"إنتو هتهدوا الدويقة؟" هكذا قالت لي تلك السيدة البسيطة و هي تتبعني " و أنتوا عايزنها تتهد؟" "أيوه ونبي إحنا عايزنها تتهد و نمشي من هنا هما ما قالوكيش حيهدوها إمتي؟"سألتني بصوت باكي فتلجم لساني و لم استطع الرد أردت أن اطمنها بعد ان رأيت الذعر و الرعب في عيونها لكن ما باليد حيلة فلست من أصحاب السلطة و لا النفوذ
قبل وصولنا للدويقة رأي إسم النبي حارسهم رجالنا البواسل من الأمن المركزي يفرضون كردونا امنيا حول مكان الكارثة بالعساكر أما البشوات بلبسهم الأبيض جالسون يتسامرون
وكانت تقف بعض سيارت الإسعاف القليلة و لم أرى اي أعمال للإنقاذ او ما شابه
وصلنا الوحايد إحدى المناطق الموجودة بالدويقة و الملاصقة لعزبة بخيت موقع الكارثة
على مشارف الوحايد تقف مجموعة عمارات جديدة يسمونها عمارات سوزان مبارك و من المفروض أن تلك العمارات قد تم بناؤها لتسكين أهالي
الوحايد بها لكن اهالي المنطقة منهم من سجل إسمه على قائمة لإستلام شقة منذ إثنى عشر عاما و لكنه لم يحصل على شيءالمفاجاة ان عمارات سوزان مبارك هي من تبرعات الشيخ زايد رحمة الله يعني سوزي ملهاش أي دور في الموضوع
و منذ وقوع الكارثة قام الحي بتسكين بعض الشقق لكن بسكان محيطين بموقع الكارثة و ليس بالسكان الذين كانت أسماءهم على القائمةو لذلك حدثت مشاكل كثيرة و إدعت الحكومة ان بعض من ليس لهم حق تقدموا لاخذ شقة في الواقع فإن كل اهل الدويقة يستحقون شقة أو سكن نظيف وأدمي
الكارثة لم تنتهي بعد و ما رأيته في باقي شوارع و مناطق الدويقة ينذر بكوارث جديدةرأيت بعيني مياة المجاري مختلطة بمياة أخرى تمر بطول الجبل أو الشارع الذي هو جزء من الجبل
تنزل مياة الصرف من اعلى لاسفل بوسط الشارع , مياة قذرة و يلعب الأطفال حولها و تلك المياة التي تتسرب بالطبع لباطن الجبل
تهدد بإنهيارات جديدة
"أنا بنام و عيني مفتوحة من ساعة الجب ما وقع انا مش عايزة زلادي يموتوا " هكذا قالت لي أم حسين رأيت على وجههاالإنهاك و التعب تجرر طفلها في يدها و لا تتركة أبد "خايفة أحسن الجبل يقع على البيت و هو لوحدة"
الخوف و الرعب يتملك الكثيرون من اهل الوحايد لقد شعروا بسقوط الجبل "كان كأنه زلزال" تقول صفاء التي تسكن مع زوجها و أولادهاالاربعة في حجرة لا تتعدى تسع متر مربع دعتنا صفاء لدخول مسكنها الذباب يملى المكان بشكل بشع و سقف الحجرة سقط منه جزء فحاولت صفاء و زوجهاتثبيته ببعض الأخشاب أما الحمام فهو مشترك بينهم ة بين 3 أسر أخرون او سبع عشر شخصالأطفال في الوحايد مصابون بامراض الحساسية لم تستطع صفاء ان تدخل اولادها المدرسة فليس لديها مصاريف المدارسكل أهل الوحايد حاولوا ان يتكلموا معنا "ونبي قولي لحسني مبارك ونبي" قالت أخرى أشرف أبو سالم شرح لنا كيف أن الحكومة بتسحت على أهل الدويقة لكن لا تغير شيئا منذ اكثر من عشر سنوات يطالبون مرافق للمنطقة أو ان يجدوا لهم سكنا ادميا لكن لا حياة لمن تنادي
على اول لوحايد كشك مكتوب علية " محافظة القاهرة منفذ توزيع الخبز" و قد رصت عليه عشرات من الأرغفة الغير أدمية و حولها الذباب بشكل فظيع قالوا لنا الأهالي هدية الحكومة منفذ بيع الخبز الذي لا نستطيع أن ناكلة و كل يوم ياتون به فلا يمسه أحد
و مسك احد السكان بالرغيف فإذا به حجر لا يمكن أن يكون لبني أدمين
بالوحايد جامعين و كنيسة أتبنوا بالجهود الذاتية و البيوت كلها بطول الشارع على اليمين و الشمال فيها أقباط و مسلمين رأيت بعيني و
خلال الوقت القصير الذي قضيته أن مصر بخير في اهلها ان الكل ف الالم و الفرح مصري مش مسلم ولا مسيحي
طلبهم بسيطة جدا حياة كريمة و نظيفة أهل الدويقة دول مواطنين مصريين من حقهم يسكنوا في مكان أمن ليهم و لأولادهم مهما وصفت فلن أستطيع ان اصف المستنقع الذي يعيش فيه هؤالء الناس الطيبين بجد الكرماء بجد الذين رغم رمضان و الصيام دعونا لدخول بيوتهم و الجلوس معهم و إنتظار الإفطار معهم
حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا نظام يا حاكم يا فاسد بس الدعاء مش كفاية لازم ننقذ باقي ناس الدويقة و كل السكان اللي على الجبل
حياتهم مهددة بالخطر و محدش من كلاب النظام الحاكم بيحس و لا بيسأل
بعد ما خرجت من هناك ظلت بعض النساء تتحدث معي و تترجاني اعمل أي حاجة قبل ما الجبل يقع على دماغهم و يموتوا شعرت بالعجز الشديد و الإحباط و السخط على كل الفاسدين و اولهم مبارك و سوزان مبارك و جمال مبارك الذين يدوسون الغلابة و لا يهتمون إلا بالكبار
إعذروني يا سيدتي لا أستطيع أن أنقذك و اولادك من الموت دفنا تحت الجبل لكنني أستطيع فقط ان اكتب عنك و ان أشهد بما رأيته عل و أ ستطيع أن اظل احارب هذا النظام الفاسد السارق الذي أضاعكم لعلني و كل من يحبكم و يحب مصر نستطيع ان ننقذ ما تبقى من مصر
وصلنا الوحايد إحدى المناطق الموجودة بالدويقة و الملاصقة لعزبة بخيت موقع الكارثة
على مشارف الوحايد تقف مجموعة عمارات جديدة يسمونها عمارات سوزان مبارك و من المفروض أن تلك العمارات قد تم بناؤها لتسكين أهالي
الوحايد بها لكن اهالي المنطقة منهم من سجل إسمه على قائمة لإستلام شقة منذ إثنى عشر عاما و لكنه لم يحصل على شيءالمفاجاة ان عمارات سوزان مبارك هي من تبرعات الشيخ زايد رحمة الله يعني سوزي ملهاش أي دور في الموضوع
و منذ وقوع الكارثة قام الحي بتسكين بعض الشقق لكن بسكان محيطين بموقع الكارثة و ليس بالسكان الذين كانت أسماءهم على القائمةو لذلك حدثت مشاكل كثيرة و إدعت الحكومة ان بعض من ليس لهم حق تقدموا لاخذ شقة في الواقع فإن كل اهل الدويقة يستحقون شقة أو سكن نظيف وأدمي
الكارثة لم تنتهي بعد و ما رأيته في باقي شوارع و مناطق الدويقة ينذر بكوارث جديدةرأيت بعيني مياة المجاري مختلطة بمياة أخرى تمر بطول الجبل أو الشارع الذي هو جزء من الجبل
تنزل مياة الصرف من اعلى لاسفل بوسط الشارع , مياة قذرة و يلعب الأطفال حولها و تلك المياة التي تتسرب بالطبع لباطن الجبل
تهدد بإنهيارات جديدة
"أنا بنام و عيني مفتوحة من ساعة الجب ما وقع انا مش عايزة زلادي يموتوا " هكذا قالت لي أم حسين رأيت على وجههاالإنهاك و التعب تجرر طفلها في يدها و لا تتركة أبد "خايفة أحسن الجبل يقع على البيت و هو لوحدة"
الخوف و الرعب يتملك الكثيرون من اهل الوحايد لقد شعروا بسقوط الجبل "كان كأنه زلزال" تقول صفاء التي تسكن مع زوجها و أولادهاالاربعة في حجرة لا تتعدى تسع متر مربع دعتنا صفاء لدخول مسكنها الذباب يملى المكان بشكل بشع و سقف الحجرة سقط منه جزء فحاولت صفاء و زوجهاتثبيته ببعض الأخشاب أما الحمام فهو مشترك بينهم ة بين 3 أسر أخرون او سبع عشر شخصالأطفال في الوحايد مصابون بامراض الحساسية لم تستطع صفاء ان تدخل اولادها المدرسة فليس لديها مصاريف المدارسكل أهل الوحايد حاولوا ان يتكلموا معنا "ونبي قولي لحسني مبارك ونبي" قالت أخرى أشرف أبو سالم شرح لنا كيف أن الحكومة بتسحت على أهل الدويقة لكن لا تغير شيئا منذ اكثر من عشر سنوات يطالبون مرافق للمنطقة أو ان يجدوا لهم سكنا ادميا لكن لا حياة لمن تنادي
على اول لوحايد كشك مكتوب علية " محافظة القاهرة منفذ توزيع الخبز" و قد رصت عليه عشرات من الأرغفة الغير أدمية و حولها الذباب بشكل فظيع قالوا لنا الأهالي هدية الحكومة منفذ بيع الخبز الذي لا نستطيع أن ناكلة و كل يوم ياتون به فلا يمسه أحد
و مسك احد السكان بالرغيف فإذا به حجر لا يمكن أن يكون لبني أدمين
بالوحايد جامعين و كنيسة أتبنوا بالجهود الذاتية و البيوت كلها بطول الشارع على اليمين و الشمال فيها أقباط و مسلمين رأيت بعيني و
خلال الوقت القصير الذي قضيته أن مصر بخير في اهلها ان الكل ف الالم و الفرح مصري مش مسلم ولا مسيحي
طلبهم بسيطة جدا حياة كريمة و نظيفة أهل الدويقة دول مواطنين مصريين من حقهم يسكنوا في مكان أمن ليهم و لأولادهم مهما وصفت فلن أستطيع ان اصف المستنقع الذي يعيش فيه هؤالء الناس الطيبين بجد الكرماء بجد الذين رغم رمضان و الصيام دعونا لدخول بيوتهم و الجلوس معهم و إنتظار الإفطار معهم
حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا نظام يا حاكم يا فاسد بس الدعاء مش كفاية لازم ننقذ باقي ناس الدويقة و كل السكان اللي على الجبل
حياتهم مهددة بالخطر و محدش من كلاب النظام الحاكم بيحس و لا بيسأل
بعد ما خرجت من هناك ظلت بعض النساء تتحدث معي و تترجاني اعمل أي حاجة قبل ما الجبل يقع على دماغهم و يموتوا شعرت بالعجز الشديد و الإحباط و السخط على كل الفاسدين و اولهم مبارك و سوزان مبارك و جمال مبارك الذين يدوسون الغلابة و لا يهتمون إلا بالكبار
إعذروني يا سيدتي لا أستطيع أن أنقذك و اولادك من الموت دفنا تحت الجبل لكنني أستطيع فقط ان اكتب عنك و ان أشهد بما رأيته عل و أ ستطيع أن اظل احارب هذا النظام الفاسد السارق الذي أضاعكم لعلني و كل من يحبكم و يحب مصر نستطيع ان ننقذ ما تبقى من مصر
No comments:
Post a Comment