Friday, December 09, 2005

بلاد الطراطير و طراطير البلاد


يحكى أن بلدا كانت صانعة للطراطير ويلبس كبارها دون
صغارها طراطيرا و اما الكبار فهم ا كبار في الطاعة و تنفيذ الأمر,
كبار في الخسة و النذاله يبيعون أنفسهم و قبلها الأخرون
و كان كلما كبر و على و زاد وطيا و نذاله
زاد طرطورة طول

و في قانون البلاد ان يحترم كل طرطور صغير الطرطور الكبير أي
الطرطور الذي يعلوه درجة و يكبره فلا يسمع إلا له و لا ينفذ إلا اوامرة فيطيعة طاعة عمياء.
و في كل ديوان ونظاره
تتواجد الطراطير لتنفذ الأوامر و لكل نظارة طرطورا كبيرا يليه نائبه الطرطور الأصغر ثم الأصغر و هكذا
و كانت نظارة العسس بطراطيرها السوداء المميزة تقوم على حماية كل الطراطير الكبيرة و من مهامها أيضا أن تدوس العباد و تخطف و تسجن كل من يخالف الطراطيرالكبيرة
او يحاول خلعها أو الوقوف امامها و يساعد نظارة العسس نظارة العدالة و التي يوجد على رأسها طرطورا كبيرا و نائبا بطرطور أصغر و معا يعملان على إخفاء المظالم و إهدار الحقوق لكل العباد أو
الذين يحاولون كذلك خلع الطراطير الكبيرة.
حتى أصبح :
في السجون يموت العباد على يد الطراطير الصغيرة التي تطيع طراطير كبيرة , و في الإستبليات
على الأسرة يموت العباد مرضا
لأن طراطيرا صغيرة غضت الطرف عن طراطير كبيرة تسرق دواءهم و شربهم أو عضو من أجسادهم و
و في البنوك سرقت أموال العباد أيضا لأن طراطير على رؤسها سهلت لطراطير كبيرة سرق و نهب العباد
و ظل الأمر على ما هو عليه
حتى تدهور ت البلاد و تشحور جدا حال العباد
و قررت مجموعة من العباد أن يخلصوا البلاد من نظام الطراطير
فيطيروا طراطيرها و يريحوا أهلها من بطش الطراطير الكبيرة
و هنا
خافت الطراطير الكبيرة و ذعرت و امرت الطراطير السوداء أن تعصر العباد فعصرتهم و داستهم ولا تزال تدوسهم
!!!!!...........

No comments: