Saturday, October 01, 2005

د.عمرو إسماعيل: عندما يلبس الشيطان ثوب الله

.د.عمرو إسماعيل - مصر
من السهل مقاومة الشيطان عندما يعرف الإنسان أنه الشيطان ..
عندما يلبس ثوب راقصة أو غانية ..
عندما يغريه بارتكاب المعاصي .. ويهييء له جمال الملذات ..
عندما يسوس له أن يسرق .. أو يسكر .. أو يزني ... أو يكسب من خلال الكذب والنفاق ..
ولكن الأصعب ... هو مقاومة الشيطان عندما يلبس ثوب الله ..
عندما يسوس هذا الشيطان للانسان أن القتل هو جهاد في سبيل الله .. وهو السبيل للجنة الأبدية ..
أو ان اضطهاد المرأة و اعتبار وجهها عورة وصوتها عورة وأن رضائها أن تصبح خيمة متحركة هو من تعاليم الله فترضي بدورها .. أن تظل متاعا لرجل وسوس له شيطانا يلبس ثوب الله ..
ومن الصعب مقاومة الشيطان عندما يلبس ثوب الله ويوسوس للإنسان أن اضطهاد وقتل المخالف في الدين أو العرق أو الجنس و اللون هو تعاليم من الله .. معاذ الله الذي لم يفرق بين إنسان وآخر وخلق البشر شعوبا وقبائل ليتعارفوا ..
إنه نفس الشيطان الذي يلبس ثوب الله ويوسوس لبعض الناس أن احترام حقوق الإنسان هو هرطقات آخر الزمان ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله ,, يسهل علية أن يوسوس في نفس شيخ يبحث عن الشهرة والقوة والسلطة ..أنه مبعوث العناية الإلهية .. لإنقاذ المسلمين .. وأن إنقاذهم هو في إقناع شباب في عمر الزهور أن يركبوا الطائرات ويفجروا بها الأبراج فيقتلون أنفسهم ويقتلون معهم الآلاف من الأبرياء ..
هنا الشيطان عندما لبس ثوب الله خدع هؤلاء الشباب وخدع معهم آلاف المسلمين .. وأقنعهم أن قتل الأبرياء هو عمل يباركه الله .. معاذ الله مما يقولون ..
وعندما يلبس الشيطان ثوب الله .. فمن السهل أن يوسوس في صدر طبيب أن يتحول من مهنة إنقاذ الأرواح إلي مهنة إزهاق الارواح .. ويسهل علية خداع الآلاف من المسلمين ويجعلهم ينظرون إليه كبطل ومحرر ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله فمن السهل عليه أن يقنع شيخا في أراذل العمر أن يتزوج فتاة في عمر أحفاده .. ويقنعه أن هذا حقا أعطاه الله له .. دون اعتبار لمشاعر هذه الفتاة ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يستطيع أن يوسوس في نفس شيخ حباه الله ببعض المال والسلطة أن من حقه أن يتزوج ويطلق كما يشاء .. وأن يمنع من تزوج منهن من الزواج مرة أخري .. وأن يطلق علي نفسه وهو يفعل ذلك أنه حامي الاسلام .. معاذ الله أن يكون هذا من الاسلام ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله ..فمن السهل أن يوسوس في نفوس فقهاء السلطة .. أن يروجوا بين العامة أن طاعة ولي الأمر هي من طاعة الله .. مهما استبدوا بهم وعاثوا فسادا في الارض ..
عنما يلبس الشيطان ثوب الله ... يوسوس في نفوس فقهاء السلطة أن داهية تمرد علي خليفة المسلمين وحول الحكم إلي ملك عضوض هو صحابي لا نستطيع أن ننقده فكل الصحابة عدول رغم أنه فرض ابنه علي المسلمين ... هذا الابن الذي قتل حفيد رسول الله واستباح المدينة المنورة وضرب الكعبة بالمنجنيق ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يصبح قادرا علي أن يوسوس في نفوس قله تريد أن تتحكم فينا بحجة أنهم مندوبي الله في الارض وأنهم الفرقة الناجية ... يتحكمون فيما نأكل ونشرب ونقرأ بل وكيف ندخل الحمام ... يفتشون في النوايا والنفوس ويطلقون أحكام التكفير والتخوين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ويستحلون دماء المخالفين لهم في المذهب وليس فقط الدين .. فيفجرون فيهم السيارات المفخخة .. كما يحدث يوميا في العراق ..
عنما يلبس الشيطان ثوب الله .. فلابد أن يخدع المسلمين البسطاء في دولة مثل طالبان .. أو في مجرم مثل الزرقاوي ..
كما خدعوا سابقا في يزيد والحجاج والسفاح وقراقوش ..
عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. يسهل علي فقهاء السلطة من أعوان الشيطان .. أن يبرروا للبسطاء الظلم والقهر والفساد الذي يمارسه بعض أولي الأمر.. وأن الديمقراطية واحترام حقوقهم الانسانية هي رجس من عمل الشيطان يجب أن يجتنبوه ..
فيزدادون هم ثراءا وتملأ أموالهم البنوك ويتمتعون برغد العيش من فتات أولي أمرهم أعوان الشيطان ويعددون زوجاتهن ويبقي الغلابة علي حالهم عبيدا لكل من ملك وحكم ... فالحكم أصبح قميصا يلبسه الله لمن يريد .. كما وسوس الشيطان من قبل عندما لبس ثوب الله .. أن غزو الشعوب وسبي نساء هذه الشعوب وتحويل الرجال و الأطفال إلي عبيد .. هو فتح وجهاد في سبيل الله ..
إنه نفس الشيطان عندما يلبس ثوب الرب ويوسوس في نفس شارون أن مصلحة شعب الله المختار (رغم أن شعب الله المختار كما يتوقع كل إنسان سوي السريرة هم كل البشر من بني آدم ) أن يقيم حياته ودولته علي أشلاء وأرض شعب آخر .. أو أن يوسوس في نفس بوش أن نشر الديمقراطية هو بالصواريخ والطائرات وقتل من ليس لهم ذنب من الأطفال والنساء ..
إنه نفس الشيطان .. كل مايفعله أنه يغير ثوبه .
إنه نفس الشيطان الذي لبس ثوب الله ووسوس لصحابة رسول الله أن التقول عليه هو في سبيل نشر الدين ..
وأن الكتب التي تحمل هذه الأقاويل هي المفسرة والمفصلة لكلام الله ...

اللهم إني أستعيذ بك من الشيطان .. وهو إن لبس ثوب راقصة .. فإن مقاومته أسهل .. ولكن ماالعمل ياربي إن لبس ثوبك .. ساعدني يارب وساعد كل إنسان بسيط أن يعرفه ويتعرف عليه في هذا الثوب ..
ساعدنا يارب لنفقه كلامك عندما تقول في محكم كتابك :
( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )
مع التقدير لإنسان عظيم لو تفقهنا ما يقول لعرفنا فعلا عظمة الله و الإسلام ..

9 comments:

Anonymous said...

Bravoo Mr. Amro

Ahmed Shokeir said...

أعتقد أن الشيطان المتنكر فى زى الرب .. اصبح منتشر جدا وبشكل رهيب .. جعلنا فعلا يقع كثير منا فى بلبله .ز وأنا كنت منهم أحيانا

تحليل رائع د. عمرو

Anonymous said...

إنه نفس الشيطان الذي لبس ثوب الله ووسوس لصحابة رسول الله أن التقول عليه هو في سبيل نشر الدين ..
وأن الكتب التي تحمل هذه الأقاويل هي المفسرة والمفصلة لكلام الله ...

Which of the Prophet's friends is he referring to?

citizenragab said...

اااااااه منه ذلك الشيطان
ان قدراته علي التخفي باتت تخيفني
تسكن بداخلي
حتي انني
لم اعد اؤمن بكلام اي انسان حتي انا
بأختصار
وما يدريني انك لست انت الشطان الان

Anonymous said...

انه يرتدى أثوابا أخرى يا سيد عمرو

عندما سؤل الرسول عن عورة المرأةقال جميع جسدها عورة الا الوجه والكفين اين الشيطان هنا؟

المرأة المضطهدة مصطلح فاسد ( ونظام سى السيد ) لم يكون موجودا ايام الرسول بدليل ان السيدة حفصة زوجته كانت تراجعه فى امور كثيرة فأين الاضطهاد؟

أما بالنسبة للقتل وسفك الدماء فارجع للاية 92 سورة النساء ستجد الحكم الدينى واضحا

صدقنى ان الشيطان لا يلبس ثوب الله ولكننا من نلبس ثوب الشيطان

فمعكامل احترامى لوجهة نظرك فماذا فعلت انت لتعرى هذا الشيطان

شخص مثل عمرو خالد ذهب الى لندن بعد تفجيرات 7/7 وعندما سال عن الارهابيين قال لهم انكم تتحدثون عن عشرة اشخاص ولكنه اجرى استقصاء على موقعه على الانترنت رفض فيه اكثر من مليون ونصف شاب مسلم ما حدث وكان صورة مشرفة لنا هناك

صدقنى انا لا انتقدك وليس لى ان اتقدك وانت رجل واضح ان لك باع طويل وخبرة عظيمة ولكن لا تدع الشيطان يرتدى ثوبك لان مثلى من الشباب عديمو الخبرة قليلو الفهم من الممكن ان يتصرفو بصورة جد خطا عند قراءتهم كلامك

شرفت بقراءة مقالك

Anonymous said...

الشيطان انسان و ممكن شيخ او قديس،سياسي او صحافي فانظر داخلك أولا ثم أنظر حولك !

Anonymous said...

ارجو أن نستعمل الكلمات المناسبة مع جلال الله عز و جل
فالله سبحانة و تعالى ليس له ثوب و حتى ان كنت تقصد معنى لبس المسوح الدينية فكان ينبغي لك كمسلم أن تتحسس كلماتك عندما تنسبها الى ذات الله عز و جل
هذا بالنسبة الى العنوان الذى اراك مسرور به جدا حتى انك استعملته مرارا و تكرارا و رأيت أنك اتيت بما لم يأت به أحد قبلك
أما موضوع المقالة فلم تأت فيه بجديد يذكر كلام مكرر قرأناه كثيرا بعبارات اكثر احتراما للذات الالهبة و مقالات توضح مداخل الشيطان وتلبيسة على الناس في كل نواحي الحياةو لا اطيل فلتقرأ أو تتصفح كتاب تلبيس ابليس للجوزي لترى انك لم تقل شيئا اطلاقا في مقالك
السيد عبد المنعم محمد اسماعيل

Anonymous said...

اعتقد اخطا من قال انك علي دراية بواقع الامة او تعرف شئ عن دين الله
ومن الواضح من كتاباتك انت لا تعرف شئ ايضا عن السياسات الغربية والامريكية
لانه ببساطة المسلمون ليسوا لة اى يد فيما حدث في 11 سبتمبر وهذة بشهادة الامركان انفسهم
وانت وبجهل منك تقول انه مسلمين في 11 سبتمبر
ارجوا منك ان تقرء وتتعلم قبل ان تحكم علي مسلمين باسم الدين
او تنقم عليهم باسم السياسة الامريكية
اعتقد انه اخطا من اعطاك الدكتوراة
مهندس يحيى محمود

sertac cesur said...

uzamax