقطوا لنا صورا
و كانت السيارات و الأتوبيسات ممتلئة و كنت أرى و أشعر في عيون الراكبين شيئا ما بين الذهول و الدهشة وربما فخرا بأن هناك من أبناء مصر من يستطيع أن يقول "لا" للظلم و القهر و كفاية سرقة و فساد و بطاله
كان المارة يقتربون على إستحياء و لكن ضباط الشرطة كانوا يصرفونهم و لكن أصر البعض على الوقوف و لو بعيد بل و يهتف معنا من مكانه شباب و نساء و أطفال و كان الجو لطيفا و الشمس خفيفة و هواء البحر و رائحته تملىء أنوفنا و صدورنا فتزيدنا حماس و إصرار و كان عددنا يزداد مع الوقت و تزداد الهتافات و يرتفع الصوت أكثر و أكثر و بالإضافة لمنسقي الحركة بالإسكندرية
د.محمد عباس و أستاذ عبد الرحمن الجوهري الذان قاما بتنظيم جيد بل و رائع فقد حضر الدكتور عبد الحليم قنديل المظاهرة و بعد ان هتفنا لما يقرب من ساعتين و غنينا نشيد كفاية
ألقى الدكتور عبد الحليم قنديل كلمة حمل فيها الرئيس المصري الحالي مبارك مسئولية الإنهيار و الإنحطاط الذي
وصلت إليه مصر في كل شيئ في السياسة و الإقتصاد و بل وأنه ققد جعلها كمستعمرة أمريكية .
إنتهت المظاهرة اليوم الجميلة و كنت أقول لنفسي "كل يوم يمر علينا و نحن مصرون و مستمرون
إنما نتتزع به شيئا من حريتنا المسلوبة و ما أجمل أن نكون أحرارا و بلادنا حرة إنه أمر يستحق
أن نخاطر و نضحي من أجله .



















Tuesday, August 09, 2005

لا تقرأ - من اجل مصر


وصلتني هذة الدعوة من شاب مصري تعالوا يا مصريين ننضم و نقاطع التضليل و التزوير لمدة أسبوع و هذا بيان الحملة إنشروها قدر ما إستطعتم "لا تقرأ من أجل مصر":

كنا نعتقد انه بتغيير رؤساء مجلس ادارات ورؤساء تحرير الصحف القومية سوف ينصلح الحال قليلا ولكننا فوجئنا بأن من اتوا اسخم وادل من اللي راحوا (الا قليلا) عشان كده انا بادعوا اصدقائي وزملائي في الكفاح الوطني ان ينضموا الي في هذه الحملة الوطنية لمقاطعة الصحف القومية من اجل مصر واري ان تستمر هذه المقاطعة لفترة اسبوع كامل تبدأ من 1/9/2005 وحتي 7/9/2005 وبهذا نرد عمليا علي رؤساء مجالس الادارات ورؤساء التحرير الجدد ونقول لهم بصوت عالي ان هذه ما تفعلوه لا تخدمون به مصر بل تخدمون به اسيادكم وبالطبع من قبل ومن بعد انفسكم
اذا لنبدأ مقاطعة الصحف القومية (الاهـــرام - الاخـبــار - الجمهورية - روزاليوسف) وكل مطبوعاتها في الفترة من 1/9/2005 وحتي 7/9/2005 ولتكن تحت عنوان (لا تقرأ - من اجل مصر)0
علي ان تشمل هذه الحملة المواقع الالكترونية ايضا لهذه الصحف
اخواني شاركوني في هذه الحملة فقط من اجل مصر
شاب مصري


(لا تقرأ - من اجل مصر
)

Friday, August 05, 2005

مظاهرة لكفايه بالإسكندرية إحتجاجا على جريمة السبت الأسود

الحركة المصري من أجل التغيير



كفايه بالإسكندرية



لا للتمديد لا للتوريث



لا لإرهاب وبطش الشرطة



تدعو الحركة كل الشرفاء والوطنيين من أبناء الإسكندرية إلي التظاهر السلمي



للتعبير عن الغضب والرفض لما حدث يوم السبت الأسود للمتظاهرين بالقاهرة



مكاننا: ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل



الموعد: الساعة السادسة مساء الأربعاء الموافق 10 / 8 /2005



لنعلنها معا



لا للتمديد ولا للتوريث



لا لإرهاب وبطش الشرطة بالمعارضة.





لجنة العمل اليومي لحركة "كفايه" بالإسكندرية



المنسق د.محمد عباس

Thursday, August 04, 2005

الجزيرة: كفاية تتحدى الحظر وتتظاهر مجددا في مصر

كفاية تتحدى الحظر وتتظاهر مجددا في مصر


كفاية اعتبرت أن الفساد بات حجرا عثرة أمام المصريين (الجزيرة)


محمود جمعة- القاهرة

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية بدأ أنصار الحزب الوطني الحاكم في مصر في اتباع سياسات تستهدف –وفق المعارضة- التشويش على الحركة الوطنية والتحرك الشعبي التلقائي، وبدا ذلك واضحا في محاولات العشرات من أنصار الحزب تخريب التظاهرة التي نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" بعد أقل من أسبوع على اعتقال عدد من قياداتها.

"كفاية فساد" شعار رفعه المئات من المتظاهرين من أنصار كفاية الذين احتشدوا مساء أمس في ميدان الأوبرا بوسط القاهرة مرددين هتافات منددة بالرئيس حسني مبارك وسياسات الفساد المنتشرة في جميع مؤسسات الدولة -على حد قولهم- رافعين لافتات تطالب بتقديم المسؤولين عن الفساد إلى المحاكمة وأخرى تطالب مبارك بالعدول على قرار الترشيح فى الانتخابات الرئاسية.

"
كفاية تقول إن مصر وصلت إلى مرحلة خطيرة حيث جرفت الثروة المصرية مرة تحت شعار الانفتاح وثانية تحت راية بيع القطاع العام
"

تشويش
وفى المقابل تجمع نحو خمسين متظاهرا من أنصار الحزب الحاكم على مقربة من متظاهرى "كفاية" مرددين هتافات مؤيدة للرئيس مبارك والحكومة، إلا أن هذا التجمع خلا من القيادات الشعبية أو قيادات الحزب، واستخدموا مكبرات صوت للتشويش على هتافات حركة كفاية.

جورج إسحق منسق حركة كفاية قال إن مصر وصلت إلى مرحلة خطيرة حيث جرفت الثروة المصرية مرة تحت شعار الانفتاح وثانية تحت راية بيع القطاع العام، مشيرا في تصريح للجزيرة نت إلى أن سوء الإدارة أدى إلى تهريب أموال الشعب المصري خارج البلاد من قبل الساسة وأصحاب النفوذ دون وجه حق، إضافة إلى استيراد المبيدات المسرطنة التي أصابت المواطنين البسطاء بالأمراض المزمنة.

وطالب إسحق بضرورة تقديم المسؤولين عن هذا الفساد المستشري في كافة المؤسسات إلى القضاء المصري ومحاكمتهم على سلب ثروات البلاد والعبث بالمال العام.

الظاهرة الأعم
وقال المتحدث باسم كفاية عبد الحليم قنديل للجزيرة نت إن الفساد أصبح الظاهرة الأعم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتحول إلى حجر عثرة تتحطم عليها كل آمال التغيير والتطور في البلاد، مشيرا إلى أن الفساد هو رديف للتسلط والاستبداد وصنيعة القهر والانفراد بالهيمنة على شؤون الوطن دون وجه حق.

"
وقال عبد الحليم قنديل المتحدث باسم كفاية للجزيرة نت إن الفساد أصبح هو الظاهرة الأعم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مشيرا إلى أن الفساد هو ابن للتسلط والاستبداد وصنيعة القهر
"
وأضاف قنديل إن خطر الفساد يهدد مستقبل الأجيال المقبلة التي ستدفع ثمنا غاليا مع استمرار الفساد القائم ، وتغلغله في مؤسسات الدولة وبسبب هذا الوضع فان الملايين من الشباب فقدوا فرصتهم في العمل والتقدم والحياة الإنسانية الكريمة ، مشددا على ضرورة التكاتف ورفض الواقع المرير والثورة ضد الظلم .

وأضاف قنديل أن النظام المصري لا يملك إلا العصا وسوف يلجأ إليها مجددا لأنه لا يملك إلا سواها وغير جاد في تحقيق إصلاح حقيقي في البلاد، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي انتقال من استفتاء على شخص واحد إلى استفتاء على عدة أشخاص بينهم مرشح واحد وذلك بسبب النية المبيتة في التزوير وعدم الإشراف القضائي الكامل على هذه الانتخابات.

ومن جانبه قال أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط "تحت التأسيس" للجزيرة نت إن مطالب حركة كفاية الأساسية هي الإصلاح السياسي ولكن عندما طلب منها تحديد مطالبها الأخرى رفعت شعارات الإصلاح الاقتصادي ومحاربة البطالة وهى اليوم تنادى بمكافحة الفساد وتقديم المسؤولين عنه إلى المحاكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزيرة نت


المصدر: الجزيرة

Wednesday, August 03, 2005

كفايه بميدان الأوبرا..النظام وأجهزة قمعه يحميان الفساد ويسحلان المُعارضين السلميين

الحركة المصرية من أجل التغيير

لا للتمديد .. لا للتوريث

كفايــــــــه
التغيير الديمقراطي سبيلنا لمواجهة الفساد
نحتشد اليوم، تحت شعار: "كفايه فساد"، لكي نُعلن – من قلب الشعب المصري – رفضنا القاطع لإستمرار الأوضاع المتردية، التي امتدت على مدى ربع القرن الماضي، وقادت إلى استفحال ظاهرة الفساد، وشموليتها، وتغلغلها في البنية المؤسسية للدولة والمجتمع والنظام الحاكم، وبحيث أصبح الفساد هو الظاهرة الأعم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وتحول إلى حجر عثرة، تتحطم عليها كل آمال التغيير والتطور في وطننا.
لقد أدى الفساد العام للأوضاع في مصر، إلى تهديد حياة عشرات الملايين من أبناء شعبنا (فضيحة رشاوي المبيدات المُسرطنة)، وإلى تبديد الثروة الوطنية، وشيوع الإحباط واليأس مقابل انتشار المحسوبية وتبادل المصالح، وساعد في صعود عناصر غير مؤهلة، عاثت في الأرض خراباً، فانهارت قيم الأمانة والعمل والعلم والإبداع والإتقان والجهد البشري المُتراكم المُنظم، وهو ما عكس نفسه في تدهور وضعية مصر، ودورها الإقليمي والعالمي، على كل المستويات، وهو وضع نعاين نتائجه الكارثية يوماً بعد يوم.
إن الفساد هو أبن التسلط والإستبداد، وصنيعة القهر والانفراد بالهيمنة على شؤون الوطن دون استحقاق، ومن هنا كان طبيعياً أن نجد أن هذا الفساد الهيكلي، قد تشكل وتطور وتغول في حماية أجهزة النظام وأدوات قمعه، (التي تفرغت – فقط – لمطاردة المعارضين السلميين).
ولعل أخطر ما يترتب على هذا الأمر، أن الأجيال الجديدة من الشباب، هي أكثر من يدفع ثمن استمرار الفساد القائم، وتغلغله في ثنايا أجهزة النظام، بهذه الصورة السرطانية المعلومة من الجميع، وبسبب هذا الوضع فقد الملايين من الشباب فرصتهم في العمل والتقدم والحياة الإنسانية الكريمة، وانضموا – في ذروة سنوات العطاء – إلى جيش العاطلين عن العمل، بلا أمل أو مستقبل.
ومن هنا، فنحن – إذ نتصدى، بحملتنا هذه – لظاهرة الفساد المنتشر على نطاق كلي في بنية النظام، إنما نؤكد على مطالبنا في التغيير الديمقراطي، لإستبدال الظروف التي هيأت للفساد وساعدت على انتشاره، بأخرى تؤسس لدولة القانون والحرية والعدل، لقطع الطريق على استنزاف إمكانات الوطن ونهب مقدراته وتدمير مستقبله فلنضم سواعدنا من أجل وضع حد لنظام الرشوة والمحسوبية وسرقة الثروة الوطنية، لسياسات التبعية والانحياز (داخلياً وخارجياً)، ومن أجل الديمقراطية الحرة المتقدمة.
القاهرة(ميدان الأوبرا) 3-8-2005
موقع الحركة:

www.harakamasria.com
www.harakamasria.net
www.harakamasria.info