Friday, May 08, 2009

مشكلة الامة

ينتمي أصحاب التوجهات الإسلامية لما يسمى بالأمة و الأمة هي كل المسلمين في كل مكان على وجه الأرض عندما كنت طالبه في كليه الهندسة جامعة الإسكندرية كنت أشاهد طلبة التيار الإسلامي في الكليه يقومون بمظاهرات كثيرة و كانت كلها تدور حول امور و إن كانت تستحق الإحتجاج إلا انها كانت كلها من اجل شعوب اخرى إلا المصريين فمثلا إذا حفرت إسرائيل نفق تحت المسجد الأقصى خرجت مظاهرة حاشده للتيار الإسلامي أما من أجل الفقر الذي يعيش فيه معظم الطلبه في الكليه و الذي تتسبب فيه حكوماتنا المصرية الرشيدة على مر السنين فلم يرفع التيار الإسلامي لافته واحدة و لم يهتفوا هتافا واحدا إحتجاجا و كانهم مش عايشين هنا .
و ليس لدي أي مشكلة مع خروج مظاهرات من أجل المسجدالأقصى فقد شاركت التيار الإسلامي في مظاهرات من قبل عندما كنت أجد ان الموضوع يستاهل بالرغم من أنهم كانوا يقومون بفصل البنات عن البنين في المظاهرات فكان الولاد يمشوا و من خلفهم البنات و لم يكن مسموح للبنات بالهتاف لأن صوت المراة عورة!!! بالطبع كنت أرفض هذا الوضع و كنت الفتاة الوحيدة بدون حجاب التي تمشي في المقدمة مع الولاد و تهتف بصوت عالي كنت اعترض على أسلوبهم و مرجعيتهم بتاعة "الأمة" و ذات الطابع العسكري في المظاهرات و غيرة و باءت محاولاتهم بالفشل لضمي لصفوف البنات في المظاهرات ولصفوف التيار الإسلامي بصفة عامة عن طريق الإخوات .
أعود لمشكلتنا الكبيرة و هي إنتماء التيارات الإسلامية للأمه دون مصر ,والإنتماء على أساس الدين هو قمة العنصرية في رأيي و طبعا تكون نتيجته فتنة و حروب طائفيه و كيف لو إستطاعت جماعة مثل الإخوان المسلمين أن تصل بحزب بعد الإنتخابات مثلا لتشكيل حكومة ومن ثم سيكون همهم الشاغل حل مشاكل في أندونسيا و الفلبين لانهم يشكلون جزء من الأمه ؟الإنتماء لمصر جغرافيا و تاريخيا هو الأهم و الأقوى و هو ما سيجعلنا ننتخطى عصور الظلم الحالية مصر هي ما تهمنا مصر هي اللي بنحبها و هي من نريد ان نراها عروسه حلوة فيها عدل و حرية و مساواة الكل فيها متساوي بغض النظر عن دينه و مستواه الإجتماعي و افكارة .