Wednesday, July 05, 2006

عن موقع العفو الدولية: قضية أحمد عجيزة ومحمد الزاري

قضية أحمد عجيزة ومحمد الزاري
اعتُقل أحمد عجيزة ومحمد الزاري وكلاهما مصريان، في السويد في 18 ديسمبر/كانون الأول 2001 ونُقلا جواً إلى مصر. وقد رفضت السلطات السويدية طلبي اللجوء اللذين قدمهما الرجلان وقررت طردهما فوراً.
وفي مصر احتُجز الرجلان بمعزل عن العالم الخارجي وزُعم أنهما تعرضا للتعذيب. وفي إبريل/نيسان 2004، وعقب إعادة محاكمة جائرة أمام محكمة عسكرية في مصر، حُكم على أحمد عجيزة بالسجن لمدة 25 عاماً. وخُفضت عقوبته فيما بعد إلى 15 عاماً ويظل قابعاً في السجن بمصر. وأُفرج عن محمد الزاري من السجن الموجود فيه بالقاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2003 من دون أن توجه إليه أية تهمة على الإطلاق.
وقد حصلت السلطات السويدية على تأكيدات دبلوماسية من مصر بعدم ممارسة التعذيب ضد الرجلين أو إصدار عقوبة الإعدام عليهما، وبتقديمها لمحاكمة عادلة لدى عودتهما إلى مصر. وكانت هذه التأكيدات عديمة القيمة.
شركاء في الجريمة : دور أوروبا في عمليات الترحيل السري الأمريكية "تبين الآن بشكل لا جدال فيه بموجب العديد من الحقائق الموثقة جيداً والمتطابقة، حدوث اعتقالات سرية وعمليات نقل غير قانونية بين الدول شاركت فيها دول أوروبية."
ودة تقرير الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، 7 يونيو/حزيران 2006.
لقد نفت حكومات أوروبا بصورة متكررة تواطئها في برنامج عمليات "الترحيل السري" الأمريكي – وهو ممارسة غير قانونية تم فيها اعتقال العديد من الرجال بصورة غير قانونية ونقلهم جواً بصورة سرية إلى دول ثالثة، حيث تعرضوا لجرائم إضافية شملت التعذيب والاختفاء القسري.
بيد أنه مع ظهور أدلة على وجود هذا البرنامج، بات واضحاً أن حكومات أوروبية عديدة تعتمد مقاربة "لا أرى ولا أسمع" عندما يتعلق الأمر بالرحلات الجوية الخاصة بالترحيل السري التي تستخدم أراضيها وأن بعض الدول ضالعة في حالات فردية. وهي تشمل البوسنة والهرسك ومقدونيا وتركيا ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي ألمانيا وإيطاليا والسويد والمملكة المتحدة
وبدون المساعدة التي قدمتها أوروبا، لما كان بعض الرجال محتجزين الآن بدون تهمة أو محاكمة في أوضاع تنتهك حقوقهم في مصر وسورية وغوانتنامو. وبدون المعلومات التي قدمتها أجهزة المخابرات الأوروبية، لما كان بعض الرجال قد خُطفوا. وبدون استخدامها لمرافق مطارات أوروبا وأجوائها، لوجدت طائرات السي آي إيه من الصعب نقل حمولتها الإنسانية. وبوجيز العبارة، كانت أوروبا شريكة للولايات المتحدة الأمريكية في الجريمة.
لقد كان لعمليات الترحيل السري تأثير مدمر على الضحايا وعائلاتهم على حد سواء.
وفي قمة الاتحاد الأوروبي التي تعقد يومي 15 و16 يونيو/حزيران في بروكسيل، يجب على قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف واضح وعلني ضد عمليات الترحيل السري وفي قمة الاتحاد الأوروبي – الولايات المتحدة التي تُعقد في فيينا، عليهم التأكد من أن يكرر الاتحاد الأوروبي هذا الموقف للولايات المتحدة الأمريكية.

3 comments:

Fatma Emam said...

الدنيا مقلوبة في اوربا و اميركا بعد اكتشاف عمليلت تسليم " المشتبه فيهم" و تواطؤ اجهزة الاستخبارات الاوربية مع نظيرتها الامريكية ، و امريكا و اوربا بيعيدوا حساباتهم فيما يتعلق بمواءمة قوانين التصدي للارهاب مع مبادئ و اتفاقيات حقوق الانسان .
احب اضيف كمان حالة ابو عمر ، و دة امام مصري الاصل ايطالي الجنسية ، تم ترحيله الي مصر و هو الان في سجن دمنهور و الان تحاكم ايطاليا رجال المخابرات الضالعين في هذه الجريمة ، الايطاليين و الامريكيين علي حد سواء

مـحـمـد مـفـيـد said...

والله سرد رائع للواقع واحييكي علي الرابط وعلي التوضيح
واسجل اعجابي بمدونتك

محمد نجيب said...

شاهدتك ..
سالت عليكى
قابلتك
توجستى منى خيفة
لم افهم!
لما قرت افكارك فهمت !!!