إحنا و فلورنس و مظاهرة القوارب

أعلن في فرنسا اليوم انه قد تم إطلاق سراح فلورنس أوبينا الصحفية الفرنسية بصحيفة ليبراسيون الفرنسية و حسين حنون المترجم العراقي الذي كان بصحبتها و ذلك بعد إحتجازهما على يد إحدى الجماعات المسلحة في العراق منذ يناير الماضي

و ما فعلته فرنسا و الفرنسيون من أجل تحرير مواطنة فرنسية واحدة كان مثيرا للإعجاب و في نفس الوقت أثار في نفسي الحسرة و الحزن على حال مواطنين مصريين قد يكونوا الآن محتجزين في العراق أو جوانتنمو او أفغانستان و لكن لا يهتم بشانهم أحد بل ان هناك فعلا آلاف المحتجزين الأبرياء في سجون مصر نفسها و ينتظرون تحريرهم .

الفرنسيون قلبوا العالم من اجل مواطنتهم فلورنس ففي الصحف وعلى الأنترنت خصصوا مواقع عديدة لمتابعة قضية إختفاءها و عملوا النداءات من اجلها و هذا بخلاف التحركات السرية للحكومة الفرنسية و قاموا بالعديد من المظاهرات و التي كان أخرها يوم 5 يونيو و كانت مظاهرة بحرية إشترك فيها 150 قاربا يحملون صور فلورنس و أعلام فرنسا , مما جعلني أفكر لما لا نجعل مظاهرة كفاية القادمة مظاهرة قوارب ,على القوارب في بحر إسكندرية و لكنني لا أ اتخيل وقتها كيف سيحصارنا ضباط و جنود الأمن المركزي!؟.