لم يخطئ كريم

من حق الجميع ان يتكلم و ينتقد و يعبر عن رأية إنني أتحدث هنا عن باديهيات الحرية و أبسط قواعدها
لم يخطئ كريم عندما انتقد الأزهر و عبر عن رأيه في شيخ الأزهر , كنت أجلس مع كريم نتحدث عندما اخرج لي تلك الورقة الصغيرة أو النصف ورقة المكتوبة بخط اليد يشبه خط طفل صغير و كانت تلك الورقة هي جواب الفصل الذي أرسلته جامعة الأزهر إلى أسرة كريم فلم يكن الكلام موجهه لكريم و لكن لأسرته و جاء بها على ما أذكر أن أبنكم فعل كذا و كذا لا أتذكر بالتحديد الكلمات و لكن كان الجواب يحوي تمجيدا لشيخ الأزهر الشيخ الأكبر و ان كريم أنتهك أو تعدى ....أثار الخطاب إستياء و سخرية في نفسي ....
أعتقد ان من احد اسباب تجمدنا و تخلفنا هو تقديسنا و أستسلامنا العقلي و النفسي لكل ما يحمل أسما أو رمزا دينيا بغض النظر عن المضمون الأزهر مؤسسة دينية كبيرة و لكن ليست بالضرورة ان تكون على صواب او تكون هي مرجعنا .....أنا شخصيا أرى كثيرا من الفساد و التخلف الفكري و الإداري في تلك المؤسسة و إدارتها و لكن ذلك لا يمنع أن هناك علماء و مفكرين من الأزهر لم يصيبهم هذا الفساد و التخلف
حكى لي كريم أيضا عن زملاءه الذين حاولوا قتله و الفتك به عندما ذهب للجامعة لسحب أوراقه و كيف أنهم هاجموه و أنه نجا منهم بأعجوبة و أستطاع ان يستقل تاكسيا بمساعدة امين شرطة تردد في مساعدته و كيف أن الجامعة قد رفضت تسليمة اوراقه و تعنتوا معه

أرى أن القتل و العقاب الجسدي والحبس و القمع ليس حلا لأصحاب الفكر أو الرأي المخالف أو من ينتقدون او من يرى البعض في أفكارهم و كلامهم تطاول او سب في رأيي القمع ما هو إلا ضعف
الكلمات و الأفكار هي أسلحة يمكننا ان نتبارز بها و نصيب و نرد و من يجد في كلام الأخر ما يزعجة فليرد عليه و يحتج و يتظاهر و يطالبه بالإعتذار إذا كان هناك إهانه فعلا أنا معك يا كريم و في صفك و في صف كل انسان تم قمعه من أجل فكره أو كلمة