Wednesday, October 31, 2007

ما معنى البدون

وصلتني هذة الرسالة و لأهمية الموضوع رأيت أن أنشرها على مدونتي
===============================

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالله عليكم ما معنى البدون ؟ إن البدون كلمة لا يوجد له وجود ولا مثيل في قواميس علم الأنثربولوجيا لا الحالية ولا القديمة ولا قبل ميلاد سيدنا آدم . بل توجد هذه الكلمة في قواميس بلداننا العربية التي لا مثيل لها في قوانينها .
هناك عشرات الآلاف من البدون يعيشون على السراب ويبحرون في بحر أحلام اليقظة علهم يحصلون على أبسط حق من حقوق الإنسان أو على هوية المواطنة وهناك الكثيرين من مستحقيها ولكن الظلم والجور والنفوس الخسيسة واقفة لهم بالمرصاد .. والكل يرفضهم والكل تخلى عنهم وليس لديهم غير رحمة الله وتراب الوطن العزيز الذي ولد فيه آبائهم حتى وصلوا لجيل الرابع وهم بدون .
إن مسألة البدون كنا نسمع عنها ونحن أطفال وأيام المدارس الابتدائية والى اليوم وبعدما شاب الرأس ومازلنا نسمع عن مشكلة البدون وقد يطول الى قيام يوم الدين .
مشكلتهم هو قدرهم أن يعيشوا في بلدان وعالم لا يعترف بحقوق المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية وأي حق من حقوق الإنسان .
تعتبر مشكلة غير محددي الجنسية ( البدون ) من أكبر وأقدم المشاكل في دولتنا .. فهذا الملف الذي يمر على الكثيرين من الحكام والوزراء والمسئولين مرور الكرام ولم يستطع أحد منهم إنهاء هذه القضية الإنسانية التي باتت تهدد أبناء هذه الفئة المظلومة بالبطالة والضياع والتشريد والانحراف والموت لعدم تلقي العلاج والجوع على نطاق واسع والغربة والفرقة بين الأهل والأقرباء وحالات الانتحار والجريمة والسقوط إلى الهاوية بسبب الفقر التي أصبحت الشئ المريح من التخلص من العذاب للذين يشعرون به نتيجة الإحباط والملل في حياتهم اليومية .. ماذا لو شعر الحكام والمسئولين قليلا ما يتحمله صاحب هذه المشكلة من مآسي وفقر وويلات وإهانة ونكران والضياع ؟؟
لماذا لا تكون دول عربية كباقي الدول الأوروبية والغربية في مسائل الإنسانية ؟؟ انظروا الى هذه الدول كم من المواطنين تم تجنيسهم وكم من العرب الذين حالفهم الحظ من الهروب من البطش الأنظمة والقوانين لا سماوية ولا أرضية ولا حيوانية ويعيشون في كل هذه الدول بدون أي تفرقة العنصرية .. وما تعمل لهم هذه الدول .. فمتى نعطي حقوق شعوبها ومواطنيها المظلومين أبسط الحقوق البشرية ؟؟؟؟؟
لنستغرب كيف يمنع إنسان من الجنسية في وطنه وهم مولدين فيها من قبل التأسيس الدولة وكانوا مواطنين للإمارة التي انولدوا فيها وعاشوا بفقرها وقدموا الغالي والنفيس لخدمة هذه الدولة وكانوا مشاركين بنهضة الدولة ويمكلون وثائق تثبت لهم ذلك ويا للعجب بقانون الدولة بعد الاتحاد بين هذه الإمارات ولا تعترف بهذه الوثائق كأنوا أتوا بهذه الوثائق من كوكب ثاني وكثير من مواطنيها لا يملكون مثلها .. وكثيرين تجنسوا على حساب هؤلاء المظلومين وأصبحوا أشد المعارضين لتجنيس هؤلاء المستحقين حسب اعتراف المسئولين بالوسائل الإعلام وعلى مرأى ومسمع العالم ولم يتحرك أحد وسأل هل هم جادين بهذه المسألة أو أنه مراوغة لإسكات بعض الأصوات المنادية بإعطاء حقوق هؤلاء المظلومين .. نحن لسنا ضد التجنيس ولكن لماذا لا تعامل هذه الفئة مثل غيرهم وكيف يكون تحديد الهوية أفيدونا بالله عليكم .
قد سمعتم بكذبة ابريل وما أظن أنكم سمعتم بكذبة أكتوبر أو رمضان لأن الحكام والمسئولين بهذه الدولة في رمضان يفطرون على البدون بكذبة تجنيس البدون والوسائل الإعلام المحلية وبعض وسائل العالمية المرتشية تشارك بهذه الجريمة .. ولكن هيهات أن يسكتوا (صوت الحق) وتقوم بنشر هذه الكذبة على نطاق واسع .
قبل أكثر من سنة أصدروا قرارا كاذبا بحل قضية البدون ونشر بوسائل الإعلام المرئية والمكتومة والمسموعة والى اليوم لا حلت ولا ربطت ومازالت المعاناة هؤلاء البشر على ما هو إليكم بعض الروابط المشاركة بهذه المهزلة ( شر بلية ما تضحك )
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?
c=Article&cid=1165936907315&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?
c=Article&cid=1167052380317&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?
c=Article&cid=1191671990682&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=411020

إن الهوية أو الجنسية تعني : الاسم والأب والأم وتاريخ ومحل الميلاد والدين واللغة وهذا كله موجود عند البدون ومطابق للآخرين غير البدون ولو نظرنا إلى المولود بدول الأوروبية أو الأمريكية حتى لو ولد على طائرة وبالأجواء الإقليمية لهذه الدول يمنع الهوية لهذا المولود .. هل تعلموا من يقيم بهذه الدول خمسة سنوات أو يتزوج منهم ومن دون تعقيدات أو إجراءات صارمة يل ويعتبر مواطنا بدون أي تمييز ولكن عندنا عشوا مواطنين قبل الاتحاد وماتوا بدون وعيالهم سابرين على ذلك النهج والى متى يبقى هذا الإنسان بدون هوية يا ترى .. الله أعلم
ومتى البدون شكلوا أي تهديد بل كانوا خدام لهذه الدولة بالغالي والنفيس وما زالوا .. بل من حقهم الحصول على هويتهم أولا .. إن سلوك الحكومة تجاه البدون هو سلوك التفرقة العنصرية وأبشع انتهاك لحقوق البشر ومناف لما نصت عليه الشريعة .. فهذه الحكومة التي تدعي الإسلام والديمقراطية والحرية ( والإسلام برئ منهم ) لا تعامل البدون بما يليق بهم .. ومن هنا على البدون أن يرفعوا من صوتهم وأن ينظموا المسيرات والإعتصامات والإحتجاجات ليوصلوا قضيتهم الى أبعد مدى وأن ينتزعوا حقوقهم .. لأن الحق إذا لم يعطى فيجب أن ينتزع منهم نزعا
الدولة بدأت بحملة شحاتة الإلكترونية ( دبي العطاء ) لتعليم وعلاج وعيش كريم لمائة وعشرين محروم بالعالم الثالث شوفوا كيف للدولة بعد نظر وهمها لفقراء العالم وعندها قصر النظر حتى لم يرى من تحت قدمها يصرخ وينادى من الجوع والفقر والحرمان من التعليم والعلاج والعمل وأبسط حقوق البشر ( الأقربون أولى بالمعروف ) وهذه الدولة تطبق الأبعدون الذين يأتون لهم بالشهرة والسمعة بمحافل الدولية وبخط عريض ( ويا حبهم للمديح ) فقراء البلد ماذا ياتون لهم .. بالله عليكم للي مهتمين للحقوق الإنسان ولو لمرة أن تسمعوا للإذاعات المباشرة بهذه الدولة واسمعوا كيف أن المواطن يشتكي قبل البدون والوافد من الفقر والحرمان حتى لا تقولوا بأننا نفتري على هذه الدولة لا والله هذه دولتنا قبل أن تكون لكثيرين غيرنا رضوا ولا أبوا .
أخيرا نتمنى من الله أن ينزل بقلوب الحكام رحمة لحال البدون ونتمنى من المعنيين في الدولة الخوف من رب العباد والالتفات الى هذه المهزلة وإعطاء حقوق هؤلاء البشر لأن الظلم من ظلمات يوم القيامة
حسبي الله ونعمة الوكيل وبه نستعين من الظالمين
البدون بدولة الإمارات العربية المتحدة