Friday, April 08, 2005

فوضى



واحدة: أنا حروح ل"توتة" عشان هشام العجلاتي ما تيجي معايا

صاحبتها : بس أنا معرفش أركب العجله و معنديش عجلة أصلا

واحده: هي ها هاها هي ,عجلة إيه يا بنتي بقولك هشام العجلاتي متعرفيهوش؟

صاحبتها : لا ,هو مش بتاع العجل ؟

واحدة:لا يا بنتي ده اللي بيدي دروس الدين في بيت "توته" كل أسبوع

صاحبتها :و مين بقى بيحضرالدروس دي؟

واحده : كل الناس ,طنط كوكي مامت "توته" و أونكل "هيما" باباها و خلاتها و صحابهم و الجيران .

صاحبتها: و ده بيشتغل إيه هشام العجلاتي؟

واحده:ده كان أخد دبلوم تجارة و كان شاطر فدخل كلية التجارة و بيشتغل محاسب و مثقف أوي في الدين و بيقرا كتير
,ده بيحكلنا حكايات تشيب
كل مرة بيحكلنا حكاية و أخر مرة حكلنا حكاية البنت اللي مرضتش تلبس الحجاب الا في الصباحية بتاعت دخلتها و يوم الدخلة
ماتت هي و عريسها و أمها صممت تحطلها الحجاب مع كفنها .

صاحبتها:يا ساتر يا رب لا حول و لا قوة إلا بالله ليه كده, بس أنا أعرف واحده زيها كده و ما ماتتش ولا حاجة
و إتجوزت وإتحجبت و حملت و خلفت و لسه عايشة ,أنتو بتقعدو تسمعوا الحكايات دي كل مرة.

واحده:أيوة و أكتر ده عنده كتب و شرايط كمان .

صاحبتها : كمان كتب و شرايط ؟!!و بيديكو الكتب و الشرايط

واحده:أه هو بيبيع الكتاب الصغير ب 4 جنية و الكبير ب7 و الشرايط كلها ب5 للشريط
والمرة اللي فاتت اونكل هيما
إشترى ب200 جنيه كتب عشان يوزعهم صدقه جارية على الناس .

صاحبتها: صدقة جارية؟!!!

واحده:ها يلا مش حتيجي معايا؟

صاحبتها: لا شكرا أوي مش حقدر

واحده : طب عن إذنك بقى عشان ألحق أجيب تورتايه من "لا بوار" لزوم القاعده .


ملحوظة:بعض من هذه الفوضى في الخطاب الديني هي واقع عايشته كاتبة الحوار مع بعض التغيير في الأسماء
و الأماكن و لذلك فالكاتبه غير مسئوله إذا تشابهت الأحداث أو الأسماء مع أشخاص أخرون عايشوا أو يعايشوا
نفس الفوضى .

7 comments:

R said...

أنا أفهم تغيير الأسماء عادةً،
لكن لو الراجل مش "عجلاتي" ما لزوم القصّة كلّها؟

Anonymous said...

تحية طيبة

صديقتي العزيزة واحدة مصرية :)

مشاركتي هي من باب كوني من اللواتي عايشن أمراً مشابهاً لهذه الفوضى الدينية بالرغم أنها كانت للأسف في مؤسسة تربوية رسمية و ليست في تجمعات دروس خصوصية دينية حيث حق الحضور أو التغيب مكفول للفرد .

أذكر عندما كنت طالبة في المدرسة , كانت إحدى مدرسات التربية الإسلامية تجد متعة مريضة " سادية " في تخويف الطالبات بقصص الرعب الهوليوودية التي لم ينجح حتى ألفرد هتشكوك بطل أفلام الرعب في إخراج مثيلاتها . و هذه القصص تدور في فلك واحد و هي قصص الفتيات اللواتي طاردهن الموت و أوقع بهن لأنهن فعلن أو لم يفعلن , و سأعطيكِ بعض الأمثلة : مرة حكت لنا هذه المعلمة قصة عن الفتاة التي ماتت بورم في الدماغ لأنها خلعت الحجاب , و مرة حكت لنا قصة عن الفتاة التي ماتت بعد أن أصابها الشلل الرباعي لأنها خرجت مع صديقها الذي تحبه , و مرة حكت لنا قصة عن الفتاة التي ماتت فجأة و بدون سبب فقط لأنها أشعلت لفافة تبغ بغرض تجربتها , و غيرها و غيرها من القصص الهتشكوكية بمناسبة و بدون مناسبة , و أخيراً عندما حكت لنا عن الفتاة التي فقدت بصرها و ماتت بحسرتها لأنها كانت تتفرج على الأفلام السينمائية , عندها فاض بي الكيل و سألت معلمتي بلهجة ساخرة عن نوع الأفلام السينمائية التي كانت تتفرج عليها الفتاة هل هي عربية أو أجنبية ؟ :) و غني عن الذكر أن هذه السخرية تسببت في طردي من تلك الحصة و كلفتني جلسة مملة من المواعظ المكررة و المحفوظة عن ظهر قلب على يد وكيلة المدرسة , و طبعاً القصص لم تتوقف إلا بنهاية ذلك العام . و أقل ما يمكن أن يقال عن هذه القصص أنها مثيرة للسخرية لأنها تعني ببساطة أن الفتيات المحجبات و اللواتي ليس لديهن بوي فرند و لا يدخنّ السجائر و لا يتفرجنّ على الأفلام السينمائية , هنّ محصنات تماماً ليس فقط من جميع المصائب و الأمراض التي قد تعصف بالإنسان , بل إنهن محصنات من الموت ذاته . و أنا على صغر سني و قلة خبرتي وقتها كنت أدرك أن هذه القصص ليست أكثر من مجرد كوابيس منتصف ليلة شتاء تحلم بها معلمتي القديرة , فكيف بي عندما أستمع إلى هذه القصص أو مثيلاتها اليوم ؟

تحياتي الخالصة

ملاك

wa7da masrya said...

عم يا ملاك و مش عرفة لإمتى حيفضل الدين مرتبط بالترهيب .
و حيفضل كل من هب و دب يتكلم في الدين و يدي دروس لقد أصبحت هناك فوضى في الخطاب الديني و كل من قرأ كتاب ولا
إتنين يشتغل داعية

Anonymous said...

بسم الله الرحمن الرحيم

اولا طريقة مدرسة التربية الإسلامية في الكذب طريقة ليست اسلامية فلا يجوز نسبتها للدين فضلا عن ان يتهم الدين بالنقصان لوجود شخص ناقص يتكلم باسمه وليس كذلك

مقتبس"
لأنها تعني ببساطة أن الفتيات المحجبات و اللواتي ليس لديهن بوي فرند و لا يدخنّ السجائر و لا يتفرجنّ على الأفلام السينمائية , هنّ محصنات تماماً ليس فقط من جميع المصائب و الأمراض التي قد تعصف بالإنسان , بل إنهن محصنات من الموت ذاته "


لم يقل احد ان الذي يلتزم بتعاليم رب العالمين فانه يخلد اذ ان افضل البشر وهم الرسل لم يخلدوا
قال الله تعالي "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم علي اعقابكم"

وقال الله تعالي عن سليمان عليه السلام "فلما خر تبيتنت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين"

وكذلك حديث موت موسي عليه السلام وحديث موت النبي صلي الله وسلم عليهما وعلي جميع الأنبياء والمرسلين

ثم قولك "ليس لديهن بوي فرند و لا يدخنّ السجائر و لا يتفرجنّ على الأفلام السينمائية"

كأن هذه الأشياء من الفطرة السليمة

لن اعلق الا علي مسالة البوي فريند هو بأه مين حضرته المحترم اللي هيفضل ماشي طول النهار والليل مع واحدة ويسهر معاها ويمشي معاها وقد يقبلها بل وقد يزني بهاكل هذاتحت ستار الصداقة
الباقي (لا تعليق)

وهناك شيء مهم يجب التنبيه عليه ان الخطاب الديني للأسف

"كل من هب و دب يتكلم في الدين و يدي دروس لقد أصبحت هناك فوضى في الخطاب الديني و كل من قرأ كتاب ولا
إتنين يشتغل داعية"

وهذه مصيبه سببها الأساسي هو نقص العلماء الحقيقين فلو وجدوا ما صعد هؤلاء

رضي الله عن الصحابة وغفر الله للتابعين ورحم الله الأئمة

ولكن ان يتطول صاحب الخطأ والمعصية متفاخرا بذلك هذا اشد من تكلم ذلك الجاهل من ناحية

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

Anonymous said...

روعة روعة روعة
ببساطة قلتي حاجات ما عرفتش انا اقولها في مقالات طويلة عريضة
احييكي

وائل عباس

AZ said...

ماهو لازم هشام العجلاتى وامثاله ينتشروا .. دى نتيجه حتميه للبتنجان المقلى اللى احنا فيه ...... عاده فى اياما لقمع بتنتشر الخرافات والتخريف بكافه الاشكال والانواع........... يعنى بقى من اول البانجو لحد سيدنا الشيخ هشام العجلاتى اللى ناقص يوزع عالناس صكوك الغفران.......ز والناس نظرا لفقدان القدوه والمثل الاعلى بيلتفوا حوالين كل نصف او ربع شيخ ويلتفوا حوله متعبرينه المخلص الاعظم من الحاجات ال ايا الى بتحصل حواليهم ..... هشام العجلاتى الناس بتستخدمه كمجرد بنج عشان تنيم بيه ضميرها........ ويا عجلاتى نور حياتى بنور الهدايه واللى يسمع هشام العجلاتى يخش الجنه واللى مايسمعوش يبقى كخه وابن ستين كلب عاي ز الحرق ومنحل فاسد مفسد يتمنى ان تشيع الفاحشه ارجمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه............ المشكله فى هشام العجلاتى ما طول عمر كل حاجه بيطلع لها مدعين علم بيها المشكله ان الناس بقت مش فاهمه حاجه وبتنساق زى العميان ورى المدعين كانهم انبياء وعلى راى احمد عدويه بنج بنج بنج ايوه يا واد يا بنج عيونك يا حبيبى هم الدوا والبنج
ربنا لا تآخذنا بم فعل الاوغاد فينا والسفهاء منا
اللهم سامحنى على كل ما كان يجب ان اقوله وصمت وكل ما كان يجب ان افعله واحجمت " مقتبس من فيلم مش فاكره اسمه "

R said...

ـ"عاده فى اياما لقمع بتنتشر الخرافات والتخريف"ـ

طبعاً لا دفاع عن القمع ولا مبرر له- لكن أرجو عدم إلقاء كلّ شيء على القمع.

هذه الظاهرة معقّدة ولها عدّة أسباب محتاجة مدوّنة بحالها...
أعتقد القمع ليس أهم الأسباب..

انعدام الثقة في الأزهريين وعجزهم عن التفاهم مع الشباب.
السفر للخليج وازدهار تلك الدول ممّا جعلها تصدّر "حضارتها" بعد أن كُنّا نحنُ المصدرين.
الاحتياج الروحي الحقيقي لدى الشباب/ الاحتياج لتحقيق الذات/غياب أيّة أنشطة حقيقيّة غير رياضيّة تستوعب طاقتنا (طبعاً يستثنى التدوين اللي هيقضي علينا :)).
وكمان المنافسة الفضائيّة من قنوات وعّاظ التلفزة الأمريكيّة بتوع إن لم تتبرّع تستاهل ما يجرى لك.
وحاجات كثيرة تاني...
ـ