Wednesday, April 25, 2012

لماذا يكرهوننا؟

لماذا يكرهوننا؟
استعرت  عنوان مقال منى الطحاوي في مجلة الفورين بوليسي الامريكية و   أتساءل لماذا اصاب هذ العنوان و المقال صدمة الكثيرين ؟  لماذا لا نسمي الأشياء بأسماءها   لقد أصابت كاتبت المقال  في  إيجاد الكلمة التي تعبر عن واقع تعيشة المرأة العربية  و استشهدت كاتبة المقال بإنتهاكات تتعرض لها المرأة في منطقتنا العربية 
يعرف علماء النفس الكراهية على انها رغبة في ابعاد الاخر و ازالتة و  و الكراهية تستقر في نفس من يكره و قد يعامل من يكرةبلطف وادب ويبتسم في وجهه الا انه لن يتواني عندما تأتية فرصة عن الاقدام على فعل او قول لابعاد من يكره
و من منا لم تعيش مظاهر تلك الكراهية في حياتها بصفة عامة او حياتها اليومية لقد عشت تلك الكراهية على مدى عمري و انا استمع كل جمعة لخطبة شيخ المسجد المقابل لبيتنا في الاسكندرية و هو يتحدث عن ان النساء هم سبب الفتنةو البلاء و انهن من اهل النار و  ان عقابهن لشديد و لم يتوانى هذا الشيخ  في الحض على كراهية المرأة و إخفاءها و إبعادها و ضربها بس بشويش على حد تعبيرة
و هذا الامام  ليس حالةفريدة من نوعها فمثل يملئون المساجد و الفضائيات و مجلس الشعب الان في مصر
لقد عشت ايضا تلك الكراهية و محاولة الابعاد عندما  كنت خريجة حديثة من كلية الهندسة و تقدمت للعمل بالمفاعل المصري عندما ابتسم في وجهي احد المسئولين عن المفاعل وقتها و قال بمنتهى البرود   مش بناخد بنات بالرغم من انني  كنت متفوقة على كل ذكور دفعتي الذي قبلوا للعمل في المفاعل المصري لانهم ذكور و  ما حدث لي ليس حالة فريدة ايضا  فهو يحدث  كل يوم لألاف  من البنات
احد مظاهر الكرة ايضا كما يعرف علماء النفس هو التحرش و الاغتصاب و  يتفوق المصريون على اقرانهم في الدول العربية في كراهية المصريات او النساءمن كل لون في شوارع مصر حيث التحرش المستمر و الموضوع يبعد تماما عن اي اثارة جنسية للمتحرش فهو في ؟مصر يمارس باصرار و عداء غريب ضد كل ما هو انثى و  يا ويل أي انثى ساقها حظها التعس في احد الشوارع التي يتجمع فيها رجال حتى لو كانت بعد صلاة الجمعة فسوف تتعرض لتحرش باللفظ و الفعل  بالله عليكم كيف نسمي هذا؟ اوليس بالكراهية؟
لن أحكي لكم عما رأيتة من كراهية للنساء في الصعيد عندما ذهبت يوما هناك في رحلة عمل و بخالف تعرضي شخصيا للتحرش من الصعايدة الا انني قابلت شابات  يتعرضن للضرب يومياو احداهن حكت لي كيف يضعها زوجها في فرن العيش ولكن لانه طيب و كريم لا يوقد الفرن على حد تعبيرها  ألجمني حديثها فبأي اسم نسمي هذا أليس بالكراهية؟
و حكايات البنات اللائي قتلن بلا ذنب في جرائم الشرف اليس هذا بكراهية؟
لماذا لا نسمي الاشياء بأسماءها ؟ادعوا كل إمرأة ان تنظر في حياتها  فستجد مظاهر الكراهية  حدثت و تتكرر  
لا يكرة الاب و الاخ ابنته او اختة و لكنة يكرة المرأة فيها و يستمر  في تحرشة و محاولتة لابعاد و إخفاء  المرأة كلما جاءئة الفرصة و ينسى تماما ان اختة و امه تتعرضن لنفس الشيء من أخرون 
كي نعالج امر يجبان نضع ايدينا على كنهه و اعتقد ان كنه هذا السلوك  مع النساء  هو الكراهية و لا أقول اننا يجب ان نقيم حربا بين النساء و الرجال  ولكن علينا ان  نسمي الاشياء بأسماءها و نستمر في  مقاومة تلك الكراهية بالعقل و  التوعية
و هو ما يحدث بالفعل  من كثيرات فالنساء في بلادنا يقاومن و لكن يجب ايضا ان نعترف ان تيار الكراهية اقوى