Wednesday, November 21, 2007

تاكسي و خالد الخميسي


دائما عندما نقرأ كتاب بنأخد فكرة معينة عن من قام بالكتابة, و حتى الأن لم أرى أو أسمع كثيرين مما قرأت لهم

لكن أكيد كل كتاب بيعبر جدا عن صاحبه عشان كده بتكون الصورة اللي في خيالك شبه الحقيقة كتيرة و هذا ما حدث معي لما قابلت علاء الأسواني الكاتب الذي شعرت بصدقة ووطنيته من كلمات كتابة و كلماته عندما رايته و قابلته.

و هناك بعض الكتب التي قد تخدعك و مؤخرا حدثت لي خدعة من كتاب "تاكسي" و صاحبة خالد الخميسي
كتاب تاكسي أو حواديت المشاوير الذي يحكي عن الهم المصري سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا و به نقد لاذع للنظام المصري على كل المستويات حيث ينقل صاحب الكتاب أحاديث جرت له مع سائقي التاكسي .

الخدعة التي تعرض لها هو إعتقادي أن خالد الخميسي كاتب في حين أنه لم يكتب شيئا حقيقيا إنما كان كل ما فعله هو نقل أحاديث السائقين الذين هم أصحاب الفكر و أبطال الحواديت الموجودة في الكتاب حيث إقتصر عمل خالد الخميسي على إلقاء أسئلة مثل "ليه؟ , إزاي,.... في محاولة لدفع هؤلاء "البسطاء" كما أطلق عليهم خالد للحديث و إكمال الحدوته . و من هنا كانت المصيدة التي وقعت أنا فيها لكنها إنكشفت لي بمجرد ان سمحت لي الظروف الوجود مع خالد الخميسي في احد الندوات كان هو المتحدث فيها.
خالد الخميسي البالغ من العمر 45 سنة المتحفظ جدا و الحذر في كلامة حتى الخوف و الذي تحدث ان مشكلة المصريين تكمن في خوفهم ,الخوف الذي يجعلنا في حالة عجز تام و كأنه يصف ذاته, ثم يقول أنه يحالو تكسير الحيطان بينة و بين نفسة ليتحرر فيستطيع ان يكتب لان الكاتب يجب أن يشعر بالحرية و السلام مع نفسة أولا ليخرج ما بداخلة دون خوف و دون ان يضع القيود من نفسة على نفسه و قد أعجبتني تلك الكلمات التي يتضح فيها ان الخميسي يعرف جيدا مشكلته و من هنا يحاول التغلب عليها ,
إلا ان الخميسي يختلف كثيرا عن تاكسي او سائقي التاكسي الذين تحدثوا فنقل الخميسي ما ذكروه , فهم يتحدثون بحرية و يسخرون و ينتقدون بينما يبقى الخميسي داخل اسوار خوفة و قلقة و هو في {رأيي لا يصنع كاتب لكن ربما ناقل و مشاهد و هو الوصف الصحيح الذي أريد أن أطلقة على الخميسي.

و الخميسي هو إبن عبد الرحمن الخميسي ( قام بدور الشيخ يوسف في فيلم الارض).... كان الرجل شاعرو كان مناضلا يحب مصر و كتب بحرية و كان يحلم بالديموقراطية و الأحزاب فتم إعتقاله أيام عبد الناصر لمدة ثلاثة سنوات و تم إغلاق جريدة المصري التي كان يعمل بها ثم تم رفده من جريدة الجمهورية ,هذا الرجل الذي "لم يكن لدية حيطان حتى الوقاحة" كما وصفة خالد الخميسي و لكن لم يستطع الخميسي أن يكون مثل والده حرا فلم يكتب طول حياته إلا قليلا و كانت معظمها سيناريوهات و ابحاث لم تلقى أي نجاح في رأيي و قبع في مكتب جريدة الأهرام بفرنسا يصدر نشرة "صباح الخير يا فرنسا" نشرة لم يكن يقرأها احد و يبدو أن تلك الفترة أثرت بالسلب كثيرا على الخميسي الذ ي يكره أن يكون صحفي لان الصحفي بيكتب للكتابه على حد تعبيره لكنه يفضل أن يكون كاتب و يصف الخميسي الصحافة التي تربى عليها بانها صحافة كاذبة سطحية أحادية الجانب صفراء غير عميقة و لم يذكر خالد الخميسي أي صحيفة او مؤسسة صحفية كان يعني؟!! و إن ما كنتش الأهرام يعني حتكون إيه ؟, ثم جاءت ضربة الحظ ب"تاكسي" و التي أعدها بحق ضربة حظ لصاحب الكتاب الذي لم يرقى بعد في رأيي لمستوى الكاتب
كان الخميسي يتحدث عن سائقو التاكسي بإبتسامة و تعجب أنه كيف هؤلاء البسطاء يقولون تلك الكلمات العميقة التي بهرته و هم الأميون على حد وصفة و لا ادري لماذا الإحساس بالتعالي على هؤلاء و أنهم دون المستوى و هل لان الخميسي لديه ماجستير في العلوم السياسية من السربون و أحد السائقين لا يملك إلا الإبتدائية يكون الخميسي أكثر حكمة و ثقافة!!!!؟؟؟ أعتقد أن الخميسي قد ظلم هؤلاء بل و قلل من شأنهم فكم من حاملي الدكتوراه و لكنهم جهلاء عن حق
.

12 comments:

Anonymous said...


يعني كان دا نفسي موقفي,بس اعتقد انك تحفزتي اكتر لما حضرتي الندوة .

ibn nasser - ابن ناصر said...

فعلاًََ انا برضو هو ده كان نفس موقفي حاسس انه مش كاتب ده بيكتب بالعامية الكلام اللي هما قالوة ومبيقولش رأية خالص وكمان الكتاب كله شتايم نفسي اعرف ازاي وافقو عليه ؟
وانا اتأكدت من رايي بعد مانتي حضرتي الندوة خلاص
تحياتي

Anonymous said...

كتاب رائع في بساطته وعميق في سبر أغوار الشخصية المصرية والواقع المصري. أعتقد إنكم تشعرون بالغيرة من نجاحه. إيه المشكلة يعني لما يكتب بالعامية وإيه المشكلة في إنه مش كاتب أصلا؟ أنا خلاص زهقت من مدعي الثقافة والمتفزلكين اللي مش عاجبهم حد. جتكو نيلة

m s said...

تاكسي كتاب أكتر من رائع فعلا بلاش افترا ع الناس. وفيها ايه يعني لما يكتب بالمصري؟ هي دي لغتنا الحقيقية وأكتر لغة تأثر في القارئ المصري، ماكانش هايكون الكتاب دة بنفس روعته دي لو اتكتب بالعربي.

Anonymous said...

هل ممكن أن أقترح البدء في نشر الفكرة و الدعوة إلى الرقص في جنازة حسني مبارك و ذلك عندما يحين وقتها ... عجل الله حدوثها و فرج عنا بها إن شاء الله

Anonymous said...

I wonder where did you get the info about the late Khameesy imprisonment. The man's interests and aspirations were perfect fit with those of Nasser. He did disagree and opposed Sadat on many of his policies including his unilateral agreement with the Israelis. And I understand that he lived outside Egypt during the miserable years of Mubarak. The closing of Elmasry was related to a conflict with its owners early on after the 52 revolution. His "dismissal" from Algomhouria, however is surprising. Most of his literary work was produced during Nasser's era in the 50' and 60's.

As for the younger Khameesy, I agree with those who indicated that he provided a reasonably good book that was not easy to put together, even if he didn't write most of its contents. You and your readers may be interested in the following article by Dr. 7assan Naf3a about this book. His comments about Egyptian taxis and their drivers are funny and real.

http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=80050

And while at it, look at this article, by Dr. 3amar 3li 7assan. It is an interesting one about Nasser, and those who followed Nasser. I encountered it by chance while looking for Khameesy's book.

http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=78055

Anonymous said...

and read this too
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=47063

حسن ارابيسك said...

أحيانا بعض المواضيع تفرض على الكاتب
أن يخرج عمله مثل الفيلم التسجيلي نقل الواقع بعفويته دون اي رتوش أو تجهيز مسبق للعمل وده مهم جداً لنقل الواقع كما هو ومن هنا تنطلق واقعية الأفلام التسجيلية
وبناءً عليه
فما أشرتي إليه لايعتبر عيبا من وجهة نظري

Anonymous said...

الأستاذة الفاضلة
لا أعرف لماذا كل هذا التحامل على خالد الخميسى هل أنه نجح و ألقى كتابه نجاحاً كبيراً؟

لقد اشتيريت الكتاب و قرأت أجزاء كبيرة منه و لا أراه كما ترينه أنت ..... و لا يقتصر دوره "كما قلت أنت" على توجيه أسئلة مثل ليه؟ إزاى؟ الصفحة رقم 115 خير دليل على كلامى و هناك أمثلة كثيرة تثبت عكس كلامك...........................و كلمة أخيرة لك...أرجو منك درساة اللغة العربية جيداً قبل الإقدام على كتابة أى نقد بعد ذلك فالأخطاء التى يعج بها مقالك قد أعيتنى... يا عزيزتى ألا تعلمى أن هناك فرق ما بين التاء المربوطة و الهاء؟ و بين الوصل و القطع؟ ناهيك عن الأخطاء الإملائية.....

Anonymous said...

الأستاذة الفاضلة
لا أعرف لماذا كل هذا التحامل على خالد الخميسى هل لأنه نجح و ألقى كتابه نجاحاً كبيراً؟

لقد اشتريت الكتاب و قرأت أجزاءً كبيرة منه و لا أراه كما ترينه أنت ..... و لا يقتصر دوره "كما قلت أنت" على توجيه أسئلة مثل ليه؟ إزاى؟ الصفحة رقم 115 خير دليل على كلامى و هناك أمثلة كثيرة تثبت عكس كلامك...........................و كلمة أخيرة لك...أرجو منك دراسة اللغة العربية جيداً قبل الإقدام على كتابة أى نقد بعد ذلك فالأخطاء التى يعج بها مقالك قد أعيتنى... يا عزيزتى ألا تعلمى أن هناك فرق ما بين التاء المربوطة و الهاء؟ و بين الوصل و القطع؟ ناهيك عن الأخطاء الإملائية.....

nz said...

طيب ما هو لولا نقل الاحاديث ما كان الكتاب. يعني انت لو ركبتي مع سواقيين تاكسي ونقلتي الاحاديث حتطلع زي الكتاب؟ لا طبعا!!! الرك علي الاحاديث اللي اختار انه يعرضها وعلي اي اساس اخترها وبأي ترتيب اختارها واختارها ليه؟ وبعدين الكلام ده لو هو كتب كتاب واحد بس لكنه كتب كذا حاجة ولو حاجة منهم بالنسب ليكي تعتبريها انه مكتبش فبالنسبة لغيرك اكيد كتب وعلي الاقل كتب

Anonymous said...

أن يكون صحفيا وليس أن يكون صحفي ..لم تلق أي نجاح وليس لم تلقى ..ثم يتحدث عن سائقي التاكسي وليس عن سائقوا التاكسي .. وعفوا هذا هام جدا ويغير المعنى أحيانا ..و مشهورة جدا الآية (إنما يخاف الله من عباده العلماء)الإعراب هام جدا لفهم المعنى والا كان من الأفضل الكتابة بالعامية التي اتهم خالد الخميسي بالكتابة بها!! وأنا حقا آسفة ومحرجة لأن أنوه لذلك لكنني أحب اللغة العربية لدرجة غير عادية وعلى قدي ..فإن أسرارهذه اللغة لا تنتهي .. أما بالنسبة لخالد الخميسي فهو يقول كما قلت أنت تماما أن هؤلاء يفهمون الحياة أكثر من حاملي الدكتوراه وهو لم يقل أن الكتاب من تأليفه فهي ليست رواية ..إنما عمل صحفي نجح ولاقى رواجا وهذا ليس ذنبه كما يحدث أن ينجح كتاب في الخارج يتحدث عن ريجيم أو كيف تغير فشلك الى نجاح!! وما الى ذلك من عناوين وأهي أرزاق .. أما عن نفسي فقد أحببت الكتاب جدا