محمد نبي وعيسى نبي و كل من له نبي يصلي عليه .
كنت أتحدث مع زميلة لي ديناتها مسيحية فسألتها متى عيدكم عشان كنت عايزة أعرف تاريخ العطلات
فردت أنه يو م 1 مايو فقلت لها لكنه أجازة رسمية
فقالت لي في حسرة نعم لانه عيد العمال و ليس لأنه عيدا للأقباط
فحاولت أن أخفف عنها و قلت لها لكن يوم 7 يناير و هو عيد الأقباط أيضا
تكون مصر كلها أجازة أليس كذلك؟
فردت قائلة نعم و لكنها ليست كذلك في عيدنا الثاني
فحاولت أن أعرف ما السبب في تفضيل النظام في مصر
عيد الأقباط يوم 7 يناير على عيد القيامة و هو عيد المسيحيين الثاني
الذي ياتي عادة في الشهر الرابع أو الخامس من كل عام ميلادي
فقلت لها: عفوا في سؤالي و لكن هل العيد الأول أهم من الثاني؟ فردت و هل عندكم عيد الفطر
أهم من عيد الأضحى؟
فحاولت أن أخفف عنها مرة أخرى قائلة :معلش إنشاء الله السنة الجية تكون مصر كلها اجازة
لا أعرف لماذا لم يكن النظام في مصر من قبل يجعل من أعياد المسيحيين عطلة رسمية لمصر
و لا أعرف أيضا لماذاالآن يجعل أحد عيدي اللمسيحيين عطلة و الأخر لا؟
مات لنا جارا مسيحيا بعد أن صدمته سيارة و نقلوه فاقد الوعي لمستشفى حكومي حال كل المصابين
في الحوادث والذين لا يستدل على أهلهم ثم مات الرجل هناك فكان تعليق أحد أقاربه غاضبا"ايوه ما هو مسيحي و عشان كده سابوه يموت " لم يعجبني ما قاله و لكنني عذرته في قوله فالرجل الميت هو أخوه و لكن الحقيقة كانت أن
الميري و هي مستشفى حكومي أو مستشفى للموت فمعظم من يدخلوها لا يخرجون منها أحياء.
كنت أعمل في مكان رفض صاحبه شابا للعمل على الرغم من كفاءة هذا الشاب لان ديانتة كانت المسيحية وقد وجدت
إستحسانا و تشجيعا من الأخرين لصاحب العمل اما انا فقد ساءني هذا التصرف كثيرا و سألت الأخرون
لماذا تفرحون أنها عنصرية مرفوضة و حمد الله أنني إنتقلت لمكان أخر لم أجد فيه هذا السلوك(حتىالآن)
مكان أخر رفض قبول السيرةالذاتية لأي شخص مسلم ممن كانوا قد تقدموا للعمل و جعل كل من تقدموا
و تم قبولهم من الأقباط فقط.
و هذة ظاهره للأسف نجدها في مصر
فبعض أصحاب الشركات يقصرون العمل في شركاتهم على أصحاب ديانه معينه فتجد ضمنيا يافطة
"لمسيحيين فقط" أويافطة "للمسلمين فقط" , و يمكن أيضا ان ترى موظفا حكوميا مثلا يقرف
شخصا ما و لا يقضي له ما يحتاجة من إجراءات لمجرد أنه يختلف معه في الديانه و في نفس الوقت يخلص أوراق أخر
لانه يشاركه نفس الديانة و لكن كل ما فات هو سلوك شخصي متبادل يندرج تحت
الطبيعة الإنسانية التعصبية و التي قد تتفاوت من فرد لفرد او من جماعة لجماعة و لا يمكن أن نسمي هذا إضطهاد لأي طرف.
موقع أقباط المهجر على الأنترنت و لن أضع رابط له لانه لا يستحق الدعاية في رأيي
و القائمون عليه هم مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم الأقباط المصريين في المهجر
و هم مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية و لا يخفون في موقعهم أن الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش
تموهلم و هم في موقعهم يتحدثون عن إضطهاد الأقباط في مصر و يحكون حكايات و أشياء أخرى اجدها وهما و خيالا
أرسل الموقع لي و لغيري إيميل يشجب فيه عرض فيلم "بحب السيما" و قالوا ان هذا دليلا صارخا على إضطهاد الأقباط في مصر حقا انا شخصيا لم أرى أي إضطهادفي ذلك و الفيلم جميل و لم أشعر و أنا أشاهده في السينما أنه يتحدث عن الأقباط بل كنت أحس انه يوصف ما يحدث في بيتي و بيت كل المصريين مسلمين و اقباط و قد إختلف عليه الجميع بين مؤيد ومعارض من المسلمين و المسيحيين
أتذكر عندما كنت طالبه بمدرسة للراهبات و أتذكر في رمضان عندما كانت زينة رمضان في الشارع المواجه للمدرسة و قد علقت إحدى طرفي الزينة على سور المدرسة الذي يحمل صليبا ,أتذكر كيف كنا نقيم إفطارا جماعيا تشاركنا فيه الراهبات و كيف كنا نصلي فروضنا في مسجد صغير بالمدرسة و كيف كان لنا حرية الحوار مع الراهبات في أي شيء يخص الحياة أثناء حصة خاصة تسمى "حصةالحياة" و كيف تعلمت منهن المبادىء و القيم التي تحث عليها كل الأديان
و تعلمت إحترام الاخرين وأن أحب الأخر و اتقبله لم أسمع يوما كلمة تسيء لي أو لديني
أشعر بالإمتنان الشديد لهؤلاء الراهبات و لتلك المدرسة التي قضيت بها أحلى أيام حياتي و لازلت أزورها حتى الآن