المصريين اليوم بيهتفوا للحرية و ضد كل من يريد أن يسرق ثورتهم انهارده بنقولها للإخوان اللي عايزين يلعبوا بينا زي مبارك بالظبط الاخوان اللي كانت صفقاتهم مع أمن الدولة ريحتها فايحة بنقولهم بعلو الصوت الإخوان فين المصريين أهم
هذه الجماعات الدينية المسيسة تلعب بالبيضة و الحجر و لا هدف من وجودها سوى النخر في أجساد الأوطان، و اللعب بعواطف البسطاء، و قمع المخالفين، و تكفير المفكرين، و إرهاب الأقليات، و التنكر لحقوق المرأة.
يبدو للأسف أن جماعات الإسلام السياسي (إخوان و سلفيين) التي تزعم بأنها الممثلة الوحيدة للشعب المصري قاموا بعقد صفقة من تحت الطاولة تقتضي منهم تهدئة الشارع و تقديم فروض الولاء و الطاعة للمجلس العسكري في مقابل تحقيق بعض الإمتيازات الفئوية.
ألا يتعلم أعضاء المجلس العسكري من التاريخ؟ ماذا كانت نتيجة صفقات مجلس قيادة الثورة مع الإخوان بعد ثورة يوليو 52؟ الخاسر الأكبر كان هو الشعب، فهي بدأت بوأد الديموقراطية و التجربة الليبرالية، مروراً بالصراع الدموي بين العسكر و الإخوان، و نهاية بإحتكار الفئة الأولى للسلطة المطلقة التي كرست لحكم الفرد و التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى في عهد مبارك من التحول الى جملوكية. بالتأكيد أفضل ألف مرة مصر مدنية ديموقراطية تجمع الكل، و لكن أخشى أن يعيد التاريخ نفسه فنجد أنفسنا في المستقبل نفاضل بين السيئ و الأسوأ.
منذ تورة 25 يناير و التصريحات النارية التي يخجل حتى الفاشيون من إطلاقها مستمرة من بعض المنتمين لجماعات الإسلام السياسي و السلفيين الجدد في تقسيم المصريين بين فئة مؤمنة و فئة ضالة (و دائماً يتراجعون عن هذه التصريحات لاحقاً بدعوى سوء الفهم أو الإخراج من السياق أو لوم الصحفي المتآمر). بداية من الإستفتاء على التعديلات الدستورية التي قاموا بتحويلها من حدث سياسي الى غزوة دينية، و ليس نهاية بالجدل الدائر حول مظاهرات جمعة الغضب الثانية التي قاموا بنعت المشاركين فيها بأوصاف لا يمكن فهمها سوى في سياق محاولة إقصاءهم عبر المزايدة على وطنيتهم، بل و حتى على اعتقادهم الديني. و لماذا محاولة البحث في النوايا و المحامي الإخواني صبحي صالح (الذي عينه المجلس العسكري في لجنة تشكيل الدستور) قد كفانا عناء ذلك عبر تصريحه بأن جماعته لا تعترف بالمسلم العلماني أو الليبرالي أو اليساري. فعلاً منتهى التسامح و القبول و الرغبة في التعايش مع المختلف.
ليس لدي مشكلة في اختيار الإخوان أو غيرهم القيام بمظاهرات أو مقاطعتها، فهذا حقهم، لكن تخويلهم لأنفسهم الحديث بإسم الشعب المصري و محاولة تسويق و بيع بضاعتهم الدينية المسيسة للبسطاء من الشعب على أنهم الممثلون لفئة الشعب المصري الوطني المؤمن الذي يخشى على مصالح البلد و مكتسباتها و يقفون بشدة في مواجهة مجموعة العلمانيين و الليبراليين (الذين لا يعترفون بهم) و الملحدين و الكفار و أصحاب القرون الحمراء و الذيول الزرقاء الغير وطنيين، لا يدل حقيقة إلا على سوء النية و خبث الطوية التي يضمرونها ضد كل من يختلف معهم و يقف ضد مصالحهم، و يكشف لنا الوجه الحقيقي لهذه الجماعات التي تم إنشاءها يوماً لأغراض دعوية و هذي هي نتيجة السماح لها باللعب في ميادين السياسة.
تعجبني الجرأة عندكم بنقد بعض التيارات الدينية - السياسية و مناقشتها, بالرغم من أن كثيرٍ من المؤيدين لهم بالعادة يدافعون عنهم بشراسة هجومية..ربما في مصر هناك عادة أطول لوجود تيارات مختلفة تواجه و تنتقد بعضها, لكن على حال هذا النقد يفيد حتى بلاد عربية أخرى فيها نفس المشكلة!
6 comments:
انها المصالح...........!!!!!!
فقط لعبة المصالح
تحياتي
I only wish that Ikhwan games would stop at that
هذه الجماعات الدينية المسيسة تلعب بالبيضة و الحجر و لا هدف من وجودها سوى النخر في أجساد الأوطان، و اللعب بعواطف البسطاء، و قمع المخالفين، و تكفير المفكرين، و إرهاب الأقليات، و التنكر لحقوق المرأة.
يبدو للأسف أن جماعات الإسلام السياسي (إخوان و سلفيين) التي تزعم بأنها الممثلة الوحيدة للشعب المصري قاموا بعقد صفقة من تحت الطاولة تقتضي منهم تهدئة الشارع و تقديم فروض الولاء و الطاعة للمجلس العسكري في مقابل تحقيق بعض الإمتيازات الفئوية.
ألا يتعلم أعضاء المجلس العسكري من التاريخ؟ ماذا كانت نتيجة صفقات مجلس قيادة الثورة مع الإخوان بعد ثورة يوليو 52؟ الخاسر الأكبر كان هو الشعب، فهي بدأت بوأد الديموقراطية و التجربة الليبرالية، مروراً بالصراع الدموي بين العسكر و الإخوان، و نهاية بإحتكار الفئة الأولى للسلطة المطلقة التي كرست لحكم الفرد و التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى في عهد مبارك من التحول الى جملوكية. بالتأكيد أفضل ألف مرة مصر مدنية ديموقراطية تجمع الكل، و لكن أخشى أن يعيد التاريخ نفسه فنجد أنفسنا في المستقبل نفاضل بين السيئ و الأسوأ.
منذ تورة 25 يناير و التصريحات النارية التي يخجل حتى الفاشيون من إطلاقها مستمرة من بعض المنتمين لجماعات الإسلام السياسي و السلفيين الجدد في تقسيم المصريين بين فئة مؤمنة و فئة ضالة (و دائماً يتراجعون عن هذه التصريحات لاحقاً بدعوى سوء الفهم أو الإخراج من السياق أو لوم الصحفي المتآمر). بداية من الإستفتاء على التعديلات الدستورية التي قاموا بتحويلها من حدث سياسي الى غزوة دينية، و ليس نهاية بالجدل الدائر حول مظاهرات جمعة الغضب الثانية التي قاموا بنعت المشاركين فيها بأوصاف لا يمكن فهمها سوى في سياق محاولة إقصاءهم عبر المزايدة على وطنيتهم، بل و حتى على اعتقادهم الديني. و لماذا محاولة البحث في النوايا و المحامي الإخواني صبحي صالح (الذي عينه المجلس العسكري في لجنة تشكيل الدستور) قد كفانا عناء ذلك عبر تصريحه بأن جماعته لا تعترف بالمسلم العلماني أو الليبرالي أو اليساري. فعلاً منتهى التسامح و القبول و الرغبة في التعايش مع المختلف.
ليس لدي مشكلة في اختيار الإخوان أو غيرهم القيام بمظاهرات أو مقاطعتها، فهذا حقهم، لكن تخويلهم لأنفسهم الحديث بإسم الشعب المصري و محاولة تسويق و بيع بضاعتهم الدينية المسيسة للبسطاء من الشعب على أنهم الممثلون لفئة الشعب المصري الوطني المؤمن الذي يخشى على مصالح البلد و مكتسباتها و يقفون بشدة في مواجهة مجموعة العلمانيين و الليبراليين (الذين لا يعترفون بهم) و الملحدين و الكفار و أصحاب القرون الحمراء و الذيول الزرقاء الغير وطنيين، لا يدل حقيقة إلا على سوء النية و خبث الطوية التي يضمرونها ضد كل من يختلف معهم و يقف ضد مصالحهم، و يكشف لنا الوجه الحقيقي لهذه الجماعات التي تم إنشاءها يوماً لأغراض دعوية و هذي هي نتيجة السماح لها باللعب في ميادين السياسة.
تعجبني الجرأة عندكم بنقد بعض التيارات الدينية - السياسية و مناقشتها, بالرغم من أن كثيرٍ من المؤيدين لهم بالعادة يدافعون عنهم بشراسة هجومية..ربما في مصر هناك عادة أطول لوجود تيارات مختلفة تواجه و تنتقد بعضها, لكن على حال هذا النقد يفيد حتى بلاد عربية أخرى فيها نفس المشكلة!
مصر فوق الجميع
Lovely blog youu have
Post a Comment