Tuesday, January 08, 2013

الطريق الطبيعي لثورتنا


الثورة تكمل طريقها و ستكمل و هذا طبيعي لان ما خلقته الثورة لم يكن تغيير او بداية لنظام جديد و انما هو تغيير لعقول و افكار و ارواح و هذا بالفعل ما حدث انظر لنفسك انظر لمن حولك ستجد انك تغيرت و انهم تغيروا اتذكر عندما كنا نقف قله قليلة في مواجهة مئات من عساكر الامن المركزي في احتجاجات ايام مبارك و كان يصفنا الاخرون بالمجانين المنتحرين اليوم اصبحنا الاف و اصبحنا حتي لا نهاب طلقات الخرطوش و الحي لم يعد هناك نفوس خائفة بل نفوس كسرت الخوف و فتته نفوس عرفت معني الحرية و لم يعد يرهبها الظالمون 

الثورة فكرة ستستمر و اليوم تحملها اجيال ستعيد انتاجها كلما تفشي الظلم او حاول الفاشيون ان يقهروهم بارهاب القوة او الدين 

لعل ما لم تفعلة الثورة حتى اليوم هو التخلص من كل بقايا النظام البائد او الفلول كما نسميهم و يخطيء الكثيرون عندما يسقطون من قائمة الفلول قيادات جماعة الاخوان فمرسي و الشاطر كانوا مهندسي التفاهمات بين امن الدولة و نظام مبارك و قد قضي مرسي و الكتاتني سنوات تحت قبة البرلمان يشاركون الحزب الوطني جرائمة و يلعبون دور كومبارس المعارضة في مسرحية الديموقراطية و لم يكن حبس الاخوان و محاكمتهم لانهم معارضون يقفون في وجة مبارك بل انهم كانوا يعلنو ن موافقتهم الصريحة على مشروع التوريث و انما اعتقالهم كان لمخالفتهم بعض الاتفاقات و كان اعتقالهم  بهدف التاديب و قد تسبب الاخوان في تاخير ثورتنا كثيرابل و رفضوا في اكثر من مرة المشاركة مثلما حدث في  ٦ ابريل ٢٠٠٨ و حتى ٢٥ يناير ٢٠١١ رفضت الجماعة صراحة المشاركة و نزولهم في ٢٠١١ كان بصفة فردية اما قرار المشاركة لم تتخذة الجماعة ابدا ثم اكمل قاده الاخوان مشوارهم للحكم و الذي كان و لا يزال غايتهم لا من اجل مصر بل من اجل الجماعة و ربما كان هناك بعض الامل ان تطول الثورة الجماعة من الداخل من خلال شبابها الذي شارك في الثورة و اراد تطهير الجماعة و تغييرها من الداخل الا انهم قد تم طردهم جميعا ليكمل فلول نظام مبارك السيطرة على الجماعة 
تحالفت قيادات الاخوان مع المجلس العسكري و مع من بقي من نظام مبارك حتى تقاسموا السلطة في مصر 
و ماذا نحن فاعلون ؟
الاحتجاجات و المليونيات و الاضرابات تهز عرش الحكام فعلينا الاستمرار و ايجاد الدافع و المحفز لها و قد لا ننتظر كثيرا لان اخطاء قيادات الاخوان كثيرة و مستفزة للشعب و الاحتجاجات تضرب خطط الاقتصادية الظالمة التي يريد الاخوان تطبيقها و تهز صورتهم امام العالم و تفضحهم و تسقط البورصة و كل ذلك يضرب نظام الاخوان في مقتل 
بعد ان شاهدنا تزوير الاستفتاء لا يجب ان ننتظر الكثير من انتخابات مجلس الشعب لا اقول هذا من باب التسليم و الياس و انما اولا لنستعد بخطط و ضغط قوي لمراقبة الانتخابات و تصوير و فضح كل الانتهاكات و لا تنسوا ان الفضح على مدي ٥ سنوات لنظام مبارك قد نخر في عظام النظام و كان من اسباب سقوطة 
ثانيا ان نستعد بقوائمنا الموحده ضد قوائم الاخوان و ان نبدا الدعاية للمرشحين 
ثالثا الاحتجاجات و الاضرابات ان تستمر بالتوازي مع التحضير لمجلس الشعب 
اما فيما يخص التحالف مع ما يتشدق الاخوان بانهم من الفلول فلعل النخبة الاخوانية تعرف تماما انهم انفسهم جزء من الفلول و ان حكومة الاخوان كلها فلول و انهم يتحالفون معهم عندما يحلو لهم و هذا بالطبع لا يبرر التحالف مع بقايا نظام مبارك بالنسبة لنا  لكن علينا ان لا نعطي للاخو ان الفرصة في خلق الفرقة بين القوي الثورية  بهذا الادعاء  و علينا ان لا ننبذ من اختار ان يتعاون مع من كانوا محسوبين على نظام مبارك بدرجة او باخري وعلينا ان نفرق بين من هم يجب تجنبهم فعلا و من يمكننا ان نتقبل على مضض وجوده معنا  كخيار استراتيجي لمواجهة الاخوان 
اما الهدف من كل هذا فهو ليس اقصاء الاخو ان لانهم في النهاية مصريين و جزء من الحراك السياسي في مصر الهدف هو تطهير الاخوان من فلول مبارك و دفعهم للمسار الثوري السليم من اجل ان تكون مصر مكان لكل المصريين بغض النظر عن لونة و عرقة ودينة و جنسةاو انتماؤة السياسي