Monday, January 30, 2006

الصحيفة الدنماركية توضح موقفها

الصحيفة الدنماركية توضح موقفها و تقدم إعتذار
http://www.jp.dk/
http://www1.jp.dk/indland/doku/jp_brev_arabisk.pdf
يا ريت نهدأ بقى شويه و نفهم

Wednesday, January 25, 2006

الإستدعاء من غير سبب قلة أدب

مؤكد لما مواطن مصري لم يرتكب أي جناية او جريمة و من غير سبب كده يرسل إليه هذا الأستدعاء كما حدث مع علاء يكون بكده إنتهاك صارخ و إرهاب و أيضا قلة أدب لأن الإستدعاء من غير سبب قلة أدب

الجمعة: مظاهرة بمعرض الكتاب

لا للفساد..لا للإستبداد

* العدالة لمن إنتهكت أعراضهم يوم الإستفتاء الأسود.. ولشهداء وضحايا محرقة بني سويف.


** مظاهرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدعوة من:

حركة "أدباء وفنانون من أجل التغيير" حركة كفايه

المكان: أمام المقهى الثقافي بالمعرض.

الموعد:الثانية ظهرا بعد صلاة الجمعة يوم 27 يناير الجاري
.

Sunday, January 22, 2006

إدعوا عليهم معايا


لا استطيع ان اغمض عيناي لم أعد استطيع ,,,المشاهد تلاحقني في كل مكان و سيناريو المعاناه اراه و أسمعه مسلسل المأساة التي يعيشها المصريون المسلسل لا ينتهي و قسوة المشاهد تزداد يوما بعد يوم فهؤلاء يذبحون و هم نيام و تقطع أجسادهم و لا يعرف الجناة و أخرون يموتون في المستشفيات الفخمة من الإهمال و أطفال يشربون ألبان لا تصلح للإستهلاك الأدمي و بعد أن تنخر أجسادهم يطلع علينا المنقذ في صورة وزير الصحة الجديد ليكشف و يحقق و يوقف فأين كنت يا وزارة الصحة من قبل و ترى كم من المصانع تدس لنا السموم غي العصائر و الالبان في المحلات كلما إقتربت بدي من منتج مصرى تذكرت لبن الأطفال المزرنخ فأتراجع من يصمن لي أنها صالحة و انها لن تتسبب في إصابتنا بالسرطان ماذا نفعل هل تشتري كل بيت بقرة تحلبها لتضمن لبنا لا يدمر صحتنا لقد أكلنا ما يكفي من السموم المسرطنة على يد وزير الزراعة الماضي في ستين داهية و لم يحاسبه أحد الكل يتحمل الكل مذنب و متواطىء .
أصبح الوزراء من رجال الأعمال و أصبح الوزير و لأول مرة رجل مال و نفوذ و جمع بين الحسينين فهل ستكون أيديهم بيضاء و هل سيصلون لدرجة من الزهد تجعلهم يفكرون فينا و في مصلحتنا قبل ان يقكروا في مصالحهم و بيزنسهم؟؟!!!!
يزداد مشهد الوجوم و البؤس على كل الوجوه المصرية في الشوارع و المحلات و أرى الأبتسامات الصفراء الكل يعاني من وطأة حياة أصبح العيش فيها صعب و مر و أصبحت الحاجه لا تسد لضيق ذات اليد و اليأس و الأحباط و الموت يلاحقنا في كل مكان على أرضك يا مصر
و أما الكبار و الحاكم فيعيشون في واد أخرهم بعيد يضحكون و يقهقهون و يلعبون بمصائرنا و ينفذون الأوامر العليا و مشاريع السخرة ثم يحاولون ترقيع مصر كذبا و تضليلا ,يلمعوها ببطوله أفريقية تطلى فيها الحوائط و ترقع النقر في الشوارع و يغني المشاهير أغاني ساذجه لم تعد تصلح لتخدير المصريين الذين للأسف لسه بيبلعوها و هم ساكتين أصلهم خايفيين, ولادنا في السجون من غير سبب و في جوانتنمو من غير سبب و إرهاب الأمن لا يتوقف
مصر بلد سايبه و شايبه ليس بها قانون يضمن العدل بل يحكمها قانون الغاب و أفراد ينتمون لعالم الحيوان
أكثر فيأكلون الضعيف و الفقير
خلاص لم أعد أعرف ين و متى و كيف سوف نخلص مصر و الحزن و الغضب و الإحباط مختلطين في داخلي
الحاكمون يملكون الحكم و المال و القوة التي ترهبنا و المصريين لن يتحركوا و أنا لا أستطيع أن أحاكم المجرمون الحكام و لا أستطيع أن أقتلهم فالقتل ليس حل و لكن ممكن أدعي عليهم ؟؟؟؟ أكيد ممكن
كشفت رأسي و دعيت عليك يا مبارك أنته و أبنك و عيلتك و الوزرا كلهم اللي راح ف داهية واللي لسه موجود
ربنا يريحنا منكم و من أيامكم السودا اللي أنتم عيشتوها لنا يا رب خدهم يا رب اللهم أمين
إدعو معايا يا جماعه إدعو عل الله يستجيب لنا فليس أمامنا غير الله القادر على كل مفتري ولا حول و لا قوة إلا بالله أرجو تكرار الدعاء قدر المستطاع

Saturday, January 21, 2006

ضرب أعضاء حزب الغد امام إستاد القاهرة

العادلى يفتتح بطوله الأمم الأفريقيه بسحل أعضاء حزب الغد و ضربهم أمام أستاد القاهره التعرض بالضرب والاعتقال لأعضاء الغد أمام استاد القاهرة من قبل قوات الأمن المركزي حيث قام حوالي مئة شخص من أعضاء حزب الغد بالتوجه إلى إستاد القاهرة اليوم الجمعة الموافق 20/1/2005 حاملين لافتة كبيرة مكتوب عليها "الغد ونور يتمنيا النصر لمصر" و أثناء تواجدهم اعتدت عليهم قوات الأمن المركزي بالضرب والسب مما أدى إلى إصابة عضوة بحزب الغد بكسر في إحدى يديها و تم اعتقال حسام شحاتة وحازم مليجي و بلال محمد وتم التعدي عليهم بالضرب و إركابهم في ميكروباص يحمل لوحة معدنية رقم 151832 أجره القاهرة ، ثم تركوا كل منهم على حدة في مكان صحراوي عند أطراف المدينة ومن الجدير بالذكر أن حسام شحاتة -ضابط سابق بالقوات المسلحة - لديه إعاقة عبارة عن بتر في ساقه اليسرى ولم يشفع له ذلك عند ضباط الأمن المركزي. و قامت الشرطة أيضا بتقطيع اللافتات و الأعلام المصرية التي كان يحملها أعضاء الحزب و أستغل الضباط عدم وجود إعلام أو كاميرات .ومن الغريب أنه شوهدت لافتات من الحزب الوطني تحمل عبارات سياسية ليس لها علاقة بالرياضة و لم يتم اعتراضها من قبل قوات الأمن . أو منعها كما حدث مع
أعضاء الغد
المصدر:موقع حزب الغد

Sunday, January 15, 2006

شارون


"كلفت بمهمة لإغتيال شارون ذهبت لتل أبيب بصحبة زميل لي كان رجلا سمينا لم أراه من قبل و هناك أقمنا في فندق مزدحما بالإسرائليين
كنا في الصباح عندما جاءتنا التعليمات بتغيير الخطة و أن علينا تفجير الفندق الذي نقيم به بدلا من إغتيال شارون و جائني زميلي السمين و قد احضر قنبلتين منحني إحداها و قال لي على المكان الذي علي ان أضع فيه القنبله لتنفجر و اخذ هو الاخرى و اخبرني انه سوف يزرعها في احد المتاحف العامة اخذت القنبله و رضخت للخطة متذمرة ثم ذهبت و زرعت القنبلة في فناء الفندق و لم اترك الفندق بل صعدت درجات السلم متجه لغرفتي و انا افكر في الأمر و اتساءل هل هي عملية انتحارية ؟ نظرت لاسفل على فناء الفندق فإذا بطفل صغير يرتدي شورتا يقترب من القنبلة خفت على الطفل فنهرته من اعلى ليبتعد و لكنه لم يسمعني فأسرعت إليه و نزعت القنبله و فككتها و أخرجت ما بها فأبطلتها و ذهبت لأخبر سيدة إسرائلية علمت انها تعمل لدى الحكومة الإسرائيلية بانني نزعت قنبلة كان مقررا ان أفجرها في الفندق و ان هناك قنبلة أخرى مع شخص لا اعرفه و ينوي زرعها في إحدى المتاحف العامة شكرتني السيدة بشده و هنا ظهر زميلي و إتهمني بالخيانة و لكنني دافعت عن نفسي و قلت له انني لم أذكر إسمه كما اننا جئنا لإغتيال شارون و ليس لقتل المدنيين في الفندق و هنا رأيتني في بيتنا أجلس مع ابي و هو يحدثني عن خروف العيد "
كل ما سبق كان حلما رأيته
لم أتمنى الموت لشارون و لا لأي ظالم فالموت دون محاكمة ليس عقابا لظالم فكلنا ميتون بل كنت اتمنى ان أراه خلف القضبان في محاكمة دوليه عادله يراها العالم و يحاسب هو فيها على كل جرائمه من قتل للأسرى حتى صبرا و شتيلا و على كل روح ازهقها.

Saturday, January 07, 2006

فتوى شرعية بإعطاء الصدقات للاجئين و منهم السودانيين، و الزكاة للمسلمين منهم.


إضغط على الصورة لقراءة الفتوى
نص الفتوى المصوره اعلاه
إطلعنا على الطلب المقدم من /عماد الدين أحمد عفت- المقيد برقم 37 لسنة 2006م المتضمن: ما حكم إعطاء الأضحيات إلى اللاجئين الأجانب في مصر؟ و ما حكم إعطاءئهم من الصدقات؟ و ما حكم عمل اوقاف يصرف ربعها عليهم؟ و ما حكم إعطائهم من الزكاة المفروضة؟
الجواب
يجوز إعطاء اللاجئين الأجانب سواء كانوا مسلمين ام غير مسلمين من الصدقات النقدية و من الاضحية و لو كلها و لو فروها او راسها أو غير ذلك من اجزائها: لحما و غيره, و يجوز عمل صندوق وقفي يصرف ربعه عليهم : تعليما و سكنا و علاجا و غنتقالا داخل البلاد و خارجها. و يجوز غعطاء الزكاة للمسلمين منهم دون غيرهم, لأن شعيرة الزكاة تختص بالمسلمين دون سواهم.
و قولنا (يجوز) لا يعني عدم المسارعة في هذا الواجب الإجتماعي,بل ينبغي على كان قادر أن يساهم في ذلك مساهمة
تناسب قدراته و ما يطلبه من خير و جزاء عند الله تعالى, والله سبحانه يتقبل منهم صالح أعمالهم.
*******************
أي مساعدات عينية لإخوتنا اللاجئين السودانيين يتم ارسالها إلى:
1- للاجئين مباشرة:
الحي العاشر - مدينة نصر - الكيلو 4 ونص - محطة الكهرباا- عبر سير نادية او مدام عبير من جمعية ابنوس لرعاية الطفل أو الأخ موسى- اذا تعثر عليكم الوصول من هناك يتصلوا على رقم 0102588870-الأخ موسى
2- كنيسة السكاكيني :
شارع أحمد سعيد العباسية أقرب محطة مترو - الدمرداش أو غمرة- بجوار سنترال العباسية ابونا توني،وسيوصلونها للجميع مسلمين و مسيحيين.
- 3وسط المدينة : جمعية المساعدة القانونية 4 شارع معروف - تقاطع شارع طلعت حرب وسط البلد بجوار نقطة شرطة كوتسيكا(نقطة قصر النيل) الدور الرابع- اقرب محطة مترو التحرير – السادات والسؤال عن لجنة إغاثة اللاجئين السودانيين
4- مدينة نصر فأبعد:جمعية الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة 3 ش عاطف السادات- عزبة الهجانة- طريق السويس
عناية الاستاذة/ رضا شكريت: 0127888462

Friday, January 06, 2006

من حقنا أن نعيش و من الحق الأخرون أيضا




قال الرجل الكبير في غضب كيف يفعلون ذلك , كيف يضربون السودانيين و يسيحوا دمهم كده إنه حرام " حركت رأسي بالإيجاب ثم إستطرد الرجل "كان هناك طرق اخرى كثيرة كان من الممكن ان يقوموا بتخديرهم و تكتيفهم و ترحيلهم لبلادهم دون ان يشعرون !!!!!!
لقد أفجعني الرجل الكبير بماقاله و لعله ليس الوحيد الذي فكر بهذه الطريقة في مصر بل و في العالم أيضا فعلى مستوى البشر لازال هناك مشكلة لتقبل الأخر و التعايش معه لقد أثار شجوني ما قرأته في مدونة الإسكندرية بيروت عن تجربتها مع اللاجئين
و تذكرت ايضا ما رأيته في فرنسا و كيف يعيش الأخر هناك و بخاصة اللاجئين و المهاجرين من السود الذين هربوا من جحيم الحروب و الجوع في بلادهم إلى فرنسا املا في الأمان و حياة بلاخوف جاءوا يأكلون فأكلتهم النيران و الذل في بلاد النور التي لا تسطع فيها الشمس إلا قليلا
إتضح لي من اكثر من موقف ان لون جلودهم كان سببا مباشرا في معاناتهم مما يعني ان العنصرية و إضطهاد الأخر على أساس العرق او اللون او الدين أو اللغة لازال موجودا و في كل مكان
كنت في فرنسا عقب حدوث حريقا مروعا في أحد الأبنية التي يسكنها اللاجئين من السود و كان المبنى متهالكا غير امانا و يضم المئات من اللاجئين يعيشون حياة قاسية و بالكاد يجدون قوت يومهم و هم محرومون من العلاج و العمل و أدنى أساسيات الحياة كبشر و حدث الحريق و راح ضحيته العشرات و كان بينهم اطفالا كانت الحادثة مروعة و بقيت اسبابها غامضة بالرغم من تأكيد السلطات الفرنسية انها نتيجة اهمال احد السكان مما ادى لإشتعال مسكنه و لكن بقيت علامات إستفهام كثيرة حول الحادث وشكك البعض في انه ربما كان مدبرا
و في أحد احياء باريس رأيت مظاهره كبيرة وشاركت فيها أيضا كانت تنادي بمنح اللاجئين حق الحياة الكريمة دون جوع و دون موت و سار في المظاهرة الألاف من اللاجئين السود و بعض الفرنسيين و كان في المقدمة سيارة نقل بها مجموعة من أطفال اللاجئين و كان المتظاهرون يغنون أغنية من أجل اللاجئين أو "البدون أوراق" لا يفرق حال البدون أوراق في فرنسا عن البدون الذين يعيشون في الكويت ,كانت المظاهرة بالرغم من الغالبية السوداء تضم بعض الأجناس الاخرى مثل الهايسبنك و أثناء سير المظاهرة مر بالطريق رجل أبيض و فصرخ في المتظاهرين " لم و لن تكونوا فرنسيين" و هنا حدث هرج و أسرع المتظاهرين خلف هذا الرجل بقذفونه بالمياه من زجاجات كانت في ايديهم و تدخل بعض المتظاهرين و أيضا افراد قليلة من الشرطة الفرنسية التي لم ألمحها طوال المظاهرة بالرغم من وجودها لحراستنا .
للأسف بدأت فرنسا التي كنت أظنها بلدا للحرية و الأخوة و المساواة تكشر عن أنيابها لللاجئين و المهاجرين و حتى الفرنسيين الذين ياتون من أصول اخرى خاصة العربية.
لقد اضحى هذا الشعار الفرنسيا"الحرية المساواة و الأخوة " مشروطا وليس من حق الجميع وكان المشهد الفرنسي ينبيء بالإنفجار فالشباب الفرنسي من أصول عربية و الذي ولد و تربى في فرنسا و لا يعرف غيرها وطنا يعاني من مشاكل كثيرة و لا يستطيع الإندماج في المجتمع الفرنسي و يتعرض يوميا لما يمكن ان نسميه عنصرية مغلفة على يد اصحاب الأعمال و الناس في الشوارع
حكت لي فتاة فرنسية من أصل عربي كيف أن صاحب العمل قد أجبر كل العاملين عنده و كانوا شبابا من أصول عربية بتغيير أسماءهم لأسماء فرنسية لإستخدامها في الرد على مكالمات العملاء

كانت نظرات الفرنسيون غريبة و هم ينظرون إلى إمراة فرنسية مسلمة ترتدي الحجاب كنت بصبحتها في باريس ففي الشوارع , المترو , المحلات و المطاعم كانت النظرات تطاردها سألتها لماذا ينطرون إليك هكذا؟ ردت قائلة بعضها نظرات رفض و بعضها نظرات فضول ,توقفت عن الكلام لبرهه ثم قالت بصوت مختنق لقد ضقت ذرعا بتلك النظرات و ضقت ذرعا بالإلحاح المستمر وضغوط المجتمع حتى أتخلى عن إرتداء الحجاب إن أصحاب الأعمال يرفضون أن أعمل لديهم لأنني أرتدي الحجاب و دائما يطلبون مني أن أخلعه أولا قبل أن يقبلونني في العمل
وواصلت تخبرني عن معاناتها و معاناة النساء و الفتيات اللائي يرتدين الحجاب في فرنسا فواحدة تخلع الحجاب قبل الدخول لمقر عملها ثم ترتديه بعد الخروج و اخرى تستبدل الحجاب بقبعة و كلهن ليس لهن الحق في أن يرتدين ما يرغبن إرتداؤه بحرية كان طبيعيا ان ينفجر هؤلاء الشباب و تندلع أعمال العنف في فرنسا كما حدث في شهر أكتوبر الماضي فهؤلاء فرنسيون و إن كان أباؤهم عرب و لكنهم و لدوا و عاشوا في فرنسا و لا يعرفون غيرها وطنا و حتى اليوم و بعضهم تعدى الثلاثين من العمر لايزال مرفوضا من المجتمع الفرنسي يعاني من الضياع البطاله و الغربة في وطنة
وعلى إحدى قنوات التلفزيون الفرنسي كان برنامجا يستضيف فتاة أتت من أفغانستان إلى فرنسا و قد إصطحبها فرنسيون من إحدى الجمعيات الأهلية التي ذهبت إلى أفغانستان في مهمة إنسانية و دار الحديث عن التحول الذي حدث للفتاة عندما جاءت لفرنسا و خلعت الشادور فإستردت حريتها هكذا صورها التلفزيون الفرنسي , من المؤكد ان أيام نظام طالبان كالشادور كانت أيامه مظلمة و قد ذاق فيها الشعب الأفغاني المر و على الأخص النساء و لكن الصورة التي قدمها التلفزيون الفرنسي ركزت على حرية شكلية حصلت عليها الفتاة و التي وصلت حتى مناقشة نوع "الأندروير" كما جاء في الحوار !!!!

,لم أدرك مغزى خطاب أذاعة التلفزيون الفرنسي لأحد المرشحين لإنتخابات الرئاسة الفرنسية و هو يقول إن اول أولوياته هي محاربة "الأسلمة" و جاء التصفيق حادا مشجعا من مؤيديه و لكن كانت الكلمة غريبة مبهمة لي و حاولت أجد لها معنى فما هي الأسلمة التي يقصدها ؟؟ تحدثت إلى الفرنسيين عن هذا الرجل و تلك الكلمة فلم أجد لديهم تفسير للكلمة و قالوا لي إن هذا المرشح له توجهات متطرفه و لن يصوت له إلا القليل .
يزداد إحساسي كل يوم ان البشرية في حالة تراجع في تلك النقطة التي نقف عندها من التاريخ او ربما لم يتغير الإنسان بالمرة و لم يتقدم , أعتفد أنه لايزال امامنا الكثير من العمل من أجل سلام حقيقي بين البشر

Thursday, January 05, 2006

عاجل من تجمع يد - انتحار أحد اللاجئين


عاجل من تجمع يد - انتحار أحد اللاجئين
ايمانويل جوزيف - جنوبي- انتحر امس الثلاثاء بسجن شبين الكوم الذي تحتجز فيه السلطات المصرية مئات من اللاجئين الذين قررت ترحيلهم الى السودان ,
لازال لاجئون يحملون بطاقات صفراء و زرقاء لم يغادروا المعسكرات
الأمن يمنع مراجعة المرضى بالمستسفيات من قبل اللاجئين لم يتم التاكد للآن من مستوى الرعاية الصحية المقدم للاجئين
طفلة في الدور السابع بمستشفى القصر العيني لم يسمح لأحد بزيارتها حتى الآن و اهلها ضمن المفقودين
الأمن حاول ارجاع جثث الضحايا للخرطوم عبر السفارة
الجثث نقلت في ثلاجات من المستشفيات و حاولوا اقناع الاهالي بذلك حتى لا يمكن رصد كل ضحايا المجزرة
حسب مصادر اللاجئين فإن عدد المفقودين 70
بالاضافة ل28 جثة بمشرحة زينهم
لم يثبت حتى الآن أي حالة مما تخوف منه بعض اللاجئين من سرقة اعضاء من جثث الضحايا
حسب أحد المصادر - غير مؤكد :
The results of a canvassing of area hospitals:180 dead at Giza Hospital 27 dead at Zeinhom Hospital 35 dead at Manshiet Bakry Hospital 23 dead at Kasr El Ein HospitalThis represents a total of 265 dead

دم اللاجئين مش هايروح هدر.. عايزينكم معانا يوم الخميس الساعة 5 أدام جنينة مصطفى محمود

الخميس 5يناير2006 الساعة خمسة"لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم "عايزينكم معانا يوم الخميس الساعة 5 أدام جنينة مصطفى محموداحنا عاملين عزا عشان اخوتنا السودانيين اللي البوليس المصري قتلهم و ضربهم بوحشية الجمعة اللي فاتت الفجر، دي حاجة بيسموها وقفة احتجاجية و تنويرية، لا هي مظاهرة و لا مسيرة ، احنا موش الحزب الفلاني و لا العلاني، احنا ناس عادية في مقام اخواتكم و اولادكم ،شفنا صور المجزرة و موش قادرين نسكت و ننام وو تنيم ضميرنا، الهدف من وجودنا هناك نتكلم مع الناس العادية ف الشارع و نفهمها الحقيقة، نترحم على أرواح اللاجئين .البس اسود .. هات معاك شمعة واحدة .. اطبع م البيان ده اللي تقدر عليه من النسخ ان شالله مية بس .. تعالى كل خميسلو ماكناش نكشف المجزرة اللي حصلت لو ماكناش نساعد اللاجئين اللي قعدوا 3 شهور لوحدهم ف البرد و الجوع، لحد ما البوليس جه قتلهم ... لو ماكناش نوقف الظلم يبقى احنا كمان مشتركين فيه ...المنظمونمتخلفون بلا حدود و تجمع يدلو عايز تبعت لهم مساعدات - ملابس - دوا - أكل احنا ممكن نساعدك في توصيلها
ـ ـ
البيانـــــــــــــــ
ـــــألطف ياربخمسين لاجيء سوداني البوليس قتلهم الفجر، دمهم ف رقبتنا احنا كمان لو سكتنابتسالوا إحنا هنا ليه و لابسين إسود على مين ؟ إحنا هنا عشان نترحم على أرواح أكتر من خمسين سوداني اتقتلوا الجمعة اللي فاتت الفجر على إيد البوليس ،هنا ف جنينة مصطفى محمود، الحتة دي كان فيها قبل إسبوع واحد بس حوالي 2500 لاجيء من السودانن، البلد الجار لينا طوالي واللي كنا متحدين معاه زمان، البلد اللي بيجي منه نهر النيل، البلد اللي ناسه بتحبنا و بتعرف اسامي كتابنا و ممثلينا، اللاجئين دول هربوا من الحرب و الموت اللي في بلادهم وجونا على مصر اللي بالنسبة ليهم "مصر المؤمنة " زي ما الاغنية المشهورة بتاعتهم مابتقول،ماكنوش عايزين يزاحمونا في الشغل و لا حاجة ،كانوا طالبين بس من الأمم المتحدة اللي هيه أكبر منظمة ف الدنيا إنها تساعدهم يعيشوا مستورين ف أمان لحد ما الحرب عندهم تخلص، أو يهاجروا أي بلد يعيشوا لهم اللي مقدره ربنا ليهم من عمر ، الامم المتحدة قالت لهم من شهر ستة السنة اللي فاتت"لأ مافيش مساعدات و اللي عايز يرجع السودان براحته لأن الحرب خلصت ف الجنوب"، بس نسيوا ان في ألغام هناك و مافيش أي تنمية و لا شغل و ان الغرب و بالتحديد منطقة اسمها دارفور بدا فيها حرب تانية بيقوم بيها عصابات اسمها الجنجاويد و معناها "جني جاي راكب جواد- يعني حصان" ، عصابات بتهل على الحصنة و العربيات و فجأة بيقتلوا و يحرقوا القرى باللي فيها.و على فكرة الناس اللي في الغرب ناس مسلمة لكن جدودهم أصله من مئات السنين جاية من بلاد تانية ف أفريقيا، عشان كده لونهم بيبقى اكتر سواد من السودانيين اللي ف الشمال مثلاً، اللون ماهواش شيء نقتل الناس بسببه، بلال كان إسود،اهالي دافور مسلمين و عايشين في قرى صغيرة بسيطة جدا و فقيرة خالص لأن الحكومة هناك ما بتعملمش ليهم اي خدمات زي الكهرباء و الصرف و المصانع، الجنجاويد دول كانوا بيهجموا على القرى، و يتقلوا الرجالة و الأولادو يحرقوا البيوت و يسرقوا القمح و الدرة اللي الناس الغلابة مخزنينوا عشان يعملوا بيه عيش زي العيش الفلاحي الملدن بتاعنا في الريف كده، أما الستات ... فكانوا بيغتصبوهم ، اغتصاب عشان يذلوهم و عشان لو حصل حمل يبقى من الابن موش إسود قوي زي أهالي دافوردي اسمها عملية تطهير عرقي يعني يخلصوا على الشباب و يغتصبوا الستات و اللي ينفد بجلده بيدور على أي بلد تلمه، من هنا بيلجأ للأمان و الاستقرار ، من هنا بيبقى اسمه "لاجيء".اللاجئين السودانيين في مصر عندهم مطالب و لما الأمم المتحدة طنشتهم من سنة و نص عملوا الاعتصام ف الجنينة التابعة للامم المتحدة،و الامن جه بالليل و قتل و ضرب اللاجئين،زي ما قتل و ضرب الناس ف الانتخابات، وزي ما بيقتل و يضرب الناس ف السجون و إقسام البوليس.موش لازم نسكت على الذل ده، كرامة الناس اتداست تحت الجزم،و أرواحهم طلعت .. و الجرايد خصوصا بتاعة الحكومة و التلفزيون بيقول أكاذيب، بس الحقيقة الوحيدة ان البوليس في مصر فجر و بيبلطج على الكل،مصري و سوداني، قريب و غريب، رجل و ست ،كبير و صغير، طبعا ما أهالينا قالوا " يا فرعون من فرعنك...قال مالقيتشي حد يلمني " يد – تجمع المستقلين و مدونون مصريون Yad_hand@yahoo.comalaa@manalaa.net

Wednesday, January 04, 2006

عايزينكم معانا يوم الخميس الساعة 5 قدام جنينة مصطفى محمود


الخميس 5يناير2006 الساعة خمسة"لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم "عايزينكم معانا يوم الخميس الساعة 5 قدام جنينة مصطفى محموداحنا عاملين عزا عشان اخوتنا السودانيين اللي البوليس المصري قتلهم و ضربهم بوحشية الجمعة اللي فاتت الفجر، دي حاجة بيسموها وقفة احتجاجية و تنويرية، لا هي مظاهرة و لا مسيرة ، احنا موش الحزب الفلاني و لا العلاني، احنا ناس عادية في مقام اخواتكم و اولادكم ،شفنا صور المجزرة و موش قادرين نسكت و ننام وو تنيم ضميرنا، الهدف من وجودنا هناك نتكلم مع الناس العادية ف الشارع و نفهمها الحقيقة، نترحم على أرواح اللاجئين البس اسود .. هات معاك شمعة واحدة .. اطبع م البيان ده اللي تقدر عليه من النسخ ان شالله مية بس .. تعالى كل خميس لو ماكناش نكشف المجزرة اللي حصلت لو ماكناش نساعد اللاجئين اللي قعدوا 3 شهور لوحدهم ف البرد و الجوع، لحد ما البوليس جه قتلهم ... لو ماكناش نوقف الظلم يبقى احنا كمان مشتركين فيه ..المنظمونمتخلفون بلا حدود و تجمع يدلو عايز تبعت لهم مساعدات - ملابس - دوا - أكل احنا ممكن نساعدك في توصيلها
البيانــــــــــــ
ـألطف ياربخمسين لاجيء سوداني البوليس قتلهم الفجر، دمهم ف رقبتنا احنا كمان لو سكتنابتسالوا إحنا هنا ليه و لابسين إسود على مين ؟إحنا هنا عشان نترحم على أرواح أكتر من خمسين سوداني اتقتلوا الجمعة اللي فاتت الفجر على إيد البوليس ،هنا ف جنينة مصطفى محمود، الحتة دي كان فيها قبل إسبوع واحد بس حوالي 2500 لاجيء من السودان، البلد الجار لينا طوالي واللي كنا متحدين معاه زمان، البلد اللي بيجي منه نهر النيل، البلد اللي ناسه بتحبنا و بتعرف اسامي كتابنا و ممثلينا، اللاجئين دول هربوا من الحرب و الموت اللي في بلادهم وجونا على مصر اللي بالنسبة ليهم "مصر المؤمنة " زي ما الاغنية المشهورة بتاعتهم مابتقول،ماكنوش عايزين يزاحمونا في الشغل و لا حاجة ،كانوا طالبين بس من الأمم المتحدة اللي هيه أكبر منظمة ف الدنيا إنها تساعدهم يع

Monday, January 02, 2006

سعد الدين إبراهيم:أيمن نور.. وجمهورية الخوف

بقلم

سعد الدين إبراهيم
المصدر:الراية القطرية


بعد حكم براءة محكمة النقض، في حقي وزملائي السبعة وعشرين من مركز ابن خلدون، انهالت علينا التهاني، وهو شيء محمود. ولكني تأثرت بشكل خاص باعتراف علني من أحد كبار رجال الأعمال.
لمحني في حفل استقبال بالسفارة السويدية بعد أيام معدودات من حكم محكمة النقض. لقد صاح الرجل بأعلي صوته: يا د. سعد، أنا أعتذر لك ولزملائك الخلدونيين عن صمتي طوال ثلاث سنوات.. وحقيقة الأمر أنني جبان.. كنت أخاف علي شركتي ومن يعملون بها، وكنت أخاف علي زوجتي وابنتي الوحيدة، من الانتقام السداسي، 'الذي يمارسه النظام علي رجال الأعمال الذين لا يرضي عنهم'. وكرر الرجل وصف نفسه 'بالجبان'، لدرجة أشفقت معها عليه، مؤكداً له أنني لم أنتظر، ولم أتوقع تضامناً من رجال الأعمال معي أنا وزملائي. فاجأني برفض الإشفاق وتطييب الخاطر من جانبي، بالإمعان في نقد ذاته علي اعتبار أنه يعتبر نفسه 'مثقفاً' بقدر ما هو رجل أعمال، ولذلك يشعر بالعار والخزيان.
مع هذا الحد من الحوار العلني، كان الجمع من حولنا قد 'تكاثر'، لدرجة شعرت معها لا فقط بالإشفاق علي رجل الأعمال 'المثقف'، ولكن بالحرج أيضاً للسفير المضيف، الذي تحول حفل استقباله إلي هذا الحوار العلني مع شخص يصر علي جلد الذات علناً للتكفير عن جبنه.
تذكرت هذه الواقعة، حينما لمست صمتاً مريباً من عدد كبير من الساسة والمثقفين، أثناء محاكمة د. أيمن نور، في القضية التي لفقها له النظام الحاكم، عقاباً وتأديباً له علي تحدي آل مبارك، وعلي محاولة إفساد مسلسل تمديد الرئاسة للأب، وتوريثها للابن. وقد عقدت الصحافة المصرية والعربية والعالمية من المصري اليوم، إلي الحياة والشرق الأوسط، إلي الواشنطون بوست والنيويورك تايمز مقارنات في محلها تماماً بين قضية أيمن نور وحزب الغد من ناحية وقضية سعد الدين إبراهيم ومركز ابن خلدون من ناحية أخري. وقد أغراهم بهذه المقارنة الأسباب الحقيقية للقضيتين، والتي هي سياسية من الألف إلي الياء، وكلها تدور حول مخطط آل مبارك لتوارث حكم مصر المحروسة. كذلك أغري بالمقارنة أن نفس زبانية النظام بأشخاصهم من مباحث أمن النظام، إلي نيابة أمن النظام، إلي نفس محكمة النظام برئيسها وعضويها- هم الذين تولوا التأليف، والإخراج، والإنتاج لنفس الفيلمين الرديئين.
لقد صدّق كثير من الناس في البداية وقائع فيلم قضية ابن خلدون، التي زيّفتها أجهزة النظام، إلي أن فضحتها في النهاية أعلي محاكم الديار المصرية، وأكثرها نزاهة واستقلالية وهي محكمة النقض. ولكن الذين صدقوا وقائع فيلم أيمن نور، وأن وجدوا، فقد كانوا أقل عدداً بكثير. وذلك لأسباب عديدة، لعل أهمها أربعة. الأول: هو بؤس خيال النظام وأجهزته وزبانيته. فهم لم يكلفوا خاطرهم لقدح أذهانهم وتجديد سيناريو وتوقيت فيلم أيمن نور، بعد خمس سنوات من فيلم سعد الدين إبراهيم. فمن حيث التوقيت تزامن كل منهما مع مسلسل الانتخابات. ومن حيث السيناريو، دارت الوقائع كلها حول تزييف أوراق هنا أو بطاقات انتخابية هناك، وتوقيعات مزورة هنا أو هناك، وعلي إيماءات وإيحاءات بعلاقة مشبوهة مع الخارج هنا أو هناك (في الفيلم الأول مع الاتحاد الأوروبي، وفي الفيلم الثاني مع الولايات المتحدة). ولأن السيناريو يكاد يكون نسخة كربونية، بعد خمس سنوات، فقد جاءت نسخة فيلم أيمن نور باهتة استعصت قراءتها في المرة الثانية علي الناس. وحتي من استطاع فك رموزها فقد تبين لهم تزويرها مثلها مثل العملة المزيفة تماماً.
أما السبب الثاني: لتناقص عدد من صدقوا وقائع فيلم أيمن نور، مقارنة بفيلم ابن خلدون (سعد الدين إبراهيم)، فهو أن مصداقية نظام آل مبارك كانت قد تآكلت كثيراً، خلال السنوات الخمس التي فصلت بين عرض الفيلمين. فقد اتضح لمزيد من أهل مصر المحروسة استبداد النظام الحاكم، وفساده، وما جلبه هذا الاستبداد وذاك الفساد من خراب مادي وأخلاقي. ومن هذه النقطة تحديداً أصبح من يضطهدهم آل مبارك، ويشنون حملات التشويه والكراهية عليهم محل تعاطف شعبي تلقائي. فلا يمكن للخيال الشعبي أن يتعاطف مع الجلاد ضد الضحية. إذ كيف يحدث ذلك خصوصاً إذا كان الجلاد مستبداً، مفسداً، مخرباً
السبب الثالث.. لتناقص عدد من صدقوا فيلم الحكومة ضد أيمن نور، هو توفر قنوات الإعلام البديل. فلم تعد الساحة مقصورة علي الوسائل الإعلامية لآل مبارك. فقد تكاثرت وسائل الإعلام البديلة، من فضائيات عربية إلي إذاعات إلي صحف مستقلة، بما في ذلك صحيفة حزب الغد الذي يرأسه أيمن نور. ورغم أن هذا الإعلام البديل ليس في صخب إعلام آل مبارك أو سطوته، إلا أنه قدم رؤية محايدة أو مستقلة ومختلفة عما يردده إعلام آل مبارك. السبب الرابع: لتناقص من صدقوا فيلم الحكومة ضد أيمن نور، هو تزامن القضية مع تزايد الأصوات والحركات الاحتجاجية عام ،2005 وتحديها لآل مبارك ولمخططاتهم في توريث الحكم، وفي مقدمتها حركة ''كفاية''، التي جمعت الشرفاء من كل الأطياف السياسية من أقصي اليسار الاشتراكي إلي أقصي اليمين الديني وأسهمت حركة كفاية، كما أسهم أيمن نور نفسه، في كسر جدار الخوف الذي شيده آل مبارك خلال ربع قرن من استبدادهم بالسلطة.
لهذه الأسباب الأربعة تناقصت نسبة من صدقوا زبانية مبارك وأبواقهم الإعلامية، عما كان عليه الحال في قضية مركز ابن خلدون وسعد الدين إبراهيم قبل خمس سنوات. وأهم من ذلك تناقص عدد الخائفين والجبناء، مثل صاحبنا، الذي ذكرناه في مطلع هذا المقال، وهو رجل أعمال ومثقف نابه، وكان يرأس احدي الشركات العالمية في مصر، والذي عذبه ضميره بعد حين لصمته عن التضامن مع ضحايا قضية ابن خلدون، الذي كان يدرك أنها ملفقة لأغراض سياسية انتقامية تأديبية. ذكر الرجل عندما استيقظ ضميره، بعد أن كان قد سكت عن الحق طيلة ثلاث سنوات، أنه كان يخاف مما سماه هو ''بالهجوم السداسي'' لأجهزة آل مبارك.
ورغم إشفاقي علي الرجل الذي وصف أو وصم نفسه ''بالجبان'' علي رؤوس الأشهاد في حفل دبلوماسي زاخر بعلية القوم، إلا أنني ظللت شغوفاً لعدة أشهر لمعرفة ماذا كان يقصده رجل الأعمال بمصطلح ''الهجوم السداسي''، إلي أن التقيت به في مؤتمر بالخارج، اتيحت لنا فيه الفرصة لحديث مستفيض حول المصطلح. قال الرجل أنه حين تتلقي أجهزة آل مبارك الأوامر بالإطباق علي عنق أي معارض أو مناوئ للأجهزة نفسها، فإنها تلفق للشخص المستهدف إما قضية بنوك، أو ضرائب، أو تأمينات، أو مخدرات، أو جنس (آداب)، أو تخابر مع جهات خارجية. وكل من هذه يكفي لتشويه السمعة ويذهب بصاحبه إلي السجن لعدة شهور أو سنوات، إلي أن تتضح براءته، بعد محاكمتين أو ثلاث، تكون آخرها أمام محكمة النقض. ولكن حتي مع البراءة تكون سمعة الشخص قد شوهت تماماً. فحملة التشويه تستمر في إعلام آل مبارك لعدة شهور أو سنوات. أما حكم البراءة، فحين يصدر، إذا صدر، فإنه يتم في يوم واحد. وربما يتم أو لا يتم تغطيته إعلامياً مرة واحدة، في يوم واحد، وربما علي صفحة داخلية (صفحة الحوادث) التي لا يقرأها كثيرون.
وكان رجل الأعمال الجبان، جاهزاً بأسماء الضحايا والقضايا، وما حدث للضحايا وأسرهم، وأعمالهم، من دمار نتيجة هذا الهجوم السداسي. لذلك فقد كان الرجل وكثيرون مثله في حالة رعب دائم أثناء نظر قضية ابن خلدون، خاصة وأنه كان عضواً في مجلس أمناء مركز ابن خلدون. بل إن الرجل كشف لي أنه وآخرين، قاموا بتصفية شركاتهم وأعمالهم في مصر، ونقلوها مع أموالهم إلي الخارج، مكتفين بمكاتب تمثيل لها في مصر. وهذه علاقة سببية أخري بين الاستبداد والخراب.
إن مسلسل الخوف هذا يذكرنا بكتاب شهير صدر منذ عدة سنوات لأحد المعارضين العراقيين لحكم الطاغية صدام حسين. والكاتب هو د. كنعان مكية. أما الكتاب فعنوانه 'جمهورية الخوف'. وفيه يحكي الكاتب بالوثائق والأدلة والقرائن علي بشاعات نظام صدام حسين طيلة سنوات استبداده الثلاثين، وكيف أنه أشاع أجواء من الفزع والرعب، التي جعلت كل العراقيين (العشرين مليوناً أو يزيد وقت تأليف الكتاب عام 1990) يخافون خوفاً عميقاً. وجعلت من العراق كله 'جمهورية الخوف' (Republic of Fear). ربما قتل صدام حسين مئات الآلاف، وعذب عدة آلاف، وشرد أو اقتلع عدة آلاف. ولكن هذا وذاك، والقصص التي صاحبتها جعلت العشرين مليون عراقي جميعاً يرتعدون من خوف دائم، وينتظر كل منهم أن تقع له الواقعة. لهذا كان يصعب، أو يستحيل علي أي عراقي أن يتضامن مع أي عراقي آخر، حتي لو كان زميلاً وصديقاً، أو أخاً، أو ابناً، أو أباً، في وجه طغيان صدام حسين. بل وكثيراً ما كان أقرب أقرباء الضحايا يتبرأون من ذويهم، ويقومون بإدانتهم في وسائل إعلام صدام حسين.
ربما لم يصل بعد آل مبارك في مصر إلي نفس ما وصل إليه واقترفه آل صدام حسين في العراق. ولكن الاختلاف هنا هو في الدرجة، وليس في النوع. أما الخوف الذي أشاعه كل منهما بين أبناء شعبه فهو هو نفسه. ولعل هذا فيه بعض العزاء لأيمن نور في محبسه، ولزوجته وأطفاله الحزاني، ولأصدقائه ومحبيه. إنه الخوف الذي يمنع كثيرين عن التعبير عن تضامنهم العلني، ولكن العزاء الأكبر هو أن نهاية الطغاة واحدة دائماً، مهما طال أجلهم واستبدادهم. فالذي حدث لشاوسيسكو في رومانيا، ولصدام حسين في العراق، ولاوجستو بونشيه في شيلي، يمكن أن يحدث لآخر الفراعنة في وادي النيل. فلا تيأسوا يا آل نور، ولا تقنطوا، فإن غداً لناظره قريب.
الراية القطرية

Sunday, January 01, 2006

نقلا عن الوعي المصري: ما بعد المذبحة

رأيت بالأمس أحمد نظيف يزور "المصابين" من رجال الأمن الذين إرتكبوا المذبحة اللانسانية ضد العزل السودانيين و كان كل المجرمون من رجال الأمن تقريبا يربطون أنوفهم المصابه في مشهدا لم أستطع أن أصدقه و أحسبه تمثليه كان مشهدا مثير للسخرية و البكاء و رأيت اليوم مشاهد مبكية إلتقطتها الوعي المصري لما بعد المذبحه و تلك بعضا منها