و يدعون أنهم اولياء الله

حدث ذلك يوم الإعاده بالإسكندرية:
صحوت على دقات الباب كانت عنيفة و متلاحقة حتى انني صحوت مفزوعه معتقده أن مصيبة قد حلت
ذهبت و فتحت جزء من الباب لاجد شابين يسألان عني فقلت لهم نعم أنا خير, فسألاني اذاهبة للإنتخابات؟ فقلت لهم إنشاء الله و أنتو مين؟ فردا علي إحنا الإسلام هو الحل حضرتك كانت إجابتهما صادمة مضحكة في نفس الوقت وكانهما يحتميان بها بعد أن أفزعني دقهم على الباب و لم أكن قد إستعدت كل توازني من الفزعةالأولى التي أيقظتني فقلت لهم أه طيب بس في حد يخبط على الناس كده؟ يصح ده فردا و كانهما مبرمجين صوتك معنا إنشاء الله فقلت لهم :ليس بعد و إنصرفا و اغلقت الباب

كنت مترددة حائرة المرشحين الباقيين للإعادة واحد إخوان و التاني وطني و الإثنين بالنسبة لي لعنة و بئس المصير و قررت ألا اذهب أصلا ثم تذكرت نصيحة صديق بأن أبطل صوتي و قررت ان انفذها ذهبت للجنة الإنتخابية و على الباب كان العادة انصار الإخوان تجنبتهن و حاولت الفرار و دخلت اللجنة و علمت بعلامة الخطأ على المرشحين للفئات و إخترت في العمال أحد المرشحين و هو مستقل ولكن هذة المرة لم يسمح لي بوضع الورقة في الصندوق الزجاجي بل طلبها مني القاضي مباشرة ووضعها امامه على المكتب !!!!!!

خرجت من اللجنة و اثناء سيري إستوقفتني واحدة من أنصار الإخوان قائلة أنتخبت مرشح الإخوان أنشاء الله فقلت لها :لا طبعا إنشاء الله فنظرت إليغير مصدقة متعجبة مستغربة كأنني قد اتيت شيئا غريبا لا يصدق
كان إلحاح الإخوان أو أنصارهم مستفزا غبيا يفتقد لأقل درجات الإحترام لحرية الإختيار و كان ربطهم الدائم و إصرارهم على انهم حماة الدين و المنفذين الأوحدون لتعاليم الله مستفزا أيضا

كانت أنباء قد أنتشرت بأن قوات الامن المركزي تمنع الناخبين من الدخول للجان خاصة الدوائر التي يوجد بها مرشحون للإخوان المسلمين و فعلا لقد رأيت بعيني طوقا أمنيا من طبقتين على باب إحدى اللجان منذ الساعة الثانية ظهرا و قد تم منع الناخبين من الدخول للإدلاء باصواتهم خاصة أنصار الإخوانووقف الإخوان او انصارهم ينشدون اناشيد دينية و يصرخون بعنف في الميكروفانات مهددين الأمن المركزي و جنودة حتى هدد و توعد أحد أعضاء الجماعة و هو يصرخ "إياكم و أولياء الله" مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين أحفاد البنا هم اولياء الله في الأرض !!!!!!!! لقد نصب الإخوان انفسهم اولياء ل الله دون وجه حق و هم بذلك في رأيي لا يختلفون كثيرا عن اي جماعة متعصبة فاشية لا أرى فيهم و لا منهم أي صلاح لمصر و ربنا يستر علينا إذ لم نجد البديل في أناس "وسط" غير مغالون و لا يدعون أنهم الأولياء و الصالحون رغم أنف الجميع و ش الله يا سيدنا يا مرشد يا ولي