بورما زي مصر و مصر زي بورما

حزينة على ما حدث في بورما أو مينمار كما يحب أهلها أن يسمونها
هي بلد مثل بلدنا إغتال الحكم فيها العسكر منذ 1962 و لم يرحموها كما فعل العسكر في مصرنا حكم العسكر بورما و يحكمونها
بالحديد و النار يقمعون المعارضة و يكممون الأفواه تماما مثلما يفعل مبارك و رجاله بنا
بالأمس أخرجت قوى الشر الحاكمة الجيش لقمع ثورة حمراء قام بها الشعب و أنصار الديمقراطية
و رجال الدين البوديين بالامس سحل العسكر شعب أعزل خرج يحتج على قوى الظلام التي أحالت حياته لجحيم و سطيرت على كل موارده و سرقتها
تماما كما يفعل مبارك و نظامه العسكري بنا
بالأمس في بورما كان زوار الفجر يعتقلون نساء و رجال في بورما من بيوتهم و من بين أهلهم
و كانت الدبابات العسكرية تلف المدن لتهدد و تتوعد بأنهم سيقبضون على كل من يكون له علاقة بالإحتجاجات و أن لديهم قوائم بصور و اسماء
لمن تجرأ و إحتج تماما مثل
قوائم أمن الدولة في مصر التي تضع فيها أسماء و صور كل من تجرأ و قال لا للظلم و الفساد
و تماما مثل قوائم الإعتقال النازية
تتشابة قوى الظلم في كل مكان و كل زمان
لم تنجح ثورة البورميين لم تنجح مظاهرتهم و إحتجاجتهم في وجه الدبابات و العسكر للأسف
بس يمكن لسه في أمل و يثور البورميين تاني و لا ترهبهم الإعتقالات و الدبابات
لماذا لا تستطيع الشعوب أن تسقط العسكر ألا لانهم يملكون الدبابات و لا تملكها الشعوب
و لعل أبلغ قول للتعبير عن حالنا مع العسكر هو ما قالته أونج سان سو كي سجينة رأي و ناشطة و رئيسة وزراء منتخبة حددت إقامتها بمنزلها منذ
عام 1995 بعد أن فازت في اول إنتخابات ديموقراطية في بورما أقامها العسكر ثم ألغوها بعد فوزها فلم يتحملوا أن يبتعدوا عن سلطانهم
قالت أونج سان سو كي
ليست السلطة هي من تفسد ولكن الخوف. الخوف من فقدان السلطة تفسد أولئك الذين يمارسونها والخوف من بطش السلطة يفسد اولئك الذين يخضعون لها"."