في صحافه صفرا و في صحافة بيضا مخططه بالأسود

تفلفس علينا رئيس تحرير مجلة روزاليوسف السبت الماضي بملف ساخن على حد وصفة و افرد له ربع صفحات المجلة و الملف كان ساخنا ملهلبا و إستطاع رفع درجة حرارة دمي للغليان فقد كتب
الرجل عن الفوضوييين الوحشين اللي بيعملو المظاهرات و يعطلوا المرور!!!!إيه التفاهه دي يا ربي
فالرجل لم يغضبه و يضايقه و ينكد عليه شيء في مصر و العالم هذا الأسبوع إلاالمظاهرات التي كما حكى و إشتكى
عطلته عن الوصول إلى مقصده
وإضطر يقف ساعه ينتظر و و قد بدى أثر ذلك إذ تحول العداء بين الرجل و المظاهرات إلى مسألة شخصية و كأن المظاهرات فعلا هي السبب في تعطيل المرور و تناسى الأمن المصري و ورزارة الداخلية التي تتكفل بإخراج 12 عسكري لكل متظاهر فتسد بيهم عين الشمس مش الشوارع بس بالإضافة إلى العجلات الحربية و المتاريس الأمنية التي تغلق الشوارع و الميادين !!!
و لكن إذا كان المتحدث مفقوس فالمستمع هو اللي فقسه فالموضوع من اوله لأخرة ليس موضوع مرور ولا حاجة و الحكاية فايح منها ريحة طبيخ على كبير
حيث جاءت اول صورتين في أول صفحة في عدد هذا الأسبوع للأخين الحلوين كما ل الشاذلي و صفوت الشريف
مع كلمة عن أهمية المدعو والمدعوء الحوار الوطني والذي على حد تعبير المجلة يعزل و يحاصر الوحشيين الفوضويين اللي بيعملوا مظاهرات
سلمية و يقولوا "كفاية" و الحوار الوطني اللي زي ما كلنا مش عارفينه و مش شايفينه هو فعلا حوار الوطني
و الوطني بس و باقي الأحزاب يا ولداه تسمع و تتكلم و هي سكته .
أيضا أتحفتنا المجلة في الداخل بصفحتين كاملتين مع صورة لحبيب العادلي وشكر و تدليل لوزير الداخلية و وزارة الداخلية و رجال الأمن
على سهرهم و تعبهم في حماية المواطنين أثناء ماتش مصر و لبيا! و جنازة أحمد زكي !و أيضا مظاهرات الوحشيين بتوع كفاية !
و يبدو ان الدنيا ساحت و ناحت على بعضها في دماغ الكاتب و دخل الماتش على الجنازة
على المظاهرات .
ليس من الغريب و لكن من المؤسف أن نرى من يكتبون مدح و شكر للطغاة و يتغفلون و يغفلون جرائمهم هو الأخ مش من هنا ولا إيه ألم يسمع عن نفيسةالمراكبي و لا محمد السقا ولا كمال خليل و لا حبيبة و غيرهم و غيرهم من ضحايا التعذيب على
أيدي رجال الأمن الذي يشكرهم ,

طب نسمي الصحافة دي إيه بذمتكم صفرا ولا حمرا و لا بيضا مخططه زي الحمار الوحشي حد يقولي