كنت بتمشى على الكورنيش في محطة الرمل عندما دق موبايلي و كانت صديقة افرنجية و كنت اتحدث معها عندما مر من جانبي عيل لا يتعدى احدى عشر عاما و صرخ في " انتو اللي خربتو البلد" تركت التليفون و قلت له "عيب كدة يا حبيبي" فقالي "أيوة انتوا والاأجانب خربتوا البلد" الطفل لا يعرفني لكن كلامة لخص حالة الشارع المصري الان شعرت بضيق و قرف ممن ادخل في عقل هذا الطفل و عقل الشارع اليوم ان كل الاجانب في مصر ما هم الا جواسيس يريدون ان يضروا بمصر و انه الناشطين عملاء لهؤلاء الاجانب و خونة شعرت بضيق شديد و غضب من بعض أعضاء المجلس العسكري الذين يكيلون الاتهامات في أحاديث و حوارات دون ادلة و دون اللجوء للنيابة و هي المكان الطبيعي للابلاغ عن الاتهامات
فكرني هؤلاء الجنرالات من المجلس العسكري بأم فاروق و أم محمد في العمارة فمهمتهم هي إطلاق الشائعات و الإفتراء على أي جارة تضيقهم , الرويني تسبب بما أطلقة من شائعات في الإساءة لسمعة ناشطين هم اشرف و انضف شباب مصر و تسبب أيضا في بث الكراهية و العنف ضد الناشطين المصريين و أصبحوا عرضة للإخطاف و الضرب من رجل الشارع العادي (زي ما حصل للناشط و المدون عمرو غربية في موقعة العباسية)رجل الشارع العادي للاسف أخذ كلام الرويني مأخذ الجد و الثقة و أصبح ناشطوا ستة أبريل خونة و عملاء و الناشطين جواسيس أصبحت أواجة يوميا سيلا من الحوارات مع كل من يعرفني من الجيران و الاقارب و الاصدقاء "هو انتوا كنتوا بتاخدوا تمويل؟ هم ستة ابريل كانوا بياخدوا تمويل" أكاد أشد في شعري كل يوم من كثرة الغباء و اصبني الصداع و انا اشرح للناس أن أنا و غيري و ستة أبريل كنا بنقعد في قهاوي جربانة في وسط البلد و ان بعضنا مكنش معاه يدفع تمن المشروب وأن أحمد ماهر مثلا عندة عربية حمرا قديمة مش عارفة كان بيروح بيها إزاي و ان الكثير من الناشطين كانوا بيطردوا من شغلهم بسبب أمن الدولة و يبقوا في الشارع و بعدين لم نكن نحتاج على الاطلاق أي تمويل او أي حد يدفعنا للقيام بأي إحتجاجات لأن ما وصل إلية نظام مبارك من قهر و فساد كان كفيل بإثارة أي مواطن شريف بيحب مصر أننا كلنا على درجة من الوعي و الذكاء و وطنية و من الصعب جدا ان يحركنا أي احد لأي غرض
كثير من المصريين و المجلس العسكري لا يعلم أن شباب ستة أبريل و كفاية و المدونين و شباب كتير كانوا أول من واجة الظلم و القهر و الفساد للنظام السابق و فضحة و تعرض للسجن و التهديد و التعذيب و لو المجلس يحب ممكن نحكي له تاريخ الحركات و شباب التغيير في مصر من سنة الفين و اربعة و كيف حاولنا لسنوات ان نوقظ شعبا بأكملة كنا نظنة مستسلما نائما و لكنة أستيقظ و قام بثورتة وقام الجيش بواجبة مشكورا في حماية الشعب ووجود الجيش بجانب الشعب هو أمر طبيعي جدا لم يبدأة لواءات المجلس العسكري لكن الضباط الصغار الذين انضموا للشعب في ميدان التحرير في وقت كانت أعضاء المجلس العسكري في صمت تام بيتفرجوا على الشعب و هو بيدبح هؤلاء الضباط الشرفاء الذين انضموا للشعب و اعطوا مثلا للقادة و أيضا أنذارا أن ضباط الجيش من الشباب قد نفذ صبرهم و في رأيي تسبب ذلك في حرجا شديدا و خطرا شديدا لم يكن للواءات المجلس خيارا أخر غير الوقوف مع الشعب و الان نسمع عن المكأفات التي توزع على صغار الضباط لضمان عدم نزولهم للتحرير بعد نزول ضباط الثامن من أبريل الشرفاء يا مجلس يا عسكري يجب الاعتذار لشباب ستة ابريل و النشطاء و نحب نقولك اننا لن نهدأ و لن نتوقف و حنكمل المشوار حتى تحقيق مطالب الثورة و تسليم السلطة لحكم مدني