Friday, August 12, 2005

و أنا في أمريكا

**كفاية**
قلتها بالإنجليزية فوجدتها قدحركت أصابعها في الهواء تكتب الكلمة بالعربية "كفاية" ثم إبتسمت و نطقتها مكسرة
أعرفها جيدا هكذا قالت لي مارلين إنها إمراة امريكية شابة جامعية قابلتها في واشنطون و قد زارت مصر مرة واحدة و من قبل حاولت أن تتعلم العربية على يد رجل سودانيا يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية .
إستغربت لأنها تعرف الحركة المصرية من أجل التغيير بل و تعرف الإسم المختصر لها "كفاية"
فسألتها متعجبة من أين تعرفين "كفاية" فردت قائلة أنها قرات عنها في الصحف الأمريكية مثل
الواشنطون بوست و أنها تتابع بإستمرار بل و تحاول الحصول على مزيد من المعلومات عن الحركة
لانها تثير فضولها كثيرا ,
أحسست بالفخر لأننا إستطعنا الوصول لبعض من النخبة الأمريكية و ذلك دون أن نسعى او نريد
و ربما يكون أحد الأسباب أن حركة كفاية جاءت صادقة و من المصريين الذين لا يسعون لأية مصلحة ولا يطمعون
في أية مكاسب و إنما هدفهم الأساسي هو إنقاذ مصر من براثن الفساد و الطغيان و المحسوبية
و على الصعيد الأمريكي فإن كفاية جاءت صادقة أيضا في التعبير عن المصريين برفض التطبيع و المطالبة بالتخلص من المعونة الامريكية و هو بالطبع ما لا يتفق و المصالح الامركية و لذلك نجد أنها أثارت إعجاب و فضول الامريكيين و الغرب وشعوب الدول العربية الأخرى طبعا فقد قابلت صحفية تونس قالت لي أنها تشعر بالفخر و السعادة أن حركة شعبية عربية خرجت و نجحت في ان تقول لا و تقول كفاية و إستمرت حتى الآن و همست لي في النهاية أنها تتمنى ان يحدث ذلك أيضا في بلدها و في باقي البلدان الربية الأخرى و ان ننجح في التخلض من النظم الديكتاتورية الحالية.

**مصر**
الأمريكيين يحبون مصر أو مبهورين بمصر و المعروف أن الأمركيين يجهلون جغرافيا الأرض فمعظم الامريكيين
لا يعنيهم و لا يهمهم أن يعرفون شيئا عن الآخر و لا يهتمون بمعرفة الدول الأخرى او أسماءها
و هم يكتفون بان يعرفوا ولاياتهم فقط و قلة هي التي تعرف و تريد و تحب أن تعرف عن الأخرون و جغرافياتهم
و لكن لاحظت ان الامر مختلف بالنسة لمصر فهم يعرفون مصر قد لا يعرفون مكانها على الخريطة
و لكن عندما تقول لهم مصر ترى علامات الإعجاب على وجههم فهم يعرفوننا
بالأهرمات و الملك توت وقصته المثيرة الغامضة ,سألني أحدهم أتسكنين بجانب الأهرامات
فحاولت ان افهمه أنني من الإسكندرية و أن الإسكندرية تقع على المتوسط و أحسست أنني قد أرهقته بالتفاصيل
عندما اعاد السؤال هذة المرة هل أسكن بالاهرامات او بالقرب منها فإختصرت الإجابة إلى انني يمكنني أن أصل للأهرامات بعد ساعتين بالقطار و ثلاثة ساعات بالسيارة .

**كلاب و قطط**
الجميع يمتلك كلابا أو قططا أو قد تجد كلابا و قططا و في بعض الاحيان مع البط أيضا و الجميع
معا يتعايشون في سلام و أمن و هو ما وجدته غريبا علي إذ انني أعرف العداوة بين الكلاب و القطط و رايتها
بعيني هنا في مصر .
إنه شعب يحب الكلاب و القطط و لا اجد عيبا في ذلك بل و أحترمه و لكن حب الأمريكيين لحيواناتهم
وجدته يزيد عن الحد لقد قابلت رجل و إمراةتحدثوا عن أنهم قد تبنوا كلبا فاردت أن أتاكد من المعنى فقلت لهم نعم إشتريتموه فردوا بالنفي
و قالوا أنهم قد تبنوا الكلب بعد أن مات صاحبة إنهم يعاملون الكلاب و القطط كأبنائهم و في غيابهم لاي
سبب يحضرون جليسات للكلاب أو القطط و يدفعون لهم قدرا من المال في الساعة حتى يراعوا الحيوانات و يهتمون
بهم في فترة غياب الأب و الأم عن المنزل و يبدو أن الشعب الأمريكي يعاني من الوحدة الشديدة و التفكك
و الكثير من العلاقات الفاشلة التي لا تدوم و لذلك يستعيضون الونيس من البشر بالكلاب .

9 comments:

Anonymous said...

Nice post. : )
Unfortunately, a lot of them think that we all live in small pyramids and ride camels.
7amdilla 3ala salamtik ya Masriyya.

Anonymous said...

ليه بس التحليل النفسي الغريب ده طب مأنا و عيلتي و تلات تبرع أصحابي بنربي قطط و نتبناهم و بنقضي جزء ضخم من وقتنا بنكلم عنهم و الحمد لله العلاقات الأسرية و الاجتمعاية كويسة و مفيش حاجة

Anonymous said...

عود أحمد ياواحدة مصرية و بداية جميلة:)

الغرب عموما بيحب تربية الحيوانات جدا و مش هنسى منظر قطة شفتها مرة في مطعم(ملحق بفندق) في ألمانيا-في المرة اليتيمة اللي زرتها فيها- كانت نايمة علي كنبة في المطعم و جت صاحبة المطعم تشيلها لما حست باني بابص لها بصات غريبة لأني مابحبش القطط
اللي لفت نظري وهي بتشيلها انها شاليتها كأنها بتشيل طفل نايم تمام، الأول تمسكها من تحت الايدين-القدمان الأماميتان - و بعدين ترفعها ووشها يلها و تحطها على كتفها و دخلت بها جوا

أجمل حاجة ان قواعد النظافة في المطعم متبعة بحذافيرها لدرجة لما حاولت أنا و صاحبتي مرة ندخل أطباقنا قرب المطبخ منعونا شاكرين مهللين...اشمعنى القطة يعني:)

Anonymous said...

http://garad.blogspot.com/

ghandy said...

حمدالله على السلامة
لما حد يسألك ساكنة جنب الأهرامات، قوليله المسافة 15 ساعة بالجمل

إيه العربية والقطار دول؟؟؟

Anonymous said...

مأنا و عيلتي و تلات تبرع أصحابي بنربي قطط و نتبناهم و بنقضي جزء ضخم من وقتنا بنكلم عنهم

ياريتك انت وعيلتك واصحابك تربوا كام عيل يتيم واللا تقضوا جزء ضخم من وقتكوا مع اطفال السرطان .. ده انت ابوك راجل فلاح ياعم علاء .. واللا هاتعملى فيها خواجه

ابن مصر said...

بصراحة انا بحقد علي الكلاب هنا في امريكا تصوروا الكلب الصغير تمنه يوصل لالف دولار..ولاانسي في يوم شوفت واحدة ست بتفسح الكلب بتاعها في الشارع والكلب مصمم يمشي يمين والست عايزه تمشي شمال والست قاعده تترجاه وتقولوه نو بليز وفي الاخر مشيت يمين زي ماالكلب عايز علشان يمكن متجرحش مشاعره!!! ساعتها بصييت علي السما وقلت لية يا ربي مخلقتنيش كلب في امريكا

Anonymous said...

الأخ المرح المجهول واضح أنه ميعرفش حاجة عن الفلاحين

يا بوب الفلاحين بيخزنوا غلة و تقاوي و غيره و طبعا الفئران بتهجم على الحاجات دي و بالتالي تربية القطط و الكلاب جزء من حياتهم

انما أحنا غية عندنا نصنف البني أدمين و السلام زيك زي اللي بيعد يشتكي من الصنايعى و التاكسجي اللي جابه موبايل و مش واخد بالله أن دول من أكتر الناس اللي محتاجينله

sertac cesur said...

uzamax