Sunday, October 09, 2005

المعارضة المصرية تتجاوز الخلافات وتشكل جبهة موحدة لخوض الإنتخابات



بعد مشاورات استمرت ثلاث ساعات أمس، اتفقت أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة: الوفد والتجمع والناصري والعمل المجمد، وجماعة الإخوان وحركة كفاية والتجمع الوطني للتحول الديمقراطي والحملة الشعبية من أجل التغيير، وحزبي الكرامة والوسط تحت التأسيس، على تشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية.


ونجح المشاركون في تجاوز عقبتين، كادتا تفشلان إعلان الجبهة، الأولى بسبب حزب التجمع، الذي انسحب من الاجتماع الماضي، في ظل رفضه مشاركة الإخوان في التحالف، ولكن الاجتماع كلف رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة، بإجراء اتصالات لاقناع التجمع بالمشاركة والقبول بوجود الإخوان وبعد الكثير من المشاورات وافق التجمع على الحضور، وشارك في الاجتماع الأمين العام للحزب حسين عبد الرازق ووافق على إعلان الجبهة.


أما الأزمة الثانية، فكانت بسبب جماعة الإخوان، حيث أصرت الجماعة على رفض الانضمام لقائمة موحدة تضم الجميع خلال الانتخابات، وبعد مشاورات مطولة وافق الإخوان على التنسيق الكامل مع القائمة الموحدة لباقي الأطراف، ولكن من دون الانضمام رسميا لها، وهو ما اضطر الحضور لقبوله كحد أدنى لعدم خروج الإخوان عن الجبهة.
وأصدر الاجتماع بيانا، تضمن الإعلان عن قيام الجبهة الموحدة، في وقت أعقب فيه الاجتماع مشاورات أخرى حول تفاصيل الاتفاق على الجبهة الموحدة، خاصة أن القرار جاء قبل أيام قليلة من الموعد المعلن لفتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية، المقرر في 12 أكتوبر الجاري.
ونص البيان الموافقة على إعلان جبهة موحدة، تضم الإخوان وإعلان قائمة موحدة للانتخابات والتي لم ينضم إليها الإخوان بسبب خلافات على الشعارات الانتخابية، وعليه قرروا تشكيل لجنتين الأولى تتابع عمل الجهة الموحدة، والأخرى لمباشرة عملية التنسيق في الانتخابات، ويترأسها الدكتور سيد البدوي سكرتير عام حزب الوفد.
وفيما رحب البعض بالاتفاق على الجبهة، إلا أن مصادر مشاركة في الاجتماع، حذرت من حدوث أزمات خلال عملية التنسيق في بعض الدوائر، خاصة من جانب الإخوان بعد ان أعلنوا عن الكثير من مرشحيهم في بعض الدوائر، ولن يتراجعوا عن ترشيحهم، وإذا أصرت الجماعة على ترشيح أعضائها في معظم الدوائر، بدلا من مرشحي الجبهة، سيتدخل الإخوان في أزمة مع كافة القوى، خاصة أن السبب الرئيسي في دعوة الإخوان للانضمام، هو للمحاولة في كسب شعبية الجماعة، التي يعتبرها البعض أنها الوحيدة القادرة على مواجهة قوة الحزب الحاكم.
غير أن المصادر عادت لتؤكد أن هناك حدا أدني، سيتم الاتفاق عليه لعدم الدخول بشكل مفاجئ في أزمات غير محسوبة، تصب في النهاية لصالح الحزب الحاكم، في وقت قالت فيه المصادر أن الجبهة سوف تبحث إمكانية خوض الانتخابات في كافة الدوائر الانتخابية 222 دائرة، ولكن عملية المشاركة قد لا تمتد إلى كافة المقاعد 444 مقعدا.
وبدا أن الاتفاق على الجبهة الموحدة أنهى آمال حزب «الغد» ومساعي رئيسه الدكتور أيمن نور، للانضمام إليها رغم إصرار حزب الوفد على انضمام الغد، غير ان موافقة الإخوان على التنسيق مع الجبهة الموحدة، لن تمنعها من التنسيق مع أطراف أخرى، وقوى من غير المنضمين للتحالف.
وأعلن الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد في المؤتمر الصحفي الذي عقده قادة الجبهة عقب اجتماعهم أمس انه تم تشكيل لجنتين الأولي هي اللجنة السياسية وتضم يحيي الجمل ومحمد سعيد ادريس وحسن نافعة وحسين عبدالرازق وجورج اسحاق ومحمد لبيب وتقوم هذه اللجنة بإعداد كافة وثائق الجبهة ولوائحها. وأكد ان اللجنة الثانية ستقوم بإعداد القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وتضم محمد خليل والمهندس أبوالعلا ماضي والدكتور السيد البدوي شحاتة وأحمد حسن ومحمد منيب وصلاح عدلي وأحمد بهاء شعبان وسمير عليش ومجدي أحمد حسين، وأكد الدكتور نعمان جمعة أنه تم اليوم انجاز عمل كبير ونفي وجود أي تعارض بين الاخوان المسلمين والتجمع أو وجود أي خلاف بين اعضاء الجبهة.. وأضاف ان سبب عدم مشاركة الاخوان في القائمة الموحدة يرجع إلي مشاكل لديهم وانهم انتهوا من اعداد مرشحيهم منذ مدة طويلة. وأكد ان الروح السارية في الاجتماع روح مودة وتعاون وتقدير للمسئولية لأن هذه مرحلة هامة في تاريخ الأمة. وأكد ان الاجتماع مقتصر علي المشاركين الحاليين. ويوجد 18 حزباً سياسياً خارج الجبهة ومازلنا ندرس امكانية ضم أي قوي أخري.
وأشار الدكتور نعمان جمعة إلي الدور الذي لعبه الدكتور عزيز صدقي في عملية التنسيق والتقارب التي تمت في وقت قصير. وأكد ان المجتمعين مازالوا يدرسون اتساع الجبهة للمجتمع المدني. وأشار إلي ان الموجودين في الجبهة يعرفون بعضهم جيدا وان الاحساس بالمسئولية وراء انجاز الجبهة.
واكد ان اللجنة السياسية سوف تناقس كافة المشاكل الفنية موضحا ان الجبهة مستمرة ودائمة والانتخابات القادمة جزء من نشاط الجبهة.وأعرب عن امله ان تخلق هذه الجبهة تقاربا سياسيا من خلال عمل مشترك موحد مع الاحتفاظ بذاتية كل قوي سياسية تخوض الانتخابات ضد الحزب الحاكم وهذا سوف يشجع المواطن علي المشاركة. واكد ان اللجنتين سوف تجتمعان من اليوم واكد انه لا يوجد أي خلاف بين الوفد وأي قوي سياسية.
وتحدث الدكتور عزيز صدقي منسق الجبهة موجها الشكر لرئيس الوفد ودوره في لم الشمل. وأضاف اننا خلعنا الرداء الحزبي وتوجهنا نحو مصلحة مصر. واكد ان الجبهة قرار كبير لتنظيم المعارضة في مصر موضحا ان الجبهة قامت بمحاربة الفساد والاستبداد.
وقال جورج اسحاق منسق حركة كفاية انه متفائل بنجاح هذه الجبهة وهي خطوة للتخلص من الاستبداد. واكد الدكتور محمد مرسي ممثل الاخوان المسلمين ان الجبهة خطوة هامة جدا لقوي المعارضة من اجل الاصلاح والتغيير واكد انه سيتم التنسيق بين الاخوان والقائمة الموحدة. وقال ان الاخوان اعدوا مرشحيهم وبرنامجهم الانتخابي والشعار منذ مدة طويلة.
الشرق الأوسط/ الوفد(بتصرف)

4 comments:

allfollowsome said...

راى الشخصى المتواضع ان المعارضة المصرية بتستهبل طب كانو فين فى انتخابات الرئاسة وهم عارفين انها لعبة من الاول من الاخر كله لعب على مصالحه ربنا يستر ومفيش حد يبيع التانى فى الانتخابات

Anonymous said...

امبارح في برنامج القاهرة اليوم عمرو خفاجي علق على تصريح نعمان جمعة -وحد تاني مش فاكرة اسمه-إن الجبهة لا تسعى للسلطة...نفس الغباء اللي حكم الانتخابات اللي فاتت
لما انتوا مش عايزين سلطة بتكوِِنوا أحزاب ليه؟

Anonymous said...

أكل العيش بقى يعملو ايه

Mo Eltaher said...

عزيزتى بنت مصريه

طبعا كويس جدا انهم يعملوا جبهه واحده ويدخلوا بيها مجلس الشعب بقائمه واحده
بس ادائهم فى مجلس الشعب يكون ازاى؟؟
يعنى ازاى بتاوع رفعت السعيد يبقوا مع الوفد؟؟
التجمع اليسارى والوفد الليبرالى ؟؟؟
كل واحد ليه توجهاته وطريته فى الاداء وكمان برنامجه