Sunday, December 16, 2007

قرصاية

بالأمس كان مؤتمر صحفي لأهالي جزيرة قرصاية بنقابة الصحفيين,
وصلت متأخره ملحقتش أشوف كل حاجة لكن شقت كمال خليل المناضل المصري اللي ديما بيقف جنب كل مظلوم , و قابلت أحد سكان قرصاية تلك الجزيرة التي تقع في النيل و التي كان يعيش أهلها في سلام و امان يزرعون و يصطادون و لا يكلفون حكومتنا شيئا فلديهم ما يكفيهم حتى أن كثيرون منهم لا يعتمدون حتى على أي سلع من خارج الجزيرة بل كل ما يستهلكونه هو نتاج عملهم.
و لكن يبدو أن نظام جمال مبارك ,نظام رجال الأعمال قد أبى أن يرى هؤلاء المصريين يعيشون في سلام فقرر وا ان يغتالوا الجزيرة لمصلحة أحد رجال الأعمال أو ربما لسبب أخر لا يعلمة إلا الله ,
لماذا لا يكف نظام مبارك عن سحق المواطنين ؟ لماذا لا يتركوا قرصاية لأهلها؟

قابلت أحد أهالي قرصاية عمرة 51 عاما عاش و عاش أبوه على قرصاية و من خيرها و كما ذكر لي كانوا قبل عام 69 يأتون للجزيرة و يسكنون لفترة يزرعون حتى إذا جاء فيضان النيل و غطى الجزيرة بالماء يتركونها لفترة أخرى ثم يعودون إليها فبها رزقهم و حياتهم ثم بعذ 1969 إنحسرت مياه النيل و لم تعد تغرق الجزيرة فعاد إليها اهلها و أقاموا بها إقامة دائمة , اهالي قرصاية لا يعرفون غيرها سكنا و مصدرا لحياتهم.
اليوم يحتل جنود الجيش و الشرطة و امن الدولة الجزيرة كل يقوم بمهمته أمن الدولة طبعا إنتم عارفين ليه و الجنود الشرطة ينتظرون إشارة من قياداتهم لبدء المذبحة و اما رجال الجيش للأسف فهم يقومون بعمليات الردم حول الجزيرة .
يشعر سكان قرصاية بتعاطف الجنود معهم فهم ينفذون الأوامر إلا انهم يدركون الظلم الواقع على أهالي قرصاية.
"كل يوم بليل و إحنا نايمين أول ما نسمع صوت برة نقوم مخضوضين و نقول خلاص" يعيش أهل الجزيرة في رعب ينتظرون الهجمة ( إفتكرت اللاجئين السودانيين اللي قتلهم الشرطة المصرية في ميدان مصطفى محمود) فهل يواجه اهالي قرصاية مصير مماثل؟
حتى الان لم يتحدث أحد من الحكومة بوضوح عن الموقف و هم تائهون لا يعرفون مصيرهم وما ينتظرهم

وده فيلم تسجيلي عن الجزيرة من موقع شايفنكم
,

2 comments:

Anonymous said...

ملحوظة صغيرة

كتبتي (نظام رجال الأعمال قد أبى إلا أن يرى هؤلاء المصريين يعيشون في سلام) ... أظن إن كلمة "إلا" جائت بالخطأ في الجملة السابقة فأعطت معنى عكس ما كنتي تقصدين

و تحياتي

wa7da masrya said...

شكرا للملحوظة حصلحها حالا :)