Tuesday, July 13, 2010

البديل في مصر

بعد كل الهم و القرف و التخبط و الضياع السياسي الذي عاشت فية مصر منذ ثورة ناصر و لاول مرة بعد اكتر من خمسين سنة و بعد العمش و العمى بدت الصورة أكتر وضوحا لي

بالنسبة لي البرادعي هو دكتور العيون بتاعي عملي العملية و اعاد لي الرؤية و شال السحابة اللي كانت على عيوني ,عودة البرادعي و خطابة الصريح اللي في نفس الوقت بسيط وواضح و لأول مرة يخاطبنا سياسي حقيقي كناضجين و مسئولين عن التغيير و ينبهنا اننا من سيغير و ان إنتظارنا نحن المصريين لنبي مخلص لن يجدي و لن يحدث ,خطاب البرادعي صحصح الأدمغة و وضع العجلة في أيدينا نحن و جعل الشباب أكثر ثقة في قدراته و انة بمساعدة شخص مثل البرادعي يمكن أن يغير ,و في نفس الوقت إن تحرك الشباب المصري جعل البرادعي يؤمن بأن بنات مصر و رجالها في إستطاعتهم ان يقودوا عملية الإصلاح و ان همهم و حبهم هو مصر و لا تعنيهم مصالح صغيرة زائلة مع نظام مبارك مثل الكثيرون من كبار البلد و أساتذة الجامعات و المحاميين و غيرهم مما يعدون نخبة المجتمع

كل هذا الحراك منذ عودة البرادعي اتاح لي أن أرى البديل لمصر
بديل بعيدا عن العمش أي مبارك و ابنةو المدام و نظامه و بعيدا عن العمي أي جماعة الإخوان التي ظلمت حسن البنا و الشعب المصري كلة معاها بفكرها النظامي العسكري و بطريقتها الديكتاتورية الغبية المتعصبة
اتخيل الأن مصر في عهد الإصلاح برئيساها و وزراؤها و رئيس الوزراء ووزير الداخلية و تتسارع في دماغي اسماء كتيرة تصلح للقيام بتلك المهام و لا هم إخوان و لاهم من النظام الحاكم و لا أحزابة أسماء شابة أثق فيها و اعرفها عن قرب و اعرف مدى حبهم لقيم العدالة و الانسانية ,اتخيل مصر بدستورها الجديد الذي سيقوم على تداول السلطة و الحفاظ على الحريات و العدل دون تمييز على اساس دين او لون او جنس أو عرق أو أي حاجة
أتخيل ضباط الشرطة المصريين في هذا العهد رجال و نساءا يعرفون القانون جيدا و يطبقونه و
يحترمون حقوق الأنسان
أتخيل عقلية مصرية في جيل سيأتي ربما بعد جيل الإصلاح عقلية مصرية ستتحول من الجمود و
التعصب إلى التسامح و إحترام المراة و أحترام الاخر أي كان
لم يعد الأمل بعيد المنال لدي ثقة بأننا حنقدر