Saturday, May 19, 2012

مشروع النهضة نحمل الحلاوة لمصر



 تجمعت النساء تجرجر جلاليبهن و أطفالهن عن اليمين وعن الشمال  و قد أحاط بهن ما يفصلهن عن الرجال  الذين قد إفترشوا الارض او واقفوا يكبرون و يهتفون 
 أجواء من البهجة و الفرحة تملىء المكان يصحبة تهلليل كبير عند صعود المنصة لشيخ  قد تخطى الستون من عمرة  يقف الشيخ  بين الحضور و يبدأ  بالحديث عن شرع الله ثم  عن قدرة الله و ضعف الانسان  و يتأثر الشيخ  و يتأثر الحضور فيبدأ بمناداة الله والدعاء له و يردد الحضور من خلفة يا رب يا رب  , يتكرر المشهد في استاد او صوان في الفيوم او حلوان  إنها ليست صلاة العيد  لا تندهش   أهلا بك في  حملة مرسي المرشح الرئاسي للاخوان المسلمين او كما يحب الاخوان ان يقنعونا أنة مرشح  حزب الحرية و العدالة

   خطاب مرسي الرئاسي ليس فية أي خطاب ولا اي  رئاسة و نحن امام  سبق و ظاهرة جديدة لم نراها  في أي حملات رئاسية في العالم في تاريخنا الحديث  فالمرشح الرئاسي  لا يلقي على جمهور الناخبين أي خطاب يتعلق ببرنامجة الرئاسي أو مشروعة وإنما يلقي خطبة دينية و يتحول مرسي من مرشح الرئاسة لإمام مسجد في خطبة الجمعة و  إن كان ذلك في حد ذاتة جديد و مضحك  الا أن  المضحك المبكي   أن مرسي  الذي يحمل مشروع النهضة لا يتحدث أبدا عن مشروع النهضة  أو أنه على الارجح  لا  يعلم شيئا عن مشروع النهضة و لا عما يحملة و بذلك يصبح مرسي  ليس فقط استبنا بل هو ايضا كحمار يحمل أسفارا و قد ساقه المرشد  و نائب المرشد خيرت  الشاطر ليكون رئيسا دون إرادتة بل بالسمع و الطاعة و هو شخصيا لا يبدو مقتنعا و لا يعلم لماذا و كيف ؟

تتحول زيارات مرسي في حملتة   الي  حلقات للابتهالات  الدينية لكن الكارثة هي  أن مصر لن تحل مشاكلها الاقتصادية و الاجتماعية بالدعاء  و الابتهال فقط  بل  ببرنامج واضح المعالم  يتحدث عنه المرشح  و  يعرف جوانبة و تفاصيلة  ولكن يحمل مرسي أسفارا لا يعلم عنها شيئا  و لم يتوقف الأمر على ذلك بل أن الادهي  من ذلك هو أنه  حتى مشروع النهضة ما هو إلاوهما كبير  و استخفاف  بعقول المصريين 
 فالمتابع لمجموعة الملفات التي  قامت بنشرها جماعة الاخوان عن مشروع النهضة ستجد حديثا ضعيفا فقيرا  وهميا وبالفعل لا يمكن أن يطلق عليةإلا  "الأي كلام"  و كأن النهضة هي  فقط وسيلة التاجر الشاطر  كي يأتي بالزبون ليشتري بضاعتة  و ليتها بضاعة ذات جودةلكنها بضاعة حمضانة  خسرانة سيأكلها الزبون ثم يصاب بالمرض و الضعف و هو بالضبط ما سيحدث للمصريين الذين سينخدعون و يقعوا في فخ التاجر الشاطر  وربما  الشيء الوحيد الذي  نفهمة من مشروع النهضةهو أن القطاع الخاص و الرأسمالية سيكون هو المتحكم في الاقتصاد المصري و هو ما لا يختلف كثيرا عن مشروع جمال مبارك 

 أما الحديث عن جماعة الأخوان القوية المنظمة التي ستقود مصر للنهضة فكل هذا  لا يتعدى الديكور  فالاخوان وجماعتهم ورئيسهم  يمكنهم ان يحشدوا و ينظموا لمظاهرة او حفلة  فيأتي إليهم  الناس بالسمع  و الطاعة او بالزيت و السكر والفراخ أما أن نتحدث عن نهضة أوتنمية فتلك خدعة  فأي ابداع  و أي تنمية يمكن أن تخرج  من جماعة السمع و الطاعة و البيعة  لشخص كالمرشد و مكتب الارشاد  
محاور مشروع النهضة كلها فشنك  و لا نرى فيها أي فكر أو دراسة كما يزعم الاخوان أو حل لمشاكل المصريين بل ان جماعة الاخوان أرادت أن تحصن نفسها من الفشل الذي تعرف أنه آت مع هذا المشروع الكاوتشوكي فزعموا أن المشروع يحتاج لسنوات تزد عن العشرة و طبعا  لو بعد أربع سنوات لم نرى الا  الخصخصة  التي ستزيد فقر الفقراء فلن تكون غلطت النهضة لكن و بل علينا أن نعطي للاخوان اربع سنوات اخري و ربما اربع سنوات تليها 

 للأسف الشديد لن تنجو مصر من ابتلاء حكم جماعة الاخوان  فقد  ينجح مرسي لا قدر الله  بما يملكة الاخوان من نفوذ مادي و ديني  يشترون به ناس  مصر المحتاجين الذين قدم لهم الاخوان من رعاية مادية وصحيةو خدمية ما لم تقدمه  الدولة على مدى عقود ربما  ينكشف الاخوان عندما يصبحوا اصحاب السلطة و يستوجب عليهم ان يقدموا كل ذلك من  خلال الحكومة و هنا قد ييتحرر الناس من عبودية الاخوان و استغلالهم أو يواجه الاخوان مصير مبارك و نظامة      

Sunday, May 13, 2012

وصوت لأبو الفتوح


عقدت العزم و بعد بحث و فحص ان اصوت لابو الفتوح  لن اكذب على نفسي و اقول ان ابو الفتوح اقتنعني تماما او انني اعتقد انه سيحقق لمصر والمصريين ما يحلم بة كل منا و  لن اخفي انني تمنيت من قلبي ان يكون د البرادعي من المرشحين  لاعطيه صوتي لكنني قررت ان اشارك في تلك الانتخابات و اعطي صوتي بطريقة ايجابية من الجولة الاولي لانني اعلم انه في تلك الانتخابات لا امل لمرشح مثل خالد علي ان يصل للجولة الثانية  
 و قبل ان اتخذ قراراي كنت قد تابعت ابو الفتوح في كل حوارتة  خاصة حوارة مع عمرو الليثي
و كان قراري ايضا بعد متابعة لطريقة عمل ابو الفتوح التي طمأنتني والتي يجب   ان يكمل بها اذا   انتخبناه رئيس فقد رأيت ابو الفتوح  لا يتخذ قراراتة و حتي تصريحاتة بشكل فردي و انه يلجأ لاعضاء حملتة و يعتبر بنصيحتهم وارشادهم ليصحح من أخطاؤة و يراجع افكارة قبل تصريحاتة و تلك نقطة قوة  يفتقدها باقي المرشحين كلهم  بلا استثناء و ربما جعلت البعض يتهم ابو الفتوح انه بيمسك العصاية من النص و بيغير كلامة لكن الامر في رأيي هو  تطور  لاراؤة و افكارة و هو لا يعيبة و هوما نحتاجة اليوم في رجل قد يصبح رئيس لمصر فلا يستبد برأية بل  يستمع و يناقش و يطور من فكرة

قررت ان امنح صوتي لابو الفتوح لانني اثق في  كثير من شباب حملته ومنهم من عرفتهم عن قرب و من عرفتهم في زنازين مبارك و في ظروف صعبة كان وقتها حب مصر و الوقوف في وجه الطاغية  امر  لا يجرؤ علية الا قليلون

منذ فتح باب التصويت للمصريين في الخارج اول امس قمت بطباعة ورقة الانتخاب لخاصة بي و اعلنت ان صوتي لابو الفتوح  و جاءتني انباء من  اهل و اقارب ان المناظرة بين موسى وابو الفتوح  جاءت ضد  الاثنين و لكن ابو الفتوح خسر كتير من الاصوات فقررت ان اشاهد المناظرة التي لم اكن قد شاهدتها 
 ربما امر قد فاتني الا انني وجدت المناظرة سخيفة جدا تحولت لساحةلتبادل الاتهامات  بين المرشحين و ساحة للردح بالنحوي و الخطأ الاكبر يقع على  منى الشاذلي و يسري فوده فقد ادارا المناظرة بطريقة غير  مهنية على الاطلاق و فتحوا باب الاسئلة بين المرشحيين و هو ما جعل المناظرة مملة و غبية لم تؤثر في رأيي تلك المناظرة الا انها للاسف افقدت ابو الفتوح مؤيدين  من المعتدلين  لانه بدى مهزوزا امام اتهامات موسي و  اثار موسى بدبلوماسيتة الشكوك حول اتفاقات بين ابو الفتوح والسلفيين في موضوع تطبيق الشريعة و علاقتة بالاخوان و هو ما خوف البعض لكن ابو الفتوح كان قد رد 
على ذلك في حوارات سابقة
اما فيما يخص تطبيق الشريعة فقد ارضاني بعض الشيء  حديث ابو الفتوح عن ان الشريعة اساسها العدالة وامساواة و الحرية و العدالة الاجتماعية و ان مصر تطبق الشريعة منذ قرون ولكن يظل السؤال مفتوحا فرؤية ابو الفتوح للشريعة تختلف عن رؤية السلفيين المتشددة و قد تختلف عن رؤية اخرون ففي النهاية الشريعة  يمكن  ان تحتوي من  الاجتهادات ما يتيح للرجل الزواج باربع و ما يقيدية او ما يبيح الختان او يحرمة 
. او ما يتيح للمرأة او  القبطي ان يصبح رئيسا للدولة   
صباح اليوم  استقليت المترو  متوجهه لسفارتنافي باريس حيث ادلي بصوتي  عند
 وصولي لباب السفارة   رأيت ورقة  معلقة علىالباب  تحتوي الاوراق  المطلوبة للتصويت  ومنها الرقم القومي و اقامة  سارية   الكثير من المصريين في اروبا ليس لديهم اقامة و   هذا الشرط يخالف ببجاحة القانون الذي لا يحرم ايمصري  يحمل الجنسية المصرية من التصويت   ولم تتوقف تجاوزات السفارة المصرية بباريس على ذلك و التي علي  رأسها حتى اليوم السفير ناصر كامل الذي كان يساند مبارك اثناء الثورة و يصفة بالقائد الشجاع في الصحف ووسائل  الاعلام الفرنسية حتى يوم سقوط مبارك كما نه نفى ان يكون الامن المصري  قد استخدم العنف  او القتل مع المتظاهرين في يناير 2011  
  من  تعليمات ناصر كامل ان يتم اجبار المصوتين على ترك متعلقاتهم الشخصية والموبايل على باب السفارة  اعترضت على هذا الاجراء عندما طلب مني موظف السفارة اعطاءة حقيبة يدي وموبايلي  ليحتفظ  بهم  حتى اصوت ثم اخرج سألت موظف السفارة عن سبب الاجراء كان الاجابة دي تعليمات اللجنة العليا و طبعا اللجنة العليا  لم تحدد اي من تلك  الاجراءات فرد علي احدهم مش عايزين حد يصور  وهنا اندهشت لان  لو انهم يزعمون انها انتخابات نزيهة فما هي المشكلة حتى لاستخدم احد الناخبين موبايلة في تصوير مكان التصويت ؟ ما الخوف؟
رفضت ان يؤخذ منى متعلقاتي الشخصية  فكرني الاجراء بما كان يحدث معنا عندما يعتقلنا امن الدولة  فمنعني موظف  السفارة من التصويت حتى  قبلت في النهاية حتى لا اضيع وقتي معهم  
ما اضحكني هو عندما علقت على وجود ترابيزة  مكشوفة جدا يجرى عليها عملية التصويت فيما يخالف مبدأ الاقتراع السري  حيث يمكن بسهولة معرفة من يختار الناخبين من المرشحين 
و بعد ان قمت بملىء بطاقتي وقفت  لي ببعيد عن الترابيزة ز جاء بعدي ناخب اخر ليستخدم الترابيزة فطلب مني موظف السفارة ان اقف بزاوية حتى لا ارى ما يختارة الناخب الذي اتي من بعدي   وكأنهم بيحافظوا على السرية قال يعني 
لم اعيرة اهتماما و ضحكت لم يكن الاقبال كبير للتصويت و حرمان من ليس لهم اقامة سارية سيؤثر حتما على اعداد الناخبين
يبقى ان اقول انني صوتت لابو الفتوح خلاص و لا رجعة لكن لدي ثقة فيمن حول ابو الفتوح و ثقة في  كلماتي و كلمات النشطاء و المدونين وا لتويب الذين لن يصمتوا على تجاوزات او اخطاء الرئيس القادم او اي ما كان وثقتي الاكبر في الميدان و ناس الميدان  و شعب مصر اللي اسقط الطاغية مبارك و حيسقط حكم  العسكر و حيربي الاسلاميين المتشددين