Friday, August 26, 2005

سيناء اللغز ماذا يحدث هناك؟



سيناء أصبحت لغز غامض فماذا يجرى هناك ؟و من هو المسئول؟ و لماذا التعتيم ؟
المتتبع لأحوال سيناء على مدى السنوات الماضية يجد أنه طالما تعامل معها النظام المصري
بقدر كبير من الإهمال و التجاهل و النسيان ,سيناء البالغ مساحتها 61 ألف كم مربع و تعداد سكانها 219 ألف تعامل معها نظام مبارك و كأنها لم تعد جزء من مصر حتى أنني لم أعد أدري ما يربط سيناء بمصر غير الخريطة و المحافظ الذي يعينة النظام فكم مرة زار مبارك أرض سيناء؟ ولا أتحدث هنا عن شرم الشيخ و القرى السياحية والتي لا يقطنها المصريين من أهل سيناء بل أتحدث عن سيناء التي يسكنها 219 ألف مصري عدهم النظام كم مهملا على مدى سنوات و سنوات بل و حرم عليهم أن يتقلدوا المناصب القيادية او الحساسة بالدولة او يلتحقوا بالكليات العسكرية و كأنهم غير مصريين بل و في كثير من الأحيان و دون التصريح بذلك إعتبرهم النظام من الخونه او انهم من السهل أن يبيعوا مصر !!!!!
و من المعروف أن معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل جعلت من سيناء منطقة منزوعة السلاح
و لا يسمح للجيش المصري الوجود بها بل يقتصر الوجود المصري على قوات الشرطة فقط بالإضافة للقوات متعددة الجنسيات و يبدو ان معاهدة السلام أيضا
كانت سببا في حرمان أهل سيناء من أية تنمية فسيناء بها مجالا واسعا للمشروعات التي كانت يمكن أن
تساعد على مشاكل البطالة و التكدس السكاني بمصر و بدلا من الملايين التي أهدرها النظام في توشكى
كان يمكن إستغلال سيناء التي تقع على البحر الأحمر و البحر الأبيض والتي تحوي معادن من بينها اليورانيوم و التي كان يمكن أن يقام بها محطات لتحلية مياه البحر او محطات كهرباء تعمل باليورانيوم و يفتح بها الجامعات و المدارس
ولكن أهملها الجميع و أوقفوا التنمية فيها على شرم الشيخ و دهب و كأنها ليست قطعة من أرض مصر
و تركوها على ما هي عليه و تركوا أهلها يعيشون في الجبال و يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم ويزرعون المخدرات و يتجارون فيما تبقى من مخلفات الحرب و منذ التفجيرات التي وقعت في طابا في أكتوبر من العام الماضي إرتكب النظام المصري الحاكم و كلابه البوليسية إنتهاكات و جرائم بشعة ضد أهالي سيناء من الحبس التعسفي لأهالي قرى باكملها و إحتجاز أقارب المشتبه فيهم من النساء و الأطفال لتسليم أنفسهم و نقل المعتقلين لسجن طره و سجن دمنهور من أجل عمليات الإستجواب التي يصحبها التعذيب و الإهانة و الإذلال ,
و التقرير الذي أصدرته منظمة الهيومن رايتس واتش منذ بضعة أشهر عما يحدث في سيناء به أحداث مفجعة و مؤسفة عن الممارسات القمعية للداخلية المصرية و كان لا بد للمشايخ و القبائل التي أهين رجالها و نساءها من المصريين و أنتهكت حرماتهم أن ينتقموا لشرفهم و لكرامتهم فكانت تفجيرات شرم الشيخ يوم 23 يوليو إنتقاما من الداخلية المصرية وحاول النظام المصري أن يلصق التهمه للقاعدة (عشان يكون ماشي على الموده) لكن الحكاية لم تفلح
و إستمر الغباء في التعامل مع الوضع و بدأت الإعتقالات مرة أخرى و الآن تتوالى الحوادث في سيناء و بالقرب منها
فتم تفجير لغم في قوات متعددة الجنسيات ثم حدث إطلاق صواريخ الكاتيوشا على البارجة الأمريكية ثم جرح ثلاثة ضباط مصريين في مطاردات بشمال شيناء و سقط بالامس لواء و مقدم من قوات الشرطة؟؟؟ يبدو أن زمام الأمور قد أفلت و أن حربا طاحنة تدور الآن في سيناء و قد تنتهي و قد تتفاقم و لكن يبقى أننا لم و لن نعلم عن الامر شيئا .

10 comments:

Abdelrahman said...

تصحيح بسيط: الغردقة ليست في سيناء :)
http://southredsea.net/images/Map_south_hurghada.jpg

wa7da masrya said...

تمام يا عبد الرحمن شكرا على التصحيح :) ححذفها عشان محدش يتلخبط

Mr-Biboooo said...

ايه بيحصل فى سيناء ؟ طب هو الشارع المصرى مهتم
المأساة ان النظام نجح فعلا انه يخلق عند المواطن المصرى احساس بان سينا ديه هى شرم و دهب و لغردقة انا نفسى لما بتيجى سيرة سينا قدامى ده اللى بينط فى دماغى و عمر ما نط فى دماغى كل اللى انتى قلتيه
اكيد النظام مستفيد لان عنده المكان اللى يقدر يديره بمعرفته و يستقبل فيه الاجانب و يصورهلم صورة للنظام مشرقة قوى بعيدا عن الفقرا ولاد الكلب
قصدى بالعربى كده ان كل اللى بيحصل ده و لا على بال حد فى الشارع المصرى رغم كل المحاولات لكشف الموضوع
الازمة كبيرة فعلا لان الحكومة بقى عندها احساس ان المنطقة ديه ملكية خاصة هى اللى بنتها و عملتها و فيها استراحاتهم و شاليهاتهم و اللى بيحصل ده انتقام اكتر منه تحقيق و كانهم بيقولو كده بتفجروا فى مدينة الريس طب خدوا على دماغكو دي مش بلدكو يا شوية بدو لا راحم و لاجم

ghandy said...


شكراً يا واحدة على المقال. أتأثر جداً عندما يلفت نظرنا أحد إلى مأساة قريبة ومُهمشة

لا أعتقد أن ما يحدث في سيناء خاص بسيناء. فيمكنك أن تقولي هذا الكلام نفسه عن كل الصحراء الغربية بواحاتها، وعن كل قرى الصعيد ما عدا المدن - على الأقل حتى خمس سنوات ماضية - وعن النوبة، بل وحتى - ولأول مرة - عن مدينة بورسعيد

هي استراتيجية عامة مرجعها ربما في عجز الإدارة المركزية على التعامل مع كل مصر. وبما أن اللا مركزية غير مطروحة لأسباب سياسية داخلية، فالذي يحدث هو أن التخطيط والتطوير يتركز كله في مدن ومناطق محدودة يمكن إدارتها مركزياً.
وتُترك باقي البلاد بلا موارد ولا سلطة لتطوير نفسها ذاتياً. ويكون رد الفعل الطبيعي هو أن يخلق سكان هذه المناطق لأنفسهم قوانينهم وأهدافهم، ويُسقطون حق الدولة في التدخل في شؤونهم التي أصبحت "خاصة"

لا أريد أن أطيل، ما رأيك في هذا التفسير؟؟

allfollowsome said...

كل ما أعرفه او اقراه او اسمعه عن سيناء كمصرى مضلل انها مكان لزراعة البانجو والافيون والحشيش كل انواع المخدرات من الاخر يالاضافة الى المساخر الى بتحصل فى شرم الشيخ وطبعا انا كلامى مش من فيلم عبود على الحدود لكن من الاهرام والاخبار وكانت العناوين كالاتى
قامت قوات الشرطة بمداهمة وحرق مزرعة عشرين فدان مزروعة بنبات البانجو المخدر
فى حملة امنية مكثفة على تجار المخدرات قامت قوات الشرطة بحرق ما يزيد عن 50 فدان مزروعة بالنباتات المخدرة
وكان الخمسين ولا العشرين فدان مفيش حد بيشوفهم ولو حد قاللى بين الجبال والحتت دى امال الهجانة لى بيلفو فى الجبال ومخبرين الشرطة فين
ولا هم فالحين يتصنتو على الابواب بس

shady said...

سيبنها فاضيه لا فيها شرطه كفايه ولا فيها جيش ولا فيها تنميه ولا حتى فيها ناس كان فيها ايه لو وزعوا الاراضى على الشباب واستصلحوا الاراضى بدل ما تنزرع بانجو وتبقى وكر لتهريب اى شئ وكل شئ خليهم يشربوا بقا
المشكله بقا ان اهلها عرب مش فلاحين غلابه زى حالتنا اتنين امن مركزى حيقفلوا العزبه من العشا
لا دى عالم معاهاسلاح والميدان واسع

مصرى أوى said...

This is a very good article in Al Ahaly. I live in Sharm and the writer made a good effort to get the facts on what is going on there.
http://www.al-ahaly.com/articles/05-08-17/1241-fst05.htm

http://egyptianhopes.blogspot.com/

Unknown said...

ممكن اتعرف على اى حد من جنوب سيناء
youssef@sinai.cc

Anonymous said...

أتحفظ علي الكثير مما ورد في التدوينة
للتعرف علي سيناء الحقيقية
يمكنكم زيارة مدونتنا المتواضعة
سيناء حيث أنا
http://alanany.wordpress.com/

sertac cesur said...

uzamax