كان المفروض إنهاردة 21 فبراير 2005 اكون في القاهرة عشان مظاهرة "كفاية" لكن المرة دي كان في معوقات كتير منها إن كان عندي شغل كتير ,بس انا كان نفسي أروح المظاهرة فأنا الآن أشعر بالمسئولية تجاه هذة البلد و هذا الشعب كلام كبير مش كده لكن هذة حقيقة أصل إحنا لازم نشارك و منكش سلبيين ,في ناس بتقول و هي المظاهرات يعني حتغير حاجة !!! أنا بقوله المظاهرات جزء مهم من أشيئا أخرى لازم تتعمل , و المظاهرة بتعرف كل واحد انه مش لوحدة و بتشجع الأخرين و اللي يكون عايز يقول حاجة و خايف يقولها مبيخفش , المظاهرات و سيلة ادبية و معنوية هامة جدا عشان كده لازم كلنا نشترك في المظاهرات اللي بتعبر عن رأينا و وجهة نظرنا .
إحنا بنعاني من الإرهاب ,إرهاب السلطة للشعب المصري عشان كده كل الناس خايفة تتكلم خايفة حتى تنتخب أو تشارك "وعلى إية البهدلة خليني في السليم" هو الشعار المتبع .كان أول مرة أشارك في مظاهرة و انا عمري 17 سنة في إعدادي هندسة و كانت من أجل الإنتهاكات الصهيونية في القدس بس للأسف و كالعادة كان التيار الإسلامي هو اللي منظمها وبما أن التيار الإسلامي هو اللي كان منظمها كان في نظام و هو إن الرجال القوامون على النساء يمشوا قدام و يهتفوا أما النساء أو الفتيات يمشوا في الخلف و لا يهتفن و لما سألت لية؟ و أكيد الي بقرا حيستنتج الإجابة أيوه لأن صوت المرأة عورة بالظبط هما قالوا لي كده و طبعا معجبنيش الكلام ده و طلعت وقفت أول واحدة في المظاهرة و كنت بهتف بعلو حسي "لما نشوف بقى صوت مين فينا اللي عورة" و يبدو أن قادة التنظيم معجبهومش اللي أنا بعملة بالذات و أني أيضا كنت السافرة الوحيدة "مش لابسة حجاب يعني" وفجأة لاقيت بين تلاتة و خمس بنات بالنقاب بيشدوني و يقولوا لي يا أختي كده حرام كدة مينفعش قلت لهم لية مينفعش أنتو اللي مينفعش تقفوا ورا كده ساكتين و العورة لما تكون الواحدة بتستهبل بصوتها لكن إحنا بنهتف في مظاهرة و بدى لي ان البنات إقتنعت (لا أدعي أني شطرة في الإقناع دي جت معايا كده) قالت لي إحداهن طيب ثواني إظاهر راحت تسأل "أمير الحماعة" ثم عادت بفتوى "يا بنات إهتفن" سعتها بس وقفت معاهم و عند باب الكلية حيث وقفت المظاهرة كان رجال أمن الدولة واقفين و العساكر إياهم بالملابس المدنية و عربة مصفحة عليها عسكري بيتحرك بالريموت كنترول لأن لما إقتربنا طلع لفوق ثم توجة بالرشاش لوجوهنا و كل ده توماتيكي توماتيكي ,كانت صدمة لية و في لحظة من اللحظات شعرت بالخوف فقد يخطىء هذا الجندي و يطلق علينا الرصاص و قد أصاب أو أقتل و لكن سرعان ما نسيت خوفي لأني على الحق و لست مجرمه و لست مفسدة بل هم المفسدون الإرهابيون. .
1 comment:
uzamax
Post a Comment