:عبد الرحيم علي
جسم المقال:
تأمل في صورة نواب (الإخوان) وهم يقبّلون يد المرشد.
لم أنته من رؤية مشهد استقبال المرشد العام لجماعة الاخوان مهدى عاكف للنواب الفائزين في الانتخابات الأخيرة، الا واستدعيت مباشرة مشهد استقبال أعضاء الجماعة الاسلامية لقادتها كرم زهدي وأسامة حافظ، حيث راح الرجال في الحالتين يتهافتون على تقبيل يد الرئيس زهدي في حالة الجماعة الاسلامية، وعاكف في حالة الإخوان.
علق عدد كبير من الكتاب والمفكرين وقتها على حدث تقبيل أعضاء الجماعة الاسلامية، ليد رئيسها واستنكر عدد من قادة الإخوان أنفسهم هذا المسلك، في تصريحات صحافية.
بعيدا عن المساجلات حول الموقف المتغير في الحالتين والتفسيرات المائعة التي يمكن تقديمها من قبل قادة الاخوان حول معنى ومغزى تقبيل اليد، وما إذا كان هذا التصرف يعبر عن احترام زائد عن الحد أم طاعة عمياء أقسم عضو الجماعة على احترامها مهما بلغت الظروف، فإن القضية أبعد من هذا بكثير.. فالسؤال المطروح بعد حفل «تقبيل اليد» الذي أقامه المرشد العام للجماعة ونقله عدد من الفضائيات على الهواء: ماذا لو تعارضت مصالح الوطن أو حتى الدائرة الانتخابية للمرشح الفائز، وما يقوله أو ينصح به المرشد العام، صاحب الحق في الطاعة العمياء على الجميع الى حد تقبيل اليد والانحناء حتى ملامسة الارض تقريبا؟!.
في هذه الحالة، هل يتم التضحية بالمصلحة العامة من أجل عيون المرشد العام وتنفيذا لمبدأ السمع والطاعة المقدم في برامج الاخوان التربوية على ما عداه من المبادئ؟! وفقا لما جاء في رسالة التعاليم التي خطها المرشد الأول حسن البنا، وتعتبر الى الآن وبحق «المنيفستو» الخاص بالجماعة لما يربو على ثلاثة أرباع القرن.
السؤال على ما يبدو بسيط ولكنه، وعلى الرغم من بساطته، الا أنه يحتاج الى إجابة مقنعة من قادة الجماعة ورموزها بعيدا عن التبريريات التي تلملك القدرة على الاقناع، من قبيل أن التقبيل من دواعي الاحترام، فجميع قيادات الحزب الحاكم تحترم الرئيس مبارك، حتى المعارضون له يعلنون دائما وفي كل مناسبة أنهم يحترمون شخص الرئيس ويقدرونه، وكذا أعلم شخصيا، لقربي لسنوات عديدة من اليسار المصري مدى ما يكنه البعض من احترام كبير للسيد خالد محيي الدين، ولكنني في الحالتين لم أجد شخصا في الحزب الحاكم أو في اليسار ينحني ليقبل يد أحد من الرجلين، حتى ولو من قبيل التزلف على سبيل المثال.
إن رمزية المشهد لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل يجب طرح السؤال والالحاح عليه حتى نسمع إجابة شافية. خاصة ونحن أمام جماعة تطرح نفسها بديلا للقوى الحاكمة ليس في مصر وحدها، وانما في مجمل العالم العربي. فهل من مجيب؟!
جسم المقال:
تأمل في صورة نواب (الإخوان) وهم يقبّلون يد المرشد.
لم أنته من رؤية مشهد استقبال المرشد العام لجماعة الاخوان مهدى عاكف للنواب الفائزين في الانتخابات الأخيرة، الا واستدعيت مباشرة مشهد استقبال أعضاء الجماعة الاسلامية لقادتها كرم زهدي وأسامة حافظ، حيث راح الرجال في الحالتين يتهافتون على تقبيل يد الرئيس زهدي في حالة الجماعة الاسلامية، وعاكف في حالة الإخوان.
علق عدد كبير من الكتاب والمفكرين وقتها على حدث تقبيل أعضاء الجماعة الاسلامية، ليد رئيسها واستنكر عدد من قادة الإخوان أنفسهم هذا المسلك، في تصريحات صحافية.
بعيدا عن المساجلات حول الموقف المتغير في الحالتين والتفسيرات المائعة التي يمكن تقديمها من قبل قادة الاخوان حول معنى ومغزى تقبيل اليد، وما إذا كان هذا التصرف يعبر عن احترام زائد عن الحد أم طاعة عمياء أقسم عضو الجماعة على احترامها مهما بلغت الظروف، فإن القضية أبعد من هذا بكثير.. فالسؤال المطروح بعد حفل «تقبيل اليد» الذي أقامه المرشد العام للجماعة ونقله عدد من الفضائيات على الهواء: ماذا لو تعارضت مصالح الوطن أو حتى الدائرة الانتخابية للمرشح الفائز، وما يقوله أو ينصح به المرشد العام، صاحب الحق في الطاعة العمياء على الجميع الى حد تقبيل اليد والانحناء حتى ملامسة الارض تقريبا؟!.
في هذه الحالة، هل يتم التضحية بالمصلحة العامة من أجل عيون المرشد العام وتنفيذا لمبدأ السمع والطاعة المقدم في برامج الاخوان التربوية على ما عداه من المبادئ؟! وفقا لما جاء في رسالة التعاليم التي خطها المرشد الأول حسن البنا، وتعتبر الى الآن وبحق «المنيفستو» الخاص بالجماعة لما يربو على ثلاثة أرباع القرن.
السؤال على ما يبدو بسيط ولكنه، وعلى الرغم من بساطته، الا أنه يحتاج الى إجابة مقنعة من قادة الجماعة ورموزها بعيدا عن التبريريات التي تلملك القدرة على الاقناع، من قبيل أن التقبيل من دواعي الاحترام، فجميع قيادات الحزب الحاكم تحترم الرئيس مبارك، حتى المعارضون له يعلنون دائما وفي كل مناسبة أنهم يحترمون شخص الرئيس ويقدرونه، وكذا أعلم شخصيا، لقربي لسنوات عديدة من اليسار المصري مدى ما يكنه البعض من احترام كبير للسيد خالد محيي الدين، ولكنني في الحالتين لم أجد شخصا في الحزب الحاكم أو في اليسار ينحني ليقبل يد أحد من الرجلين، حتى ولو من قبيل التزلف على سبيل المثال.
إن رمزية المشهد لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل يجب طرح السؤال والالحاح عليه حتى نسمع إجابة شافية. خاصة ونحن أمام جماعة تطرح نفسها بديلا للقوى الحاكمة ليس في مصر وحدها، وانما في مجمل العالم العربي. فهل من مجيب؟!
الشرق الأوسط
أضيف
و كان هذا رأي السادات عندما رأى الإخوان يقبلون يد المرشد : لم يكن يعجبنى منظر الاخوان و هم يقبلون يد المرشد العام فأنا لا أميل بطبعى الى هذا النوع من العلاقة بين الناس فكلنا بشر و كلنا سواء.
و قال السادات عن البنا أيضا :
كان دائما فى منتهى اللباقة و الحرص فهو يتلمس طريقه الى قلبى فى كل حوار يدور بيننا أما الاسئلة التى يوجهها الى فقد كان هدفه منها أستكشاف نواياي و مقاصدى و كنت أنا على وعى تام بما يحاول صنعه ففى احدى اجتماعاتنا قلت له : - أسمع يا شيخ حسن واضح أنك حريص أكتر من اللازم فى الحديث معى و أنا لا أرى داعيا الى هذا بصراحة أنا أسعى الى عمل تنظيم عسكرى هدفه قلب الاوضاع فى البلد . بدأ يسألنى أسئلة محددة اى أسلحة الجيش معكم؟ ما مدى قوتكم وكم عدد الضباط الذين يمكن الاعتماد عليهم لقيام هذة الثورة ؟ فأجبته و فجاه طلب منى أن ننسق العمل معا قلت له : - لقد صارحتك بكل شيئ و أحب أن أقول لك بنفس الصراحة نحن تنظيم لا يخضع و لا يعمل لحساب أى حزب أو هيئة وانما لمصلحة مصر ككل و ارجو أن يكون ذلك واضحا من البداية . وأمن الرجل على كلامى و قال : - يكفى فقط أن نتعاون.
2 comments:
والله انا شايف ان ده حاجة عادية بالنسبة للى شايفها كده يعنىمن الاخر حرية شخصية
يعنى زى ما فيه بعض الاخوان يقبلو يد المرشد البعضالاخر يرفض هذا
وزى ما فيه بعض الاخوة المسيحين يقبلو يد البابا البعض الاخر يرفض هذا
فانا اعتقد انه من باب الاحترام ليس اكثر ولا اقل
ولتسمحوا لى لماذا الهجوم على الاخوان بهذه الصورة بدل من محاولة النقاش معهم ومعرفة اهدافهم سواء كانت مع او ضد الصالح الوطنى
وان كانوا ضد فلماذا اختارهم الشعب ام ان الاخوان نجحو بالتزوير هم الاخرين !!!!!!!!!!!!!!!!!!
تساؤلات
تقبيل اليد أرى انه يشير الى الحكم المطلق للمرشد
و ايضا الى الجهل باعتباره شى مقدس
و الاخوان لايختلفون كثيرا عن كهنه الالهه فى العصر الفرعونى
و بالرغم من التباين الزمنى الطويل الا ان التاريخ يعسد نفسه
و خوف فرعون من سلطه الالهه
لكن الاختلاف ان فرعون اليوم لا يعنيه الاله وو لكن يعنيه كهنه الالهه و نفوزهم
و من اوجه التشبيه
تقبيل الايدى
الظهور على انهم لسان الله على الارض
و قالوا ان من لا ينتخبهم سيحاسبهم الله
و من ينتخبهم سيدخلون الجنه
فهم يوزعون و على الناس المكاسب الغيبيه
و لان مكاسب الدين غريبه فلا تستعجب لوضع و توزيع الاخوان للمكاسب.
و كما وزع الحزب الوطنى نقود و هو الشى الذى يمتلكه و يحتاجه الانسان لفتره موقته
فاوزع الاخوانجى الجنه و قسمها و ولى نفسه متحدثا باسم الله السياسى ووزع ما يمتلكه و هى الجنه و الامور الغيبيه
و لان الانسان عاده لديه نقطتى الخير و الشر
اى الاسلام و المصلحه
فافضل بان يشعر المصرى بشعور المخلص و يتنازل عن المكسب المؤقت(المال) مقابل مكاسب الجنه
Post a Comment