Monday, October 31, 2005

حول الاعتصام الثالث برمضان لأمهات المعتقلين المصريين- حرام علينا العي


حول الاعتصام الثالث برمضان لأمهات المعتقلين المصريين- حرام علينا العيد
aynawaladi@hotmail.com


قام نساء من أهالي المعتقلين المصريين بوقفة احتجاجية أمام مقر النائب العام بالقاهرة، الساعة2-4 بعد ظهر الأحد 30 أكتوبر05 و ذلك احتجاجا على استمرار اعتقال ذويهن، و عدم السماح للطلبة منهم بأداء الاختبارات و عدم تنفيذ قرارات الإفراج المتكرر للكثير منهم كذلك استمرار الاعتقال في حالات منذ أعوام طويلة دون محاكمة قضائية
هذا التظاهر هو الثالث من نوعه خلال شهر رمضان و كانت أمهات المعتقلين قد نظمت التظاهرة الأولى برمضان الثلاثاء 18أكتوبر أمام مقر وزارة الداخلية لعرض مطالبهن على وزير الداخلية و قدمن قائمة بمطالبهن و استمر الاعتصام حتى منتصف الليل، و في الثلاثاء اللاحق تعرض لهن ضباط و عساكر الداخلية و اعتدوا حتى على بعض الأطفال الموجودين بصحبة أمهاتهم مما أدى لإصابة طفل في العاشرة من عمره لإصابة بعينه.

حرام علينا العيد :
هذا و تعلن أمهات المعتقلين أنه لن يتوقف احتجاجهن على الظلم الذي حل بهم لسنوات؛ فلن ننسى أبناءنا و أزواجنا و إخواننا بالمعتقلات مهما طال الزمان
ستظل معالم وجوههم محفورة في أذهاننا حتى لو طال بهم الغياب
و نحن نعد أبناءنا بالتظاهر و تحريك قضيتهم دوما بأشكال مختلفة جديدة، و نقول لهم أننا و قد اقترب شهر رمضان من نهايته أننا حرمنا على أنفسنا الفرح هذا العيد طالما لازلتم تحت التعذيب و الاعتقال
و لن يثنينا مطاردات عناصر الأمن و لا تخاذل البعض عن نصرتنا، و لن نسمح بتكرار ما حدث يوم الأحد30 أكتوبر من اثناء البعض لنا عن تحرك المسيرة صوب القصر الجمهوري كما كان مخططا لهاو كما أعلن قبل شهر كامل.
ونعاهد أبناءنا في المعتقلات أننا لن نذوق طعم الراحة طالما هم خلف الأسوار يتعرضون للتعذيب و القهر و تتسرب زهوة شبابهم و تتدهور صحتهم

مين اللي ضحك علينا ؟؟
و قد آلمنا ما جاء في حوار وزير الداخلية المصري الأربعاء الماضي بعد ما فعله ضباطه بنا قبلها بيوم و نحن نسوة لا حول لنا و لا قوة، لقد قال العادليفي حواره مع عمرو عبد السميع ببرنامج حوار أن "هناك من ضحك علينا و قال لنا تظاهروا أمام وزارة الداخلية بعد أن تظاهرنا أمام مكتب النائب العام و مصلحة السجون و اعتصمنا بنقابة المحامين"،و نقول للعادلي أنك أنت من ضحك علينا و قلتم لنا أننا في بلد حريات و مع ذلك أهمتم كل مطالبنا بالإفراج عن أبنائنا و تعاملتم معنا بالضرب و الإهانة و الترويع، وصورتونا للناس كما لو كنا شوية نمل و صراصير بوسعكم أن تدوسوا علينا ،و لم تكلفوا أنفسكم بتلقي احتجاجنا مكتوبا و حتى المذكرة القانونية التي قدمناها لكم قبل أسبوعين لم تنظروا لها و لا نعرف هل هي الآن في سلة مهملات لاظوغلي ؟؟

Saturday, October 29, 2005

مساء الأثنين: وقفة تضامنية مع مصر ضد الفتنة.

الحركة المصرية من أجل التغيير
لاللتمديد..لا للتوريث.. باطل
كفايه
وقفة تضامنية مع مصر

كفايه فتنـة

تدعو الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايــه" جماهير الشعب المصري من كافة القوى والتيارات السياسية، بمثقفيه وفنانيه ومهنيه وطلابه وعماله وفلاحيه، نساءً ورجال، للإحتشاد في وقفة تضامنية من أجل الوطن. في هذه اللحظات الحرجة التي تهدد وحدته ومستقبله، من أجل إعلاء قيم المواطنة والنضال الديمقراطي، في مواجهة التحديات الداخلية والخطر الخارجي.
الزمان: التاسعة من مساء الأثنين 31/10/2005المكان: ميدان طلعت حرب

لماذا يفتخر ضباط الداخلية المصرية بضرب النساء و الأطفال أمام وزارتهم ؟


لماذا يفتخر ضباط الداخلية المصرية بضرب النساء و الأطفال أمام وزارتهم ؟
أمهات المعتقلين المصريين
aynawaladi@hotmail.com

الساعة الثانية عشر يوم25أكتوبر2005 كان موعد الاعتصام الذي قررت أمهات المعتقلين المصريين تنظيمه أمام مقر وزارة الداخلية، كما كان متوقعاً حاصرت قوات الأمن النساء المشاركات بالاعتصام من بداية تجمعهن أمام مقر نقابة المحامين بشارع رمسيس و أمام أقرب محطة مترو لمكان الاعتصام – محطة سعد زغلول ، عندما تجمعت الأمهات أمام مقر الوزارة بعد ساعة كاملة من موعد بدء الاعتصام- برفقة عدد من الشباب المتعاطفين مع قضيتهن و مطالبهن حاصرت الشرطة الجميع (باستخدام الحواجز الحديدية و صفوف متوالية من العساكر و الضباط ) حاصورا السيدات على الرصيف المقابل ، لحد أن الحركة داخل هذا المكان- السجن كانت صعبة للغاية خاصة في ظل وجود مسنات و أطفال.

مدير أمن القاهرة نبيل العزبي و رتب أخرى كبيرة و قوات و سيارات أمن مركزي و قوات و سيارات شرطة كلهم كانوا موجودين ، لماذا ؟ لحصار 25 سيدة و 5 شباب !،اعتدى الضبط – بأنفسهم- و منهم لواء و رائد شرطةو رتب أخرى ، أكثر من مرة على النساء و الشباب المشتركين بالاعتصام و حاولوا خطف أحد هؤلاء الشباب ممن كانوا يقومون بالهتاف ، و أكثر من مرة يوجهون لهم الحديث "روحوا بقى لبيوتكم انتوا بتتعبونا كده معاكم" و وصل الأمر إلى ضرب الأطفال و منهم الطفل عبدالله يحي11 سنة الذي أصيب بعينه اليسرى و أخته خديجة 10 سنوات ، هجوم الضباط في الحيز الضيق الذي كانت تقف به النساء أدى لجرح البعض منهن، و إحدى السيدات المسنات كانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس و رفض الضباط أن تخرج لأي مسجد قريب لتغسل وجهها أو تستخدم المرافق ، العصا التي استخدمها احد الضباط في ضرب احد الشباب سقطت و التقطتها سيدة من المعتصمات و لدينا صور عديدة لهذه المهزلة إهداء لوزارة الداخلية المصرية عن الطريقة التي يتعامل بها منتسبوها مع النساء و المدنيين ، كذلك طاقية احد العساكر الذين كانوا يحيطون بالمعتصمين سقطت ايضا عند هجومهم المظفر، جن جنون الضباط من هذا و أخذوا يكيلون الشتائم للجميع !!!، بالطبع استرد الضباط العصا و الطاقية بعد أن هجموا على النساء عدة مرات لاستعادة ما فقدوه !!!!، لكن ألم يفكر هؤلاء أنهم فقدوا شيئا أهم عندما صورتهم كاميرات الاعلام و هم يهجمون على النساء و الأطفال أمام مقر وزارتهم ؟ هل هذه حقوق الانسان و حفظ كرامة المواطن التي يتحدثون عنها ؟؟
رفض الضباط أي طلب للخروج من الكردون الذي أحاطونا به حتى للذهاب للمسجد و الوضوء ، لك أن تتخيل نساء و اطفال مسجونين على رصيف و ظهورهم لحائط لمدة 12 ساعة متواصلة و في رمضان !! أكثر من مصور فوتوجرافي و فيديو من وزارة الداخلية تفرغوا لتسجيل اليوم و تصوير الشباب المتعاطفين مع أمهات المعتقلين ،و استمر الاعتصام و رفضوا انضمام شخصين حاولوا الانضمام للاعتصام ، و رفضوا خروج أحد من النساء أو الشباب لإحضار إفطار – لا تنسوا نحن في رمضان و صائمين، الاعتصام استمر كسابقه في الثلاثاء الماضي حتى منتصف ليل القاهرة تقريبا ، رفض اللواءات استلام مذكرة قانونية و رفضوا حتى أن تقابل أي سيدة مسئول بالوزارة ، ضباط وزارة الداخلية كانوا يطلبون إنهاء الاعتصام و الخروج فرادى و بين كل شخص و الآخر نصف ساعة ! و كان 2-3 ضباط يسيرون وراء أي شخص يخرج من الاعتصام ، للمراقبة و التأكد أننا لن ننقل المظاهرة لمكان آخر - و وصل بهم الأمر أنهم طلبوا من أحد الشباب ممن كانوا يقومون بالهتاف أن يقبل حذاء ضابط حتى يسمح للنساء بالعودة لمنازلهن و هددوا الجميع بالاعتقال، الكردون الأمني و التضييق الشديد على حركة النساء لم يمنع الإعلام المصري و الأجنبي من التقاط صور و مشاهد الضرب .. للأسف لم يكن هناك مشاركة في الاعتصام من القوى و الحركات المصرية ، ساندنا بعض الإعلاميين الشرفاء و محرري مواقع الانترنت في نشر ما حدث أولا بأول و اتصالهم بنا دوما عبر الهاتف، و كانت هناك مساعدة مشكورة من مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف ، و الأستاذ أحمد سيف المحامي و الدكتورة ليلى و الدكتور ماجدة عدلي من مراكز حقوق الإنسان.
النساء استخدمن طبلة المسحراتي اثناءالهتاف ، و هناك طفلة صغيرة في الثالثة كانت تقود الهتاف أحيانا ، و رفع المعتصمون لافتات لا للطواريء أفرجوا عن أولادنا .. و كان الضباط سعداء جدا عندما سقطت إحدى اللوحات منا فأخذوها و احتفظوا بها!! و في هذا اليوم رددت هتافات أهمها :
إحنا أهالي المعتقلين
يوم ورا يوم معتصمين
لجل ولادنـــــا المعتقلين
طلعوهم م الزنازين
إحنا أهالي المعتقلين
ع الفطار مقهورين
ع السحور حزانين
و آدي حالتنا في رمضان
فين هيه حقوق الإنسان
و اللي ها يظلم في رمضان
بكرة يحصل غازي كنعان

رمضان جانا رمضان جانا
و أهالينا في الزنزانة
رمضان جانا .. و لا فرحنا به
اصل الابن طال غيابه
اصل الأب طال عذابه
أصل الأخ راح مكانه
رمضان جانا .. و لا فرحنا به
و أهالينا في الزنزانة

قول قول يا مسحراتي
قول قول قول
أمن الدولة اعتقلوا اخواتي
يا عزيز عيني و أنا بدي أروح بلدي
بلدي يا بلدي .. و السلطة أخدت ولدي
اشهد يا ربي .. شوف يا شعبي
أنا حقي راح ف بلدي
لما تلاقي جوع مع ظلم
لما تلاقي ظلم و قهر
لما تلاقي عشة و قصر
معتقلات مالها حصر
يبقى أنت أكيد ف مصر
يبقى انت أكيد ف مصر
همه مين و إحنا مين
إحنا الشرفا المصريين
إحنا أهالي المعتقلين
و همه الفسدة و الظالمين
معتصمين معتصمين
ضد القتلة و الظالمين
طول الليل هنا قاعدين
لا كراسي و لا بطاطين
على أرض وطنّا قاعدين
حتى خروج المعتقلين
همه يصيفوا في مارينا
و إحنا الجوع والفقر هارينا
همه يشتوا في منتجعات
و إحنا ولادنا ف المعتقلات
يا مصور الداخلية سيبك بقى م الكاميرا دي
دا إحنا اخوات في الإنسانية
و لا بد من يوم معلوم
تترد فيه المظالم
أبيض على كل مظلوم
أسود على كل ظالم
مع الشكر

أمهات المعتقلين المصريين

Sunday, October 23, 2005

رسالة للناس الغضبانة من غير لازمة

هدأ بركان العنف بالإسكندرية نسبيا بعد الغليان و العنف الذي شهدته يوم الجمعة الأسود و قد أصابتني الصدمة مما رأيته في موقع الأحداث عند الكنيسة و في الشوارع المحيطة بعد مرور ساعات من أحداث يوم الجمعة الأسود , كان اكثر ما صدمني مشهد تلك السيارة المتفحمة التي لم أكن قد شاهدت مثلها إلا في القنوات الفضائية نقلا من بغداد أو كربلاء في العراق و لم أكن أتصور ان أراها هنا في الإسكندرية ,وسمعت تعليقات الناس فرأيت جهلا كبيرا بالحقيقة و إشاعات و حكايات و رويات تتردد و تتنقل من شخص لاخر و كلها محرفة ورأيت الغضب والوعيد و سمعت كلمة "هم" تتردد على الألسنة و سألت نفسي من هم؟ و من نحن؟ هل نحن فريقين؟ و بعد دقائق من وجودي هناك أدركت ان الموقف أكبر و أبعد من مجرد مسرحية أثارت غضب البعض الموضوع ليس موضوع دين ولا إسلام فمباراة للأهلي و الزمالك أيضا يمكن أن تفعل بنا ذلك إن هناك خلل في الشخصية و العقلية المصرية أدى إلى أرتفاع درجة التعصب لدى المصريين و وصولها لمرحلة خطيرة تنذر بالإنفجار بالإضافة إلى أن المصريين قد إزدادت عليهم ضغوط الحياة فزادت عصبيتهم فمن واقع ما رايت و سمعت في تلك الأحداث أحسست و كأن الناس ما صدقت و كأنها كانت تنتظر لحظة لتنفجر و كل من كان لديه طاقة أو ضغوط و مشاكل حياتيه جاء ليفرغها في تلك الأحداث و بين العصبية و حكومة في التراوه ليس لديها أي فكرة عن إدارة الأزمات وقع المصريين فحكومتنا كعادتها كل ما تفعلة هو مزيد من القوة وجنود الامن المركزي لضرب الناس و لقهر الغضب و إستئصاله دون محاولة لعلاجه من الجذور حتى لا ينمو من جديد و يشتد
بعد الأحداث المؤسفة و لاحظت أن كثير من المصريين المسيحيين إمتنعوا عن الخروج و من فتح محله بعد غلقه الأيام الماضية لم يأت وحده بل تحصن باخرين من الٌأقارب او الأصدقاء على ما يبدو أما الكنائس و الملاجىء و حتى المدارس وقفت على أبوابها جنود الشرطة و الامن
طبعا الوضع لازال سيئا و الموضوع إلى الأن لم يحل و لم ينتهي

رسالة للناس الغضبانة من غير لازمة

لو كنتم تحبون دينكم و تخافون عليه لما تسببتم في قتل 4 من إخوانكم المسلمين الأبرياء بغضبكم الأعمى
لو كنتم تحترمون دينكم و تحبون الرسول لإحترمتم شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرأن و أمرنا الله فيه بالتقوى و ان نمتنع عن أذى الأخرين باللسان او اليد
لو كنتم تحبون الله و الإسلام لإستمعتم لقول الله "إن بعض الظن إثم " و قد ظننتم السوء و لم تتحروا الدقة لتعرفوا الحقيقة فوقعتم في الإثم
لو كنتم تحبون الله لإستمعتم لقوله "جادلهم بالتي هي أحسن" مش إضربهم و كسرهم
و لو كنتم تتفكروا و تعقلوا لعلمتم ان تلك المسرحية التي غضبتم لأجلها قد مر عليها عامان فلماذا يحدث ذلك الأن؟؟؟
و لو كنتم بحثتم قليلا لوجدتم أن من فعل تلك المسرحية هم مجموعة من الصبية الصغار الهواه الغير مدركين لأبعاد الموضوع .
للأسف كانت عقولكم غائبه و ضمائركم ميته فقتلتم وأحرقتم و أصبتم أبرياء و دين الإسلام بريء منكم و من فعلتكم

دعوة من أمهات المعتقلين لإفطار الثلاثاء 25 أكتوبر

نتشرف نحن أمهات و زوجات و أبناء المعتقلين المصريين بكافة المعتقلات المصرية بدعوة سيادتكم لحضور حفل إفطار جماعي يوم
الثلاثاء القادم، 22 رمضان، 25 أكتوبر2005، و ذلك أمام مقر وزارة الداخلية المصرية،و ندعوكم لمشاركتنا في التحضير للافطار مع بدء مسيرتنا الاحتجاجية في الثانية عشر ظهر هذا اليوم .



و الافطار مكون من:

1-وجبات مضادة للقهر:على أولادنا اللي بالسجون من سنين و راح شبابهم و صحتهم هدر.

2- فواتح للشهية: للحرية و العدل،اتسوت على نار الطواريء من 24 سنة على ايد الشيف طباخ صاحب الفرن.

3- الباربكيو: مشويات على نار الشوق للعدل و الانصاف.

4- العصير :متحلي بالصبر و الأمل في بكرة اللي منتظرينه من سنين.

5- الحلو: كنافة محشية مكسرات لقانون الطواريء، و قطايف محشية بجوز اقلام على وش الظلم و السكوت على البهدلة اللي شايفينها.



البرنامج الترفيهي:

هذا و للتسلية يعقب الافطار ليلة من الف ليلة بس المرة دي من غير سياف، و حلقة من مسلسل مواجهتنا لاعتقال أهالينا.

ملحوظة:

ممنوع اصطحاب اليأس و الإحباط،احنا اعتصمنا 4 شهور و لسه ما قطعناش الأمل.
تعالوا شاركونا لأن مافيش خوف من بندق عساكر الداخلية طالما كلنا مع بعض.
احنا الاسبوع اللي فات قررنا مد الاعتصام حتى منتصف الليل و وقفنا لوحدنا ستات و بنات ، من غير حد من الحركات ما يقف معانا للأسف، و دلوقتي اعتصامنا الثلاثاء القادم مفتوح لحين مقابلة وزير الداخلية المصري، عايزينكم تشاركونا ما تسيبوناش لوحدنا.
و كل سنة و انتم أحرار ويارب ما يحرم حد من اعزائه،و لا يشتت لكم شمل زي حالنا كده.



ملاحظة

- الرجا من الأخوة الناشطين و القانونيين التنسيق معنا حول يوم الاعتصام مع الأمهات المعتصمات بنقابة المحامين ش ع. الخالق ثروت (مدام هيام - أم صالح : 0126365994 - 0127297574- 0126282829)

E-mail: aynawaladi@hotmail.com

Friday, October 21, 2005

ما يحدث الان في الإسكندرية (مهاجمة الكنيسة غضب غبي و غير مفهوم)




كان مشهدا مروعا كأنها حربا و إنها العاشرة مساءا و الأمن المركزي يغلق الشوراع و يقوم بإنزال أعداد كبيرة من الجنود يتحركون في إتجاه الكنيسة بعد أن خرجت مجموعات من المساجد مرة أخرى بعد صلاة التراويح إلى الكنيسة لم أتمكن من دخول الشارع و لم اتمكن إلا من أخذ هاتان الصورتان من خلال السيارة للجنود أثناء توجههم للكنيسة ,
لقد
كنت في القطار في طريقي من القاهرة للإسكندرية و جاء صوت أمي على هاتفي لتطمئن علي و لتخبرني بما أحزني و كسر قلبي فقد خرجت مجموعات من الأشخاص من ثلاثة مساجد بعد صلاة الجمعة و إتجهوا إلى كنيسة مارجرجس ليهاجموا الكنيسة يريدون تكسيرها و قامت قوات الأمن و سيارات الامن المركزي بإغلاق الشارع تماما و حتى الساعة الثامنة مساءا فأن صوت سيارات الإسعاف مسموع و يبدو ان أعداد المصابين كبيره و منذ يومين جاءت راهبة من الدقهلية وكانت امام الكنيسة عندما قام رجلا بمهاجمتها و ضربها بسكين في بطنها و ظهرها إلا انها لم تمت و الحمد الله و قد نقلت للمستشفى.
لا أدري بما أصف تلك الأحداث و هولاء الذين هاجموا الكنيسة أو من هاجم تلك الراهبة المسكينة إنهم ليسوا مسلمون إنهم أشخاص أغبياء لا يفهمون و لا يريدون أن يفهموا أن الموضوع برمته يثير حنقي و حزني فتلك المسرحية المزعومة التي هاج من أجلها من هاج قد تم تقديمها منذ ما يزيد عن عام ونصف و في الفترة التي كانت مشكلة وفاء قسطنطين ( السيدة المسيحية التي أسلمت) مشتعلة و لذلك فعلامات الإستفهام تحيط بما يحدث كله فالمسرحية عمل قديم !!! فلماذا تثار القضية الأن؟؟ و نحن في رمضان و الناحية الدينية تكون متأججة في النفوس و تخرج ردود الفعل مغالية فلماذا الأن؟؟؟ و لماذا تقوم صحيفة مثل الميدان بإثارة القضية و هي صحيفة مجهولة أعتبرها صفراء و لها سابقة من هذا النوع ثم تقوم جريدة المشاكل الأسبوع بإثارتها أيضا ؟؟؟
كما أن المسرحية لا تستحق كل هذا الغضب فبعدما قرأت وصفها و بعض من حوارها في العدد الذي أثارت فيه صحيفة الميدان القضية أرى انها ناقشت موديل و نموذج قديم قام المسلمون أنفسهم بإثارته و السخرية منه أكثر من مرة و في أكثر من مجال و في السينما جاءت العديد من الأفلام لتسخر من الجماعات الإسلامية المتطرفة و من الجماعة و أمير الجماعة و ما يفعلونه لإستقطاب الشباب بالمال وحديثهم عن الجهاد و جزاؤه في الأخرة من جنات وحور العين
فلماذا كل هذا الغضب إنه غضب غبي أرعن وغير مقبول و ما معنى ان تقوم مظاهرة في الأزهر و تطالب بإعتذار البابا يعني ما إحنا ياما بنطلع نكت على بعض و ساعات
بنضحك عليها سوا
إن كنيسة مارجرجس و مسجد اولاد الشيخ متجوارين بل متلاصقين منذ أكثر من ثلاثين عاما و لم يحدث و لم نسمع و لم نرى في يوم من الأيام مثل تلك الأحداث الغير مفهومة سببها ؟؟؟ .
إنني حزينة و أمي و اسرتي و جيراني كلنا نشعر بالحزن لما يحدث و نشعر بأنه شيء غير طبيعي فلسنا بهذا الضعف كي تقوم صحيفة صفراء بموضوع أصفر و مسرحية مر عليها وقت طويل أن تثير فتنة بين مسلمين و مسحيين عاشوا و يعيشوا متجاورين و سوف يعيشوا في سلام وأما رجال الدين فأين هم من ذلك و أين خطباء المساجد ليشرحوا للهؤلاء الذين تعرضوا للكنيسة ان ما يفعلونة تطرف و أنه لا يصح و نحن في شهر رمضان الكريم ان يكون سلوكنا بهذا السوء .
كنت أفكر في تجنب تلك القضية لأنها لم تكن تستحق أما مع ما نتج عنها من أحداث مؤسفة لم أستطع أن امنع نفسي من
الحديث و أريد لتلك الأحداث أن تنتهي فورا و يا ليتها ما كانت حدثت
تجديد***
منذ قليل كنت هناك و رأيت قوات الأمن تخلي الشارع و تغلقة تحسبا لحدوث إعتداءات اخرى بعد صلاة الظهر و رأيت سيارة شرطة محترقة تماما ووقفت بين الناس و سمعتهم يقولون أن المسرحية قام أحد الممثلين فيها بعمل دور الرسول محمد علية الصلاة و السلام و أصابتني الدهشة لما سمعت لأن الموضوع كده في عقول الناس البسطاء و هو ما لم يحدث و ليست الحقيقة ووقفت لاكثر من نصف ساعة احاول ان أشرح الحقيقة للناس و أقول لهم أن المسرحية لم يكن بها ذلك على الإطلاق و انها تشبه فيلم الإرهابي لعادل إمام و ان ما فعله الناس من محاولة الإعتداء على الكنيسة أنما خطأ و أن هناك أشياء غير مفهومة لأن المسرحية قديمة فلماذا يتم إثارتها الأن؟؟؟ و رأيت بنفسي تأثير الحقيقة على البعض حيث تغيرت نظرتهم و هدأت حدتهم فعلا سقراط كان عندها حق عندما تحدثنا عن الموضوع و قالت أن المشكلة في ان الناس لم ترى و لم تقرأ و تتحرك بناءا على روايات الأخرين التي تتعدد و تحرف الحقيقة و تكون النتائج مؤسفة و بالأمس جاءني صوت طق حنك و هو حزين أيضا بعد أن زار موقع الأحداث و رأى هناك المهزلة شعرنا بالأم لان ذلك يحدث في الإسكندرية مدينتنا الجميلة التي كانت هادئة و لم يحدث في تاريخها أية أحداث مماثلة و صباح اليوم عند بتاع الجرايد عم محمود الرجل الطيب وجدته يلعن من أرادوا الإعتداء على الكنيسة و يقول أنه لا يصدق ما يحدث إزاي يعني ده إحنا عايشين مع بعض في بلد واحدة لا مسيحي و لا مسلم بتفرق إنها أيام حزينة في الاسكندرية.و الناس الغاضبة دي محتاجة تفهم الحقيقة بالأمس و أثناء عرض الجزيرة للأحداق في الإسكندرية كانت القناة الأولى تعرض وزير الأوقاف في إفطار الوحدة الوطنية الذي تنظمة الكنيسة المرقسية في القاهرة ليه بيدفنوا راسهم في الرملة ة ليه
وسائل الإعلام الرسمية مطنشة لية ؟مش عرفة .

Wednesday, October 19, 2005

مظاهرة كفاية بالأمس


أمام مسجد السيدة الزينب كانت مظاهرة كفاية بالأمس وقد بدأ المصريون في التجمع منذ التاسعة و قبلهم بالطبع كان
رجال الامن و امن الدولة و القوات الخاصة بالعربات المصفحة يحيطون بالمكان و حتى مسافات بعيدة , كان من المقرر أن تكون المظاهرة صامته و لكن....... ونحن محاطون بكلاب الحراسة و كاميرات التصوير التابعة للأمن والتي تقف في شرفات المنازل و على الأرض لتنقل المظاهرة ربما على الهواء مباشرة لرؤس النظام و أيضا مع وجود كل تلك المحطات و وكالات الأنباء في تلك اللحظات يكون الصمت صعبا بل يكون الصمت كفرا .



في البداية ووسط تجمعنا حول المسجد ظهرت مجموعة من النساء (إياهم من بتوع يوم الأربعاء الأسود) لاحظت ان إحداهن كانت تحمل جهاز تسجيل كاسيت كبير و تضع به شريط كأنها تسجل أصوات المظاهرة و إستمرت تحمل الجهاز لفترة غير قصيرة ثم إقترب منها رجل ويبدو أنه طلب منها ان تتوقف عن التسجيل و أخذ منها الجهاز و قد حاولت تلك السيدة فيما بعد هي و بعض النساء الأخريات التحرش بالمتظاهرين إلا ان و الشهادة ل الله قام أحد الباشوات اللوءات بنهرها بشده فزعقت في من معها من النساء بكلمة السر "التخشيبة" فإبتعدن جميعهن و إختفين من المظاهرة مباشرة و لا أستطيع أن أجزم هل هؤلاء النسوة قد أتين بالأمر أم كن متطوعات وجئن مجاملة للبشوات ..
"أنا معدتي إتهرت من الفقر و أكل الفول كفاية " سمعتها من أحد المتظاهرين و كان شابا بدى رقيق الحال فبالامس شاهدت وجوه جديدة كثيرة لم أرها من قبل ولم أعهدها و من كل الطبقات .

سارت المظاهرة وإستمر الهتاف "باطل" "باطل" و حمل المتظاهرون يافطات كفاية و البعض حمل الفوانيس مختلفة الأشكال منها ما كان بالشمع و بعضها كان يغني و أخرون إستخدموا فوانيس من الكرتون كتبوا عليها شعارات كفاية
و كان عبد الحليم قنديل حاضرا و أدلى بتصريحات لقناة الحرة و كذلك جورج إسحاق الذي ألقى بيان كفاية أمام عدسات الفضائيات المختلفة و كان شيئا غريب عندما جاء أحد مؤيدي الإخوان المسلمين بيافطة مؤيدة للإخوان المسلمين كتب عليها "إنتخبوهم تفحلوا إنشاء الله دنيا و دين" ووقف بها مباشرة فوق رأس جورج إسحاق و هو يلقي البيان أمام عدسات المصورين فكان المشهد غريب.
و أما كمال خليل فكعادته بكلماته و هتافاته كان يملىء الجميع بالثقة و الشجاعة و يضفي جوا من المرح, بالمناسبة اليوم الخميس في التاسعة مساءا هناك مسيرة من اجل حملته الإنتخابية لمجلس الشعب في دائرة إمبابة و سوف تبدأ من ميدان الكيت كات يا سلام لو نشوفك يا كمال خليل تحت قبة البرلمان .

إستمرت المظاهرة أكثر من ساعتين و سارت مسافة لا بأس بها فمرت أمام قسم السيدة الزنيب و كانت العربات المصفحة و جيش من رجال الأمن تسير في مؤخرة المظاهرة بينما تمشي المظاهرة في أحد نصفي الطريق و تمر السيارت و الحافلات بجانبها في النصف الأخر و وقف المارة يشاهدون المظاهرة بل و إقترب بعضهم و إنضم إليها و لم

حدث أية مشاكل او مشادات تذكر و مر اليوم على سلام بركاتك يا ست


.















Monday, October 10, 2005

مظاهرة صامتة لكفايه بالفوانيس بميدان السيدة زينب



الأربعاء: مظاهرة صامتة لكفايه بالفوانيس بميدان السيدة زينب.


الحركة المصرية من أجل التغيير

كفايه


مع برلمان حقيقي و إنتخابات نزيهة.


ضد من يغيرون جلدهم وينضمون لزمرة"الوطني" بعد تضليلهم الناخبين.


التاسعة مساء الأربعاء (19 أكتوبر) بميدان السيدة زينب


تدعو الحركة المصرية من أجل التغيير"كفايه" أعضائها وكل القوى السياسية والنقابية للمشاركة في المظاهرة الصامتة بـ"الفوانيس الرمضانية"، للمطالبة بإنتخابات نزيهة تفرز برلمان حقيقي.
ولتحذير من يرشحون أنفسهم كمستقلين ثم ينضمون للحزب الحاكم تضليلا للناخبين. وتؤكد "كفايه" أنها ستلاحق
وتقاضي من يخونون الامانة التي إنتخبوا على أساسها كمستقلين.

Sunday, October 09, 2005

معتقل جوانتنمو




هل هذا منطقي أو طبيعي
المعتقل المصري الذي أطلقت الولايات المتحدة صراحة منذ أيام يظهر في حديث على التلفزيون و يتسول العلاج على نفقة الدولة من وزير الصحة؟؟؟!!! الرجل بدى شاحبا واهيا عاجزا و قعيد جراء التعذيب الذي وقع عليه لقد بدى محطما جسديا و نفسيا أعرف أنه من هول ما رأى لم يعد يعبأ إلا بأن يتم علاجه و انه في سبيل ذلك يمكنه ان يفعل ما يطلب منه و لكن لماذا المتاجرة بألام الأخرين و لماذا يتسول الرجل العلاج من الحكومة في حين أن هذا حقه بعد ان تركته حكومته لاكثر من أربعة أعوام معتقل علي يد الأمريكيين يسومونه سوء العذاب إنه حقه أن يتلقى العلاج دون أن يتسوله و ان تعوضه الدوله عما قساه بل و ليس هذا فحسب بل من حقه أيضا أن يقاضي معذبيه من مجرمي الحرب الأمريكيين في المحكمة الجنائية الدولية و هذا كان و لا يزال واجبا حتميا على النظام و الحكومة المصرية التي للأسف و فجأة منذ عامين وقعت على إتفاقية بينها و بين الولايات المتحدة تقضي بمنع مقاضة الجنود الأمريكين دوليا من قبل المصريين في جرائم للحرب و لا أعرف على وجه التحديد ماذا كان المقابل الذي حصل عليه النطام الحاكم من الولايات المتحده حتى يحجب أبسط حقوقنا كمصريين في أن نحاكم دوليا مجرمي الحرب الأمريكيين الذين أنتهكوا و لا زالوا ينتهكون أدمية المصريين و جنسيات أخرى في جوانتنمو
أعتقد أن أكثر الجهات سعادة بما رواه المعتقل المصري من قصص التعذيب هي وزارة التعذيب و الفساد وزارة الداخلية , اننا نعيش أحلك و أظلم العصور فيما يتعلق بالحرية و الديموقراطية و حقوق الإنسان

المعارضة المصرية تتجاوز الخلافات وتشكل جبهة موحدة لخوض الإنتخابات



بعد مشاورات استمرت ثلاث ساعات أمس، اتفقت أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة: الوفد والتجمع والناصري والعمل المجمد، وجماعة الإخوان وحركة كفاية والتجمع الوطني للتحول الديمقراطي والحملة الشعبية من أجل التغيير، وحزبي الكرامة والوسط تحت التأسيس، على تشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية.


ونجح المشاركون في تجاوز عقبتين، كادتا تفشلان إعلان الجبهة، الأولى بسبب حزب التجمع، الذي انسحب من الاجتماع الماضي، في ظل رفضه مشاركة الإخوان في التحالف، ولكن الاجتماع كلف رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة، بإجراء اتصالات لاقناع التجمع بالمشاركة والقبول بوجود الإخوان وبعد الكثير من المشاورات وافق التجمع على الحضور، وشارك في الاجتماع الأمين العام للحزب حسين عبد الرازق ووافق على إعلان الجبهة.


أما الأزمة الثانية، فكانت بسبب جماعة الإخوان، حيث أصرت الجماعة على رفض الانضمام لقائمة موحدة تضم الجميع خلال الانتخابات، وبعد مشاورات مطولة وافق الإخوان على التنسيق الكامل مع القائمة الموحدة لباقي الأطراف، ولكن من دون الانضمام رسميا لها، وهو ما اضطر الحضور لقبوله كحد أدنى لعدم خروج الإخوان عن الجبهة.
وأصدر الاجتماع بيانا، تضمن الإعلان عن قيام الجبهة الموحدة، في وقت أعقب فيه الاجتماع مشاورات أخرى حول تفاصيل الاتفاق على الجبهة الموحدة، خاصة أن القرار جاء قبل أيام قليلة من الموعد المعلن لفتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية، المقرر في 12 أكتوبر الجاري.
ونص البيان الموافقة على إعلان جبهة موحدة، تضم الإخوان وإعلان قائمة موحدة للانتخابات والتي لم ينضم إليها الإخوان بسبب خلافات على الشعارات الانتخابية، وعليه قرروا تشكيل لجنتين الأولى تتابع عمل الجهة الموحدة، والأخرى لمباشرة عملية التنسيق في الانتخابات، ويترأسها الدكتور سيد البدوي سكرتير عام حزب الوفد.
وفيما رحب البعض بالاتفاق على الجبهة، إلا أن مصادر مشاركة في الاجتماع، حذرت من حدوث أزمات خلال عملية التنسيق في بعض الدوائر، خاصة من جانب الإخوان بعد ان أعلنوا عن الكثير من مرشحيهم في بعض الدوائر، ولن يتراجعوا عن ترشيحهم، وإذا أصرت الجماعة على ترشيح أعضائها في معظم الدوائر، بدلا من مرشحي الجبهة، سيتدخل الإخوان في أزمة مع كافة القوى، خاصة أن السبب الرئيسي في دعوة الإخوان للانضمام، هو للمحاولة في كسب شعبية الجماعة، التي يعتبرها البعض أنها الوحيدة القادرة على مواجهة قوة الحزب الحاكم.
غير أن المصادر عادت لتؤكد أن هناك حدا أدني، سيتم الاتفاق عليه لعدم الدخول بشكل مفاجئ في أزمات غير محسوبة، تصب في النهاية لصالح الحزب الحاكم، في وقت قالت فيه المصادر أن الجبهة سوف تبحث إمكانية خوض الانتخابات في كافة الدوائر الانتخابية 222 دائرة، ولكن عملية المشاركة قد لا تمتد إلى كافة المقاعد 444 مقعدا.
وبدا أن الاتفاق على الجبهة الموحدة أنهى آمال حزب «الغد» ومساعي رئيسه الدكتور أيمن نور، للانضمام إليها رغم إصرار حزب الوفد على انضمام الغد، غير ان موافقة الإخوان على التنسيق مع الجبهة الموحدة، لن تمنعها من التنسيق مع أطراف أخرى، وقوى من غير المنضمين للتحالف.
وأعلن الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد في المؤتمر الصحفي الذي عقده قادة الجبهة عقب اجتماعهم أمس انه تم تشكيل لجنتين الأولي هي اللجنة السياسية وتضم يحيي الجمل ومحمد سعيد ادريس وحسن نافعة وحسين عبدالرازق وجورج اسحاق ومحمد لبيب وتقوم هذه اللجنة بإعداد كافة وثائق الجبهة ولوائحها. وأكد ان اللجنة الثانية ستقوم بإعداد القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وتضم محمد خليل والمهندس أبوالعلا ماضي والدكتور السيد البدوي شحاتة وأحمد حسن ومحمد منيب وصلاح عدلي وأحمد بهاء شعبان وسمير عليش ومجدي أحمد حسين، وأكد الدكتور نعمان جمعة أنه تم اليوم انجاز عمل كبير ونفي وجود أي تعارض بين الاخوان المسلمين والتجمع أو وجود أي خلاف بين اعضاء الجبهة.. وأضاف ان سبب عدم مشاركة الاخوان في القائمة الموحدة يرجع إلي مشاكل لديهم وانهم انتهوا من اعداد مرشحيهم منذ مدة طويلة. وأكد ان الروح السارية في الاجتماع روح مودة وتعاون وتقدير للمسئولية لأن هذه مرحلة هامة في تاريخ الأمة. وأكد ان الاجتماع مقتصر علي المشاركين الحاليين. ويوجد 18 حزباً سياسياً خارج الجبهة ومازلنا ندرس امكانية ضم أي قوي أخري.
وأشار الدكتور نعمان جمعة إلي الدور الذي لعبه الدكتور عزيز صدقي في عملية التنسيق والتقارب التي تمت في وقت قصير. وأكد ان المجتمعين مازالوا يدرسون اتساع الجبهة للمجتمع المدني. وأشار إلي ان الموجودين في الجبهة يعرفون بعضهم جيدا وان الاحساس بالمسئولية وراء انجاز الجبهة.
واكد ان اللجنة السياسية سوف تناقس كافة المشاكل الفنية موضحا ان الجبهة مستمرة ودائمة والانتخابات القادمة جزء من نشاط الجبهة.وأعرب عن امله ان تخلق هذه الجبهة تقاربا سياسيا من خلال عمل مشترك موحد مع الاحتفاظ بذاتية كل قوي سياسية تخوض الانتخابات ضد الحزب الحاكم وهذا سوف يشجع المواطن علي المشاركة. واكد ان اللجنتين سوف تجتمعان من اليوم واكد انه لا يوجد أي خلاف بين الوفد وأي قوي سياسية.
وتحدث الدكتور عزيز صدقي منسق الجبهة موجها الشكر لرئيس الوفد ودوره في لم الشمل. وأضاف اننا خلعنا الرداء الحزبي وتوجهنا نحو مصلحة مصر. واكد ان الجبهة قرار كبير لتنظيم المعارضة في مصر موضحا ان الجبهة قامت بمحاربة الفساد والاستبداد.
وقال جورج اسحاق منسق حركة كفاية انه متفائل بنجاح هذه الجبهة وهي خطوة للتخلص من الاستبداد. واكد الدكتور محمد مرسي ممثل الاخوان المسلمين ان الجبهة خطوة هامة جدا لقوي المعارضة من اجل الاصلاح والتغيير واكد انه سيتم التنسيق بين الاخوان والقائمة الموحدة. وقال ان الاخوان اعدوا مرشحيهم وبرنامجهم الانتخابي والشعار منذ مدة طويلة.
الشرق الأوسط/ الوفد(بتصرف)

Friday, October 07, 2005

برافو..... محمد البرادعي



نستطيع ان نهنىء انفسنا و نهنىء محمد البرادعي الذي إستطاع بجدارة أن يرضي الولايات المتحدة الامريكية و يحتفظ بمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأكثر من ثمان سنوات كانوا من أحرج ما يكون و أعتقد أنه يستحق بجدارة جائزة نوبل كمكافئة امريكية على إخلاصة و طاعته و هذا في راي هو السبب الحقيقي لفوز البرادعي مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجائزة نوبل للسلام أما السبب الذي أعلنته اللجنة النروجية المسئولة عن الجائزة فكان
للمجهودات التي بذلتها الوكالة و مديرها محمد البرادعي من اجل منع أستخدام الطاقة النووية في اغراض عسكرية و التاكد من أن أستخدامها في الأغراض السلمية امن و هو في رايي سبب لم يتحقق على الإطلاق فالسبب ساذج و مفضوح
فلازالت إسرائيل تتملك ترسانة من الأسلحة النووية و قد غضت الوكالة الدولية الطرف عنها كما أن الهند تمتلك الأسلحة و الرؤس النووية و لم تتحرك الوكالة ضد ذلك و لن أتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها التي تمتلك و تطورالأسلحة نووية لكن الوكالة و مديرها دائما لم تشغل إلا بمواجهة الدول التي لا ترضى عنها الولايات المتحدة الأمريكية .
منذ بضعة سنوات عندما تولى محمد البرادعي منصب المدير العام للوكالة شاهدت له حديثا على التلفزيون المصري و قد قال فيه ان احدا لا يستطيع ان يطالب إسرائيل بوقف نشاطها العسكري في المجال النووي لانها طبقا للقانون الدولي لا يوجد ما يشوبها لانها غير موقعة على إتفاقية منع أنتشار الأسلحة النووية .
و هكذا بدأ البرادعي الدبلوماسي السابق في وزراة الخارجية المصرية مشواره كمدير للوكالة و إستطاع الإستمرار لانه أرضى الكبار و كان كلعبة الماريونت التي تحركها الخيوط الأمريكية
و علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالوكالة هي علاقة وطيده تحرص عليها الوكالة فالولايات المتحدة الأمريكية هي عضو هام و ممو ل رئيسي و لها تأثير مباشر على جميع أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية .و يبدو ان البرادعي قد إستوعب الدرس و راى جزاء من يقف في وجه الإدراة الأمريكية عندما حرمت الإدراة الأمريكية أحد الشرفاء من أبناء مصر من منصبة الدولي و وقفت ضد حق الدكتور بطرس غالي في ولاية أخرى كأمين عام للأمم المتحده بعد ان تجرأ و وقف في وجه الظلم الأمريكي و طالب بتحقيق دولي في مذبحة قانا التي قامت بها اسرائيل بقيادة السفاح شيمون بيريز ضد مخيمات اللاجئين العزل و قد رفضت الولايات المتحدة إجراء مثل هذا التحقيق مما ادى لفقدان الدكتور بطرس غالي لمنصبه , و زي ما بنقول البرادعي لعبها صح و سلك السكه الكسبان و حتى و لو كانت أسباب الجائزة زائفة لسلم زائف ففي النهاية هي جائزة دولية و سوف يذكر التاريخ أن البرادعي قد حصل عليها و لا يهم وقتها ان كان الحصول عليها شريفا 100% أو 50% أو حتى 0% .

Tuesday, October 04, 2005

فرحة ما تمت - فهمي هويدي

تمنيت أن تقبل استقالة وزير الثقافة في مصر، في أعقاب محرقة الفنانين في بني سويف، ليس فقط لاعلاء شأن قيمة المسؤولية الأدبية، ولكن أيضاً لكي تصبح مدخلاً لاحياء مختلف فضائل وتقاليد العمل العام، التي تآكل بعضها وانقرض أكثرها، في ثنايا الانقلاب الكبير الذي زلزل منظومة القيم في مصر خلال العقود الأخيرة.
(1)سمعت بخبر الاستقالة لأول مرة بينما كنت مشاركاً في مؤتمر انعقد في مدينة “قازان”، عاصمة جمهورية تترستان الواقعة في شرق روسيا، اذ جاءني واحد من شباب التتر الذين درسوا في مصر، وسألني عن صحة الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام حول الموضوع. كنت قد غادرت القاهرة وأصداء الاحتجاج والغضب تتردد في أوساط المثقفين بسبب ما جرى في بني سويف.
لكني أصبحت شبه معزول عن أخبار العالم منذ وصلت الى قازان، بسبب عدم معرفتي بالروسية. ولست اخفي أنني فوجئت بما سمعته وطربت له. ليس شماتة في وزير الثقافة ولكن لأنني وجدت أخيراً وزيراً اضطر للاستقالة بسبب ضغط الرأي العام عليه. وذلك حدث فريد في بابه لا ريب. بعدما تحققت من صحة الخبر من خلال الاتصالات الهاتفية، صارت القصة حديث كل العرب المشاركين في المؤتمر، الذين اعتبروه تطوراً مثيراً لم يكن يخطر على البال.ولأنني كنت المصري الوحيد في المؤتمر، فقد أضفى علي الخبر بعض الأهمية مؤقتاً بطبيعة الحال حيث قصدني اكثر من واحد طالبين مني تحليله والتعليق عليه. انتابني في تلك اللحظة شعور بالزهو، فأفتيت على البعد بما يلي: هذا الذي حدث في مصر ليس منفصلاً عن الأجواء التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، خصوصاً حملة الانتخابات الرئاسية، التي ارتفع خلالها سقف التعبير وعلا صوت المجتمع، وسقط بالتالي حاجز الخوف والحذر في مخاطبة السلطة. وهو ما احدث حراكاً في المجتمع تجلى في موقف القضاة وفي ظهور عدة تجمعات خارج الأطر والخرائط التقليدية مثل حركة “كفاية”، وغيرها من الكيانات التي رفعت شعار “من اجل التغيير”. الأمر الذي فرض حقيقة ظلت مغيبة طويلاً في الأفق السياسي المصري تمثلت في ظهور طرف اسمه “الرأي العام”.
واذ تبلورت تلك الفكرة بصورة نسبية، فإن شرعية المسؤول لم تعد تستمد فقط من رضى المقامات العليا في السلطة، وانما اصبح رضى الرأي العام عنصراً مستجداً لا يمكن تجاهله. ولذلك فإن وزير الثقافة حين تعرض لحملة الانتقاد الواسعة التي قادها نفر من المثقفين والفنانين، فإنه ما كان له أن يستمر في موقعه غير مبال بها، وانما كان مضطراً لتقديم الاستقالة من منصبه، ولم يكن أمامه خيار آخر.حين عدت الى القاهرة، وتابعت تطورات المشهد فإنني لم اعد واثقاً من أن ذلك التحليل كان يمثل قراءة أمينة للواقع أم انه كان تعبيراً عن التمني. وفي كل الأحوال فإنني أستطيع أن ادعي أن شعوري بالزهو لم يعد كما كان عليه في جلسة فندق قازان.
(2)لقد أثار الحدث جدلاً لم يتوقف بين المثقفين حول ما يراه البعض انجازات لوزير الثقافة، وما يراه آخرون اخفاقات له، ولست طرفاً في هذا الجدل، وان كنت ازعم أن بقاء مسؤول عن مرفق مهم مثل الثقافة في موقعه طيلة 18 عاماً يوفر له فرصة واسعة لتحقيق الانجازات بقدر ما يفتح الباب لامكانية حدوث الاخفاقات. ولست معنياً في هذا المقام بالموازنة بين الكفتين، فضلاً عن اقتناعي بأنني لست الشخص المناسب للنهوض بهذه المهمة، التي أحدثت انقساماً مشهوداً بين المثقفين المصريين، انما الذي يعنيني في المشهد هو ما أشرت اليه في البداية متعلقاً باستعادة قيمة المسؤولية السياسية والأدبية في اطار رد الاعتبار للتقاليد المعتبرة في العمل العام. وما يشجعني على الالحاح على هذه الفكرة أن ثمة تطوراً مهماً في المجتمع المصري لا بد من رصده والانتباه اليه، يتمثل في مؤشرات الصحوة التي انتابته، والتي اصبح الشوق الى الاصلاح حجر الأساس فيها وموضع الاجماع بين شرائحه وتياراته المختلفة.لقد كانت محرقة بني سويف التي راح ضحيتها 43 من الفنانين والمثقفين فرصة لتوجيه رسالة الى المجتمع تخبره بأن قصوراً جسيماً من ذلك القبيل لن يمر دون حساب عسير لكل المسؤولين، الكبار منهم قبل الصغار. ولئن امتلك وزير الثقافة شجاعة تقديم الاستقالة أمام تصاعد موجة الاحتجاج والغضب، فإن قبول الاستقالة كان يمكن أن يوجه تلك الرسالة.
صحيح أن اقالة المسؤول عن قصور الثقافة تمثل الحد الأدنى للحساب في هذا الموقف. الا أن وقع الرسالة كان يمكن أن يصبح أقوى بكثير لو أن الحد الأقصى هو الذي طرح، وقبلت استقالة الوزير. لذلك ازعم أن الرسالة لم تصل. بالتالي فإن التحرك المتواضع الذي تم لم يمثل خطوة الى الأمام، وانما غدا مجرد مراوحة في ذات المكان!
(3)ربما كنت قد أفرطت في التفاؤل حين أفتيت بما قلت في قازان. ولكني لست وحدي المسؤول عن ذلك، لأن الخطاب الذي ساد في مصر عقب تعديل المادة 76 من الدستور التي سمحت بمنافسة رئيس الجمهورية في انتخابات الرئاسة، حرص على أن يشيع في الأجواء جرعة من التفاؤل، لم تخل بدورها من الافراط. واذا كانت تلك الأجواء قد فتحت شهية كثيرين أنا أحدهم- الى الالحاح على متطلبات الشفافية والاصلاح السياسي، فينبغي ألا يؤاخذوا اذا كانت جريرتهم انهم اخذوا الكلام على محمل الجد، ودعوا أركان السلطة الى أن يلزموا أنفسهم بما يقولون. من مقتضيات الجد ألا يكون المسؤول فوق الحساب، سواء تعلق الأمر بممارساته الشخصية أو تعلق بأوجه القصور المختلفة في نطاق اختصاصه. ومن أسف أننا لم نصادف نموذجاً لا للحساب على الأولى أو الثانية. ومن يقرأ الصحف المستقلة أو المعارضة في مصر يجد رصيداً هائلاً من اللغط المثار حول عدد من الوزراء، تواتر الحديث فيه الى الحد الذي حول الادعاءات أو الشائعات الى مسلمات يتداولها الناس باعتبارها حقائق. واذا كان هذا الكلام قد قوبل بالتجاهل وعدم الاكتراث فيما سبق، فإن الأمر لا بد أن يختلف الآن، في ظل المؤشرات الايجابية الدالة على اختلاف ظروف المناخ السياسي والحراك الاجتماعي.ولا يغيبن عن البال أن اعفاء المسؤولين الكبار من الحساب، يقدم رخصة ضمنية لمختلف صور التسيب والتفلت الشائعة في أوساط الادارة الحكومية. وما الاهمال الجسيم الذي تبدى في محرقة بني سويف الا نموذج لما نتحدث عنه. وليس سراً أن الاهمال الذي أدى الى المحرقة ليس مقصوراً على قصور الثقافة وحدها، وانما هو سمة عامة للأداء في الادارة الحكومية بوجه عام، ومرافق الخدمات بوجه أخص. وكل ما حدث أن حريقاً شب هناك في بني سويف وأهلك العشرات من الفنانين والمثقفين، فلفت الانتباه، في حين أن الاهمال في المرافق الأخرى يمثل عذاباً مستمراً لآلاف البشر المجهولين، الذين لا يجدون من يدافع عنهم وضحايا حوادث الطرق وانقلاب الجرارات الزراعية في مصارف المياه من نماذج تلك الشريحة البائسة.
(4)ليس هناك قانون مكتوب يلزم المسؤول عن الوزارة أو المرافق بالاستقالة اذا ما وقع خطأ جسيم في الجهة التي نصب عليها، ولكن الأمر محكوم بالتقاليد والثقافة السائدة، وبمدى الحساسية ازاء المسؤولية أو احترام الرأي العام. وتلك المسؤولية الأدبية عن الخطأ من القيم المتعارف عليها في الدول المتحضرة عموماً، وفي الثقافة الآسيوية بوجه خاص. فوزير الطيران استقال في اليابان لان طائرتين تجاريتين اصطدمتا في الجو، ومدير فرع لأحد البنوك استقال من وظيفته لان أحد موظفيه اختلس مبلغاً متواضعاً من رصيد أحد العملاء. والقصص المتداولة في هذا السياق بلا حصر.في مصر عرفنا استقالتين من وزارة الخارجية لوزيرين هما اسماعيل فهمي ومحمد ابراهيم كامل، احتجاجاً على زيارة الرئيس السادات للقدس عام 77 وعلى معاهدة كامب ديفيد عام 78. وعرفنا اقالتين احداهما لوزير الداخلية حسن الألفي بعد مذبحة الارهاب في الأقصر (عام 97) والثانية لوزير النقل الدكتور ابراهيم الدميري بعد احتراق قطار الصعيد عام 2002. لكننا لم نعرف استقالة اقدم عليها وزير أو أي مسؤول لشأن أصاب المجتمع ومثل عدواناً على بسطاء الناس. لا حين تسربت الأغذية المسرطنة الى الأسواق، ولا حين توالى انهيار بعض العمارات في الاسكندرية، ولا حين شاع الفساد واستشرى في المحليات، ولا حين توقفت المدارس عن أداء وظيفتها في التعليم، واصبح التلاميذ يصلون الى الاعدادية في حين لا يجيدون القراءة والكتابة!ليست قيمة الاستقالة من جراء المسؤولية الأدبية وحدها المهدرة بين قيم العمل العام، وانما هناك قيم أخرى أهدرت بدورها، وأصبحت مدخلاً للعديد من الشرور وصور الفساد. فتربح المسؤول من موقعه الوظيفي عن طريق الاستثمار والاتجار بالطرق المباشرة وغير المباشرة أمر بات ظاهرة مثيرة للانتباه، حتى اصبح شغل الموقع المتقدم في الحكومة والقطاع العام بالنسبة للبعض باباً للقفز السريع من طبقة الى أخرى أعلى بمراحل، على نحو لا يحتمل البراءة في التفسير. يتصل بذلك انتفاع أقارب الدرجة الأولى (الأبناء ومن لف لفهم)، من الموقع الوظيفي للمسؤول، الأمر الذي يخلق نوعاً من تعارض المصالح المخالف للقانون. وقد تحدثت الصحف مؤخراً عن نماذج صارخة في هذا الصدد سكت عليها الجميع. ثم هناك التقاليد الضابطة للهدايا التي يقدمها أصحاب المصالح للمسؤول، أهدرت جميعها في حدود علمي، حتى لم تعد هناك حدود تحكم هذه المساحة، وهو ما استصحب اطلاق سيل من الشائعات التي أصابت كثيرين، وأساءت الى صورة السلطة أيما اساءة.لا أريد أن استرسل في ضرب النماذج أو الخوض في التفاصيل. ولكن فقط انبه الى أن اهدار مثل هذه القيم اصبح مثار لغط كبير في مصر، من شأنه أن يجهض أي أمل في الاصلاح المنشود، ومن ثم لا يدع مجالاً للتفاؤل بالمستقبل. اذ من حق كل أحد أن يتشكك في كل ما يقال، ما دام الكلام يمضي في اتجاه، بينما يمضي الواقع في اتجاه معاكس.
(5)اذا وسعنا قليلاً من زاوية الرؤية فسوف نكتشف أن ما أصاب قيم العمل العام من تآكل أو انقراض أوسع بكثير مما نظن، وان الداء انتشر في العديد من المجالات حتى ضرب منظومة القيم الايجابية السائدة في المجتمع بشكل عام، فضلاً عن التقاليد والقيم المتعارف عليها في مختلف المهن. ولأساتذة علم الاجتماع في مصر كلام كثير عن تراجع قيم الكد والاجتهاد والاتقان والقناعة والتفوق والاحتشام، لمصلحة تقدم منظومة القيم المعاكسة، من الفهلوة الى الخطف والجشع والاستهلاك والتفلت.لا يتسع المجال للحديث عن تآكل القيم وانقراضها في مختلف المهن، لكني سأضرب مثلاً بالحاصل في مجالي الصحافة والتعليم العالي، فالهرج واختلاط المعايير اصبحا ظاهرة عامة في مهنة الصحافة، حيث انهارت الحدود بين المحرر ومندوب الاعلانات، وبين المخبر والكاتب، وبين الخبر والرأي، وأحياناً بين الرأي الرسمي وبين موقف الصحيفة القومية. وباتت اغلب مفردات المهنة تحتاج الى تعريف جديد، بعدما لم تعد هناك مواصفات توضح طبيعة وحدود المحرر، ولا شرائط يفترض توافرها في الكاتب. حتى بات أمثالنا من “اصوليي” المهنة في حرج شديد مما آل اليه حالها في مصر، وصرت من جانبي لا أمل من تكرار السؤال الذي سمعته ذات مرة من الأستاذ احمد بهاء الدين حين استبد به الاحباط وظل يردد: هل الكتابة أصبحت قيمة أم أنها علامة على قلة القيمة؟الحاصل في مجال التعليم العالي لا يصدقه عقل. لان الانهيارات في منظومة القيم العامة ألقت بظلالها الكئيبة على ذلك المرفق الخطير. ومن يقرأ صفحة الجامعات التي ينشرها “الأهرام” اسبوعياً يلاحظ كارثتين من العيار الثقيل، احداهما التراجع الشديد في سلوكيات أعضاء هيئات التدريس، الذي يتجلى في شيوع السرقات العلمية، وبيع الامتحانات والتلاعب في أوراق التصحيح. والثانية التهاون المذهل الذي تبديه الادارة الجامعية مع “الكبائر” التي يرتكبها أعضاء هيئات التدريس، حيث يكتفى بنقل بعضهم من مكان الى آخر أو وقف ترقيته، في حالات السرقة أو الغش أو التلاعب. أما أم الكوارث في هذا القطاع فهي الجامعات الخاصة، التي هيمن عليها الجشع، وتعاملت مع التعليم العالي باعتباره تجارة مربحة، قال لي أحد الخبراء إن عائدها بات يفوق بكثير تجارة الأفيون أو السلاح حيث الفساد الذي تسرب الى الجامعات الحكومية اصبح مضروباً في عشرة في الجامعات الخاصة. ومؤخراً قال لي أحد الأساتذة انه ضبط طالباً يغش في احدى لجان الامتحانات، فطرده من اللجنة وقرر حرمانه من دخول بقية الامتحانات، ولكنه أعيد الى مكانه في اليوم التالي، وقال مسؤول الجامعة للأستاذ إن المصروفات التي يدفعها هذا الطالب هي التي توفر لك راتبك.ما أستغرب له وفوجئت به، أنني لقيت ذات مرة نفراً من الأساتذة الذين هالهم “تسونامي” الفساد في الجامعات، وسمعت أحدهم يقول وهو يضرب كفاً بكف: لقد كنا نحلم بالتدريس في الجامعة يوماً ما، لكن الواحد منا لم يعد يعلم ما اذا كان ذلك صار الآن مصدراً للقيمة، أم علامة على المهزأة وقلة القيمة؟!لأن العبء أثقل مما نظن، فينبغي أن نتعامل معه بأقصى درجات الجدية وبكل ما نملك من عزم.

Monday, October 03, 2005

الرؤية

أعلن المفتي ثبوت رؤية رمضان ,و قال أن ذلك جاء بناءا على الحسابات و الرؤية بالعين المجردة و التي ثبتت في توشكى !!! منذ زمن لم نسمع اسم توشكى يتردد عللى لسان الحكومة بعد أن توقف مشروع توشكى و اهدرت فيه الملايين طيب لماذا توشكى بالذات التي يستطلعون بها الهلال ؟؟؟ يمكن عشان مفيش حد هناك و كده محدش يقدر يكذب الحكومة ؟؟؟ طبعا مثل كل عام قد لا تتفق الدول العربية او الاسلامية على بداية رمضان و ثبوت الرؤية
ويبدو
أن ثبوت الرؤية في زمننا هذا أصبح مرتبطا بحسابات اخرى غير الحسابات الفلكية و ربما الرؤية نفسها و هي حسابات سياسية و اخرى اقتصادية مرتبطة بالزيت و السكر و السمنه و كل سنة و انتم متغذيين
.

Saturday, October 01, 2005

د.عمرو إسماعيل: عندما يلبس الشيطان ثوب الله

.د.عمرو إسماعيل - مصر
من السهل مقاومة الشيطان عندما يعرف الإنسان أنه الشيطان ..
عندما يلبس ثوب راقصة أو غانية ..
عندما يغريه بارتكاب المعاصي .. ويهييء له جمال الملذات ..
عندما يسوس له أن يسرق .. أو يسكر .. أو يزني ... أو يكسب من خلال الكذب والنفاق ..
ولكن الأصعب ... هو مقاومة الشيطان عندما يلبس ثوب الله ..
عندما يسوس هذا الشيطان للانسان أن القتل هو جهاد في سبيل الله .. وهو السبيل للجنة الأبدية ..
أو ان اضطهاد المرأة و اعتبار وجهها عورة وصوتها عورة وأن رضائها أن تصبح خيمة متحركة هو من تعاليم الله فترضي بدورها .. أن تظل متاعا لرجل وسوس له شيطانا يلبس ثوب الله ..
ومن الصعب مقاومة الشيطان عندما يلبس ثوب الله ويوسوس للإنسان أن اضطهاد وقتل المخالف في الدين أو العرق أو الجنس و اللون هو تعاليم من الله .. معاذ الله الذي لم يفرق بين إنسان وآخر وخلق البشر شعوبا وقبائل ليتعارفوا ..
إنه نفس الشيطان الذي يلبس ثوب الله ويوسوس لبعض الناس أن احترام حقوق الإنسان هو هرطقات آخر الزمان ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله ,, يسهل علية أن يوسوس في نفس شيخ يبحث عن الشهرة والقوة والسلطة ..أنه مبعوث العناية الإلهية .. لإنقاذ المسلمين .. وأن إنقاذهم هو في إقناع شباب في عمر الزهور أن يركبوا الطائرات ويفجروا بها الأبراج فيقتلون أنفسهم ويقتلون معهم الآلاف من الأبرياء ..
هنا الشيطان عندما لبس ثوب الله خدع هؤلاء الشباب وخدع معهم آلاف المسلمين .. وأقنعهم أن قتل الأبرياء هو عمل يباركه الله .. معاذ الله مما يقولون ..
وعندما يلبس الشيطان ثوب الله .. فمن السهل أن يوسوس في صدر طبيب أن يتحول من مهنة إنقاذ الأرواح إلي مهنة إزهاق الارواح .. ويسهل علية خداع الآلاف من المسلمين ويجعلهم ينظرون إليه كبطل ومحرر ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله فمن السهل عليه أن يقنع شيخا في أراذل العمر أن يتزوج فتاة في عمر أحفاده .. ويقنعه أن هذا حقا أعطاه الله له .. دون اعتبار لمشاعر هذه الفتاة ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يستطيع أن يوسوس في نفس شيخ حباه الله ببعض المال والسلطة أن من حقه أن يتزوج ويطلق كما يشاء .. وأن يمنع من تزوج منهن من الزواج مرة أخري .. وأن يطلق علي نفسه وهو يفعل ذلك أنه حامي الاسلام .. معاذ الله أن يكون هذا من الاسلام ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله ..فمن السهل أن يوسوس في نفوس فقهاء السلطة .. أن يروجوا بين العامة أن طاعة ولي الأمر هي من طاعة الله .. مهما استبدوا بهم وعاثوا فسادا في الارض ..
عنما يلبس الشيطان ثوب الله ... يوسوس في نفوس فقهاء السلطة أن داهية تمرد علي خليفة المسلمين وحول الحكم إلي ملك عضوض هو صحابي لا نستطيع أن ننقده فكل الصحابة عدول رغم أنه فرض ابنه علي المسلمين ... هذا الابن الذي قتل حفيد رسول الله واستباح المدينة المنورة وضرب الكعبة بالمنجنيق ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يصبح قادرا علي أن يوسوس في نفوس قله تريد أن تتحكم فينا بحجة أنهم مندوبي الله في الارض وأنهم الفرقة الناجية ... يتحكمون فيما نأكل ونشرب ونقرأ بل وكيف ندخل الحمام ... يفتشون في النوايا والنفوس ويطلقون أحكام التكفير والتخوين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ويستحلون دماء المخالفين لهم في المذهب وليس فقط الدين .. فيفجرون فيهم السيارات المفخخة .. كما يحدث يوميا في العراق ..
عنما يلبس الشيطان ثوب الله .. فلابد أن يخدع المسلمين البسطاء في دولة مثل طالبان .. أو في مجرم مثل الزرقاوي ..
كما خدعوا سابقا في يزيد والحجاج والسفاح وقراقوش ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يسهل علي فقهاء السلطة من أعوان الشيطان .. أن يبرروا للبسطاء الظلم والقهر والفساد الذي يمارسه بعض أولي الأمر.. وأن الديمقراطية واحترام حقوقهم الانسانية هي رجس من عمل الشيطان يجب أن يجتنبوه ..
فيزدادون هم ثراءا وتملأ أموالهم البنوك ويتمتعون برغد العيش من فتات أولي أمرهم أعوان الشيطان ويعددون زوجاتهن ويبقي الغلابة علي حالهم عبيدا لكل من ملك وحكم ... فالحكم أصبح قميصا يلبسه الله لمن يريد .. كما وسوس الشيطان من قبل عندما لبس ثوب الله .. أن غزو الشعوب وسبي نساء هذه الشعوب وتحويل الرجال و الأطفال إلي عبيد .. هو فتح وجهاد في سبيل الله ..
إنه نفس الشيطان عندما يلبس ثوب الرب ويوسوس في نفس شارون أن مصلحة شعب الله المختار (رغم أن شعب الله المختار كما يتوقع كل إنسان سوي السريرة هم كل البشر من بني آدم ) أن يقيم حياته ودولته علي أشلاء وأرض شعب آخر .. أو أن يوسوس في نفس بوش أن نشر الديمقراطية هو بالصواريخ والطائرات وقتل من ليس لهم ذنب من الأطفال والنساء ..
إنه نفس الشيطان .. كل مايفعله أنه يغير ثوبه .
إنه نفس الشيطان الذي لبس ثوب الله ووسوس لصحابة رسول الله أن التقول عليه هو في سبيل نشر الدين ..
وأن الكتب التي تحمل هذه الأقاويل هي المفسرة والمفصلة لكلام الله ...

اللهم إني أستعيذ بك من الشيطان .. وهو إن لبس ثوب راقصة .. فإن مقاومته أسهل .. ولكن ماالعمل ياربي إن لبس ثوبك .. ساعدني يارب وساعد كل إنسان بسيط أن يعرفه ويتعرف عليه في هذا الثوب ..
ساعدنا يارب لنفقه كلامك عندما تقول في محكم كتابك :
( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )
مع التقدير لإنسان عظيم لو تفقهنا ما يقول لعرفنا فعلا عظمة الله و الإسلام ..