جهاز سيء السمعة

هكذا أراد وزير الداخلية أن يسدل الستار على جريمته و جريمة النظام و جريمة جهاز الشرطة
يوم 25 مايو الأسود فصرح اليوم في جريدة النظام الكاذبة الأهرام
انه لم تثبت صحة "التجاوزات" التي نسبة للشرطة!!!!
لقد أسماها الوزير تجاوزات في حين أنها تجاوزت التجاوزات فما إرتكبه رجال الشرطة
يوم 25 مايو و رأه الجميع و ما يرتكبوه كل يوم في حق المواطنين هي جرائم منظمة مع سبق الإصرار توضع في مصاف جرائم الحرب .
و الآن و قد قامت الداخلية بتزوير التحقيقات و تقفيل المحاضر لإخفاء جرائمها و جرائم النظام يوم 25 مايو فإن منظمات حقوق الأنسان المصرية
عليها أن تتحرك و تحرك دعوى دولية ضد وزير الداخلية و قيادات الشرطة الذين ثبت إرتكابهم
جرائم و إنتهاكات ضد المواطنين المصريين في أي مكان و أي زمان و ليس يوم 25 مايو فقط , لمحاكمة من لا يزال في الخدمة و المتقاعدين منهم ,
فمن قبل أعلن خبراء قانونيون في منظمات حقوقية أنه يمكن تحريك دعوى دولية في المحكمة الجنائية الدوليه
ضد رجال الشرطة ممن يثبت تورطهم في جرائم و أنتهاكات ضد المواطنين المصريين في حال تقاعست الدولة عن تحقيق العداله و محاكمة المذنبين منهم وذلك حتى إن لم تكن مصر من الموقعين على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .

لم يعد ضابط البوليس كما كنا نراه في الأفلام الأبيض و أسود هو ذلك المنقذ الذي يستنجد به الجميع و عندما ياتي
تطمئن القلوب و يسود الامن و السلام و تتاكد العدالة و إنما إنقلبت الأوضاع تماما و أصبح العكس هو الصحيح
فضابط البوليس اصبح وجوده إرهاب و خوف وتأكيد على ظلم في ظل المحسوبية و الرشاوي,
فجهاز الشرطة المصري توقفت مهمته عند الحفاظ على و رعاية مصالح النظام الحاكم و
كل المرتبطين به من كبار و رجال أعمال و في المقابل يغدق النظام على حماته و يراعيهم أربعة و عشرين قيراط
و أما المحسويبة و الرشاوي فتبدأ منذ ان يحاول أي طالب ان يلتحق بكلية الشرطة
و غالبا فإن كلية الشرطة لا يدخلها إلا الطلاب المدللين ,المستهترين و ذوي القدرات العقلية
المحدودة جدا التي تقترب من الغباء فهم من الحاصلون على أقل الدرجات في الثانوية العامة و عندما يخرجون للحياة العملية
يجدون ان صلاحياتهم تفوق الحدود و انه لا رادع لهم و لا يؤاخذهم أحد فيما قد يرتكبون من إنتهاكات حتى و أن وصلت لإزهاق الأرواح
و قصص الإرهاب المنظم التي يتبعها رجال الشرطة في مصر ضد المواطنين كثيرة و متعددة بدءا من
إيقاف أي واحد في الشارع و سؤاله ثم إصطحابة للحجز دون ذنب غير أن مزاج البيه الضابط كده و حتى
تعذيب المتهمين و الأبرياء لإنتزاع الإعترافات أو إجبارهم على الإعتراف بما لم يرتكبوه و قد ذاع صيت
الداخلية المصرية سيئة السمعة في مجال حقوق الأنسان حتى أن أحد المنظمات الدولية كشفت ان الولايات المتحدة الأمريكية قد أرسلت معتقلين من أجل إستجوابهم في مصر لما لرجال الشرطة المصرية من قدرة فائقة على إستخدام أساليب مبتكرة للتعذيب و إنتزاع الإعترافات
و تحضرني هنا نكته قد يعرفها بعضكم و تحكي أنه كان هناك مسابقة لاجهزة الشرطة من دول مختلفة للقبض على أسد خطيرا هارب في إحدىالغابات
فحضر الضباط الفرنسيون ووضعوا خطة محكمة فحاصروه و إستطاعوا الإيقاع به في ساعتين
ثم جاء الضباط الأمريكان و بإستخدام بعض التقنيات و الأجهزة الحديثة أوقعوا بالأسد في خلال نصف ساعة
و جاء دور الضباط المصريين الذين دخلوا الغابة و لم يخرجوا منها و بعد ثلاثة أيام وجد أصحاب المسابقة
أن ضباط الشرطة المصريين يحتجزون أرنبا صغيرا في أحد الكهوف و يوسعوه ضربا و لكما قائلين له "قول أنا أسد يا ابن الكلب"
أخيرا لن أجد أدق من الوصف الذي جاء على لسان أحد أبطال "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني عندما قال:
"ضباط البوليس في مصر زي الكلاب المسعورة و للأسف صلاحياتهم كبيرة عشان قانون الطوارىء"