Tuesday, October 31, 2006

أخي المتحرش كده عيب



"أخي المتحرش كده عيب "
"أخي المتحرش ممنوع التحرش"
"منطقة امنه ممنوع التحرش"
"فخور لأني غير متحرش"
"مصر خالية من التحرش"

خطرت ببالي تلك الكلمات عندما وصلني الإيميل عن حملة حنتكلم التي تدعو الجميع ان يتحدث
لا اعرف من أين أبدأ بس حتكلم
سألت نفسي أكثر من مرة من هم الذين يمارسون تلك العادة السيئة حاولت أكثر من مرة ان أربطها بسن أوطبقة إجتماعية أو مستوى التعليم و لم تفلح محاولاتي ففي كل مرة كان يحدث لي ذلك في الطريق أو الأماكن العامة يكون الشخص مختلفا في عمرة فلم اجد حدود للعمر و كذلك الطبقة الإجتماعية
أما مستوى التعليم فقد رأيت من هم يتمتعون بمستوى تعليم راقي و لكنهم مصابون بهذا الداء من
التحرش بالإناث أو "المعاكسة" كما نسميها
ما يحدث في شوارع مصر هو تحرش يتفاوت بين الإصرار في النظر لإمرأة أو التحرش باللفظ او التحرش المادي باللمس

النزول للشارع عندي معاناة و أتحاشى المشي على الأقدام رغم حبي له فكم من المرات حاولت أن أتمشى على الكورنيش في أسكندرية و لم أسلم من ألسنة و عيون و أغبياء يصرون إلا أن يفسدون علي الإستمتاع بلحظات أمنه في سلام ففي كل مرة أضطر أسفة في النهاية أن أستقل تاكسيا عائدة لبيتي دون اتمام فسحتي. و
كم من المرات أضطر لتغيير إتجاهي أو ان أسلك طريقا أخر أكثر طولا حتى أتحاشى المرور من أمام
شلة من الشباب تكون واقفة أول الشارع او قهوة ممتلئه بهؤلاء المرضى الذين يمارسون تلك العادة.
أول تحرش تعرضت له في حياتي كنت في الحادية عشر من عمري يعني كنت طفلة و بسذاجة شديدة و أدب سألت الرجل الذي "عاكسني" إن كان يريد شئيا ....فلم أدرك وقتها أنه بيعاكسني ....
و فيما بعد أدركت هذا الداء الذي يعاني منه المصريين و في بادئ الأمر كنت اتجاهل تلك الكلمات و النظرات التي كانت تعتدي علي و على أخوتي و أصحابي في الليل و النهار في كل وقت و أي مكان ثم
قررت و انا في سن الخامسة عشر أن لا أكون سلبية في حقي و حق الأخريات فكرت كثير كيف يمكن ان
أوقف ذلك الإعتداء اليومي و كانت أفكاري في تلك المرحلة في أن احمل سلاحا أبيض و لكنني تراجعت فلن أستطيع إستخدامة او حتى التهديد به فأنا أكره العنف بأي حال ثم فكرت في إستخدام البيض أحدفهم بالبيض و لكنني وجدته ليس حلا و قد يردون بعنف ثم قررت أخيرا أن أرد بلساني عن نفسي ما يؤذيني أو يجرحني و بدأت إستخدام هذه الطريقة و كنت أجد في كل مرة ما أرد به دون خروج ......
و مع الوقت وجدت أن طريقتي تريحني و في نفس الوقت تصدم من تعرض لي فيتخبط و يتكعبل و ميعرفش يعمل إيه و لن أقول أنني نجحت في أيقاف المعاكسات أو أن طريقتى نجحت في تعلثم كل المتحرشين .

كنت قد نسيت تلك المعاناة اليومية و أنا هنا في فرنسا ثم قرأت ما حدث في ميدان طلعت حرب من تحرش بالفتيات و النساءو و عند نزولي للشارع في تلك المدينة الفرنسية أحسست بالإمتنان و الحب و التقدير لكل رجل فرنسي و أنا أمشى حرة و في سلام لا يجرؤ رجل أو إمرأة حتى ان تنظر إلي او ان يتحدث إلى احد
إلا بإذن و بمنتهى الإحترام و شعرت بالحزن و الحسرة على بلدي و الرجال في بلدي و ما يحدث للبنات و النساء في بلدي..من رجال هم إخواتهن و أباءهن و أزواجهن و أبناءهن.
الفرنسيون يتمتعون بأدب و علم و ثقافة و هم أيضا لديهم مشاكل و لكنهم
يواجهون مشاكلهم و عيوبهم و يحاولون إيجاد حلا لها و لا يصدرون بيانات كذبا ليداروا بها إهمالهم كوزارة الداخلية المصرية و كلابها الذين أصدروا تعليقا على أحداث التحرش في وسط البلد قالوا فيه أن ذلك
لم يحدث" و هو حصل و هناك شهود .......ليس لدي تعليق أكثر من على المهزلة التي نعيش فيها يجب تفعيل مواد القانون التي تعاقب المرتكبين و كمان أن يتحدث رجال الدين في المساجد و الكنائس و نعلم الأطفال في المدارس ان تلك هي جريمة

Thursday, October 26, 2006

فضيحة وسط البلد


إنه احد افلام الرعب او كابوس فظيع حاولت و أحاول ان اتماسك و اتمالك حتى لا أرتكب أي حماقات أو أتفوه بأي ألفاظ خارجة ما قرأته عما حدث في ميدان طلعت حرب و شوارع وسط البلد لنساء من بنات جنسي

أزعجني بشدة و أغضبني بشدة وكإمراة اخافني بشدة إنها فضحية و عار و إنحطاط و أحاول أن أتمالك مرة أخرى و أتحدث بالعقل
هالني ما حدث و لكنه لم يصدمني ففي الشارع المصري تتحول أي أنثى إلى كتلة من اللحم أو ملكية خاصة مستباحة لكل الذكور و تتعرض لكل أصناف و أشكال التحرش و الإيذاء من الكلمة و حتى اللمس نهاية بالإغتصاب ..... الظاهرة او المرض الذي أصاب المصريين منذ عقدين لم يحاول أحد الوقوف على أسبابة او علاجة بالرغم من أنه أصبح خطرا زاعقا و يمس أمننا ....الكل يضع رأسه في الرمال و كأن ما يحدث ليس في مصر .
هؤلاء الشباب أو الرجال الذين تحرشوا بكل فتاة و إمرأة عبرت وسط البلد في تلك الليلة من المؤكد ان لديهم خللا جسيما في تكوينهم ,لديهم تبلدا في المشاعر و فقدان للحياء و سلوكهم يجعلهم أقرب للحيوانات منها للإنسان .
لست مع من يقول أن الكبت الجنسي و تأخر الزواج و ما يعرض في الكليبات هو سببا لتلك الجريمة البشعة التي إرتكبها هؤلاء في حق الأخرون لأن الكثير أيضا من الرجال و الشباب يعيشون نفس الظروف و لكنهم لا يعتدون على النساء في الشوارع أو يتحرشون بهن كما انني لا أعتقد على الإطلاق أن بشرا و ليس حيوانا يستطيع أن يشعر بأي متعة في التحرش بالنساء بهذه الطريقة الشاذه التي حدثت في وسط البلد .
كما انني أعتقد انه حتى الرجال الذين يقومون بالتحرش اللفظي بالنساء في الشوارع (المعاكسه) لا يشعرون بالمتعة إلا في حلوقهم بعد يخرجوا ما ارادوا أن يقولوه و أن الموضوع مل هو إلا عادة و تعود أحمق.
أرى ان المشكلة تكمن في ان لدينا أزمة في التربية و التعليم و لا يوجد أي وعي أخلاقي أو ديني بالرغم مثلا من خطبة الجمعة كل أسبوع و العشرات من برامج الفتوى في القنوات الفضائية و الأرضية و التي تزيد من التخلف و الجهل و السلبية لدينا في مصر ..
ما حدث في وسط البلد لا يمكن السكوت عليه و إذا أضافنا ما حدث أيضا في وسط البلد يوم 25 مايو 2005 على سلم نقابة الصحفيين من تحرش ضد النساء نجد أن المصريات أصبحن هدفا للتحرش المنظم و الغير منظم مما يعد مصيبة و نقطة بل بقعة سوداء في التاريخ الإنساني للمصريين .
أعرف أن تلك الكارثة ستمر دون اي تحقيق رسمي أو معاقبة للجناة أو حتى محاولة لدراسة هذا المرض و إيجاد العلاج ....
منظمات المجتمع المدني بالرغم من قلتها و محاصرتها من قبل النظام الحاكم هي الوحيدة القادرة على ان تتحرك و تتفاعل و كذلك الصحافة و
المدونون .

Wednesday, October 11, 2006

مصر غانية السياسة

ارسل لي احد الاصدقاء هذا المقال لم اعهد بانيس منصور يكتب بتلك اللهجه الشديده ويصعب علي ان توصف مصر بهذا لكنني اجده قد اصاب الحق لقد اصبحت مصر كما قال
غانية السياسة متسولة الاقتصاد ضاربة الودع قارئة الفنجان
اضيف و اذا صبحت مصر غانية السياسة فبايد قوادوها في نظام مبارك وولده وان اصبحت مصرمتسولة الاقتصاد فبايد السارقون الناهبون في نظام الحرامية
عمدة43772 ‏السنة 131-العدد 2006 اكتوبر 10 ‏17 من رمضان 1427 هـ الثلاثاء
مواقف
بقلم : أنيس منصور
فسد المصريون ولم يعودوا قادرين علي القيادة والريادة‏,‏ فقد استطاع المصريون ان يهزوا صورتهم في العالم العربي والعالم ايضا‏..‏ لقد فسد المصريون ولم يعودوا يعرفون القيمة الحقيقية لبلادهم والدور التاريخي لشعبهم‏,‏ لقد مسحوا بأنفسهم الارض‏,‏ وهانوا علي الناس فهانوا علي انفسهم‏..‏ والشاعر القديم يقول‏:‏عرضنا انفسا عزت علينا
ـ ومارخصت ـ فاستباح بها الهوان
ولو أنا منعناها لعزت
ولكن كل معروض مهان
ومن اجمل واعمق واوجع دعوات الرسول عليه الصلاة والسلام يوم خروجه من الطائف حزينا كسيرا قوله‏:‏
اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي‏,‏ وهواني علي الناس‏..‏ وهواني علي الناس‏!‏
ونحن ايضا يارسول الله فقد هان أمرنا علي انفسنا‏..‏ فاصبحنا ولايرانا احد اذا ظهرنا‏,‏ ولا يسمعنا اذا قلنا ولا يهابنا اذا هددنا ولا يصدقنا اذا اقسمنا‏,‏ ولا يمشي وراءنا اذا رفعنا علم الريادة او القيادة او الكفاح او الدعوة‏..‏
في فيلم‏(‏ دون كاميلو‏)‏ الايطالي كان القسيس يحمل تمثالا وفوجئ بأن كلبا يسير وراءه‏..‏ ولم يندهش‏,‏ فلابد ان يمشي وراء احد من الحيوان او الانسان‏,‏ لابد من احد يمشي وراءنا يرد لنا اعتبارنا ويغطي عورتنا التي كشفناها وفضحنا بها أنفسنا‏..‏
ولا يفهم المصريين أحد سوانا‏,‏ نحن الذين مسخنا انفسنا قردة وغضبنا عندما ضحك الناس‏,‏ ونحن الذين جعلنا من انفسنا نكتة المجالس وغضبنا عندما تضاحك الناس علي خيبتنا‏..‏
من يقرأ صحف مصر ليس في حاجة إلي من يدله علي الدرك الذي انحدرنا اليه‏,‏ ولا مستوي الاهانة والهوان والابتذال والدعارة والتجارة التي اخترناها لأنفسنا‏!‏ فأصبحت مصر غانية السياسة متسولة الاقتصاد ضاربة الودع قارئة الفنجان‏..‏ والدنيا من حولنا تجري وتتسابق الي
فوق ونحن واقفون في مواقعنا ـ حرام علينا ما اقترفناه في حق مصر امس واليوم وغدا‏!‏