Tuesday, February 14, 2012

حريم الجماعة



تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنائبات التيار الاسلامي في البرلمان مع
 تعليق ساخر عن تلك النائبات الائي لم نسمع لهم صوتا منذ بدء جلسات البرلمان في يناير الماضي رغم كل الاحداث الساخنة و العجيب انة لا عجب في ان نائبات التيار الاسلامي لم يتحدثن و منذ متي تتحدث نساء الاخوان ؟


 و منذ متي يتحدث الاخوان من غير اذن فما بالك بنساء الاخوان و بنظرة سريعة لتاريخ المراة المصرة في حركة الاخوان المسلمين سوف نجد ان دورها اقتصر علي ان تكون ز وجة الاخواني او ابنة الاخواني او ام الاخواني و لم يكن للمراة اي دور في الاخوان المسلمين علي مدي تاريخها فيما عدا ز ينب الغز الي التي انتمت للجماعة بعد نضالها المستقل و هي تعد حالة فريدة من النساء حيث اجبرت الجماعة علي قبولها كما هي بما اظهرتة من شجاعة و صلابة فقد تعرضت للاعتقال و التعذيب و كانت طليقة اللسان لا تتواني في مواجهة الظلم فكان من المستحيل وضعها في خانة حريم الجماعة اما الباقيات من النساء في الاخوان فاقتصر نضالهم علي الصبر لمفارقة الز وج
 الاخواني المعتقل او حفظ بيتة واولادة و شرفة و تمتليء ويكبديا الاخوان بالحديث عن هذا النضال النسائي الذي تعتبرة جماعة الاخوان دور المراة الوحيد و النضال الوحي الذي يمكن ان تقدمة حتي انهم في بعض الاحيان لا يضعوا حتي اسماء هؤلاء الز وجات المناضلات فتجد من اعلام الاخوات المسلمات مثلا زوجة خيرت الشاطرزوجة السيد نزيلي اوزوجة الشهيد عبدالفتاح و هو ليس غريبا علي الاخوان ز لم يتغير علي مر التاريخ و البداية كانت في رسائل حسن البنا التي تعد قران الاخوان و منهجهم فقد قال الامام البنا عن المراة :


 " ومن حسن التأديب أن يعلمهن ما لا غنى لهن عنه من لوازم مهمتهن كالقراءة والكتابة والحساب والدين وتاريخ السلف الصالح رجالا ونساء , وتدبير المنزل والشئون الصحية ومبادئ التربية وسياسة الأطفال وكل ما تحتاج إليه الأمم في تنظيم بيتها ورعاية أطفالها , وفي حديث البخاري رضي الله عنه: (نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين) , وكان كثير من نساء السلف على جانب عظيم من العلم والفضل والفقه في دين الله تبارك وتعالى. أما المجالات في غير ذلك من العلوم التي لا حاجة للمرأة بها فعبث لا طائل تحته ، فليست المرأة في حاجة إليه وخير لها أن تصرف وقتها في النافع المفيد , ليست المرأة في حاجة إلى التبحر في اللغات المختلفة , وليست في حاجة إلى الدراسات الفنية الخاصة ، فستعلم عن قريب أن المرأة للمنزل أولا وأخيرا , وليست المرأة في حاجة إلى التبحر في دراسة الحقوق والقوانين ، "وحسبها أن تعلم من ذلك ما يحتاج إليه عامة الناس.


 و طبعا واضح  فكر حسن البنا ان المراة في البيت و ان هذا مكانها الطبيعي و انه ليس هناك اي لاز مة في ان تتوسع في العلم لان اخر مهامها في الحياة ان تربي الاولاد و اخر ها في النضال ان تصبر علي بعد ز وج او اخ في المعتقل و  البنا في النهاية لا يري المراة انسان كائن بذاته يمكنة ان يطلب العلم و لو في الصين او يفكر و يدبر و يبدي راية و يكون شريكا في الحياة لا فهي تابع ليس الا و من هنا تشكل فكر الجماعة تجاة النساء و ربما قد نلتمس العذر للبنا لانة كان من عصر فرضة فية علي النساء الحجاب لا اقصد غطاء الراس لكن الحجاب كما تحدث عنة قاسم امين كان ان تحبس المراة في البيت و لا تحرج للتعليم او غيرة و قد ولد و عاش البنا ايضا في تلك الحقبة و لذلك قد يكون اثر بها و اختلط علية الامر الا انه لم يحاول الاجتهاد في امر النساء لينصف المراة و الدين و ترك الامر لارا و اجتهادات متعصبة غبية لكن الاقبح ان الجماعة و حتي يومنا هذا تتمسك بنفس النهج المتخلف بالرغم مما اثبتة المراة المصرية من تفوق في كل المجالات مما جعل الكثير من الكفاءات من النساء تترك جماعة لاخوان و لا يتوقف الامر عند اعتبار المراة التابع او تحديد دورها في الجماعة بتربية الاولاد لكن فكر الجماعة ايضا يعتمد علي شيطنة المراة التي تقوم بغير ذلك او التي تطالب ان تكون شريك في الحياة و العمل الوطني او غيرة و نري ذلك في احد كتب الاخوان الرسالة الاولي قس الاخوات المسلمات حيث جاء في هذا الكتاب الصادر عام 53 و الموجود علي ويكبديا الجماعة ك:


 " ان اولئك المثقفات الائي يجرين وراء الاشتغال بالسياسة و نحوها تافها مقلداتو هن في مجتمعاتنا كالفقعات الحائر الفارغة لا اثر لها لا خفة الوثوب هنا و هناك في الوان الطيف التي تز ينها "




 و لن اكمل باقي النصائح  الكتاب عن البعد عن النساء المتبرجات اللائي يذهبن للملاهي حيث الخمر و الميسر و كأن النساء المصريات الاتي لا يتبعن منهج الجماعة لا يفعلون الا التواجد في  الملاهي و الحفلات و لا يقتصر هذا الكلام علي كتاب من سنة 53 لان المقالات بهذا المعني تمليء مواقع و كتب الاخوان



 بعد الثورة وجد الاخوان انفسهم في موقف حرج فقد خرجت بنات مصر تواجة الموت جنبا الي جنب مع الشباب و تتلقي الرصاص و القنابل مم جعل الاخوان يعقدون اول مؤتمر للاخوات المسلمات في يوليو 2011 و حضرة 2000 عضوة علي حد ز عمهم طبعا كلهم اما ز وجات اوبنات للاخوان و حاول الاخوان التجمل خلال المؤتمر و تطوير خطابهم لكن للاسف كان سطحيا مماطلا و كانت منصة المؤتمر عليها رجال كالعادة اما الاخوات فقانتات صامتات يستمعن لاحاديث الرجال و كرر خيرت الشاطر نائب الجماعة ان المهمة الرئيسية هي بناء الفرد و دور الاسرة و حاولوا اضافة بعض المواضيع كتفعيل العمل السياسي للمراة لكن في النهاية كان كلة كلام للتجميل و نائبات البرلمان هم ديكور ميفرقوش كتير و نهج الاخوان لم يتغير و لن يتغير و قد اعلنوا بالامس اسماء حكومتهم و لم يكن فيها اسم لامراة واحدة و اتوقع الاسواء في المرحلة القادمة حيث ستكون قوانين المراة هي الهدف التالي للبرلمان عندما تهدا الامور اتوقع ردة و قوانين متطرفة و للاسف يعاني مجتمعنا من خطاب ديني ضد المراة ترعر و تفشي في غياب حرة التعبير و انتا الجهل ل 30 سنة هي فترة حكم مبارك مهمتنا الان لانقاذ مصر و انقاذ حقوق انسان اسمة المراة هي ز يادة الوعي الديني بخطاب ديني معتدل و ممارسة ضغوط علي اصحاب القرار لتمكين المراة لاننا مصريات البلد بلدنا و حقنا ان نكون جز ء من كل شيء في هذا الوطن و لن يغتال حقوقنا احد باسم الدين

Friday, February 03, 2012