Tuesday, May 17, 2005

للتصحيح :لكل زمن نكبته و حكم مبارك هو نكبة هذا الزمان؟؟!!!


يبدو أن الدعاية للرئيس المصري الحالي تزداد تطورا و غرابة و يجب على التاريخ أن يسجل هذا
و على علماء الدعاية الإنتخابية في العالم أن يأتوا ليتعلموا كيف تكون الدعاية
فمن مظاهرات الدفع فيها مقدما للمشردين و المسجونين ليخرجوا في هتاف لمبارك بكلام شعبولي رخيص و حجات زي :"مبارك هو البتل " أي البطل و لكنها خرجت هكذا لتخرم أذني من أفواه أحد المتظاهرين لمبارك
إلى بدج "نعم لمبارك" الذي كان يعلقة المشجعون عفوا المتظاهرون لمبارك في المظاهرة ناسين أن الإستفتاء إتلغى أو على الأقل أن مبارك أصلا كما يدعي علينا أنه لم يحدد بعد ترشيح نفسه أم لا
و لكن لسة يا ما حنشوف من بدع و أشكال للدعاية المزعومة
و لدي حكاية دعاية جديدة من واقع ملفات طلبة الثانوية العامة المصرية
"لكل زمن رجاله و مبارك رجل هذا الزمان"
هكذا بدأ أحد مدرسين اللغة العربية درسه الخصوصي للطلبة عن توقعاته لموضوع التعبير
في إمتحان الثانوية العامة !!!!!!!

و كما ذكرت لي إحدى الطالبات أن المدرس أخذ يتكلم متحمسا عن مبارك فبدأ
بمقدمة شعرية متنبية قوية و لغة عربية رصينة تنجذب إليها الأسماع ثم بدأ الحديث عن إنجازات مبارك
فقال أما عن الحرية و الديموقراطية و توشكى و هنا توقف الرجل و تلعثم و إنعقد لسانه و إنقلب
"فجأة من العربية الفصحى إلى العامية و قال: "بصراحةالراجل عمل اللي عليه !!!! و يبدو أن المدرس لم يستطع الإستمرار في الكذب لأن الكذب كما تعرفون ملوش رجلين و اما مع
إنجازات مبارك فإن الكذب ملوش لسان .
و كان على المدرس الفاضل أن يكون أمينا و صادقا فيستبدل و يصحح موضوع التعبير ليكون
"أن لكل زمن نكبته و أن حكم مبارك هو نكبة هذا الزمان "
و في هذا الموضوع لن يتعلثم و لن ينعقد لسانه و لا لسان أحد و بل سوف يخرج الكلام أسهل
و أقوى فأما عن الحرية فقتلها بالطوارىء الذي يحمي المجرمين و الحرامية الكبار و يزج بالشرفاء
في ظلمة السجون و أما عن الديموقراطية و الإصلاح فقد ذبحهما على أعتاب مجلس شعبه و ليس مجلس شعب مصر
فسلق القوانين و شوه الدستور ,و أما تشوكى فقد وأدها بقلة التخطيط و الجهل و العشوائية
إنجازات مبارك هي أصفار على الشمال و أما رصيدة في الظلم و المحسوبية و صداقة الحرامية
فهي رقم لم يحدد بعد حيث أنه يزداد و يتوحش يوما بعد يوم و الكلام لم لن ينتهى عن الخراب الذي
خلفته و تخلفة سياسة الرئيس المصري الحالي .
ولولا خوفي على طلبة الثانوية العامة من بطش المدرسين أثناء التصحيح لطلبت منهم أن يكتبوا "كفاية"
في وسط الصفحة للإجابة على موضوع تعبير كهذا إذا حدث و دخل ضمن سياق الدعاية النص كم للرئيس الحالي
.

1 comment:

المليجي said...

أثناء عبوري بجوار تلفازنا العزيز فوجئت بقصيدة عصماء يتقيؤها أحد المعممون الأزهريون في حضرة صاحب الفخامة المباركية
كاد الرجل يغشى عليه من فرط التأثر وهو يمجد في زعيمه العظيم ولم يوقفه لا التصفيق الحاد ولا عبارات الشكر من المبارك
تذكرت وقتها قول عبدالرحمن بن زيد زاهد أهل البصرة تعليقا على أحد المتملقين لهارون الرشيد: هذا، ما ترك لربه شيئا