.
يوم 4 فبراير كان يوم جمعة ذهبت للقاهرة بصحبة إنسان عزيز عليه(كلمة إنسان لا تعبر عن نوع أو جنس الشخص) لم يكن هدفي المعرض
و لكن كان هدفي مظاهرة "كفاية"و كفاية هي الحركة الشعبية من أجل التغيير http://www.harakamasria.com/ المهم ركبت القطار من الإسكندرية للقاهرة و تفكيري كله الإشتراك في المظاهرة وعلى طول الطريق كنت أنظر من نافذة القطارف تقع عيناي على مظاهر البؤس و الشقاء و الزبالة فكان عزمي يزداد ,و أناأقول لنفسي " لازم يعرفوا أن إحنا زهقنالازم يعرفوا أن بعد 24 سنة حكم لمبارك حلنا إتنيل و إتهبب و الدنيا بقيت أسود من الأول"و صلنا رمسيس و نزلنا و أخدنا تاكسي لمعرض الكتاب و عند المدخل كان ضباط و عساكر الأمن المركزي واقفين على البوابة و بعد البوابة و قبل الدخول كان واقف سيدتان مهمتم تفتيش حقائب النساء فتحت حقيبتي لإحدى السيدات فظلت تبحلق فيها و تفتش كأنها تبحث عن شيء و فجأة سحبتجريدة كنت قد إشتريتها أهي تسليني في القطر و مسكتهاالسيدة كأنها لقيت كنز الجريدة كانت مطبقة أوقول متفعصة أخدتها و فردتها صفحة صفحة و أناكنت مستغربة "هي بتعمل كده لية؟ هو في حد يقدر يخبيقنبلة في جرنال" قلتلها "على فكرة دي جريدة المصري اليوم و غالبا اللي بيمولها أمريكا و أحد أعضاء مجلس إدارتهامعتز الشاذلي ابن كمال الشاذلي و على فكرة كمان أنا بحب أمريكا " ثم هتفت بسخرية "تعيش أمريكا" أبتسمت الست و سبتني أنا و من معي بس بعد ما فصفصت شنطنا أصل إحنا ناس جيين من سفر و شنطنا كانت مكلبظة حبتيندخلنا المعرض و الحمد الله و كنت أتساءل ليه كل التفتيش ده ثم علمت فيما بعد أن مروة فاروق (اللي هتفنا بإسمها في المظاهرة عشان يطلعوها من المعتقل )و معها سيده اخرىألقت مباحث أمن الدولة القبض عليهم أصلهم كانوا بيوزعوا منشورات لقلب نظام الحكم!!! المعرض كان ثكنة عسكرية إية ده عساكر و ظباط بالهبل و في كل حته و الناس كانت عمالة تسأل "هو فية إية" و الرد اللي أنا كنت بسمعه هو "أصل في حد مهم جي المعرض إنهارده"أنا بصراحة صدقت لأني متخيلتش أن كل المئات من العسكر و الرتب الكبيرة و العربات المصفحة و الرشاشات دي عشان مظاهرة سلميةده مكنش ناقص غير دبابتين و كام طيارة و نروح نحرر القدس, المنظر كان مرعب بجد إكتشفت فيما بعد أيضا أن كل ده عشان المظاهرة .
كان المفروض ان المظاهرة حتبدأمن عند حتة إسمها "سور الأزبكية" داخل المعرض فقعدت ألف و أدور لحد لما وصلت هناك و هناك كان الشارع بتاع الأزبكية دة متحوط بمئات العساكرو هناك أيضا كان فيه مكان عشان صلاة الجمعة لكن قبل الصلاة بشوية كان المكان متحوط و ممنوع أي شخص يدخل للصلاة خلاص اللي دخل دخل و الباقي يصلي في أي حتةو الناس تتحايل على العساكر "لو سمحتم عايزين نعدي و ندخل عشان صلاة الجمعة" لكن الجنود كأنهم أصناملا ينطقون و لا يتحركون بينفذوا الأوامر و بس , عباقرة أمن الدولة خافوا المظاهرة تطلع بعد الصلاة و المصلين عددهم كبير لا يمكن السيطرة عليهم و لذلك رأوا أن مش لازم صلاة الجمعة انهاردة و كل واد يصلي لوحدة أحسن ,الناس الزوار إتلخبطوا و فرشوا كرتون أمام الجنود و واقفوا في محاولة بائسة أنهم يسمعوا أي حاجة من الخطبة أو حتى يصلوا ورا الإماملكن ظلوا واقفين لا هم سمعين ولا شيفيين و بعد الصلاة بشوية بقيت أنا متلخبطة مش عرفة المظاهرة حتطلع منين لحد مسمعت صوت واحد بيهتف و لا قيت دوشة و عساكر و ظباط بتجريناحية الصوت
حاولت أجري أنا كمان ناحية الصوت لكن الجنود كانوا سدين السكة و ممنوع حد يعدي و أصبح المتظاهرين محبوسين في دائرة منالجنود و الظباط فضلت واقفة شوية أشاهد من بعيد و بعدين مش عرفة إية اللي حصل لقيت العساكر بتجري تاني ,قمت جريت أنا كمان معاهم و لقيت واحد بيقولي فرصة تتدخلي دلوقتي لكن لما وصلت عند الدايرة العساكر رفضوايدخلوني فقلت لهم بصوت عالي أنا مع الناس دول في المظاهرة و زقيتهم فسبوني أدخل
كان في بنات و ستات و رجالة شباب و كبار و حتى كان في أم و معها إبنها طفل بكتير 11 سنة و كان يقودنا في الهتافرجل يدعى "كمال خليل" او خليل كمال لا أذكر بالظبط كنا نقول وراؤه "يسقط يسقط حسني مبارك" "قول يا مبارك يا مفلسنا إنته بتعمل إية بفلوسنا"و قلنا كمان حجات كتيرة زي "مجلس شعب يا مساء الطين دانته رئيسك قط سمين" "يا بلدنا ي وسية يا تكية..."
كانت المظاهرة متحوطة جامد من أمن دولة و لا حظت وجود جنود بملابس مدنية بس شكلهم باين طبعا أنهم جنودهتفنا بالإفراج عن أيمن نور و مروة صادق و الصحاري و كل المعتقلين من الإخوان و من أي إتجاه و بعد ما انتهت المظاهرة ذهبت للأحي الرجل الذي كان يقودنا هو رجل يبدو في الخمسينات من عمرة شعرة فضي و على وجهة إبتسامةو هو من أنصار الإشتراكية سلمت علية و قلت له شكرا فقد كان متحمسا ساخرا مش خايف و مصمم و مؤمن بكل كلمة بيقولها و أردنا الإنصراف و البعض أرادالتجول شوية في المعرض رفض أمن الدولة إنهم يسبوناإحتبسونا في دائرة المظاهرة ثم طلبوا أن كل تلاته يخرجوا من الدايرة و يطلعوا برة المعرض أنا مكنتش ناوية ألف في المعرض لأني كنت جعانة و تعبانة لكن كان شيء مستفز جدا لما طلعت من الدايرة و كنا اتنين بس و فؤجئت أن ورايا أربعة من أمن الدولة بملابس مدنية و أجهزة اللا سلكي و ظلوا ورانا لحدباب المعرض و مش بس كده دول وقفو لنا تاكسي إحنا و سيدة أخرى كانت في المظاهرة عشان يتأكدوا أننا مش راجعين!!!!
كان المفروض ان المظاهرة حتبدأمن عند حتة إسمها "سور الأزبكية" داخل المعرض فقعدت ألف و أدور لحد لما وصلت هناك و هناك كان الشارع بتاع الأزبكية دة متحوط بمئات العساكرو هناك أيضا كان فيه مكان عشان صلاة الجمعة لكن قبل الصلاة بشوية كان المكان متحوط و ممنوع أي شخص يدخل للصلاة خلاص اللي دخل دخل و الباقي يصلي في أي حتةو الناس تتحايل على العساكر "لو سمحتم عايزين نعدي و ندخل عشان صلاة الجمعة" لكن الجنود كأنهم أصناملا ينطقون و لا يتحركون بينفذوا الأوامر و بس , عباقرة أمن الدولة خافوا المظاهرة تطلع بعد الصلاة و المصلين عددهم كبير لا يمكن السيطرة عليهم و لذلك رأوا أن مش لازم صلاة الجمعة انهاردة و كل واد يصلي لوحدة أحسن ,الناس الزوار إتلخبطوا و فرشوا كرتون أمام الجنود و واقفوا في محاولة بائسة أنهم يسمعوا أي حاجة من الخطبة أو حتى يصلوا ورا الإماملكن ظلوا واقفين لا هم سمعين ولا شيفيين و بعد الصلاة بشوية بقيت أنا متلخبطة مش عرفة المظاهرة حتطلع منين لحد مسمعت صوت واحد بيهتف و لا قيت دوشة و عساكر و ظباط بتجريناحية الصوت
حاولت أجري أنا كمان ناحية الصوت لكن الجنود كانوا سدين السكة و ممنوع حد يعدي و أصبح المتظاهرين محبوسين في دائرة منالجنود و الظباط فضلت واقفة شوية أشاهد من بعيد و بعدين مش عرفة إية اللي حصل لقيت العساكر بتجري تاني ,قمت جريت أنا كمان معاهم و لقيت واحد بيقولي فرصة تتدخلي دلوقتي لكن لما وصلت عند الدايرة العساكر رفضوايدخلوني فقلت لهم بصوت عالي أنا مع الناس دول في المظاهرة و زقيتهم فسبوني أدخل
كان في بنات و ستات و رجالة شباب و كبار و حتى كان في أم و معها إبنها طفل بكتير 11 سنة و كان يقودنا في الهتافرجل يدعى "كمال خليل" او خليل كمال لا أذكر بالظبط كنا نقول وراؤه "يسقط يسقط حسني مبارك" "قول يا مبارك يا مفلسنا إنته بتعمل إية بفلوسنا"و قلنا كمان حجات كتيرة زي "مجلس شعب يا مساء الطين دانته رئيسك قط سمين" "يا بلدنا ي وسية يا تكية..."
كانت المظاهرة متحوطة جامد من أمن دولة و لا حظت وجود جنود بملابس مدنية بس شكلهم باين طبعا أنهم جنودهتفنا بالإفراج عن أيمن نور و مروة صادق و الصحاري و كل المعتقلين من الإخوان و من أي إتجاه و بعد ما انتهت المظاهرة ذهبت للأحي الرجل الذي كان يقودنا هو رجل يبدو في الخمسينات من عمرة شعرة فضي و على وجهة إبتسامةو هو من أنصار الإشتراكية سلمت علية و قلت له شكرا فقد كان متحمسا ساخرا مش خايف و مصمم و مؤمن بكل كلمة بيقولها و أردنا الإنصراف و البعض أرادالتجول شوية في المعرض رفض أمن الدولة إنهم يسبوناإحتبسونا في دائرة المظاهرة ثم طلبوا أن كل تلاته يخرجوا من الدايرة و يطلعوا برة المعرض أنا مكنتش ناوية ألف في المعرض لأني كنت جعانة و تعبانة لكن كان شيء مستفز جدا لما طلعت من الدايرة و كنا اتنين بس و فؤجئت أن ورايا أربعة من أمن الدولة بملابس مدنية و أجهزة اللا سلكي و ظلوا ورانا لحدباب المعرض و مش بس كده دول وقفو لنا تاكسي إحنا و سيدة أخرى كانت في المظاهرة عشان يتأكدوا أننا مش راجعين!!!!
5 comments:
el hatteef da esmo Kamal Khalil, shoyou3y adeem, w ra2ees markaz el derasat el eshterakeya 7aleyan..
w ragel ghalban w 3ando bentein gomal awy w mosh 3agbahom el donia zayek w zayee w zay nas kteer awy..
gameel enek 3arfa te3abary 3an kol da, ta7eyaty..
Gasser
شكرا يا جاسر و على فكرة أنا نقلت "نعاكيش" بتاعتك من المدونات بتعتك ده بعد إذنك طبعا عشان عجبتني أوي :)
تحية طيبة
صديقتي العزيزة " واحدة مصرية " :)
شكراً لأنكِ أعطيتنا الفرصة لمتابعة كتاباتكِ الممتعة عبر هذا الأثير الواسع و عبر هذه المذكرات و المدونات .
لقد تفضلتِ عزيزتي بوصف المظاهرة بالكلمات و الصور بطريقة مميزة و معبرة جعلتني أعيش بداخلها , و أنا أضم صوتي لكل المصريين الشرفاء و أهتف باللاءات الثلاث :
لا للتوريث , لا للتمديد الغير دستوري , لا للإستفتاءات الغير نزيهة
عقبال ما تصبح حركة " كفاية " حركة شرق أوسطية تصرخ " كفاية " في وجوه جميع حكامنا المستبدين .
تحياتي الخالصة
ملاك
Really I got amazed when I read your blog, really amazing to see a girl like you, talking in this way and so brave like that.
I hope one day to see all Egyptian girls behaving like that, really you're great :)
uzamax
Post a Comment