Friday, December 11, 2020

كيف اخفت الحكومه الفرنسيه زياره دوله الرئيس

 



منذ بضعه أيام إنتهت زياره السيسي لفرنسا و التي بدأت  مساء الاحد ٦ ديسمبر و استمرت حتى ال ٨ من ديسمبر
كانت زياره السيسي  تصنف ك"زياره دوله" و طبقا للبرتوكول الفرنسي هي أعلى أنواع الزيارات في ترتيب البروتوكول و هي مثلا  تختلف عن "الزياره الرسميه"  و يكون لها برنامج خاص منه  استقبال رئيس الدوله الضيف في المطار ثم رحله بطائره هيلكوبتر  حول برج ايفيل وصولا إلي
Esplanade des invalides
ثم قصر الايليزيه مصحوبا بالحرس الجمهوري على الأحصنه
و عشاء في القصر الجمهوري و لقاءات مع رؤساء البرلمان و الشيوخ  و منح الرئيس الضيف وسام فرنسي قبل مغادرته
كل هذا برتوكول مرسوم و يتبع مع كل الضيوف،
أما ما لم يكن عاديا هو  التعتيم الإعلامي على تلك الزياره  ،فلم يكن هناك أي صور لمراسم تلك الزياره إلا قليلا  و هو أمر  غير معتاد  لهذا النوع من الزيارات  التي عاده ما يكون فيها رئيس الدوله الزائر محاطا  بالمصورين في كل خطوه. 
أثار  الاختفاء الإعلامي لتلك الزياره السخريه و الغضب في اوساط الاعلام الفرنسي حتى ان أحد أهم البرامج السياسية الساخره 
" Quotidien" 
سخر  من طريقه الحكومه الفرنسيه في إخفاء مراسم الزياره و إنهم كانوا مضطرون اللجوء إلى صفحه الرئاسه المصريه و الاعلام المصري للحصول على صور الزياره التي كانت  تعرض صور وافره لكل خطوه للديكتاتور كما وصفوه.
كما كتب أحد الصحافيين في  مقال رأي  ساخرا :
تنتشر إشاعة غريبة: يبدو أن شبحًا قد مر عبر فرنسا. بقي ثلاثه  أيام. تم استقباله من قبل رئيس الدولة. من قبل رئيس الوزراء. من قبل رؤساء المجالس. ويقال إنه وضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول. و ان ميدان شارل ديجول كان مغلق للاحتفال. و إنه اجرى مقابلة مع فيجارو.  و ألتقي عمده باريس  
. و كان يتنقل في العاصمة ، محاطاً بحراس جمهوريين بزيهم العسكري الكامل. وحصل على وسام فيلق الشرف  في  القصر الرئاسي.
هل كان هذا حلم؟ نعم ، لا بد أننا حلمنا ، لم نشاهد سوى بعض الصور خفيه على التلفزيون الفرنسي ، بدت فيها ظلال  تذكرنا بالصور الظلية المألوفة للزوجين الرئاسيين لابد اننا نحلم . وإلا فإن ما حدث هذا الأسبوع بزيارة دولة الرئيس المصري السيسي إلى باريس سيكون غير مسبوق."

و يرجع البعض هذا "الإخفاء" إلي تحراج  الرئاسه و دوائر الحكم و الذي قد يسببه وجود ديكتاتور يقبع في سجونه آلاف المعتقلين، و أن القائمين على الحكم في فرنسا قد تعلموا الدرس فهم لا يريدون أن تبقي صورهم مع ديكتاتور محل ادانه لهم مستقبلا عندما يسقطه الشعب  كما حدث سابقا مع القذافي و مبارك.

Friday, October 16, 2020

غشاء البكاره وهم الابويه للسيطره على اجساد النساء

منشور ANCIC 


أثارت تصريحات ماكرون الاخيره عن مشروع قانون ضد الانعزاليه الاسلاميه  رد فعل غاضب بين اوساط  مسلمي فرنسا و اليسار المتأسلم
يستهدف القانون مكافحة الممارسات الانفصاليه لبعض مسلمي فرنساو التي  تسببت في انعزال  جزء من المجتمع الفرنسي و تكوين ما يشبه الجيتو أو دولة داخل دوله و هو ما يشكل خطر على الأمن القومي الفرنسي
و ضمن حزمه الإجراءات التي  يتضمنها مشروع قانون مكافحة النزعات الانفصاليه الاسلاميه هو فرض غرامه تصل الي ١٥٠٠ يورو على  اي طبيب يستخرج  ما  يعرف بشهاده العذريه و هي شهاده غير رسميه  يكتبها الأطباء بناءا على طلب من العائلات من اصول مسلمه و تستخدمها  الاهل 
لتزويج ابنتهم،
    لا يوجد  أي سند قانوني أو طبي علمي في فرنسا لعمل  شهادات العذريه  و هو امر غير مدرج  على قائمه اي شهادات رسميه قد تطلب من اي مريض مثل مثلا شهادات اللياقه الصحيه لممارسة رياضه  و لكنه رغم قله حدوثه اصبح امر واقع فرضته الانفصاليه الاسلاميه على المجتمع الفرنسي 

في ٢٠١٥ أصدرت الجمعيه الوطنيه لمراكز الاجهاض و ووسائل منع الحمل الفرنسيه  ANCIC 
  منشورات للجمهور توضح فيها الأفكار الخاطئة عن غشاء البكارة و العذريه 
و كان الهدف من ذلك هو توجيه الرساله للشبات و الشباب عن حقيقه غشاء البكارة و انه ليس له أي علاقه بفقد العذريه من عدمها 
في الخيال الجمعي يمثل  غشاء البكارة مايشبه السد  لمدخل المهبل 
و يتم تقطعه و فتحه مع اول علاقه جنسيه مع رجل و يؤدي ذلك الي نزول  دماء  و بالتالي يتم التأكد من ان الفتاه كانت عذراء هكذا يعتقد الغالبيه من الجمهور ، الا ان  كل هذه افكار خاطئه و ليس لها علاقه بالحقيقه 
تحدد  ANCIC 
في منشورها انه من المستحيل إثبات  العذريه لأي فتاه 
اولا لانه يوجد أشكال متعدده لغشاء البكاره و بعضها مطاطي لا يتهتك مع أول علاقه جنسيه برجل  بل ان بعض الفتيات ليس لديهن غشاء بكاره من الأساس 
و ٤٠٪ أو ٥٠٪ من النساء لا ينزفن مع أول علاقه جنسيه برجل 
و تقول احدي الطبيبات ان فكره ان عشاء البكاره   هو حاجز يسد فتحه المهبل هو لامر سخيف حيث أن الاخير يسمح بمرور الدم أثناء الدوره الشهريه فهو ليس شيئا مصمتا كما يعتقد الكثيرون. 
كما أشارت  ANCIC 
ان استخدام  بعض الوسائل الصحيه أثناء الدوره ك التومبون لا يؤدي الي تهتك غشاء البكارة و كذلك  بعض الرياضات كركوب الخيل أو العجل كما هو معتقد. 
و اما لمنظمه الصحه العالميه فأكدت إنه من المستحيل التأكد من ان غشاء البكارة سليم و لا حتى بالكشف الطبي بالنظر أو اللمس و ان الامر برمته هو فقط انتهاك للنساء. 
 ان المرأه وحدها  مثل الرجل هي التي يمكن أن تقول اذا كانت عذراء ام لا 
اما غشاء البكارة فهو وهم و اسطوره  ابويه  اجتماعية و ثقافيه ليس لها أي علاقه بعلوم الأحياء و التشريح 
هي فقط و مره اخري وسيله لاجبار النساء على الخضوع للقواعد الجنسيه  التي يفرضها الذكور بينما هي في حقيقه الأمر  لم تتواجد الا في خيالاتهم الجنسيه.