Thursday, October 25, 2007

شيكاجو و علاء الأسواني


بالأمس صدرت الترجمة الفرنسية لرواية علاء الأسواني شيكاجو ذهبت لحضور الندوة او المؤتمر الصحفي الذي عقد في المركز الثقافي الفرنسي و كانت أول مرة ارى فيها علاء الأسواني وجه لوجه علاء الأسواني يتحدث الفرنسية بطلاقة فهو خريج مدرسة ليسية باب اللوق كما قال لنا . شيكاجو بالنسبة لي رائعة قراتها في مارس من هذا العام و كنت في ترانزيت بمطار ميلانو لمدة 12 ساعة أثناء عودتي من نيو يورك و لم اشعر بالوقت و أنا أقراها حتى إنتهيت منها الشخصيات واقعية جدا بالفعل أكاد أجزم اني قابلتها هي نفسها إنقسمت الشخصيات بين شخصيات من جيل الستينات و السبعينات و شخصيات من الجيل الحالي و تدور الرواية كلها في شيكاجو و قد إستطاع علاء الأسواني أن يوصفها ببراعة و ذلك لأن علاء الأسواني قد عاش فترة بها طالبا في جامعة إلينوي محمد صلاح الأستاذ الجامعي الذي هاجر لأمريكا في اواخر الستينات تاركا حبه و بلده ثم حاول جاهدا ان ينسلخ ليكون أمريكيا ثم فشل و أصبح ضائع لا يدري لأي هوية ينتمي محمد صلاح ترك حبه زينب رضوان زميلته التي أبت أن تترك زملاؤها و إعتصمت معهم في الجامعة بعد أن حاول صلاح إقناعها بترك الإعتصام أثناء مظاهرات الجامعة في الستينات لتطالب بالحق و تثور ضد الظلم فواجهت الضرب و العنف بعد أن هاجمت قوات الأمن الجامعة و عندما جاء صلاح معاتبا و مستشهدا بجروحها ردت عليه ردا رائعا قائلة ان مصر كلها مجروحة أما شخصية أحمد دندنة فهو ذلك الأنتهازي الذي عمل منذ أيام الجامعة مع أمن الدولة كان ينقل أخبار زملاؤة و نجح بذلك في الحصول على منحة للدراسة في شيكاجو و إستمر دندنة على نهجة في العمل مع أمن الدولة و خاصة صفوت شاكر اللواء الذي يعمل في سفارة شيكاجو و الذي حفل تاريخة بضاحايا التعذيب و في الرواية نقرأ مشاهد تعذيب قاسية لأحد ضاحايا صفوت شاكر . و نرى أيضا شيماء التي أتت من إحدى القرى المصرية و لنباهتها إستطاعت الحصول على منحة للدراسة في شيكاجو و كيف تحولت حياتها و قد رأيت شخصيا في شيماء الكثير من الفتيات المصريات اللاتي قابلتهن في الجامعة و أيضا احمد ناجي اليساري المناضل ضد نظام الحكم في مصر و الذي إستطاع رغم انف الامن ان يحصل على المنحة للدراسة في شيكاجو علاء الأسواني كتب الرواية بواقعية شديدة و وضع يده على أمراض المجتمع المصري في براعة و عن المرض المزمن الذي نعيشة و هو النظام الحاكم و إرهابة و أعتقد أن كل مصري عليه أن يقرأها فما بها يمسنا و قد أجاب الأسواني على الكثير من الأسئلة و وجد علاجا لكثير من الأمراض.

5 comments:

الأستاذ said...

السلام عليكم
الصراحة مقرأتهاش لكن هحاول
تحياتي

Mohamed Sakr said...

شكراً لنقلك لنا أخبار الندوة ،هأحاول أقرئها،ولكن لي سؤال أين أجد الرواية؟

wa7da masrya said...

الرواية أنا شفتها عند فيرجين ميجا ستورز في ستس ستار و عند مكتبة ديوان في الزمالك و عند بتاع الجرايد في محطة مصر
و تمنها بين 28 و 30 جنية حسب المكان

اسامة يس said...

وانا اشاطرك الراي رواية شيكاغوا جميله جدا .. د. علاء الاسواني يجبد لغة الحكي ببراعة وتشويق ...
دمت بكل ود..
خالص تحياتي

شركة نقل عفش بالرياض said...

شركة نقل عفش بالرياض