Wednesday, April 06, 2005

أرض الخوف


لم أقصد هذا الفيلم الجميل للراحل الجميل أحمد زكي "أرض الخوف" و لكنني قصدت مصر التي تحولت بحق على أيدي زبانية التعذيب و الكلاب المسعورة التي تحمي سلاطين الحكم على مدى أكثر من خمسين عاما من "أرض الكنانة" إلى "أرض الخوف" .
شاهدت حوار على إحدى القنوات الفضائية كان يناقش مستقبل الديموقراطية في مصر
و كان المتحدثون يحاولون الإجابة على : "لماذا يعزف الشعب المصري عن المشاركة السياسية؟"
فقال أحدهم أن الأحزاب هي السبب لضعفها و عدم تشجيعها للناس و قال أخر أن المواطن يشعر بال"لا جدوى" يعني صوته أو رأيه الذي يدلي به ملوش فائده إذن لماذا يتعب نفسه و يقول رأيه أصلا .
ربما يكون ما سبق أسبابا و لكن الدكتورة منى مكرم عبيد لخصت كل شيء في كلمة واحدة هي "الخوف"
نعم إن الخوف هو السبب الأصلي و الحقيقي في سلبية المصريين كلهم و عدم مشاركتهم
الخوف هو السبب في الصمت
الخوف هو السبب في كتم مشاعرنا و حتى مشاعر الإحتجاج و التعبير عن الغضب و الإستنكار بطريقة سلمية
حتى أضحى الكل متفرجون و القلة التي تحاول أن تشارك ,أن تغضب ,أن تقول لا ,
أضحت من المجازفين ,أوالمجانين
في رأي البعض ,و قد رأيت ذلك و سمعته عندما بدأت الإشتراك في مظاهرات "كفاية"السلمية
فكنت أسمع: "أنتي مجنونه مش خايفة على نفسك؟" لن تتحملي ليلة في أمن الدولة" "إنهم يطلقون الكلاب على الجميع و لا
يفرقون بين رجال و نساء" " مش خايفة على أهلك"
إن ذاكرة المصريين تملؤها مشاهد التعذيب و الإعتقالات لمن أسموهم بأعداء النظام
و المحرضين على قلب نظام الحكم منذ قيام الثورة العسكريةالميمونه!! و حتى يومنا هذا
و نتيجة لذلك أصبح الخوف يسيطر على الجميع
الكل خائف على نفسه و على أهله و حقا لا أستطيع أن ألوم الخائفين على خوفهم فهو منطقي و طبيعي
و لا أستطيع أن أطالب أحد حتى بالوقوف في مظاهرة سلمية لأنني لاأضمن في كل مرة حتى لنفسي إذا كنت
سوف اخرج من أي مظاهرة سلمية من غير شومة على راسي مثلما حدث للمتظاهرين في مظاهرة سراندومؤخرا ولا رصاصة تجيب أجلي
مثلما حدث مع الطالب محمد السقا في الإسكندرية في مظاهرات ضد الحرب علىالعراق 2003 ولا يسحبوني على القسم و ألا قي مصير نفيسة المراكبي
ولا يتلفقلي قضية زي ما عملوا مع أشرف إبراهيم الذي ظل عامين في الحبس دون تهمة بعد ان شارك ونشر صور للمظاهرات ضد الحرب على العراق
في 2003 وفي النهاية
اتهموه بقيادة تنظيم للشيوعيين المصريين لقلب نظام الحكم
مع العلم ان التنظيم المزعوم كان لا يضم إلا اربعة
أفراد هو منهم يعني أربعة كانوا حيقلبوا نظام الحكم !!!!
لا أدري كيف و متى يمكن أن نتزع الخوف من قلوب الصامتين حتى يخرجوا عن صمتهم
فقط وودت
لو أن في يدي "جومه"سحرية او "أستيكه" كما يقول القاهريون فأمسح بها هذا الخوف من القلوب
و أمسح بها مشاهد الذل و القهر و الظلم من ذاكرة المصريين حتى تعود مصر من أرض الخوف
إلى أرض الأمن و الأمان كما ذكر الله في القرآن فنعيش فيها آمنين غير خائفين
من بطش الفراعين الحاليين.

4 comments:

Lasto-adri *Blue* said...

والله أنا مظنش انه الخوف يا "واحدة مصرية".. هو أه صحيح سبب مهم.. لكن فى الأهم
إنها الكوسة يا حضرات..
طب أنا ليه أتعب نفسى.. و أقوم الصبح بدرى.. و أتنازل عن سريرى عشان أعمل بطاقة انتخابية
لأ و ليه بقى.. عشان أتعب نفسى تانى.. و أصحى الصبح بدرى.. و أنزل من سريرى و أروح أنتخب
و بعدين ملوك الكوسة يكلو كل حاجة !!!

و دا مجرد مشهد واحد من مشاهد كل يوم..
يندرج تحتها بقى المظاهرات.. و الرغى فى التلفزيون.. و الزعيق على صفحات الجرايد
يعنى من الأخر..
سلبية، سلبية بس نتمتع بحياتنا بلا وجع دماغ

wa7ed mn masr said...

العزيزة واحدة مصرية :لا أوافق علي رأي مني مكرم عبيد ،فرأىَ أن هذا نوع من التبسيط المُخل فما حدث في مصر طوال أكثر من خمسون عام منذ قيام الجمهورية لا يمكن إختزاله بهذا الشكل ، لقد حدث العديد من التفاعلات التى أنتجت مناخاً لا يسمح و لا يشجع على المشاركة
ونحن الان فى فترة تفاعلات جديدة ستصنع مناخاً جديداًستكون فيه المشاركة حلاً وحيداً لأنه فى لحظة ما لا يكون هناك إلا خياران إستيقظوا أو موتوا

Shady Youssef said...

الحكاية مش حكاية خوف بس ..الحكاية حكاية جهل عام و عدم توافر مستوى ادني من الثقافة المدنية..تعرفي ان 80 في الميه من الشعب المصري ما راحش المتحف المصري..و 60 في الميه ما راحش الهرم.

AZ said...

واضف الى احصائياتك بقى كام فى الميه مادخلوش الحمام عشان مفيش غير حمام مختلط... وكام مادخلوش مدارس... وكام وكام وكام لو دخلنا احصائيات هننتحر فى اقل من نص ساعه يا اخ سيد
المهم
ياست البنات الحكايه مش حكايه خوف
الحكايه ان الشعب فقد الثقه فى كل شىء قوليلى ليه بقى اقولك انا........ من ايام الملك كان ف ى رايما رمز للناس تلتف حواليه وسعدد سعد يحيا سعد لكن دلوقتى فى مين بقى؟؟؟؟؟؟؟ تنتن النتن وتنتون الانتن و من خريه لوبه ياقلبى لا تحزن ده بفض اساسا ان الناس عندها وقت تفكر فى تنتن والا تنتون وتنقى وتختار ياعبد الستار ياهل ترى اقطاى والا عز الدين ايبك.........زز امتى بقى الناس تفكر وهم متكربجين فى الجرى ورى لقمه العيش......... اكل المم يا ست البنات....... انها سياسه عظمى..... فى واحد محترم يقولك الجيوش تمشى على بطونها...... وواحد محترم تانى بيقولك المعده الخاويه تقف حائل امام العقل عند التفكير....... واحسن عبدالقدوس قال لا استطيع ان افكر وانا ارقص......... والشعب كله بيرقص... اللى فوق بيرقص واللى تحت بيرقص وما الدنيا الا مرقص كبير كل واحد ملهى فى اكل عيشه ماحدش فايق لحد ولا حتى لنفسه فى اوروبا والدول املتقدمه نظرا لان حالاتهم الاقتصادييه ارحم من عندنا شويه بيلهوهم فى اشياء اخرى الاول كانا لجسنس والمخدرات لحد ماشبعوا منهم باعولهم وهم الحريه والديموقراطيه وانت سيد قرارك وملك الملوك ... الشعب الوطن الله يا حالولى...... لكن فى النهايه النتيجه واحده الفرق ان هم بيخدوا على افهم وهم متكيفين واحنا يناخد على قفانا ومش لاحقين نقول اى...... كيلو اللحمه ب 35 جنيه والفرخه النضيفه تعدى ال 20 والعايل عينهم زايغه على ايس كريم ايس مان اللى زغزوغه فى اللسان والست امهم عينها طالعه على التلاجه النو فروست وياختى ايدى اتفتفتت من تكسير التلج واشقى يابن الجاريه والعبد صبح وليل وضهر وعصر وبين الصلوات عشان تجيبلهم اللى هم عايزينه...... يا عزيزتى اناس مابقاش عندنا وقت تخاف طيب ياريت احنا نوصل لمرحله اننا نخاف... دى تبقى طفره