أعجبني هذا الكاريكتير الذي رسمه كريم إبراهيم في هذا العدد من الوعي المصري تعليقا على ما نشترته جريدة ( السلطة) الأهرام يوم عيد ميلاد الرئيس المصري الحالي محمد حسني مبارك
الشروط التعجيزية التي اقرها مجلس الشوري يوم امس الاول، ويجب توفرها في اي مرشح يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، تؤكد ان نظام الرئيس حسني مبارك لا يريد ان يقرأ ما يجري في شوارع مصر من مظاهرات، وما يكتب في صحافتها من مقالات ضد نظام حكمه وفساده قراءة صحيحة متأنية يستخلص منها الدروس التي تساعده في اجراء الاصلاحات وابعاد شبح الانفجار الدموي. التعديل يطالب المرشح، اي مرشح، بان يحصل علي موافقة اكثر من ثلاثمئة عضو من الاعضاء المنتخبين في مجلس الشعب والشوري ومجالس المحافظات. الشخص الوحيد الذي يمكن ان يلبي هذا الشرط هو الرئيس حسني مبارك، او ابنه جمال مبارك، لان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسيطر علي هذه المجالس بالكامل. وحتي لو ضمن اشخاص اخرون هذا العدد من المؤيدين لترشيحهم في المجالس المذكورة، غير الرئيس ونجله، فان هؤلاء سيكونون من قيادات الحزب الحاكم، اي ان هذا الحزب هو الذي سيقرر الرئيس القادم، ومن يجرؤ علي المنافسة في هذه الحالة من داخله للرئيس مبارك، وحتي ان جرؤ احد ونزل الي الحلبة، فسيكون ذلك باتفاق مسبق، وفي اطار مسرحية مكشوفة لن تقنع احدا. هذه التعديلات الشكلية، تعيد تقديم الاستفتاء علي التمديد للرئيس المتبع في السابق بطريقة جديدة، اي تغيير في الشكل وابقاء علي المضمون، بحيث تأتي النتائج واحدة، اي فوز الرئيس مبارك بولاية خامسة. الشعب المصري الذي يمثل حضارة تمتد لاكثر من سبعة الاف عام لا يمكن ان تنطلي عليه هذه الحيل والالاعيب، كما ان سياسة العصا الغليظة التي تمارسها السلطات حاليا لمنع المظاهرات لن تزيد الموقف الا تصعيدا. فمن الواضح ان جماعة الاخوان المسلمين قررت الخروج عن سياسة ضبط النفس التي اتبعتها طوال السنوات الماضية، وقررت النزول الي حلبة المواجهة مع النظام. فبعد ان فاجأت حركة الاخوان المعارضة بمساندتها للنظام في موقفه السابق في عدم تعديل الدستور لفتح المجال امام انتخابات رئاسية تعددية، والتلميح الي القبول بالتوريث، انقلبت اكثر من مئة وثمانين درجة في الاسبوعين الاخيرين ونظمت مظاهرات في اكثر من عشر مدن مصرية ضد النظام وطلبا للاصلاحات. الدكتور محمد مهدي عاكف زعيم الحركة خرج عن كل الخطوط الحمر يوم امس عندما اعتبر نظام الرئيس مبارك فاشلا وهدد بالعصيان المدني لمواجهته واسقاطه، بينما نزلت الآلاف من نساء الحزب في مظاهرات في الشوارع للمطالبة بالافراج عن المعتقلين. مصر تعيش حاليا مرحلة شبيهة بتلك التي سبقت اغتيال الرئيس محمد انور السادات، فالسخط الشعبي بلغ درجات غير مسبوقة، والنظام لا يريد ان يسمع او يتعلم، ويعتقد انه بالاعتقالات يمكن ان يسيطر علي الموقف. النظام المصري بات بلا اصدقاء في الشارع، وربما الاستثناء الوحيد هو الممثل الكوميدي عادل امام الذي ادان امس المظاهرات وقال انها تضر بمصر. ان مساندته للنظام هي اكبر مسرحية كوميدية، الامر الذي يعكس مدي مأزق النظام وممثليه. 9
3 comments:
ايامه كلها سودا ومش طالع لها شمس
مصر تعيش ما يشبه ايام السادات الاخيرة
الشروط التعجيزية التي اقرها مجلس الشوري يوم امس الاول، ويجب توفرها في اي مرشح يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، تؤكد ان نظام الرئيس حسني مبارك لا يريد ان يقرأ ما يجري في شوارع مصر من مظاهرات، وما يكتب في صحافتها من مقالات ضد نظام حكمه وفساده قراءة صحيحة متأنية يستخلص منها الدروس التي تساعده في اجراء الاصلاحات وابعاد شبح الانفجار الدموي.
التعديل يطالب المرشح، اي مرشح، بان يحصل علي موافقة اكثر من ثلاثمئة عضو من الاعضاء المنتخبين في مجلس الشعب والشوري ومجالس المحافظات.
الشخص الوحيد الذي يمكن ان يلبي هذا الشرط هو الرئيس حسني مبارك، او ابنه جمال مبارك، لان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسيطر علي هذه المجالس بالكامل.
وحتي لو ضمن اشخاص اخرون هذا العدد من المؤيدين لترشيحهم في المجالس المذكورة، غير الرئيس ونجله، فان هؤلاء سيكونون من قيادات الحزب الحاكم، اي ان هذا الحزب هو الذي سيقرر الرئيس القادم، ومن يجرؤ علي المنافسة في هذه الحالة من داخله للرئيس مبارك، وحتي ان جرؤ احد ونزل الي الحلبة، فسيكون ذلك باتفاق مسبق، وفي اطار مسرحية مكشوفة لن تقنع احدا.
هذه التعديلات الشكلية، تعيد تقديم الاستفتاء علي التمديد للرئيس المتبع في السابق بطريقة جديدة، اي تغيير في الشكل وابقاء علي المضمون، بحيث تأتي النتائج واحدة، اي فوز الرئيس مبارك بولاية خامسة.
الشعب المصري الذي يمثل حضارة تمتد لاكثر من سبعة الاف عام لا يمكن ان تنطلي عليه هذه الحيل والالاعيب، كما ان سياسة العصا الغليظة التي تمارسها السلطات حاليا لمنع المظاهرات لن تزيد الموقف الا تصعيدا.
فمن الواضح ان جماعة الاخوان المسلمين قررت الخروج عن سياسة ضبط النفس التي اتبعتها طوال السنوات الماضية، وقررت النزول الي حلبة المواجهة مع النظام. فبعد ان فاجأت حركة الاخوان المعارضة بمساندتها للنظام في موقفه السابق في عدم تعديل الدستور لفتح المجال امام انتخابات رئاسية تعددية، والتلميح الي القبول بالتوريث، انقلبت اكثر من مئة وثمانين درجة في الاسبوعين الاخيرين ونظمت مظاهرات في اكثر من عشر مدن مصرية ضد النظام وطلبا للاصلاحات.
الدكتور محمد مهدي عاكف زعيم الحركة خرج عن كل الخطوط الحمر يوم امس عندما اعتبر نظام الرئيس مبارك فاشلا وهدد بالعصيان المدني لمواجهته واسقاطه، بينما نزلت الآلاف من نساء الحزب في مظاهرات في الشوارع للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.
مصر تعيش حاليا مرحلة شبيهة بتلك التي سبقت اغتيال الرئيس محمد انور السادات، فالسخط الشعبي بلغ درجات غير مسبوقة، والنظام لا يريد ان يسمع او يتعلم، ويعتقد انه بالاعتقالات يمكن ان يسيطر علي الموقف.
النظام المصري بات بلا اصدقاء في الشارع، وربما الاستثناء الوحيد هو الممثل الكوميدي عادل امام الذي ادان امس المظاهرات وقال انها تضر بمصر. ان مساندته للنظام هي اكبر مسرحية كوميدية، الامر الذي يعكس مدي مأزق النظام وممثليه.
9
DE EL SHAMS TL3ET 3NDNA FE AMRICA WA GHARET MN KHLKETO
Post a Comment