Thursday, October 26, 2006

فضيحة وسط البلد


إنه احد افلام الرعب او كابوس فظيع حاولت و أحاول ان اتماسك و اتمالك حتى لا أرتكب أي حماقات أو أتفوه بأي ألفاظ خارجة ما قرأته عما حدث في ميدان طلعت حرب و شوارع وسط البلد لنساء من بنات جنسي

أزعجني بشدة و أغضبني بشدة وكإمراة اخافني بشدة إنها فضحية و عار و إنحطاط و أحاول أن أتمالك مرة أخرى و أتحدث بالعقل
هالني ما حدث و لكنه لم يصدمني ففي الشارع المصري تتحول أي أنثى إلى كتلة من اللحم أو ملكية خاصة مستباحة لكل الذكور و تتعرض لكل أصناف و أشكال التحرش و الإيذاء من الكلمة و حتى اللمس نهاية بالإغتصاب ..... الظاهرة او المرض الذي أصاب المصريين منذ عقدين لم يحاول أحد الوقوف على أسبابة او علاجة بالرغم من أنه أصبح خطرا زاعقا و يمس أمننا ....الكل يضع رأسه في الرمال و كأن ما يحدث ليس في مصر .
هؤلاء الشباب أو الرجال الذين تحرشوا بكل فتاة و إمرأة عبرت وسط البلد في تلك الليلة من المؤكد ان لديهم خللا جسيما في تكوينهم ,لديهم تبلدا في المشاعر و فقدان للحياء و سلوكهم يجعلهم أقرب للحيوانات منها للإنسان .
لست مع من يقول أن الكبت الجنسي و تأخر الزواج و ما يعرض في الكليبات هو سببا لتلك الجريمة البشعة التي إرتكبها هؤلاء في حق الأخرون لأن الكثير أيضا من الرجال و الشباب يعيشون نفس الظروف و لكنهم لا يعتدون على النساء في الشوارع أو يتحرشون بهن كما انني لا أعتقد على الإطلاق أن بشرا و ليس حيوانا يستطيع أن يشعر بأي متعة في التحرش بالنساء بهذه الطريقة الشاذه التي حدثت في وسط البلد .
كما انني أعتقد انه حتى الرجال الذين يقومون بالتحرش اللفظي بالنساء في الشوارع (المعاكسه) لا يشعرون بالمتعة إلا في حلوقهم بعد يخرجوا ما ارادوا أن يقولوه و أن الموضوع مل هو إلا عادة و تعود أحمق.
أرى ان المشكلة تكمن في ان لدينا أزمة في التربية و التعليم و لا يوجد أي وعي أخلاقي أو ديني بالرغم مثلا من خطبة الجمعة كل أسبوع و العشرات من برامج الفتوى في القنوات الفضائية و الأرضية و التي تزيد من التخلف و الجهل و السلبية لدينا في مصر ..
ما حدث في وسط البلد لا يمكن السكوت عليه و إذا أضافنا ما حدث أيضا في وسط البلد يوم 25 مايو 2005 على سلم نقابة الصحفيين من تحرش ضد النساء نجد أن المصريات أصبحن هدفا للتحرش المنظم و الغير منظم مما يعد مصيبة و نقطة بل بقعة سوداء في التاريخ الإنساني للمصريين .
أعرف أن تلك الكارثة ستمر دون اي تحقيق رسمي أو معاقبة للجناة أو حتى محاولة لدراسة هذا المرض و إيجاد العلاج ....
منظمات المجتمع المدني بالرغم من قلتها و محاصرتها من قبل النظام الحاكم هي الوحيدة القادرة على ان تتحرك و تتفاعل و كذلك الصحافة و
المدونون .

11 comments:

Kareem said...

شعرت بالإشمئزاز والتقزز الشديد مما حدث ، خاصة أن هذه الحوادث ليست الأولى ، فقد كانت تحدث أمام عينى فى مثل هذه المناسبات فى محطة الرمل ، وكنت أجد الشرطة عاجزة عن التدخل سوى بعد أن تقع الواقعة ، وأحيانا كانوا يفرقونهم بخيول الشرطة !!!
المصيبة هى فيمن يبحث عن مبررات لهذه الأفعال الإجرامية الشاذة ، ومن يصب نقمته على الضحايا بدعوى أنهم قمن بدفع أشباه الرجال إلى ذالك بدعوى اللبس الخليع الذى ثبت أنه ليس مسؤلا مسؤلية مباشرة عن هذا فالتحرش الجنسى لا يسلم منه الأطفال ولا حتى المنتقبات وكبيرات السن ، ولكن لنا الحق أن نلوم المجتمع فهو الذى أفرز هذه النماذج الشاذة بكبته للأفراد لدرجة أن ينتهزوا أدنى فرصة لتحقيق مآربهم الدنيئة تلك ....
الزحام ليس هم المشكلة ، ففى العالم مناطق كثيرة تذدحم بالمارة ولا يحدث فيها هذا النوع الشاذ من التحرش الجنسى ، المشكلة هو أن أعداد من لديهم إستعداد للقيام بمثل هذا الأمر نتيجة لكبتهم الجنسى الشديد كبيرة جدا ، ومع الأسف الشديد نجد أن البعض يلتمس لهم الأعذار ويلقى باللائمة على الفتيات اللواتى تحولن لشماعه نلقى عليها كل مصائبنا بدءا من أن عمل المرأة هو السبب فى ضعف الإقتصاد مرورا بتعليق المشاكل الإجتماعية المختلفة على عاتقها وإتهامها بأن خروجها الى الشارع سببا وراء هذه المشاكل ، وإنتهاءا بالتبريرات التى يمررها من يدافعون عن الجانى بدعوى أن الظروف الحالية تدفع لذالك ...
ولنتسائل فيما بيننا وبين انفسنا ... هل إن كان المتحرشين من النساء وكن بهذه الأعداد الغفيرة وقاموا بهتك أعراض الرجال فى الشوارع ... هل كنا سنلتمس لهم نفس العذر ...
تصور ربما يبدو غير واقعى ... ولكن لنسأل أنفسنا هذا السؤال فالرجل يتصور دوما أنه هو الفاعل وأن المرأة دائما هى المفعول بها ... فماذا لو تبدلت الأدوار وأصبح الواقع معكوسا ... هل سنجد من يلتمس الأعذار والتبريرات للمرأة بدعوى أن خروج الرجال للشوارع وإرتدائهم للباديهات المبرزة لعضلاتهم هى السبب وراء تحرش النساء بهن ، وهل سنجد وقتها من يدعو الرجل أن يقر فى بيته حتى لا يفتن النساء المساكين اللى مش عارفين يمسكوا نفسهم لما يشوفوه ....


أعتذر عن الإطالة وطولة اللسان لكن فعلا كنت متضايق على الآخر ومش طايق نفسى من كل اللى بيحصل ...
صحيح يا شاهيناز ... رقمك غير موجود بالخدمة ليه ؟؟؟ كنت عايز أكلمك عليه بس ماعرفتش ....
كل سنه وإنتى طيبة ...
كريم

Mo'men said...

"لست مع من يقول أن الكبت الجنسي و تأخر الزواج و ما يعرض في الكليبات هو سببا لتلك الجريمة البشعة التي إرتكبها هؤلاء في حق الأخرون"

it all comes down to free will, such inducers you've mentioned "video clips, delayed marriages.." cannot be the reasons we "egyptians" are pinning out our own dysfunctional behaviour.

like any other inducer, you choose to either repond or resist, it's not the matter of how strong the inducers are, it's a matter of how low quality humanbeings we have become.

if a person is capable of physically abusing a fellow humanbeing, then the fundamental of a civilized community is destroyed and let's all get back to the ice age.

Mody Rap said...

سيبك بقي من النغمه الحمضانه بتاعت النساء مضطهدين و ميصحش و عيب
هو انتو كنتو خليتو فيها عيب .. و مش الكليبات هي الحجه دلوقت
الحريم اللي ماشيه نست تلبس و كلو متجه الي القلع حاليا من اجل حياة افضل مهو معلش يعني مفيش واحد عمره هيتخرش باي واحده لابسه كويس ايا كانت الظروف
و كويس في نظري يعني لبس واسع لو مسيحيه و لبس واسع و حجاب لو مسلمه
سيبك من الحوارات الحمضانه دي و بصي علي الحريم الاول قبل ما تطيحي في الرجاله

ما علينا

shalaby said...

في البداية اهنئك علي مدونتك الجميلة واحب ان اضيق تعليق عي الكارثة التي حدثت في وسط البلد او كما سميتها انتي (فضيحة وسط البلد ) طبعا هي فضيحة وكارثة وذكرتنا بحادثة العتبة الشهيرة طبعا اللي حصل دة اكيد هيرجع لعدة اسباب مش سبب واحد والاسباب معروفة للجميع وان كنا بنحاول دايما فعلا نضع رؤسنا في الرمال كالنعام لكن اكثر حاجة لفتت انتبهاهي هو تعليق وزارة الداخلية انه مفيش حد عمل بلاغ وانها لا تدري شيئ عما حدث لما يكون علي حد قول شهود العيان ان الشارع كان فيه مئات الشباب ويمكن ان تصل اللي الاف ووزارة الداخلية كانت نايمة في العسل اللي هية شاطرة فيه ان لو 50 فرد اتظاهروا من كفاية تجيب 5000 فرد من افراد الغباء المركزي وساعتها لا بتقول مفيش حد بلغ ولا لا اتقوا الله في انفسكم وفينا مش كفاية كبت الحريات والذل والمرض والجوع اللي الشعب عايش فيه هيبقي كمان هتك اعراض وتذكروا دائما وابدا (انا لله وانا اليه راجعون

FATMA said...

انا بجد حاسة انه فيلم رعب زي ما قولتي او كابوس

عماد حبيب said...

السد المحترم مودي،

لقد كشفت عن حقيقة مشاعرك و مشاعر
أمثالك و شاركت فعليا في جريمة التحرش بردك الذي البست فيه الضحية المسؤولية لأنها لابسة لبس موش عاجب سيادتك أو لأنها خرجت من بيتها من غير محرم

بقول لك ايه يالا

ما تحلوا عن سمانا و تروحوا باكستان أو افغانستان أو حتى السعودية

فوقو من دور الدروشة و التخلف و الطالبانية الي سايقين فيها هي موش ناقصاكم


فعلا لم أتوقع ردودا بهذا القدر من الانحطاط ؟

و فاكر بكدا هتروح الصراط ؟

ابقى قابلني تاني

karakib said...

انهيار مجتمع تمرس علي العهر الثقافي و الاستنماء الفكري في القاء اللوم علي الغرب و مساويء الغرب ها نحن اصبحنا مبدعين في الانحلال الاخلاقي فلم يحدث في اي دوله علي حد علمي ما يحدث لدينا من حفلات تحرش جماعيه كهذه
انتوك

ibn_abdel_aziz said...

المشكلة ليست لها سبب وحيد
لكن الحدث - مع افتراض انه صحيح بمثل التوصيف اللي قاله مالك - يعتبر امر مفزع

العنف المستشري وسط الناس من اول تخليص حق بمطواة من اجل خمسة جنيه

لحد الشوم اللي بينزل علي الناس عند صندوق الانتخابات من بلطجية الحكومة

والاشتباك الجسدي بين اعضاء في المعارضة بينهم وبين بعض

وترويع شباب الاخوان من انهم لو انتقدوا قادتهم يبقي كدة تخلوا عن دينهم

زي منتوشايفين
الكل بيمارس التحرش بالاخر
سواء جنسي
او لفظي او جسدي او تهديدي او ايمائي

طبعا الخطاب الديني له دور فظيع في هذه المشكلة الا انه نتاج المنظومة الثقافية الكلية
وهو ايضا يشارك في تكوينها
يعني يتغذي عليها ويغذيها

في النهاية ليس هناك حل واحد
المجتمع المصري يريد حالة اعادة تاهيل المستوي الانساني فيه
ويجب ان تكون هناك بداية من مكان ما
وعلي الراغبين في البناء
الصبر

ana ga3an said...

ليست دعارة الفرج في متناول الجميع علي فكرة
لكن دعارة النظر هي المتاحة و علي قفا من يشيل

و هي العن و اخطر مليون مرة
فهو احماء و تركيز للطاقة لهدف و دون تفريغ

ما حدث في وسط البلد يحدث من سنين في مواسم الاعياد و غيرها و ما يكون بها تجمع حثالة البشر
و ما حدث لم يحدث من قبيل متعة جسدية
شوفتي قبل كدة عيل في الشارع رابط كلب من رقبتة و عمال يسحلة في عرض الشارع و يضربة بعصاية
هل هو مستمتع
لا و لكنها وسيلة لا ارادية لتفريغ شحنة كبت لدية
لا يجد الا حيوان لا حول لا ولا قوة
لكن لو الكلب عضة عضة اصابتة بالسعار و اخد 21 حقنة
لفكر 1000 مرة قبل ان يفعلها مرة اخري
و هو نفس الحال في هذة الحادثة لو تم تطبيق قانون راااادع لامثال هؤلاء الحثالة البشرية
كالاعدام الو التعقيم الطبي او العضوي
لما تجراء كلب منهم علي فعل فعلتة
تخيلت نفسي لو معي زوجتي و ابنتي الطفلة في هذا اليوم
و حاول احد التهجم عليها
اقسم باللة انا امضع دائما في سيارتي عصاة المخصصة للعبة البيسبول الامريكية
اقسم بالله مرة اخري
لكنت قمت بالضرب علي راس من يقترب بلا لحظة تردد
و لا خوف و الضربة منها كفيلة بشق الجمجمة

نسأل الله السلامة مما هو ات

-_- said...

اختفت القيم يا اخت مصرية فلا تبحثى عن عن اصحابها
نحن السبب اولا و اخير

Anonymous said...

baraka fe 7ossni mobarak ele qa3d edo 3ala khado ma fe aman mafesh 7aga ...