لم يخلو عهد مبارك من الأزمات التي تعرض لها شعب مصر فمن أزمة العيش لانابيب البوتاجاز و أخيرا الحشيش
و في رأي إن أزمة الحشيش تعد الأصعب و الأقوى على شعب مصر حيث أن نظام القمع و القهر لم يترك للمصريين إلا الحشيش يدخنونة لينسوا به مشاكلهم و أزماتهم و عجزهم و ضيق الحال
لست من مدخنى الحشيش او أي مكيفات لكن
تعرفت على الكثييرين من كل الأطياف و الألوان و أدركت اهمية الحشيش في حياتهم فمنهم من يدخنة ليلا و منهم من يدخنة قبل الإياب للعمل حيث ينسية منظر أم المدير و القرف و البروقراطية و المرتب اللي زي الزفت و المواصلات اللي بيتدبهدل فيها فكان الحشيش هو الحل الأمثل و عرفت من يأكل الحشيش ولا يدخنة حتى قبل أن يواجة زوجتة و أسرتة بطلابتهم التي لا يستطيع الإيفاء بها
و في كل قعدة و كل سهرة و كل فرح و كل مأتم بيكون الحشيش سلوة و حاجة حلوة بيخلي الناس رايقة و مزاجها عالي ,بيخلى الفنان يفن و يشجينا و الكاتب يبدع و يعلى
الحشيش يجتمع علي حبة مناضلين و سباكين و كهربائيين و تجار كبار و رجال أعمال و سياسيين و حتى رجال الداخلية و يمكن بتوعاداخلية بيدخنوة حتى يستطيعون ان ينفذوا مهامهم الأجرامية من تعذيب و تصفية المعتقلين و المحبوسين .
حتى مدعو الدين قالوا عنها نباتات و حللوا تدخينها
الازمة حقيقية و حرجة و ربما يستطيع عالم إقتصاد ان يذكر لنا مدى تأثير تلك الأزمة على الإقتصاد المصري ؟
مع كل ذلك و مع خالص تعاطفي كمصرية صميمية و إدراكي لمعاناة المحشيشين المصريين في كل مكان إلا أنني لا أنكر ساعدتى من أن أخيرا يا مصريين "حنخلي الدماغ صاحي"