منابر التحرش
اتذكر ذلك الامام في المسجد المواجه لشرفه غرفتي في بيتنا بالاسكندريه، اتذكر كيف كان يتمعن في خطبه الجمعه في تحقير النساء و الزج بهن في كل امر كسبب للمشاكل و الفتن و المعاصي،
و لا يفوت الامام الجليل امام مسجدنا الاهلي و مدرس الرياضيات في ذات الوقت، ان يحرض الحاضرون على ضرب نسائهم كما امرهم الله في كتابه و لكن "برفق" على حد قوله و دون الضرب على الوجه حتى لا تشعر المرأه بالاهانه، و كأن الاعتداء بالضرب في حد ذاته ليس مهينا او فيه اي مشكله !!!!
اما في رمضان فحدث و لا حرج عن تلك الكائنات الشيطانيه المسماه بالنساء التي تبطل صيام الرجال و التي ايضا لا تستطيع ان تؤدي فريضه صيام الشهر كاملا لان الله قد ابتلاها بالحيض و النفاث .
و في عيد الفطر و الاضحي لا تسلم الانثي طفله كانت او امرأه من خطب التحريض لانها تتزين و تخرج بالجديد في العيد فتكون فتنه للمسلمين،
اجبرتني الظروف رغم انفي ان استمع لهذا الهراء الفكري لسنوات و كان يصيبني الاحباط و الغضب و في احدي الخطب التي تجلت فيها عبقريه الامام و علمه بل و كان يعيد ها على مسامعنا كل عام قي نفس المناسبه هي روايه الاسراء و المعراج النسخه الذكوريه التي احتوت على مشاهد اكثر قسوه مما تفعله داعش و طالبان حيث تلذذالامام في وصف مشاهد تعذيب النساء و التنكيل بهن ،فنساء معلقات من السنتهن لانهن يتحدثن لازواجهن بطريقه لا تليق و معلقات من صدوروهن لانهن لا يغطين اجسادهن بما يكفي و اخريات معلقات من شعورهن لانهن لا يرتدين حجاب الشعر، استمرت ملحمه الامام و حماسته في حكي نفس الروايه كل عام مع بعض الاضافات و البهارات و اتذكر انني و لم اكن اتجاوز عامي الرابع عشر قررت ان اكتب للامام رساله اقول له فيها انه مبيفهمش و ان ربنا عادل مخلقناش ستات عشان يعذبنا و يدخلنا النار كده و بالفعل كتبت الرساله و سلمتها لحارس المسجد و لا ادري ان كانت وصلته.
و لم يكن هذا الامام استثناء و انما تمتلىء مساجدنا بأمثاله ممن يحقرون النساء و يحرضون ضدهم و يقنعون الناس ان النساء تستحقن العقاب لانهن نساء و ان الله قد امرهم بذلك و
لن اترك لكم الخيال، فمشاهد التنكيل بنساء مصر يوميه و مستمره و لن تنتهي بزياره رئيس او بقانون يعاقب افراد يطبقون ما اوحي لهم به الامام في خطبه الجمعه.
منا